أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجيش ينفذ 6 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34454 شهيدا و77575 إصابة السداسية العربية تؤكد استياءها من الفيتو الأميركي ضد فلسطين الخصاونة يلتقي عباس ويؤكد وقوف الأردن إلى جانب الفلسطينيين سماء الأردن على موعد مع شهب "إيتا الدلويات" الأحد المقبل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار الخصاونة يؤكد الرفض الأردني لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير التعليم العالي: سنقبل 800 طالب فقط في الطب البشري العام المقبل عباس: أخشى أن تتجه (إسرائيل) إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن مندوبا عن الملك الخصاونة يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الحاج توفيق نقيبا لتجار المواد الغذائية لدورة جديدة موجودات صندوق استثمار أموال الضمان تتجاوز الـ 15 مليار دينار استقرار اسعار الذهب بالسوق المحلي
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


اية ديمقراطية؟

بقلم : د فيصل الغويين
10-11-2012 09:53 AM
من الثابت والجوهري أن النصوص الدستورية وتوفر آليات ديمقراطية حقيقية للحياة السياسية أمر مهم في أي مجتمع، لكن هل يكفي ذلك وحده لضمان صيانة المجتمعات ووحدتها وحقوق الناس فيها؟ فالديمقراطية أساس ومدخل ولكنها ليست كل البناء الذي تنشده المجتمعات المدنية، فالمشكلة الأبرز لدى دعاة (الديمقراطية فقط) في البلدان العربية أنهم على الأغلب يفصلون المسالة الديمقراطية عن قضيتي التحرر الوطني والهوية العربية، وبهذا تصبح الدعوة للديمقراطية (فقط) عذرا من اجل التدخل الأجنبي واستباحة الدول والهيمنة على مقدراتها.
إن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هما أساس لبناء المجتمعات من الداخل حينما يكون هذا الداخل موحدا ومتحررا من سيطرة الخارج، والديمقراطية هي وجه من وجهي الحرية، وهي صيغة حكم مطلوبة في التعامل بين أبناء البلد الواحد، لكنها ليست بديلة عن وجه الحرية الآخر، أي حرية الوطن وأرضه من أي احتلال أو هيمنة خارجية.
فما تحتاجه المنطقة العربية الآن ليس تغيير أنظمة استبدادية فقط، بل أيضا وضوح في طبيعة بديل هذه الأنظمة، وما حصل ويحصل في الدول العربية التي قيل أن أنظمتها قد سقطت،- وهو أمر لا نعتقد انه يمثل حقيقة ما حصل-، يدل على غياب واضح لمشروع سياسي اقتصادي متكامل بديل، فما مدى التلازم عند (الثوار) أو (الحاكمين الجدد) وبين رفض التدخل الأجنبي، والتمسك بالوحدة الوطنية وبالهوية العربية، والتحرر من التبعية لأعداء الأمة؟
وكم هو مؤسف ومقلق أن يقترن السعي من اجل (الديمقراطية) بممارسة أسلوب العنف للتغيير في الداخل، وبالانقسام الطائفي والاثني في المجتمع، وبنمو المشاعر المعادية للانتماء العربي وللهوية العربية المشتركة، وربما تكون هذه سمات المرحلة في أجزاء عديدة من الأرض العربية، دعوة للتدخل الأجنبي المباشر، وحماية بعض الداخل من بعضه الآخر بقوات اجنبية، ثم عمليات سياسية (ديمقراطية) تغذي الفرز الطائفي والاثني والقبلي والطائفي اكثر مما هي تعبير صحي عن تعددية أصيلة وحقيقية في المجتمع، فتنشا (ديمقراطيات) منسجمة مع مشاريع التفتيت والتدويل لا مع مشروع التحرر والتوحد الوطني والعربي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012