أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


زواج بزنس
27-07-2010 09:31 AM
كل الاردن -

د. نضال شاكر العزب

 

 

 

في ديننا وشريعة الله المنزلة ( الزواج سكن ) ومودة ...وفي الإسلام تأكيد على استمرارية الزواج - المؤسسة_ فلا تخرج المرأة من بيتها إلا لإتيانها الفاحشة المبينة ...

 

في المسيحية من جمعه الله لا يفرقه إنسان ... ولا يحل الرباط المقدس سر الزواج ( لأن من جمعه الله لا يفرقه إنسان )... ويترك الرجل أمه وأباه ويلتحق بزوجته ...ليصبحا جسدا واحداً....

 

في الهند كانت تحرق المرأة مع الزوج ...ليسيرا إلى النهاية معا ...

 

وبعد مع الاختلافات ، فلا بد من الأسرة التي هي اللبنة الأساس ...

 

سمعت حواراً لا أدري كم استنكرته لآباء خمسينيون ... علاهم الشيب، يقول أحدهم للأخر ...أبني طلع أشطر مني فحتى يحصل على سيارة 2011 وتزوج من صاحبة السيارة ... فيجيبه الشايب الآخر طبعاً الزواج ( بزنس ) ....

 

هكذا أصبحت العلاقات الإنسانية ...بعد تلويثها ...بمفاهيم المصلحة ...حتى أصبح من يبحث عن عروس ( يصرح هو وأبوه : نريدها حلابة ) هكذا بعد ان شبهت بالحسناء والغادة والميادة والميساء ...أصبحت حلابة ...

عمي الأهل عن حديث الرسول الأكرم والذي يعلمنا فيه من نتزوج ...عمي الكبير قبل الصغير عن رؤية الإنسانة ذات الروح ...فأرادوها حلابة وأرادوا سيارتها قبل أي مسألة خلقية ...

 

ونحن الذين نصمت حين يقال الدراهم مراهم ...لا بل ونهز رؤوسنا بالموافقة ...

نحن اللذين نتحسر أمام أبناءنا لأننا فوتنا فرصه السرقة والرشوة ... لتسود المفاهيم المادية الخاوية الخالية من كل اعتبار !!!!

 

نحن اللذين جعلنا ( الزواج صفقه ) والمشاعر جليد ...والقيم إلى إنحطاط ...

فماذا سيكون ناتج هذه الأسر ...؟؟؟ لا بل وكيف ستنحدر المفاهيم ...ونحن نقبل المفاهيم التي تجعل الإنسان رقما ...أو جمادا يوزن أو بقره حلوب ...!!!

 

كيف ستكون هذه الأسر السقيمة المعتلة ...؟؟؟ وما ناتجها حين ينظر الشاب والشابة إلى الزواج بكل هذه العتمة والظلامية ...

 

كيف سينظر الأحفاد للأجداد ، الذين سوقوا لهذا الشكل وتنافخوا فخراً لأن الولد تزوج من أجل سيارة ...هي بالنهاية لخدمة الإنسان ...وليس الإنسان بخدمتها ...

 

ليذكر أصحاب الشهوات ( أن الأسر ليست راليات ولا معارض لسيارات ( اللامبرغيني والألفا روميو ...والرولز روليس)

 

أن محرك الأسر الحب لا الحجارة وناطحات السحاب...

ليصحو عنترة ليعرف ماذا حصل لعبلة و قيس عليه أن يندم لهيامه وولهه وجنونه ...

 

ليصحو من وقف على الأطلال ... وينظروا كيف الحب أصبح بالفاتورة ...

 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012