تلقينا ببالغ الحزن والاسى رحيل المربي الفاضل المغفور له باذن الله الاستاذ عبدالقادر الضمور (ابو مصطفى)دموع صامتة ووحشة مرعبة في قرية العدنانيه والتي أصبحت يتيمة وهي تودع شيخاً من شيوخها وابناً باراً من ابناءها عاش هادئاً ورحل هادئاً رحيل الرجل الطيب (ابو مصطفى) هذا الشهم والاصيل جداره من ذهب العزة تسكنه , والكرم موطنه , والكبرياء شموخه عانق السحاب , وتواضعه بل التراب صمته فيه حكمة الكبار, وصوته الخافت ترفعٌ عن الضوضاء والصراخ رسم طموح جيله وجيل تلاميذه فيا فقيد الكرك الكبير ويا مدرسة الاخلاق ماذا نقول واي كلام نرثيك به وقد ما لت رؤوس الناس بعدك وتقبلوا فيك العزاء , وأجهشت مقل محبيك بالبكاء , إنسان زاحم النسيم صعوداً , وينافس الشمس دفئاً , ويتلاشى أمامه وجه القمر نهر من العطاء غيمة وسحابة ممطرة وقلب كبياض الثلج ودفئ الشمس , رجل يملأه الحب وتحفه المكارم لا تفارق وجه الابتسامه عرفناه منذ سنين وجالسناه واكثرنا من مجالسته فما راينا منه الا الطيبه وما زودنا الا بالحكمه والرويه والدماثه وكان دوماً يحمد الله تعالي ويردد لنا عندما نشكوا له هماً او غماً او مشكله يقول كلمة الواثق بربه (بفرجها ربك ويرفقها بابتسامة عريضه وكانت هذه وصفته أعطى وأجزل بعطائه سقا وروى اسم غطى بعبقه المكان , له في كل بيت من بيوت مدينته مكرمه , مثل زخات المطر تهطل كلماته .. لتروي الأرض هل شاهدتم مطراً من الاخلاق وحين غاب شعرنا بظلمة المكان ووحشتة يا أيها المودعون لا تبكوا القيم فقد غرسها الراحل الكبير في ابناءه وفي طلابه وبين اهله نحتسبك عند الله تعالى ونستودعك من لاتضيع ودائعه

ونتلوا على روحك الطاهره(يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)صدق الله العظيم