أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم انخفاض أسعار الذهب محليا 20 قرشا للغرام الصبيحي: يمكن للأردني المتقاعد سحب اشتراكاته من الضمان بشروط تراجع زوار وادي رم 71% خلال 4 أشهر اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة خلال الأسبوع الحالي أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم وباردة نسبيا في المرتفعات غدًا
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الولايات العربية المتحدة

بقلم : عبد الحليم المجالي
13-11-2012 10:20 AM
من خلال البحث في الانترنت عن ' الولايات العربية المتحدة ' وجدت هذه المادة المكتوبة بعناية اعجبتني واود ان يطلع عليها قراء كل الاردن عل وعسى ادامة الامل بالوحدة العربية .

امتيازات وثوابت الانضمام للولايات العربية المتحدة
1- الشعور الفردي والجماعي كعرب أن مفهوم العروبة واقع وفعل نفسي وقيمي إيجابي يتحقق ولأول مرة منذ (7) قرون حتى ولو على مستوى الواقع الافتراضي.
2- بدء إيجاد بذرة انتماء عربي حقيقي؛ لتوحيد الأمة من الماء إلى الماء بقرار(مجتمع مدني) يمتلك كامل حريته وقدرته في اتخاذ قراره على المستويين الفردي والجماعي، بمعزل تام عن التأثير السلبي أو البيروقراطي أو المؤسساتي المرسمن أو بتوجهات ( شعاريه ) للأنظمة الحكومية العربية التي أخفقت طيلة القرون الماضية وخصوصا في القرن العشرين في تقديم صيغ وحدوية حقيقية تنبع من القاعدة الشعبية وبإرادة مؤسساتية مدنية حرة.
3- تشكيل ملامح مجتمع مدني عربي جديد، متحد و قادر على صياغة واتخاذ البادرة الواقعية لتحقيق وحدة عربية اندماجية متكاملة مع احتفاظ كل بلد(ولاية)بخصوصيتها الداخلية ومواردها الذاتية، وفي الوقت نفسه تشكيل وعي عام لكل مواطن بصيغ المسئولية التنموية والاجتماعية ملائمة لكل ولاية تجاه باقي الولايات الأخرى مادياً و لوجستياً، وترسيخ محددات المسئولية بين كل ولاية تجاه الأخرى وتجاه الولايات بصورة مركزية.
4- الوصول إلى منتج حضاري عبر هذا الكيان السلمي الجديد ( الافتراضي) بصيغ تتوفر لها القابلية الحقيقية؛ للبدء مرحليا في انجاز هذا المشروع على أرض الواقع برؤيا شديدة الموضوعية ومغايرة تؤكد أن كل التجارب الوحدوية السابقة ( الجزئية ) و التي تمت في النصف الثاني من القرن العشرين مجرد طموحات لزعامات كانت نزعات وأو مطامح قومية اجتهادية ، وقد أخفقت لأنها جاءت من قمة الهرم بولادات قيصرية، لا عبر ولادة طبيعية من رحم الاحتياجات المجتمعية لكيان لم يتحقق بحمل مكونات الهوية الواحدة.
5- خلق حصانة لكل مواطن في هذه الولايات تعمل على تحقيق المزيد من الحريات والعدالة والكرامة له ولذويه ومجتمعه وتطبيق مبدأ (تداعي الجسد الواحد) في الوقوف عمليا وبصورة سلمية، مع كل من يتعرض للاضطهاد أو المصادرة لحقوقه في التعبير البناء وتشكيل رأي عام موحد إعلامياً وحقوقياً؛ للدفاع عن حقوق المواطن العربي المنتمي لهذه الولايات بشتى الوسائل المشروعة على المستويين العربي والدولي.
6- تمنح المواطنة في الولايات العربية المتحدة مصادر توعوية مميزة لكل مواطن فيها، من خلال تبادل الأفكار وعرض التجارب المميزة وتقديم الخبرات والمعلومات البناءة الخلاقة بتخصص مهاري عالي الجودة لكل مواطنيها.
7- إعادة اكتشاف كل منا لمعنى الوطن المنسي في ذاكرتنا المجزأة بحدود وهمية واستعمارية، بخلاف ما لقنتنا إياه كتب الجغرافيا والتاريخ القطروية المنغلقة على ذاتها وعلى نرجسياتها و المغرقة في الانكفاء داخل أسوار الشأن المحلي شديد العزلة والانغلاق.
8- تحرير العقل العربي من اختزاله الضيق للوطن في (كانتونات) موزعة ومتصارعة إلى مكون واحد مشترك، وصناعة وعي عربي جديد يؤمن بالتكامل الشامل والاندماج الكلي من القاعدة حتى القمة وليس العكس.
9- تحقيق الفرد المتميز قيمة نسبية تتجاوز بكثير ما حققه داخل مجتمعه، وذلك من خلال تنمية إمكاناته وأفكاره وأطروحاته على أوسع نطاق ومحاولة استقطاب المحفزات وعوامل النجاح التي تحقق مثل هذه الأفكار(افتراضيا) في البداية، وفعليا في المستقبل عبر هذا الجيل أو حتى الأجيال القادمة.
10- بناء فكر علمي ممنهج وتراكمي وتواصلي متطور لإعادة صياغة بنية التفكير والخلق لدى المواطن في هذه الولايات عبر تلاقح الأفكار وتطوير منهجية التفكير ورفع مستوى عمق التناول لأهم قضايا الأمة ذات السياقات المشتركة والمصيرية والتي يأتي على رأسها ( آفة التخلف العلمي والبحثي الفردي والجمعي والمؤسسي ) فعلا لا شعارا ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الإيمان المطلق بقيم العمل البحثي العلمي عبر مراكز بحثية تأخذ أكبر حصة من الميزانيات العامة المنتجة للابتكارات والاختراعات التي يتوقف عليها بناء الولايات العربية والتي توجز ( أس الحضارة المنشودة ) أولا واخيرا.
11- صياغة وعي عام يدرك معنى الحريات وحدودها والحقوق والواجبات والمبادئ المدنية للأفراد والجماعات بكل مالهم أو عليهم؛ مما يسهم إسهاماً جذرياً في إعادة إنتاج جذري لوعي العقل العربي على المستوى التطبيقي الذي عجزت كافة خطابات الكتب التنظيرية – برغم أهميتها- من الوصول إلى إنتاج تأثير شعبي في مكون هذا العقل العربي الموزع بين شتات إقليمياته واهتماماته المنكفئة على تجاذبات حاجاته المعيشية والإنسانية المهدرة ضمن أسوار واقع قمعي منعزل ( أفصح عنها هذا الانفجار العربي المكبوت من أقصى غربه الي أقصى شرقه ) عبر الربيع العربي الذي أذهل العالم ببدء سقوط رموز الطغيان في شتائه العربي المديد.
