أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


العميد " الضحية" وسام الحسن هل صار عبئاً على واشنطن؟

بقلم : المحامي محمد احمد الروسان
24-10-2012 11:56 AM


*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*

حتّى السذّج في المجتمعات والذين تمطى رقابهم كالعوام، وعبر جلّ الوقائع الميدانية كمؤشرات، صاروا يعرفون أنّ ما يجري في سورية هو في الحقيقة، عملية أخرى من العمليات السرية الأستخباراتية الدموية، المدعومة أمريكيا وبريطانيّاً واسرائيلياً، بالتحالف مع البعض العربي للإطاحة بالسلطة هناك، نظراً لحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي بحكم الواقع امبراطورية الشر العالمية، بلبوس ديمقراطي ليبرالي انساني بشعار الحاكمية الرشيده، مع كل ما تملك من قوّة، بنى تحتية ونفوذ، هل من الصعب عليها أن تقوم بتصنيع 'ثورة' في أي بلد؟ وسورية أنموذجاً؟.
تساوق جوهر الآنف ذكره، مع ما صرّحت به حكومة واشنطن مؤخراً بقولها: الولايات المتحده الأمريكية ستعيد بعض مفاهيمها الأستراتيجية، لكي تتلائم مع مرحلة ما يسمّى بالربيع العربي، وأنّه أي اخفاقات هنا أو هناك، في المراحل الأنتقالية سيؤدي الى عدم الأستقرار في المنطقة العربية ' والأخيرة طبعاً جسد' الشرق الأوسط، وسورية قلبها وعقلها.


قد يكون الجواب مفاجئا، القيام بذلك ليس أمر سهلا، لكنه قابل للتنفيذ طالما أن الامبراطورية الأمريكية وعبر أدواتها بالداخل السوري وبعض الداخل العربي المتآمر، مستعدة لقتل مدنيين أبرياء من شيوخ وأطفال ونساء واغتصاب الأخيرات، بهدف خلق انطباع أن السلطة في البلد المستهدف هي سلطة وحشية ويجب التخلص منها، وتاريخ واشنطن العاصمه الأمريكية دي سي، يثبت أنها لم تأنف يوما عن قتل بضع مئات من المدنيين، أو بضعة آلاف، وحتى بضعة ملايين لضمان تطبيق سياستها الجيوسياسية، ولإسعاد المختلّين نفسيا المتعطشين للسلطة في كل مكان.
التفجيرات الدموية الارهابية المتكررة في جلّ سورية، والتي صارت تنتقل رويداً رويداً الى لبنان كمحطة أولى، وبما فيها تفجير الأشرفية الأخير، والذي أودى بحياة مدنيين أبرياء ومعهم العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في الجيش اللبناني، حيث يعتقد أنّ الهدف من وراء تصفيته هو لفتح بنك الأهداف الأستخبارية ازاء لبنان وسورية معاً، تثبت رعب وخوف حكام البعض العربي من فشل المؤامرة على سورية، وتأتي رداً على خطوات الاصلاح الحقيقية التي تقوم بها القيادة السورية أولاً، بجانب بطل المشهد السوري الجيش العربي السوري العقائدي، وردّاً على بروز مؤشرات تسوية سياسية تبلور أمميّاً عبر الفدرالية الروسية وببقاء النسق السياسي السوري الحالي، مع تسريب معلومات على موافقة أنقرة على فترة انتقالية وتحت سقف الرئيس الأسد، ومع اقتراب مقاربات أي ادارة أمريكية لاحقة لنتيجة الأنتخابات الرئاسية الأمريكية، من المقاربات السياسية الروسية للحدث السوري بجلّه.
هذه التفجيرات الدموية المتتالية، هي باكورة التنسيق بين البعض العربي المتآمر حتّى على ذاته، ودمج الارهابيين التكفيريين التابعين له، حيث أشرفت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وعبر المجمّع الأمني الفدرالي الأستخباراتي، والذي يضم أكثر من سبعة عشر وكالة استخبار بقيادة جيمس كلابر، وبالتنسيق مع روبرت ميلر مدير الأف بي أي ومدير السي أي ايه الجنرال ديفيد بترايوس ورئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي، على توحيدهما في اطار تنظيم دموي عنيف هو: مكتب التنسيق الامني في الخليج، بعد أن كان باشراف جيفري فيلتمان صار باشراف روبرت ميلر، بعد اشتداد التنافس بين البعض العربي هذا المتآمر على الشام بل على أمّته ونفسه، فعملوا على تجنيد فلول التكفيريين المنتشرين في المنطقة لاستخدامهم ضد سوريا، ولاحقا وكما يخطط البعض العربي هذا ضد ساحات سياسية أخرى وفي مقدمتها الاردن ولبنان، وما حدث أول بالأمس القريب في الأشرفية خطوة أولى، كذلك ازاء الدولة الأسلامية ايران لاحقاً، مع بدء المناورات العسكرية الأمريكية – الصهيونية.


