أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


حملة العلاقات العامة التي تشنها الحكومة لن تطفئ غضب الأردنيين

بقلم : ا.د. أنيس خصاونة
18-11-2012 09:55 AM
شنت حكومة الدكتور عبد الله النسور حملة إعلامية واسعة وذلك في إطار سعيها لتسويق قراراتها وإجراءاتها الاقتصادية غير الموفقة وغير المناسبة لا مضمونا ولا توقيتا. وقد توجت هذه الحملة بتكثيف في إطلالات رئيس الوزراء والوزراء ومدراء الأجهزة الأمنية والأعيان ورؤساء وزراء سابقين وغيرهم .الحكومة الأردنية ممثلة برئيسها تعتقد بأنه يمكن أن توقف الاحتجاجات والمسيرات وتقنع المواطنين بسلامة وجودة قراراتها غير الجيدة عن طريق الحملات الإعلامية . صحيح أن لدينا مشكلة اقتصادية كبيرة وعجز مخيف في الموازنة الحكومية ومديونية مذهلة ، وصحيح أننا بحاجة لحلول ولكننا نعتقد أن القرارات المناسبة يجب أن تتلاءم مع المرحلة الزمنية الدقيقة التي يمر بها بلدنا ومع التحديات السياسية التي يواجهها. رئيس الوزراء البارع في تسويق قرارات حكومته والماهر في حسن التعبير وفصاحة الخطاب لم يكشف لنا عن شجاعته في خفض الموازنة الضخمة وغير المبررة للديوان الملكي . يتساءل العديد من الأردنيين عما إذا كانت إجراءات التقشف ستشمل مخصصات الملك الهائلة ومخصصات الأمراء والأميرات والشرفاء والشريفات، وكلفة القصور الملكية وإدامتها وتشغيلها وصيانتها؟ وهل إجراءات التقشف هي فقط تنطبق على الفقراء والمعوزين من الأردنيين في الوقت الذي لا يستشعر أولي الأمر وقادة الدولة الأردنية تأثيرات وتبعات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها الأردن؟ هل فكر رئيس الوزراء بزيادة الرسوم والضرائب على الخمور والخمارات والنوادي والملاهي الليلية والسيارات الفارهة والكماليات ؟ وهل فكر في تحصيل المتأخرات من مئات الملايين من الضرائب المختلفة؟ هل فكر بفرض ضريبة الوطن على المغتربين الذين تعلموا واكتسبوا خبراتهم في الوطن واستفادوا من خدمات مؤسساته التعليمية والاجتماعية المختلفة وما زالوا يتمتعوا بهذه الخدمات التي تشمل أولادهم واستثماراتهم؟ وهل فكر الرئيس في تخفيض موازنة القوات المسلحة والدرك والمخابرات العامة والأمن العام إلى النصف علما بأن البلد ليس بحالة حرب تستأهل أكثر من ثلث نفقات الموازنة العامة الأردنية تذهب للإنفاق العسكري والأمني؟ هل فكر أولي الأمر في التوقف عن هبات القصور والفلل لرؤساء وزراء سابقين ووزراء حاليين وسابقين علما بان هؤلاء المستفيدين من الهبات ليسوا من الفقراء والمعوزين؟
الدكتور النسور يعتقد أن البراعة اللغوية وفصاحة اللسان والحملات الإعلامية يمكن أن تحل الأزمة وتمتص غضب الأردنيين . مخطئ الرئيس إذا اعتقد بأن إعادة نفس الموضوع أو الخطأ عدة مرات يجعل منه حقيقة صحيحة فالأردنيون متعلمون وواعون ويحللون ويعملون العقل فيما يسمعون ويرون ولا ينطلي عليهم الحذلقة والكلام العاطفي والحملات والظهور الإعلامي المكثف للرئيس والمسئولين .الأردنيون شبعوا كلاما ويريدون أفعالا فهم لا ينفعهم كلامك عندما يذهبون لمحطات الوقود لشراء المشتقات النفطية ولا يشفع حديثك لهم عندما يريدون دفع أثمان المواد التموينية أو رسوم الجامعات التي ستتأثر جميعها لاحقا بالإجراءات الاقتصادية القاسية التي فرضتها عليهم.
غضب الأردنيين لن يطفئه الكلام والفعل على الأرض هو الذي يخرجنا من هذه الأزمة وما لم تعد الحكومة عن إجراءاتها الأخيرة سيبقى الشارع ملتهبا وستتآكل هيبة الدولة . من شهد مسيرة الجامع الحسيني هذه الجمعة وسمع شعاراتها القوية التي تناولت شخص الملك ومؤسسة الديوان ودورها في الفساد يدرك تماما أن النسور أدخل البلاد في أزمة سياسية خانقة إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي نعاني أصلا منها. أما الملك فنقول له بأن الوضع أصبح خطيرا جدا وننصحه باستدراك ما يمكن استدراكه قبل فوات الأوان.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-11-2012 01:22 PM