12- تقديم صورة حضارية عالمية للإنسان العربي الجديد؛ للتأكيد على أن الربيع العربي ليس فصلاً ويمر بل قدَرَاً جديداً اختطه كل عربي حر وعقلاني كسر به جدار الخوف وجاء كمشروع ونظام جديد لا كحالة أو فورة أو محاولة على الإطلاق.
13- استشعار كل مواطن منتمي لهذا المشروع العربي الوحدوي أنه – ولأول مرة- سيحقق ميزة وطنية وتاريخية كونه أحد المؤسسين الفعليين للحلم العربي المستعصي والعريق الذي لا بد وأن يتحقق على الواقع في يوم قريب، قد يكون في أسرع مما يتوقعه أي فرد منا؛ وبالتالي سيكتب في سجل التاريخ أن هذا المواطن المنتمي (افتراضيا) لهذه الولايات العربية المتحدة أسهم في خطط تشييدها ونقلها مرحليا على أرض الواقع عبر ولادة طبيعية مشروعة وكاملة العدالة والكرامة والحرية للجميع دون استثناء.
رؤيتنا:
منظمة مدنية غير حكومية تدار بفكر عربي حر مستقل.
منهجية الولايات العربية المتحدة:
- التعددية حق كامل لمواطني الولايات العربية المتحدة، دون إقصاء أو مصادرة رأي أو تمكين فرد آو جماعة أو مذهب أو معتقد، من التسيد على أي أفكار مخالفة له أو متحفظة عليه.
- يشترط فقط أن لا تكون الأفكار المطروحة منغلقة وتدعو لسيادة إيديولوجيا ذات توجه أحادي إقصائي أو رافضة للقبول بالآخر سواء من داخل أو خارج الولايات، باستثناء تلك الكيانات أو الدول التي أثبتت عنصريتها بفكرها وممارساتها على أرض الواقع.
- رفض أي أفكار متطرفة ومتشددة تسفه أو تحاول عزل وإلغاء أي أفكار مخالفة لها.
- عدم قبول أي أفكار تصادر الثوابت الإيمانية وتسفهها أو تحاول إلغاء وجودها، باعتبار التعددية هي الكفيل والضامن الرئيس لتعايش وتحاور مختلف المعتقدات والمذاهب والأيديولوجيات القيمية والإنسانية على مختلف اتجاهاتها وأنماطها وتوجهاتها الموضوعية والمسالمة.
الثوابت الأساسية للولايات العربية المتحدة:
1- التركيز على المكون المشترك، وتفعيل كل ما يؤدي إلى تعزيزه، في سبيل تحقيق لحمة أو كيان مشترك أكثر عطاءً وتفاعلاً مع النسيج العربي الاجتماعي والعلمي والاقتصادي لتحقيق وعي تنموي يفعل هذه المشتركات الايجابية التي تمثل في المقومات الأساسية التي يختزنها العالم العربي ولم يستثمرها، بعيدا عن الخوض في الشأن السياسي كزعامة أو قيادة كونها رأس التناحر والشتات، مع عدم إغفال الكيان التنظيمي الإصلاحي سياسيا وقانونيا ومدنيا لكافة الولايات.
2- البعد تماما عن الدعاية لأي نظام أو كيان عربي، والتركيز على الكيان العربي الواحد مع استلهام بعض التجارب الناجحة في أي قُطر عربي وخصوصاً العلمية و الاقتصادية منها.وكذلك عدم إغفال التجارب السياسية ولكن حتى تكتمل مخاضاتها الوليدة وتؤكد مشروعيتها المستجيبة لروح اهداف وثوابت الولايات العربية المتحدة .
3- الابتعاد كلياً عن المزايدات والشعارات والنظرة العنصرية أو الفوقية التي كرستها حالة الانقسامات والنزاعات بين الأنظمة العربية في العقود الماضية، وآثار الانعكاسات التي أيضا خلفتها الإيديولوجيات المتراكمة على ذهنية الإنسان العربي الذي تجاذبته وقسمت أوصاله، ومحاولة الظهور دائماً بروح عربية تعتزُّ بمكونها العربي المشترك وتتجاوز كل ما دون ذلك حتى لا يقع هذا المشروع في نفس الفخ الذي وقعت فيه جميع المشاريع العربية الوحدوية التي استهلكتها الشعارات وضيعتها لعلعة المزايدات و التخوينات والبطولات النضالية المفرغة الهدف والمحتوى.
4- العمل على التركيز على مشروعية الهوية العربية الواحدة والموحدة كثابت أساسي مطلق يلغي أمامه كل الفروق والامتيازات المصطنعة بين مواطني الولايات مهما كان الفارق المادي أو الثقافي أو العلمي مع إعطاء كل فرد قيمته على قدر ما يحمله من فكر ووعي وأطروحات موضوعية وبناءة.
5- استهداف الشباب كمعطى أساسي ومرجعي يشكل صوته وتحركه الواعي؛ بوصفه العمود الفقري للولايات العربية المتحدة، وكونه صاحب الدور الرئيس في بدء تغيير الواقع العربي بصورة سلمية وحضارية أكسبته تقدير واحترام العالم المتحضر في كل مكان.
شروط الحصول على حق المواطنة في الولايات العربية المتحدة:
1- الإيمان الكامل دون نقصان بالأهداف النبيلة التي من أجلها تأسست (الولايات العربية المتحدة) دون استبعاد لأي هدف من أهدافها.
2- السعي العملي الخلاق لتحقيق هذه الأهداف بصورة موضوعية.
3- ممارسة المنتمي للموطنة أهداف الولايات العربية سلوكاً وواقعاً طبيعياً في تعاطيه مع الشأن العام والخاص على نطاق الداخل في كل ولاية أو في التعاطي مع المواطن العربي من أي ولاية أخرى خارج ولايته دون تفرقة أو إقصاء أو حرمان من أي حقوق مكتسبة بحكم المواطنة في النسيج العام للولايات العربية المتحدة التي تمنحه حق المواطنة والشرعية الكاملة في هوية موحدة وواحدة دون تمييز لكل مواطني هذه الولايات بما يجعل العدالة والحرية والشعور بالكرامة والمساواة أفعالا ملموسة لا أقوالاً منشورة، وهذا ما يحقق مفهوم قيمها الأساسية.
أهداف تأسيس الولايات العربية المتحدة