تاريخ السي أي ايه حافل بالدموية ولا يفرّق بين حليف صديق ضار استراتيجياً لكنه مفيد تكتيكيّاً، وعدو ذكي مفيد استراتيجيّاً لمصالح واشنطن في المنطقة، ففي الستينات والسبعينات، قامت السي آي إيه بتمويل وتدريب وتسليح ما يدعى 'بالثوار المناهضين للشيوعية' في لاوس، تلك الاستراتيجية أدت لاحقا إلى قيام الجيش الأمريكي بقصف المدنيين في لاوس، بقنابل يزيد عددها عن إجمالي القنابل التي تم إسقاطها في الحرب العالمية الثانية بأكملها.


من عام 1964 وحتى 1973، تم تنفيذ 580 ألف غارة على لاوس بمعدل غارة كل 9 دقائق لمدة عشرة أعوام، فيما تم تهريب كميات ضخمة من الهيروين من لاوس على متن طائرات السي آي إيه.
منذ ما قبل تلك العملية، وحتى يومنا هذا، قامت المخابرات الأمريكية بتنسيق وترتيب عشرات الانقلابات المسلحة، والتمردات المسلحة في عشرات البلدان حول العالم، وتسليح جماعات من المرتزقة وفرق الموت، بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي وتوسيع دائرة الهيمنة الأمريكية فوق أركان الأرض الأربعة.


منذ تأسيسها عام 1947، نفذت المخابرات المركزية الأمريكية حوالي 3000 عملية كبرى و 11 ألف عملية صغيرة من هذا النوع، وكل واحدة منها غير شرعية والعديد منها 'اتسمت بدموية ووحشية تفوق التصور' كما وصفها عميل السي آي إيه السابق جون ستوكويل (الذي شارك في العديد منها)، وبحلول عام 1988، وصلت حصيلة القتلى نتيجة تلك العمليات إلى أكثر من 6 مليون قتيل.


في مقابلة أجرتها إيمي غودمان في 2 آذار 2007، صرح الجنرال ويسلي كلارك أن إدارة بوش خططت للقضاء على 7 بلدان خلال فترة 5 سنوات وهي: العراق، سوريا، لبنان، الصومال، السودان وإيران. تم لاحقا إعادة ترتيب تسلسل الغزو إلا أن الخطة تسير كما يشتهي لوردات الامبراطورية المتعطشين للدماء. لكن إدارة بوش انتهت أيامها، وأوباما في السلطة الآن، فكيف يمكن لإدارة أوباما أن تنتهج سياسة خارجية تتبنى القتل الجماعي والدمار، وهي ذات السياسة التي ابتدعتها إدارة رئيس آخر؟


كما حدث في أفغانستان، العراق وليبيا، فإن سورية هي التالية ضمن مخطط تغيير الأنظمة بالنسبة للناتو (الأمريكي/ الاسرائيلي)، وبصمات المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية، والموساد واضحة في تكتيكات التغطية الاعلامية لما يجري في سوريا، التخلص من سوريا أمر موجود في الأجندة الاسرائيلية منذ سنوات طويلة، السبب الرئيسي كونها آخر بلد عربي مستقل علماني متعدد الأعراق في الشرق الأوسط، وداعمة لإيران وهي بالتالي تشكل عائقا أمام هيمنة إسرائيل على كامل الشرق الأوسط.


