يبدوا يا سيدتي انك في واد والبلد كلها في واد وكأنه قد انتهت كل مشاكلنا ولم يعد لدينا غير ان نفكر بالعناكب التي في الطريق او الاشجار التي تعترض طريق تنفيذ مشاريع هامه من الممكن ان توظف الاف العاطلين عن العمل ، يا سيدتي لو رأيت مثل هذا العنكبوت الذي تتحدين عنه لقمت بفعصه ( بالكندره ) لأني مش فاضيله ، الناس في سان انطونيو فاضيين وما في في روؤسهم شيء ،،

مشروع العبدلي مشروع حيوي واستثماري ومن الممكن ان يرفد خزينة الدولة بالاموال ، كما يمكن ان يخفف من طوابير العاطلين عن العمل هؤلاء الذين يعيلون اسر ، فمن اهم شجراتك والا الانسان الاردني ؟ ،،

سلمت يدك يا دكتورة فوالله نحن أحوج ما نكون إلى قيام ثورة عارمة ضد تدمير البيئة والخضرة النادرة في بلدنا وهذا أمر لا يهم ولا يشعر به أصحاب القرار الذين يمضون معظم أيامهم في أوروبا وغيرها من دول العالم بقدر ما يهم الغالبية العظمى من المواطنين الذين يلهثون وراء شجرة يتفيئون بظلها في ساعة تعب أو إنتظار

يبدو أنك يا سيدي لا تعيش في هذا العالم ولا تدرك ما يتجه إليه فالسعي واللهاث خلف المادة لا يحلو ولا يطيب بدون تفاعل حقيقي مع الطبيعة والجمال فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان لأن الله تعالى جبله على مجموعة كبيرة من القيم والحقائق التي كثيرا ما يغفل عنها بسبب المادة صحيح أن تشغيل العاطلين عن العمل أمر ضروري ومهم لهم وللوطن وللمجتمع ولكنه يمكن أن يتم بيسر وسهولة وبجمالية فريدة وإنسانية عالية إذا لم يمس ويتلف غيره من الكائنات التي جمَل الله تعالى بها هذه الأرض وأمضى أربعة أيام عظمى في خلقها

انا متابع تعليقاتك انت احد حطابي هذا الوطن بامتياز ولم ولن يفهم امثالك معنى الوطن

قد اكون اخطات او اصبت في رأيي حول قطع الاشجار في مشروع العبدلي وكان من الممكن ان اناقشك في وجهة نظري في الموضوع ولك الخيار بقبوله او رفضه على الاقل كما يفعل الناس العقلاء ، غير ان اتهامك لي انني من حطابي هذا الوطن وانني لم افهم معتى الوطن جعلني افهم من انت وكيف تفكيرك فأنت وامثالك توزع صكوك الوطنية لمن يتفقون معكم فان لم اكن متوافقا مع تفكيرك فأنا لا افهم معنى الوطنية ،

اشكرك يا سيدي المحترم ( بامتياز )

الحقيقة انني احد كنت اعضاء اللجنة المكلفة والمشكلة لمتابعة هذه القضية من منطلق الحفاظ على البيئة والثروة الطبيعية وكنت مع الفريق التي تراسة المهندسة عواطف العكور في حوار على الهاتف. قلت لها انا ممن عايش هذة الاشجار (العبدلي - القيادة العامة) عمراً ليس بالقليل وكانت وما زالت هذة اللوحة الطبيعية تضفي الجمال والبهجة والألق للمنطقة المحيطة حتى بعد مشاريعها التجارية والاستدمارية؟ في يوم ما كنا في زياره عمل لأحد المدن التجارية الكبرى في كوريا الجنوبية: وما كان لافتاً للنظر أننا قد زرنا وشاهدنا منطقة وسوقاً تجارياً ضحم جداً، تتخلله وتحيط به اشجار الغابات الجملية والشاهق. شامخة من بين المباني والقاعات التجاريةالكبرى؟ وتسائلنا كيف تم البناء والاساثمار والحفاظ في آن واحد على تلك الغابات دون الاضرار بالبيئة المحيطة وتلك الثروة النباتية الضخمة والحيوانية؟ كانت الاجابة بداخلنا بسيطة لتوكد لنا مدى حب واخلاص الكوريين من شتى الأصول والمنابت لوطنهم ولكل ما فيه أو يحيط به بدءاً بالجماد وانتهاءاً بالكائنات الحية المختلفة؟ سؤالنا الكبير أين الدولة وقطاع الاستثمار الخاص من هذا كلة؟؟ فعلاً الاجابة نجدها واضحة في مقال الدكتورة مشكورةوبالمدخلات اعلاه،نأمل اجراءً يحافظ على ما تبقى من ثروات الوطن.