1- عودة إحياء مفهوم الأمة العربية ككيان له مشروعيته بحكم العناصر المتوفرة وبحكم مقومات التكوين وبهويات متجانسة ومتكاملة يوحدها مكونات (العرق – الدين – اللغة – باعتبارها الموحد المشترك الأبرز وتشاركه بقية الأعراق والأديان والمذاهب الأخرى بنفس الحقوق والواجبات بحكم المعطى الحضاري و الثقافي العربي التراكمي على مر العصور و الذي يشكل العامل الأبرز في المشترك الوجودي بين الأفراد والجماعات داخل جميع الولايات) مهما اختلفت مذاهب وديانات وأعراق بعضهم.
2- تحقيق ما عجزت السياسة (الفوقية) و(السلطوية) من تحقيقه والبدء في وحدة (قاعدية) مؤسساتية تعززها الوحدة الفكرية والإنسانية.
3- إعادة أنسنة الوعي العربي ودمجه في الموروث القيمي المستند للبعد التراثي المستنير والمتسامح، والبُعد كل البعد عن النزاعات التطرفية والقُطرية والفئوية الشعبوية المتحررة من التعبوية الشعارية المتهالكة والارتهان لقيم البناء العلمي البحتة في تحديد المفاضلة.
4- البحث العملي والعلمي في هذا المكون العربي عن مختلف الطاقات البشرية والطبيعية التي يمكنها تحقيق هذه الوحدة بما يعزز تسخير كل هذه المقدرات البشرية والجغرافية لتكون الجاذب والوقود المحرك اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً لتعزيز وجود الولايات العربية المتحدة على ارض الواقع.
5- إتاحة الفرصة لكل مواطن يرغب في عرض أهم مقدرات ومقومات ولايته (أي بلده حالياً) من زاوية تخصصه؛ لتحقيق وعي عربي بمقدرات وإمكانيات كل الولايات مجتمعة ومنفردة كون هذه المقدرات البشرية والطبيعية هي النسيج الفعلي للوحدة العربية.
6- السعي لضم أفضل الخبرات والعقول الخبيرة والنابهة والمتحررة من عقدة (القطرنة) ليكونوا المؤسسين لكافة الحقول ذات الشأن التنموي في كافة التخصصات وتفاعل سائر المواطنين الفعليين المنضوين تحت هذا الكيان الوليد افتراضيا(الولايات العربية المتحدة) ليقدموا المساندة والدعم العملي وفق تخصص كل فرد في شتى هذه الحقول لتأسيس تراكم معرفي وخبراتي ميداني شديد الواقعية والوضوح.
7- البدء – بعد طرح كل الأفكار المؤسسة لمشروعية هذه(الولايات) - في تلخيص(الأهداف)المعبرة عن كافة أطروحات مواطني(الولايات العربية المتحدة)للخروج بخلاصات لهذه الأهداف، و خلاصات لشروط المواطنة في الولايات العربية وميثاق شرف للولايات بعد الاستعانة بأفضل الخبرات العربية من داخل الولايات أو من خارجها؛ لوضع الصياغات المتوافقة وعرضها للتعديل بصورة نهائية بعد عام على إنشاء موقع الولايات حتى يكون لكافة مواطني الولايات حق المشاركة الفعلية في الصياغات النهائية للوعاء التنظيمي والفكري والبرامجي للولايات حتى لو تطلب الأمر عرض ذلك عبر وسائل الإعلام المعروفة بموضوعيتها.
8- الشروع بعد ذلك في وضع آلية لبرامج عمل موحدة للولايات بممثلين يُنتخبون بالتصويت لكل ولاية، وكذلك تفعيل مشروع (جامعة الشعوب العربية)كصورة متطورة لـ(جامعة الدول العربية) وتفعيل فكرة مؤتمر(الشعوب العربية) كصورة مطورة لـ(مؤتمر القمة) ليكون للولايات العربية المتحدة أدواتها وآلياتها في تطوير الفكر والجهد الجمعي العربي لرصد مختلف أوجه القصور والإخفاقات التي منيت بها التجارب السابقة.
9- إتاحة الفرصة لكل مواطن فعال وحسب تخصصه من كل ولاية بعرض قائمتين في غاية الأهمية. الأولى: قائمة أهم المقومات التي تمتلكها ولايته لتكون رافداً قومياً هاماً للولايات العربية المتحدة بمقومها البشري و الطبيعي. وكذلك عرض القائمة الثانية: التي يرى أن الولايات الأخرى يمكنها أن تدعم بها ولايته بما يحقق التكامل التنموي في سائر المجالات الحياتية.
10- تشكيل مجلس إداري وهيئة استشاريه للولايات يمثلون أهم العقول العربية في شتى المجالات العلمية والفكرية والتقنية والاجتماعية ومن الرموز المميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم في بناء كيان (الولايات العربية) في مختلف التخصصات العلمية والعملية ؛ من أجل تعزيز الوصول بهذه الولايات من سماء الحلم الافتراضي إلى واقع حقيقي معيش على الأرض. ويتم التراسل مع هذه العقول وحوارها وطلب موقفها العلمي تجاه تحقيق أهدافها ومطامحها عبر نافذة هذه الولايات وصولا لأرض الواقع.
11- نشر مقومات هذه الولايات على أوسع نطاق وتقديم أهمية نشؤ هذه الولايات لكونه يعزز عوامل السلم والتطور والرخاء على المستويين العربي و العالمي وبما يحد من ظواهر التطرف والاحتراب والشتات، التي تعاني منها المنطقة؛ نتيجة وجود أنظمة غير مستقرة وشعوب مطحونة بالفقر في بيئة ضامرة العدالة.
12- السعي إلى تكريس وتحقيق كافة مبادئ العدالة والكرامة في المجتمع العربي على المستويين الفردي والمجتمعي، وكافة كيانات كل ولاية، وعلى مستوى الولايات بصفة عامة.
13- التوفيق الكامل بين حق كل ولاية بأن يكون لها خصوصيتها وإدارة شؤونها اقتصادياً وتنموياً، وبين التزامها في نفس الوقت بدعمها لبقية الولايات الأخرى كمبدأ (مشروع) وكفريضة أو(ضريبة) تؤدى للإدارة المركزية من أجل دعم بقية الولايات الأخرى في سبيل النهوض بجميع الولايات بصورة شاملة ومتوازنة تحقيقا لقيم التكافل والتكامل في أجل صورها.
14- شعور كل مواطن في الولايات العربية المتحدة بكامل حريته في المواطنة دون تفرقة أو إقصاء أو استعلاء من أي فرد أو جهة كانت داخل الولايات العربية المتحدة من المحيط إلى الخليج.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-11-2012 12:28 PM