جذور الصراع العربي الاسرائيلي كما يعلم الجميع أساسها حقيقة، أن الصهيونية قررت أن اليهود بحاجة لوطن في أرض العرب، بمساعدة بريطانيا وجرعة التطهير العرقي في أواخر الثلاثينات والأربعينات، ضمن مؤسسوا إسرائيل عبر أفعالهم منذ ذلك الحين وحتى الآن بقاء إسرائيل في حالة من النزاع المتعاقب مع جيرانها، أما النخبة الحاكمة في أمريكا، فدوافعها لاستهداف سوريا هي الطمع، شهوة السلطة، وحب التسبب بأذى الآخرين، وهو ما شهدناه في تلذذ وسعادة هيلاري كلينتون بمشهد القتل الدموي لمعمر القذافي، كما توجد بالطبع دوافع وأسباب أخرى لاستهداف سوريا، منها قيام الحكومة السورية عام 2006 باعتماد اليورو بدلا من الدولار الأمريكي في كافة التعاملات المالية الحكومية، وقيام الرئيس الأسد بالتصريح علنا بأن الاسرائيلين هم من قام باغتيال ياسر عرفات.


*الأدوات الجديده للسي أي ايه في عملياتها القذره هم إرهابيون إسلاميون جدد! كيف ذلك؟
يجب أن نتذكر حقيقة أن أحد قادة الهجوم المسلح على طرابلس والحاكم العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج لفترة زمنية، يتمتع بماض مثير للاهتمام، بداية كان من الأفغان العرب الذين تدربوا وحصلوا على التمويل من أمريكا للقتال في الحرب السوفيتية الأفغانية، بعد ذلك تنقل بلحاج في الشرق الأوسط قبل أن يعود إلى ليبيا في أوائل التسعينات، حيث انضم إلى الجماعة الليبية الاسلامية المقاتلة وحاول الإطاحة بالعقيد القذافي، قبل أن يضطر إلى الهرب عام 1998، انتقل بعدها إلى أفغانستان وانضم إلى طالبان، عام 2002 وبعد هجمات 11 أيلول وتصالح القذافي مع الغرب، قامت السلطات الليبية بإصدار مذكرة اعتقال باسم بلحاج، ذكرت المذكرة أن بلحاج تربطه علاقة قوية بزعماء تنظيم القاعدة وخاصة الملا عمر زعيم طالبان، من المعروف أن بلحاج تولى إدارة وتمويل معسكرات تدريب المجاهدين العرب في جلال أباد، وبحسب رئيس وزراء أسبانيا السابق أثنار، يشتبه بوجود علاقة بين بلحاج وبين تفجيرات مدريد عام 2004، وبما أنه من مجندي المخابرات الأمريكية ولو بشكل خفي، كانت المخابرات المركزية ترصد تحركاته وتم اعتقال بلحاج في بانكوك، وترحيله إلى سجن سري في ليبيا عام 2004، وبقي في السجن إلى أن قام بالهرب وأصبح قائد الثورة الليبية بتمويل من المخابرات المركزية.


ومن الجدير ذكره عزيزي القارىْ، المخابرات المركزية الأمريكية تستخدم إرهابيين إسلاميين، أي ذات الأشخاص الذين تشن أمريكا الحرب عليهم، ضمن ما يسمى 'الحرب على الإرهاب' من أجل 'إدخال الحرية والديمقراطية' إلى البلدان التي تؤوي 'الإرهاببين الإسلاميين'.
أيرلندي من أصل ليبي اسمه مهدي الحارّاتي، وهو الرجل الثاني بعد بلحاج في المجلس العسكري في طرابلس حتى تاريخ استقالته، ومتزوج من أيرلندية جميلة، اعترف مهدي بتلقيه المال من المخابرات المركزية الأمريكية من أجل تنظيم مقاتلين معارضين للقذافي عام 2011، وفق مقال صادر عن صاندي ورلد أرتيكل في 6 تشرين الثاني 2011، تمت سرقة مبلغ 200 ألف يورو وعدد من المجوهرات القيمة من منزله في دبلن، يقول التقرير أن عصابة إجرامية في تلك المنطقة عثرت على مظروفين يحتويان على رزم من فئة 500 يورو أثناء السطو على منزل عائلة الحاراتي في 6 تشرين الأول، قالت الصحيفة في وقته، التي يبدو أنها استقت معلوماتها من مصادر في الشرطة أن الحارّاتي الذي كان مقيما في دبلن وعمل كمدرس للغة العربية لمدة 20 عاما، قال للشرطة الأيرلندية أنه 'تلقى الأموال التي سرقت من وكالة مخابرات أمريكية'.