نفسي اعرف كم هي موازنة الديوان الملكي ام هي اسرار امن دولة
كم موضف في الديوان
كم من الهبات تمنح لشراء الذمم
كم من الاختلاسات يقوم بها موضفو الديوان
كم من مدمن مخدرات موضف في الديوان امثال الزعيم ابن الزعيم
ان افة الفساد تكمن في مؤسسة الديوان

2) تعليق بواسطة :
18-11-2012 01:58 PM

من يريد شراكة في الوطن فعليه ان يدفع كما يدفع الاخرين نعم الامر يبدأ من ولي الامر ويتبعه الامراء والشرفاء حتى نشعر جميعا اننا ابناء وطن وشركاء في الوطن لا يعقل ان نستفيد من الوطن في الرخاء ونتركه في فترة الشقاء على الجميع ان يشارك ،والقدوة يبدأ بنفسه اذا كان الوطن للجميع

3) تعليق بواسطة :
18-11-2012 04:48 PM

What do you call a liar who believes their own lies?
A pathological liar. I know few people who have this disorder. They can't tell the truth to save their lives, but seriously believe the things they say, even when there is solid proof to the contrary!!!

a "Pathological Liar":

A pathological liar is usually defined as someone who lies incessantly to get their way and does so with little concern for others. Pathological lying is often viewed as coping mechanism developed in early childhood and it is often associated with some other type of mental health disorder. A pathological liar is often goal-oriented (i.e., lying is focused - it is done to get one's way). Pathological liars have little regard or respect for the rights and feelings of others. A pathological liar often comes across as being manipulative, cunning and self-centered. ما رأيك يا دكتور أنيس؟

4) تعليق بواسطة :
18-11-2012 07:02 PM

To commentator #2 What do you mean? i teach that to my student in the master program and what you said is right scientifically speaking.Thanks anyway

5) تعليق بواسطة :
18-11-2012 07:10 PM

المعلق 3 لازم تكون امين وتحط الكلام الذي كتبته بين اقواس لانه منقول من كتاب اراه امامي والامانه العلمية تقتضي منك التوثيق ونسبة العلم الى اصحابة

6) تعليق بواسطة :
18-11-2012 08:00 PM

قبل ان اعلق على المقال بعد اذن الدكتور انيس اريد ان اعترض وبشدة وعتبي على المحرر كيف يسمح للمعلق رقم 3 شكسبير زمانه بهكذا تعليق اكيد ناقله عن احدى مواقع اللراب الهزيلة انا بفكر حالي بفهم انجليزي وبطلاقة ولكن مقال الاخ جعلني اشعر باني امي وجاهل.مش موضوعنا لله في خلقه شؤون دكتور انيس الكلام الذي تقوله منطقي وعقلاني ولكن انت تعرف بان رؤساء الحكومة على مر السنين اصحاب مهمة واحدة فقط ولكل مهمة سواء كانت قدره اونبيلة تجد لها من يلائمها فالاماني التي تتمناها وتتبناها من وجهة نظرك هي مهمات فلتحقيقها نريد على اقل تقدير 20 حكومة مطلبك هومطلب المواطنين جميعآوعلى رايهم هذه قفزة في الظلام ونتائجها غير مضمونة وعلى راي القائل لنا الله, والله من وراءالقصد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012