لو ضربنا 4.3 مليون مواطن في 70 دينار لكل مواطن، تكون النتيجة 301 مليون دينار...طيب وين المليونيين الباقية؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
13-11-2012 03:00 PM

رجعنا لسوالف القذافى !؟
مين موافق يتحد مع مين يا رجل؟
اليمنيين الجنوبيين يلعن الساعه اللي توحدو بها مع اليمن الشمالي
ولهم حراك تحرير اليمن الجنوبي من احتﻻل شمال اليمن!!
السوريين لعنبو الساعه اللي وحدة بها مع مصر وسموها اﻻحتﻻل المصري!!
اﻻردنيين لعنبو الساعه اللي صار بها ضم الضفه..ويصيحو بدهم الفكاك أ الفكه أو فك اﻻرتباط!!
الصحراء العربيه عايشين حالهم من الوحده مع المغرب وهم التحرر من المغرب!!
جنوب السودان انفصل عن شماله بحرب..ودارفور على الطريق؛!!
سوريا الله أعلم كم دوله تصير
العراق عمليا صار ثﻻث دول..كردستان..الشيعه بالجنوب..السنه بالوسط والغرب!!
شو أنت غايب فيله !!؟؟
ﻻ تنام بعد العشاء الدسم!تبيك هيك أحﻻم خرافيه مضحكة..تضحك الناس عليك،،وأنت رجل شايب ومحترم تستاهل الخير ..
هسا ..وحد الضفه مع غزه!! كل الدنيا مش قادرة توحد الفلسطينيه مع بعضهم يا رجل!!جاي تعملي دوله عظمى!!!
أنت صاحي والا نايم!؟
استرنا ﻻ يسمعك حد!!!