صعق ضباط الشرطة الأيرلندية عندما أخبرهم مهدي الحارّاتي بأنه كان قد 'سافر إلى فرنسا، أمريكا وقطر، وأن عملاء لوكالة المخابرات الأمريكية سلموه كميات كبيرة من المال لدعم جهود إسقاط القذافي، وأنه ترك المظروفين المذكورين مع زوجته، تحسبا لأي طارىء وعاد مع الأموال الباقية إلى ليبيا'.
والجدير بالملاحظة أن مهدي الحارّاتي، استقال من المجلس العسكري في طرابلس بعد بضعة أيام على حادثة سرقة الأموال تلك آواخر عام 2011 م، بعد اسقاط نظام العقيد البدوي القذّافي ومقتله.
بتاريخ 17 كانون الأول 2011، كتبت صحيفة أيه بي سي الأسبانية تقريرا صحفيا بقلم دانيل إيريارتي بعنوان: إسلاميون ليبيون يتوجهون إلى سوريا لدعم الثورة، أثناء زيارة السيد إيريارتي الثوار الليبيين في سوريا التقى ثلاثة منهم: آدم كيكلي الذي قال أنه يعمل تحت إمرة بلحاج، فؤاد وهو حارس شخصي، ومهدي الحارّاتي شخصيا، أخبر الحارّاتي المراسل الأسباني أنه مع أصدقائه في سوريا لدراسة احتياجات 'الثوار السوريين وليس للقتال'، لكن ما الذي يفعله عميل للسي آي إيه في سوريا، والجواب الذي أخبره للمراسل هو تماما الجواب الذي ستناله من أي عميل للسي آي إيه في سوريا إن وقع بقبضة السلطات، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو اعترافه للمراسل الأسباني، بأنه أصيب أثناء اقتحام سفينة مرمرة (أسطول الحرية) وأنه سجن 9 أيام في سجن في تل أبيب، من العجيب فعلا أن هذا المرتزقة عميل السي آي إيه المسلم والرفيع المستوى مستعد دائما لمقارعة زعماء البلدان الإسلامية (سواء كانت علمانية أم لا) نيابة عن الناتو، كما أنه ناشط مؤيد للقضية الفلسطينية (ومعاد للسامية)! إلا إن كان بالطبع على متن مرمرة كجاسوس لحساب الموساد، ويبدو أن الإرهابيين الإسلاميين السابقين الذين تحولوا إلى مقاتلي حرية تابعين للناتو هم مجرد مرتزقة يعملون في خدمة من يدفع لهم مئات آلاف الدولارات.


www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-10-2012 12:15 PM

Valuable article,thank you

2) تعليق بواسطة :
24-10-2012 12:29 PM

أخي الكاتب الكريم ,,,,
قرأت مقالك كاملاً وأتّفق مع سيل امعلومات والتحليلات التي وردت فيه ,,, فلا أحد يجرؤ على نكران نظرية المؤامرة , وهي ليست مجرد نظرية بل واقعاً ملموساً نتلمسه بأيدينا وتراه عيوننا ’!!
ولكن هناك فقرة ناقصة أخي الدكتور الكريم وهي ضرورية حسب وجهة نظري وهي بالمناسبة على شكل سؤال :-
" من الذي بالدب الى الكرم " ؟؟؟ فإذا أجبنا على هذا السؤال فسندرك حجم المأساة الملهاة التي نعيشها.

