الكويت دولة عربية شقيقة , وشعبها شعب شقيق , والعلاقات الاردنية الكويتيه مثال طيب لعلاقات التعاون الأخوي , ومن هنا فليس من الحكمة في شيء أن يتخذ بعضنا من موقف نائب سابق فيها معروف بمخاصمته للأردن سببا للإساءة الى هذا البلد وشعبه الشقيق .

الكويت ليست \' مسلم البراك \' , وإنما هي أكبر من ذلك بكثير , ومصالحنا المشتركة تقتضي منا جميعا رفض أي مساس بهذه العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل , وأبناؤهم الدارسين في الاردن هم أبناؤنا الذين يجب أن نؤكد إحترامهم ورعايتهم , وشعبهم الشقيق نبادله الاحترام بالإحترام والمودة بالموده , فإذا ما كان شخص مغمور قد أساء لنا ولبلدنا فإن ذلك لا يمكن أن يكون مبررا على الإطلاق لإستمراء الإساءة لهذا البلد الشقيق.

ظلت الكويت الشعب والقيادة داعما ومساند لنا تماما مثل ما كنا داعمين ومساندين لهم , وإذا ما كانت حرب تحرير الكويت قد أفرزت قلة محدودة من المخاصمين لنا مثل \' البراك \' , فإن الشعب الكويتي الشقيق قد طوى صفحة الخلاف عطفا على تلك الحرب والى الأبد , وهو موقف يقابله شعبنا العربي الأردني بذات الروح الأخوية غير القابله للنقض .

نتمنى على بعض كتابنا المحترمين أن لا يتخذوا من مواقف \' البراك \' المعروفة , سببا لضرب العلاقات الأخوية مع هذا البلد الشقيق , فالكويت وشعبها العربي الأصيل وقيادتها المحترمة أكبر وأسمى من كل سفاسف البراك وأمثاله الذين لا يصح أن نصنع منهم أبطالا وهميين .
تحية للكويت ولشعبها الشقيق ولمواقفها الأصيلة تجاه بلدنا برغم كل ما شهدته العقود الماضية من تطورات ونكسات فاقت قدراتنا وقدراتهم , وأملت علينا وعليهم ظروفا صعبة جدا , وتبقى الكويت أسمى من البراك وأمثاله .