3) تعليق بواسطة :
13-11-2012 04:11 PM

اذا انت زعلان من الوحدة ومن الحديث عنها شو مبلشك باليمن والعراق وسوريا وفلسطين والصومال وعدن ,انا بقلك لانك عربي قح ووحدوي اكثر مني ومن يقرا عباراتك يشعر بالالم الذي يقطع اوصالك من الداخل ولا اظن انك تمثل علينا فانت صادق والحال ما عاد من الممكن السكوت عليه هذه الامة كما بينت وصلت الى الدرك الاسفل من الذل والاهانة والتشرذم الى حد ان اصحاب اقدس واعدل قضية اصابتهم سهام الفرقة المصوبة من اعداء الامة شكرا لك على مداخلتك وعلى تذكيرنا بواقعنا المخزي

4) تعليق بواسطة :
13-11-2012 04:47 PM

الوحدة على اساس (عرقي) او لغوي او حتى ثقافي لا يمكن ان تمنجح في رايي.. السبب هو وجود اقليات غير عربية كبيرة في الوطن العربي و هي جزء اساسي من المنطقة مثل الكرد و الامازيغ و غيرهم...

5) تعليق بواسطة :
13-11-2012 10:21 PM

يشهد الله انني احترم فيك فكرك النير رغم مرارة المعاناة من الاخوان المسلمين الذين لم نستطيع ان نجد لهم وجهه. فحينما نتجه شرق هم يذهبو غربا وهكذا حتى تطاول مارد الماسونية على الشعب ووصلنا الى ما نحن عليه. انا اضم صوتي الى صوتك بما يلي:
1- تخلي الاخوان عن انانيتهم وقبول الطرف الاخر كشريك
2- الاتحاد عل قطع راس الافعى وعدم المراوغة حتى لا يستغل الوضع
3- اتحاد نواتج الحراك الاقليمي لتكوين نواة الولايات المتحدة العربية
4- نبذ الطائفية والاقليمية والعنصرية جانبا حتى لا يستغله قوى الفرقة

6) تعليق بواسطة :
14-11-2012 10:31 AM

اخي ابا محمد:تعلم موقفي من الهاجس الوحدوي لديك ولدينا جميعا غير ان ما يمر به الوطن العربي حاليا ربما يجعل بعضنا ينظر الى الوحدة كترف فكري يبقى في مجال التنظير.ربما كان الحراك الحالي اللبنة الاولى في مدماك الوحدة اللمنشودة ونسال الله ان يكون كذلك

7) تعليق بواسطة :
14-11-2012 02:42 PM

الى الاخ العزيز البلقاوي 5 اوافقك الراي تماما بان الوقت قد حان للاخوان مراجعة وجودهم بالكامل وبان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن اخوانيا بمعنى التمايز التنظيمي والفكري السياسي عن باقي المسلمين وعليهم الاستماع بجدية بالغة لما يقوله الاخرون عنهم واليوم نسمع اصوات تتهم الاخوان من دون كل الحركات الاسلامية الاخرى بمعاداة العروبة والتعميم في ذلك ولقد كتبت مقالا في هذا الصدد قبل حوالي 5سنوات تحت عنوان - العروبة تعاتب الاخوان - بينت فيه ان مجرد خلاف مع عبدالناصر في الماضي ما زال يقيدنا جميعا ويمنعنا من التقارب واصبح حكم الاخوان على كل فكر قومي عربي حكما قاسيا يجانب الحكمة في الكثير من الحالات .
الى الاخ عيسى الخطيب احسنت برايك حول الحراك الحالي وانه يمثل اللبنة الاولى للوحدة العربية حتى من ينتقدني بانني احلم يضع ما وصلنا اليه من حال سببا في صعوبة الوحدة وهم بالواقع يشخصون داء هذه الامة والذي لا حل له الا الوحدة وشكرا لكما وللجميع وادعو الله في الختام ان يجنب اردننا الحبيب كل مكروه وان يحميه من الفتن وان يهدي حكامنا ومثقفينا وكل فعالياتنا الى الحكمة والصلاح