عنوانك الذي اخترته وهوالتالي "
العميد " الضحية" وسام الحسن هل صار عبئاً على واشنطن؟ "
يُسقط عن قاموس القاريء عمداً وقصداً ثلاث عقود كاملة ونصف العقد من الإحتلال السوري الكامل للبنـان وما مورس خلالها من بسطٍ للسيطرة السورية على كل مفاصل الدولة اللبنانية من بائع البسطة في ساحة النجمة والشواراع الخلفية فيها الى تعيين الحكومات لا بل الرئاسات الثلاث في لبنان ,,, فيا أخي لا يمكن قبول العنوان كما أتيت به لتشخيص نظرية المؤامرة الكبيرة بواسطتها وإلاّ فإنك كأنما تضع نظامي الأسدين تحت المطرقة فهذا النظام هو الذي استباح كل شيء و؛رق الأخضر واليابس بما فيها سلسلة الإغتيالات منذ اغتيال المرحوم كمال جنبلاط والمرحوم رشيد كرامي ,,,
مقالك عن المؤامرة الأمريكية ممتاز أمـّا عن أدواتها ففيه بعض النقص بل أهمه وهو الوجود السوري الذي كان مرضياً عنه وليس لسواد عيون بعث أسدي دمشق فقط بل لدور مهم وحسّاس كان يجري اعتماده ولن تكون حادثة إغتيال وسام الحسن هي المسمار الأخير في نعش المؤامرة بل هي إحدى المسامير التي ستليها ليس مسامير أُخرى بل خوازيق تتبعها خوازيق وستنتهي - إنْ لم نصحو- بتقسيم الكثير من الدول العربية كبيرة المساحة فانظر ماذا يجري في ليبيا الناتوية !! والأخطر أنّ المرحلة التي أراها قادمة هي ضرب الإسلام ببعضه البعض ومن أجل ذلك فهناك إسلامي سلفي , وإسلامي سلفي جهادي , وإسلامي سلفي جهادي تكفيري , وهناك حزب إسلامي يوهم نفسه بأنه معتدل وآخر يحلو له تسمية نفسه بالوسطي وآخر يستعذب وصف نفسه باليمين وآخر يتحدث باسم الله وولاية الفقيه و,,,و,,,و,,,. الله يستر .
وأخيراً أعود للسؤال الذي وجدته ناقصاً في مقالك وساقطاً عنه , وهو "" من الذي أتى بالدبِّ الأمريكي الى الكرم العربي ""؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
24-10-2012 01:40 PM

