أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


اوباما والعودة من جديد

بقلم : د.بلال السكارنه العبادي
08-11-2012 10:40 AM
ها هو اوباما يعود من جديد لكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية ، بعد ان اكتسب خبرة مختلفة على مدار الاربع السنوات السابقة من الحكم ، تعامل بها مع العديد من الملفات السياسية والاقتصادية العالمية باستراتيجيات مختلفة منها ما نجح وبعضها شابه الغموض وعدم وضع الحلول المناسبة لها ، وعلى بالرغم من ارتفاع نسبة البطالة الا ان الناخب الامريكي عاد واختار اوباما وهو ما يعد الخيار الواضح من أجل أمريكا منفتحة ومتحدة.. تعمل بشكل كامل على الساحة الدولية وتدرك التحديات التي تواجه كوكبنا: السلام، والاقتصاد والبيئة' .
ان هذه الشخصية التي تحمل من الكرزما والمواصفات التي شاهدناها في الفترة السابقة من حكمة او خلال المؤتمرات التي عقدها والمناظرات التي تمت ما بينه وبين رومني ، وما امتاز به من الهدوء والاتزان والتفكير الايجابي في الرد على الاستفسارات والايضاحات لكثير من القضايا العامة التي كان يدور حولها النقاش سواء ما يتعلق بالشان العالمي والاقتصاد الامريكي والبطالة وغيرها ، التي كانت تدل على خلفية متوازنة لا يحمل في طياتها حقداً او امراضاً نفسية كما هو خصمه رومني او سابقه بوش ، واجمل ما يملكه ابتسامه تدل على قدرته في التغيير كما هو شعاره الايجابي الذي ينادي به.
اوباما تلك الشخصية التي ارى به ملامح افريقية ودوافعها الايجابية نحو الحياة والحب واحترام الاخر والكدح والالم ومعرفة ما يعاني منه الانسان وكيف له في دولة الديمقراطية ان يرتقي من الطبقات الكادحة لينافس على رئاسة الولايات المتحدة الامريكية ، وما اظن ذلك الا تغييراً ايجابياً يسجل للديمقراطية الامريكية ، وان لا تبقى الزعامة في ايدي الاغنياء وذوي الياقات البيضاء ، وان ذلك اثر في تحقيق نوع من التوازن في الصراعات السياسية والمالية في مثل هذه الدوله الكبرى ، ولنرى ماذا فعل البسطاء عند ادارة الحكم كما فعل نيلسون مانديلا وغيره ، وليبحث بعد ذلك منظرّوا السياسة ومفاهيم القيادة وماذا سوف يتكلمون عن الاستراتيجيات وانماط واتجاهات ادارة الحكم من قبل اوباما، مع العلم بأنه سيكون لديه العشرات من الاستشاريين الذين سيساعدونه في ذلك ونحن رأيناها عند سلفه وماذا فعلت بالبشرية الحديثة .
اوباما حسين وهو اسم والده وهو يدل على عربيته او اسلامه وما هو ايضاً الا اشارة على توازنه في المستقبل ، ونتمنى في هذه الولاية الجديدة ان لا يتخذ اي من القرارات التي ستؤذي العرب والمسلمين ، واجمل ما في اوباما وحزبه انه ليس لدية اجندة مليئة بالحقد والكره للعالم الآخر وما يسمى (باحادية العالم) هو قادم من اجل التغيير والتطوير ليعمل على بناء الاقتصاد الامريكي المنهار ، وتغيير النظرة التشاؤمية من دول العالم لامريكيا ، وما الولايات المتحدة الامريكية وشعبها الا جزءً من الكرة الارضية يسعون لبناءها وتطورها وليس قتل ابناءها والاستيلاء على ثرواتها وممتلكاتها سيأتي اوباما ليس للقتل والتدمير وانما ليقود اكبر دولة في العالم نحو الحرية والديمقراطية .
ولذا نتمنى على اوباما وعودته مجدداً ان يعالج كثير من الملفات المعقدة ووضع الحلول لها من القضية الفلسطينية والملف السوري ، ومساعدة الشعوب ذات الاقتصاد المنهك ، واطلاق الحريات في الدول الديكتاتورية وبث روح الحرية والديمقراطية في دول العالم .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012