8) تعليق بواسطة :
14-11-2012 09:00 PM

أستاذنا ألكبير عبد الحليم المجالي ,
أحترم هذا الفكر ألذي يدور في خلد أنسان عربي , وأن كنت أومن بالتدرجيه , وأخذ عوامل موضوعيه في الأعتبار ومنها المصالح الأقتصاديه المشتركه , والهموم السياسيه المشتركه , والبنيه الأجتماعيه المتجانسه ألتي تتمايز بها الأقاليم العربيه الرئيسيه التاريخيه عن بعضها , وذلك لتسهيل جعل الأحلام قريبه للتحقق ومستساغه للفرد العادي , ولا بد كذلك عند مراجعه الأفكار الوحدويه دراسه التجارب الفاشله والناجحه ومحاكاة أسباب النجاح .
وحيث أن من المسلمات التاريخيه العربيه فشل التجارب الفوقيه , فلذلك يجب النضر لتجربه الأتحاد الأوروبي ألتي تعتبر مثالا ناجحاً والسبب ألمعروف وهو أن تجربه الأتحاد الأوروبي راعت مصالح الناس أولاً وفي بنيه دول ديمقراطيه تقرر الشعوب القرارات المتعلقه بمصيرها , وهنا عندما نتحدث بالأفكار الأتحاديه الفيدراليه ( وفيها تحافض الدوله الفيدراليه على مفوض واحد للشؤون الخارجيه , ومنظومه عسكريه فيدراليه واحدة , وبرلمان فيدرالي واحد يراعي مصالح الأقاليم ,والشعب كاملاً , وتترك البنًى الباقيه اللامركزيه لسياسه الأقاليم الداخليه) , فيمكن ذكر العدد من الهموم المشتركه والطموحات المشتركه ألتي يشكل النظام الفيديرالي حلاً لها في بلاد الشام .
1. القضيه الفلسطينيه , حيث يمكن تمثيل الشعب الفلسطيني برلمانياُ بشكل واحد والمحافضه على الهويه الفلسطينيه كواحد من الأقاليم الأربعه , والسعي لتمكين الشعب الفلسطيني , والخلاص من الأوضاع الأنسانيه المتعلقه بالمعاناة في وخصوصاً في لبنان وسوريا , وهذا يحل في نفس الوقت قضايا الهويه في كل أقاليم بلاد الشام , والأردن , ويصبح السعي مشتركا لتحقيق حق العودة لأبناء فلسطين في الأقليم المحتل .
2. وجود دوله متكامله أقتصاديا تحتوي على كل مقومات الأكتفاء ألذاتي ,والموانيء البحريه على البحر المتوسط والبحرالأحمر .والبيئه الزراعيه والسياحيه المتميزة ,
3. القدرة على تحقيقي الأمن القومي (في منطقه غير مستقرة) في دوله اقليميه كبيرة تكون مؤثرة في محيطها الأقليمي والأنتقال من الدور السلبي المتلقي للدول القطريه الحاليه .
4. القدرة على ألتطور العلمي والصناعي في دوله قادرة على تمويل مشاريع عملاقه , وعدم تكرير المشاريع في كل أقليم .
5. تطور النظام السياسي في للمنطقه عبر انتهاج البرلمان الفيدرالي , وهو ما يتماشى مع خصوصيه بلاد الشام, ذات التنوع الديني والمذهبي ,وأنتهاج الدوله المدنيه , والأنتهاء من الهويات الفرعيه الضيقه .
هذة نقاط وغيرها تجعل ألفرد العادي يشعر أنه ذو مصلحه في نجاح هذة التجربه .

9) تعليق بواسطة :
14-11-2012 09:47 PM

الاخ العزيز عامر الحويطات اشكرك اولا على لطفك واود ان اضع امامك وامام القراء مقالا يرسم مفهوما عاما للعمل العربي المشترك مستوحى من الثورات العربية وتطبيقا لمفهوم التدرج كما تفضلت وتجنب التغيير المفاجيء:حقبة تاريخية مختلفة