1- سبحان الله , الحكم على الشئ جزء من تصوره , لذا نرى كل من يدعم نظام بشار يجب ان يبدأ منطقه بصورة تعبر عن النظام الذي يدعمه , انظروا هذه الاستهلالة " ((حتّى السذّج في المجتمعات والذين تمطى رقابهم كالعوام، وعبر جلّ الوقائع الميدانية كمؤشرات، صاروا يعرفون أنّ ما يجري في سورية هو في الحقيقة، عملية أخرى من العمليات السرية الأستخباراتية الدموية، المدعومة أمريكيا وبريطانيّاً واسرائيلياً)) !!!!!!
*- يقول الكاتب انه حتى السذج الذين تمطى رقابهم كالعوام !! يعني السذج و العوام بدرجة واحدة بل العوام اقل سبيلا ,, كل ذلك من اجل غصبية فكرة تجيير كل الثورة السورية بصف المؤامرة !! بينما من يضع السياسة الامريكية الكولونيالية في المنطقة كخمار ليغطي عورة الاستبداد البعثي هم الجهابذة العباقرة !!
2-ما حدث في لاوس هو نفسه ما حدث في تشيلي و هو دعم ميليشيات مسلحة انقلابية و ليست "ثورات" شعبية و هذا توظيف تزويري للتاريخ و للمصطلحات لايقاع القارئ الغير متعمق بفخ الكلمات .
3- وسام الحسن انت بنفسك ذكرت سابقاً باحد التعليقات بانه ربيب الصهيونية و السي اي ايه !! فكيف يقوم السي اي ايه و هو جهاز بالغ الذكاء لحد اقامة ثورات عالمية و قلب انظامة حكم بالتخلص من صديق و رجل وفي مثل "وسام الحسن" !!! و انت تعرف ان جهاز الامن اللبناني محيد عن السياسة كما هو الجيش منذ اتفاق الطائف عام 1989 !!!! لذا فمن الصعب تعويض "خادم" قوي مثله !!! فهل من المعقول ان تكون السي اي ايه هي التي اغتالت عميلا قويا اكتشف قبل اسبوعين فقط مخططاً لميشيل سماحة ربيب النظام السوري و بطل "تل الزعتر" !! يهدف لزرع متفجرات في اغلب المواقع المذهبية كما هي عادة النظام السوري سابقا في العراق و حالياً في سوريا و باعتراف ميشيل سماحة نفسه "و انت تعلم ان الامن اللبناني ممنوع من ممارسة التعذيب "؟؟!! انسيت المالكي عام 2008 بعد تفجيرات الاربعاء و الثلاثاء الدامي و الذي استصرخ العالم من اجل انقاذه من "الصداميين و التكفيريين" الذي يصدرهم النظام السوري و طالب مجلس الامن بوضع سوريا تحت البند السابع !! و الآن اصبح صديقاً وفيا للاسد !!!!!
4- قصة واحدة و حدث واحد ستسقط كل مقالك من ساسه لرأسه و اليجوريا العداء ما بين النظام السوري و السي اي ايه و الموساد !!
*- قصة "ماهر عرار" و هو مواطن سوري قامت السي اي ايه بتسلمه من السلطات الكندية التي يحمل جنسيتها و قامت بتسليمه للمخابرات السورية في رحلة سرية من رحلات السي اي ايه عام 2002 و ذلك باشتباه انه ينتمي لحركات ارهابية !! واكتشفت السلطات الكندية بعد ذلك ان الاسم خطأ و ان الاعتقال خطا فتداركت الامر مع السي اي ايه و قامت السي اي ايه بتدارك الامر و اتصلت مع المخابرات السورية التي قامت بتسليمه للسفارة الكندية و عاد الرجل الى كندا و حاكم الحكومة و كسب قضية تعويض بقيمة 8 ملايين دولار !! ماذا نستفيد من هذه القصة ؟ :
أ -التعاون الامريكي مع النظام السوري استخباراتياً
ب- مشاركة النظام السوري مع الغرب الامريكي في الحرب الكولونيالية و خصوصاص في العراق من خلال التعاون الاستخباري و اللعب على التناقض مع نظام صدام و هذا يذكره فاروق الشرع في مجلس الامن عام 1999 حين طالب بجلسة سرية للحديث عن افضال النظام السوري للغرب في محاربة "الارهاب" !!
ج- ان دمشق كانت احدى العواصم الني استقبلت الطائرات السرية الامريكية التابعة للسي اي ايه منذ 13 سنة و التي اثارت فضيحة على مستوى العالم و اسقطت حكومات !!
*- حرب الخليج عام 1990 : شاركت القوات السورية جنباً الى جنب كتفاً بكتف مع المارينز الامريكي لاستعادة الكويت و حرب نظام عروبي !اذا تحول النظام السوري ليصبح اذاه بيد الامبريالية و معاونا معها !! فكيف اصبح نظاما مناقضا و مناهضاً للامريكي ؟؟!! الشعار شئ و الواقع شئ يا ابو الروسان
5- من هاتين النقطتين نستمر في ايضاح التعاون الاستخباري العلني مع حلف "الممانعة" ففي عام 2007 عقدت ايران و امريكا و العراق لجنة مشتركة و سميت "اللجنة الامنية المشتركة" لتقاسم النفوذ الامني و للتعاون الاستخباري !!و الحقيقة انها كانت لتقاسم العراق و بحضور "بريمر" و بعد حرب تموز 2006 و قبل حرب غزة باشهر !!!
6- الانظمة العربية انظمة خدمات كولونيالية غربية , و البراغماتية هي من تتحكم بالمصالح الان , و الغرب حول كل الانظمة العربية لانظمة "خدمات" فالاستبداد و الحكم المطلق انظمة لينة مهتزة تحتاج الى سند قوي لذا تحالفت و تمايلت مع الغرب !! الان عندما تحولت الدفة بصف الشعوب من خلال الربيع المفاجئ للغرب قام الغرب باعادة اصطفاف مع الانظمة التي تكاد ان تسقط و لاذكرك يا ابو الروسان بتصريح "كلينتون" قبل سقوط مبارك باسبوعين عندما قالت بان نظام مبارك صامد و اصلاحاته مقبولة و عندما سقط بعد اسبوعين مسح الصحافيين بها الارض !! و لاذكركم يا من تتهمون الربيع العربي بالاصطناع خصوصا مؤيدي النظام السوري ان اول ردة فعل رسمية على سقوط "مبارك" كانت على لسان "وليد المعلم" حينما قال و صرح (( اليوم سقط نظام كامب ديفيد)) فكيف لربيع امريكي ان يسقط نظام كامب ديفيد !! ام ان المعلم كان مندساً حينها ؟؟!!!!
*-لذا فالمؤامرة موجودة من خلال انظمة الخدمات القمعية الشمولية التي تحالفت مع الغرب يوماً و الان انقلبت المؤامرة لتصبح على الشعوب !! و ليصبح هذه الانظمة اداة للمؤامرة على الربيع العربي الحر و الغرب متمطياً كما هي دول الخليج التي تحاول التمطي على الثورات لا اكثر و لا اقل !! لذا فخذ هذه القاعدة و ضعها في رأسك :
*- شرف المقاومة لايبنى على عهر الاستبداد ,
-و شكراً على سعة الصدر