ميشيل كيلو
نحن في الطريق إلى حقبة تاريخية جديدة، ستختلف فيها طرق العمل العام وما يسمونه السياسة، كما ستختلف هوية الدولة والمجتمع والحزب والنقابة والمواطن... الخ، وكذلك التفاعلات التي ستقوم في المجال العام والنتائج التي ستترتب عليها.
حتى ثورة الربيع العربي عامة والسوري خاصة، كان الشأن العام يقتصر على أنشطة ومصالح تكوينات أبرزها السلطة الرسمية والحزب السياسي، وكان شأنا ينسب إلى
السلطة دون غيرها ويتصل بمصالحها، أما من الآن فصاعدا، فإن الشأن العام سيتعين بأنشطة وفاعليات المجتمع وسينطلق منها، وسيعبر عن مكوناته كمجتمع مستقل نسبيا عن تعبيراته السياسية، يمتلك وعيا مستقلا بهذا القدر أو ذاك عن أحزابه، التي ستختلف في أبنيتها وأدوارها ووظائفها اختلافا جذريا عن نمط الأحزاب التي عرفناها في الحقبة التي تنتهي تحت أعيننا بفضل ثورات الربيع العربي عامة والسورية منها خاصة، وأضيف إلى ما سبق قوله إن مصالح المجتمع وحده ستكون فيها مصالح الدولة العليا، وإن المواطن لن يكون خلالها ضربا من فرد في رعية بلا حقوق، بل سيتحول إلى حامل النظام السياسي / الاجتماعي برمته، وسيكون ركن المجتمع المدني بما هو مجتمع مواطنين أحرارا، والدولة كتعبير سياسي يحتضنه ويترجم حضوره في الشأن العام. نحن أمام انقلاب شامل لم يسبق لنا أن شهدنا ما يماثله في تاريخنا الطويل، مذ كانت لدينا مؤسسات سياسية .
هذا الانقلاب، الذي أعتبره بداية الثورة الوحيدة التي يمكنها أن تتحقق في حياتنا، والتي سندخل من بابها إلى العالم الحديث من باب سياسة مجتمعية، بعد أن أخرجتنا السياسة السلطوية والحزبية منه، وفشلنا في الالتحاق بركبه من مدخل ثورة برجوازية / مدنية يقول عالمنا الحديث إن التاريخ لم يعرف ثورة نجحت الإنسانية في إنجازها، ستكون له النتائج التالية:
- سيضع أقدامنا على عصر يشبه عصر الثورة الفرنسية: مؤسسة الدولة والمجتمع الحديثين، التي تم أنجازها بقوة مجتمع تقودة نواد عمادها مثقفون ومفكرون ورجال دين من مراتب دنيا ومتوسطة وخلائط من ملاك الأرض والبرجوازيين والتجار وساسة انشقوا عن النظام القائم، الذي يشبه من جوانب كثيرة نظام الإقطاع الأسدي بفساده وشركائه المختلفين القادمين من مراتب وخلائط اجتماعية طفيلية متنوعة.
- سيجعل السياسة شانا عاما يختلف جذريا عن كل ما عرفناه منها إلى الآن، لأنها لن تكون سياسة تصدر عن السلطة وبدلالة مصالح الممسكين بأعنتها، وإنما ستغدو فاعلية مجتمعية حاضنتها المباشرة مواطن جعل حريته محور وجوده، فهي موضوع وعيه وفاعليته الخاصة والعامة، التي ستعزز بفضل ضمانات قانون هو سيد الدولة الوحيد، الذي سيكبح أي شطط سلطوي، وسيراقب سلوك الحاكمين، بعد أن بينت التجربة السورية الحالية طابعه واظهرت ما فيه من خطر جسيم على الهيئة المجتمعية العامة والدولة، وأكدت أنه أشد من أي تحد خارجي يستهدفهما، كائنا ما كانت الجهة التي يصدر عنها. كانت السياسة التي مورست إلى الآن محكومة بضيق ومحدودية ما دافعت عنه من مصالح ومواقف، فهي طبقية في مستوى الأحزاب، لصوصية وفاسدة وعنيفة وفئوية في مستوى السلطة، وهي ضد الدولة ومصالحها العليا وتشابكاتها التحتية، إلا ما كان منها صادرا عن السلطة أو خادما لها، ومعاديا بدوره للمجتمع والدولة. بصدور السياسة عن مجتمع المواطنين الأحرار، أي المجتمع المدني، الذي يحمله المواطن الحر وتحتضنه دولة هي تعبيره السياسي، لن تبقى فاعلية ضيقة، غير مجتمعية أو مضادة للمجتمع، مقطعة وتجزيئية ومحدودة، وإنما ستصير ما كان ماركس يفهمه تحت المشروع الثوري: رؤية كونية تقوم على تفسير وتغيير العالم تتخطى بالضرورة الطبقات، بما في ذلك الطبقة العاملة: حامل مجتمع تشاركي جديد سيلغيها كطبقة خاصة وسيحل محلها مجتمع جديد لا يمارس أي قسر خارجي على أفراده الأحرار، لأن دولته فقدت وظيفتها كمؤسسة تمارس الإكراه وتحتكر العنف، وتحولت إلى جهة يقتصر دورها على القيام بإدارة الأشياء بدل قهر البشر، الذين سيؤنسنون طبيعتهم وسيطبعون إنسانيتهم، ولا يعانون أي نوع من التمزق والشقاء الوجداني والضميري.