4) تعليق بواسطة :
24-10-2012 02:21 PM

علينا ان نداري سفهائنا وهذا قدرنا

5) تعليق بواسطة :
24-10-2012 02:42 PM

عزيزي الدب او الثور او الخنزير الامريكي اجلكم الله ليس بحاجه الى اي دعوه او سبب وخصوصا خصوصا وركز على كلمة خصوصا بلاد الاعراب امريكا تعرف العرب وتعرف بان بلاد العرب او الاعراب بانها ارض مشاع لكل طامع وغاصب ومستهتر ولكل مرتزق ولكل من يريد ان يقوم بجرد حساباته ومنطقة لصراع الكبار وتعرف بان حكام العرب او الاعراب بنسبه لامريكا هم قاده امن اوشرطه لها اتريد اقناعي بان القاده العرب الذين احتلت بلادهم وقتلوا من اجلها او من اجل حكمها كما يحلو لك هم اسباب خراب الاوطان والمتآمرين عليها لسفاهة افكاري وتفكيري اوافقك الراي فسؤال هل يعقل بان يتآمر القائد على روحه ودمه ودم اولاده؟ للاسف عزيزي نحن نعترف بكل انواع الموامره من قبل الغير وثحن على ثقه كامله بان ما يحاك هو ضد الامه ومستقبلها وللاسف نحاول اقناع انفسنا بانها مؤامؤه من اجل مستقبلنا وحاضرنا ونبحث لها عن مخرج مزركش ومنمق ومغموس بزيت زيتون فلسطيني وسمن بلقاوي لكي نبلعه بدون معاناه ولا اظن هذا ياعزيزي حجج لمن ليس لديه شيء يقدمه وعاجز وهروب فاضح من مواجهة الواقع المر والذهاب الى لسقيفة بني ساعده وليس لدينا الجراءه على التخلص منها لخوفنا من مواجهة الواقع المزري .الامه ليست بحاجه لكانا واخوانها ولا لقالوال ولا لعلاقات الامه تريد افعال ومواقف ونسيان الماضي بحلوه ومره وشكرا لشخص ونرجوا من الله ان يصلح الامه لطريق الصحيح
وكل ماكتب واقع وحقيقه قيمه وثمينه ولاكن نبخس قيمتها الحقيقيه فقط لخوفنا من ان يقال لنا او بان نتهم باننا اعترفنا بالحقيقه

6) تعليق بواسطة :
26-10-2012 09:32 AM

كل عام وانت بخير والف الف وما بعد الف خير
ثم ارد عليك بنقطة واحدة ضفها الى معلوماتك - السي اي ايه جهاز غبي بشهادة ضباطه - الجهاز الذكي هو فقط الأف بي اي - الى اللقاء الى حين العودة سالما ان شاء الله من الديار المقدسة الى الوطن القطري - القطر الأردني ضمن سوريا الطبيعية يا محمد سكر يا سكر زيادة هههههههههههه بحب امزح معكم فانا احترمك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012