- لن تكون السياسة المجتمعية مماثلة في حواملها ومفرداتها واهدافها ومصالحها للسياسة السلطوية، وعلى سبيل المثال فان الحزب الذي سيمارسها لن يتشكل انطلاقا من نخبة او قلة او فئة او طليعة... الخ، ولن ينخرط في مجال عام تهيمن عليه السلطة، فالسياسة فيه محكومة بان تكون وتبقى تطلعا اليها باعتبارها مسألتها المركزية، على حد قول لينين، وانما سينطلق من حامل مجتمعي، غير نخبوي، يعبر عن حاجة تاريخية ذات مرتكزات واقعية وملموسة في حياة المواطنين الأحرار، فهو ليس حزب نخبة تمثل طبقة في أحسن الأحوال، بل حزب مجتمعي / مدني يتقاسم وبقية الاحزاب جوامع ومشتركات نابعة من وحدة مصالح المواطنين الاحرار. وهو لا يفصل نفسه او يميز نشاطه من خلال برنامج خاص يعبر عن انشطار المجتمع إلى أصناف متصارعة، لا غرض لفاعليته السياسية غير تعميق الهوة بينه وبين غيره من الأحزاب، ولا هدف غير إلغائها بإخراجها من المجال العام وغير التحريض على أتباعها وأنصارها، بينما ستكون السياسة المجتمعية فاعلية مباشرة، حرة وطليقة، تخلو من أي طابع فئوي وبالتالي من أي صراع تمزيقي قد يحفر هوة بين الأفراد أو يصيب المجتمع والدولة، فالتغيير هنا محكوم بأسس توافقية لا خلاف عليها تنبع من وحدة الهيئة المجتمعية العامة، التي كان ماركس يسميها (الكائن العام)، ويعتبرها هيئة مفتوحة نحو الداخل والخارج، الأعلى والأدنى، تنمي مصالح أفرادها بما هي مصالح مشتركة تخلو من الإكره والعنف ،وتسوى خلافاتها سلميا ،فليس هدف السياسة فيها تحطيم او تدمير المجتمع القائم وإنما تنميته بصورة تراكمية تجعل منه حامل بديل ينتقل إليه بصورة منظمة وهادئة، دون هزات واضطرابات. لا أعتقد أنه سيكون هناك حاجة إلى أيديولوجيا وسياسة مؤدلجة حيث تكون مهمة السياسة الرئيسة تنمية حرية الفرد في إطار توافقي يحدد هوية السياسة وأبعادها ووظائفها. كما لا أعتقد أن السياسة ستكون فعل تنظيمات متخصصة ينتمي إليها أشخاص بعينهم هم أعضاؤها القائمون على تحقيق مقاصدها الخاصة، وأنها ستصنع مستقبلا في مجال مفتوح ليس منفصلا عن غيره أو مقطعا إلى حيزات وفسح مستقلة، غالبا ما تكون متناحرة وحتى متعادية.
هل سيتكون الحزب الجديد من لجان منتخبة مباشرة من قطاعات شعبية مختلطة المنابت من دون ان ينفصل عنها او يبنى هرمية تنظيمية تخضعة لقانون التكوينات الهرمية الذي يبعده أكثر فأكثر عن الفكر والسلوك الديموقراطيين، ويضفي طابعا بيروقراطيا ونخبويا عليه، يحوله إلى عبء على مجتمعه بدل أن يكون عونا له وأداة تعبير عن حاجاته ومطالبه؟
وهل سيكون المجتمع المدني الخاص، أي المحلي، مرجعية الحزب بدل أن تكون قيادته هذه المرجعية، فالعضوية فيه قاعدية وخاضعة لإرادة عامة تجعل منه محل تواصل وتفاعل هو سبيله إلى التواصل مع بقية قطاعات المجتمع من جهة، والى منح ثقة مشروطة ومرتبطة بإرادة المواطن الحر وحدها لهذا العضو أو المسؤول في الحزب أو ذاك من جهة اخرى، بحيث يكون تشابك الحزبية والمجتمعية شديدا ومتماثلا؟
وهل يمكن ان تكون الأحزاب إلا مجتمعية وقليلة الاهتمام بالسلطة والصراع عليها، لأن جهودها ستتركز على تنمية المجتمع بوسائل وقوى تعمل عند قاعدته، هدفها توطيد السياسة كفاعلية إنسانية تتخطى أية مصلحة آنية أو جزئية، وحرية الإنسان كغاية رئيسة تملي عليها برامجها وأنشطتها.
اخيرا، هل سيبقى السياسي على حاله الراهنة: قائدا معصوما لا يحاسبه أحد، أو كادرا يعرف كل شيء مع انه لا يعرف في الحقيقة شيئا، ويصلح لكل شيء مع انه لا يصلح لشيء ـ نموذجه الأسوأ ما انتجته الأحزاب الشيوعية والقومية من كوادر يقع معظمها بين الطرطور والمهرج - أو عضوا عاديا في جماعة او حزب ينقاد كالاعمى لما ينزل عليه من فوق، دون أن يكون له اي رأي فيه واي تأثير عليه؟ أم أننا سنشهد ولادة سياسي من نمط جديد يشبه عضو التنسيقية الحالي، الذي نجح في إيجاد صيغ تنظيمية أدامت وصعدت ثورة قام بها مجتمع كان مهمشا ومهشما بمشاركته، رغم أنه ليس طويل الباع في السياسة بمعناها القائم / القديم، الذي يجعل منها تطبيقا عمليا لأشكال من الأدلجة على مجتمع ينكر السياسي دوره ويهدد نسيجه الموحد أو يتجاهله في «نضاله»، فهي قطاعية وتفكيكية، بينما تقوم سياسة السياسي الجديد على وحدة المجتمعين المدني والأهلي، أي ما يسمى «الكيان العام»، وما يشدهما بعضهما إلى بعض من قيم جامعة ومبادئ عليا أهمها إطلاقا حرية الفرد كتعيين جوهري له يمتلك بعدين خاص وعام، يفضيان بتفاعلهما على الصعيد العام إلى قيام الديموقراطية كنظام حياة وعمل ودولة .
هذا الانقلاب من السياسي الذي يكبح المجتمعي إلى المجتمعي الذي يحرر السياسي بالمعنى الذي أسماه معلمنا ياسين الحافظ «السياس»: السياسة بالمعنى المدني الرفيع، تمييزا له عن السياسوية، عن السياسة المنحطة، هو ثوري بامتياز لأنه يحرر حامله: الإنسان،عضو المجتمع المدني والدولة وموحدهما، وهو جديد الثورات العربية الراهنة، وخاصة منها الثورة السورية، التي تقيم منذ الآن الأسس التي ستتكفل بمنع أخذها إلى أي مكان يتعارض وجديدها: الديموقراطية كوسيلة وكغاية، والإنسان كمقياس لجميع الأشياء والأفكار والنظم، سيضمن وحده العدالة الاجتماعية والمساواة بين خلق الله، وسينتج شروط تحقيقهما انطلاقا من حريته، التي تدفعه إلى التضحية بحياته للخلاص من الاستبداد وعبوديته.
إنها بداية تاريخ جديد، سأشرح بعض جوانبه في مقالات قادمة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012