أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


غزة وأجيال الغضب...!

بقلم : نبيل عمرو
20-11-2012 10:51 AM
- رب ضارة نافعة ، ولم لا...! ، ليستمر أتباع يهوه من الصهاينة وأدواتهم بقتل ، تعذيب ، تشريد ومرمطة أطفال غزة والشعب الفلسطيني حيثما وجد . ولم لا...! لتستمر معاناة الفلسطينيين ، لأن من رحم هذه المعاناة يتولد ويستمر الغضب ، يتولد العلماء ، القادة السياسيين ، الإقتصاديين ، الإجتماعيين ، العسكريين ، الفدائيين ، طلاب الحق والشهادة في سبيل الله وسبيل فلسطين ، وتتعاقب أ
جيال الغضب والإصرار على حق العودة لفلسطين ، كل فلسطين التاريخية مهما يطول الزمن أو يقصُر ، حتى رُغم ما تتعرض له فلسطين من مؤامرات عربية ، إسلامية ودولية ، لأن هؤلاء المتآمرين وهم كُثر ، لا يعلمون من هو الشعب الفلسطيني ،ولم يفهموا بعد قانون الحياة والموت الفلسطيني . الشعب الفلسطيني كتلة من أهل الديار الشامية وأهل هذه الديار بكليتهم خلاصة 'أصنص' الحضارات البشرية منذ أن خلق الله الأرض وما عليها ، وقانون الحياة والموت عندهم ، هو بإسم الله وبإسم فلسطين ، ولن يفت في عضد الأمة الشامية تآمر أي من محوري الصراع لا القطري ولا الإيراني على حد سواء ، مهما سيدفع الشعب الفلسطيني من دماء أطفاله ، شبانه ، صباياه ، نسائه ورجاله ، ومهما سيدفع كذلك الشعب السوري ثمنا للحرية ، التي ستكون مقدمة الطريق لتحرير فلسطين التاريخية ، وبغير وصاية قطرية أو إيرانية وما يتبع الطرفان من عرب عاربة أو من عجم عاجمة .
لا غرابة...!

- منذ سنوات خلت ، لا تواصل بيني وبين محمود عباس 'أبو مازن' ولا حتى مع سفيره في عمان عطا الخيري ، ولا عجب في ذلك لكوني لا أتقن فن النفاق ، ورُغم ذلك سأتوقف عند ما يجري في غزة هاشم وأدمج الأمر في ثناء مشروط على عباس ، إن صمد على موقفه في الذهاب إلى الأمم المتحدة ، متجاوزا لأبي مازن كل أخطائه وخطاياه ، لأنني أرى في موقف عباس ، ما دفع بكل هذه الهستيرية التي تسود كل المتآمرين على فلسطين أرضا وشعب ، بدءا من هستيريا باراك أوباما المُتصهين الجديد ، مرورا بهستيريا أتباع يهوه فيما يُسمى إسرائيل ، وعطفا على المحور الإيراني ومن ثم القطري ، ويأتي ذلك كوني ما أزال مُصرّا على أن جميع هؤلاء المصابين بالهستيريا الآن يسعون لحماية إسرائيل ، من نتائج وصول عباس لأهدافه في الحصول على إعتراف دولي 'أممي' بفلسطين دولة تحت الإحتلال وعضو مراقب في الأمم المتحدة ، وهو ما يعني في الأعراف الدولية محاسبة إسرائيل ، بموجب إتفاقية جنيف الرابعة ، التي تُحرم على دولة الإحتلال إحداث أي تغيير في الأراضي المُحتلة ، حتى لو كان شارعا ولغايات تعديل مروري ، كما أن بمقدور الدولة الفلسطينية القادمة بإذن الله ، اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية على أي عسف تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطين بما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ولهذا لا غرابة أن نشهد هذا السعار الذي يكتنف قوى التآمر على فلسطين بعناوين ومسيمات مختلفة.
الشهيد الجعبري والأردن...!
- فيما أترحم على روح الشهيد أحمد الجعبري ، كضحية كسرت ظهر محمود الزهار وأدمت عيون الولي الفقيه ، كما حطمت رأس حربة المحور الإيراني في غزة ، فإن كل ما يجري في غزة الآن هو نتاج ما فعله الزهار ، لتفشيل محاولة إمبراطورية قطر العظمى بالسيطرة على غزة ، ومحاولة إختطاف القطاع من براثن المحور الإيراني الداعم ماليا ، تسليحا ، تدريبا ولوجستيا للزهار والجعبري وجوقة ما عُرف بفسطاط المقاومة والممانعة ، الذين يسعون مع إسرائيل الآن بقصد أو بغير قصد ، بتفاهم إسرائيلي إيراني أو بغير تفاهم ، لنقل صراع المحور القطري الأمريكي مع المحور الإيراني الروسي ، من سورية التي يوشك نظامها الأسدي على الإنهيار إلى مكان آخر ، وكان المرشح الأردن ليكون مسرحا لعمليات فوضوية ، لكن بفعل الحكمة الأردنية وعصيان قواته المسلحة وأجهزهته الأمنية على الإختراق ، ونتاجا لحسابات جيوسياسية وديموغرافية ، كانت غزة هي الأسهل على طرفي التآمر القطري ومن ثم جر الإيراني الذي من الملاحظ أنه أُسقط في يده ، بدليل أن الخرس لجم لسان الإيرانيين وسَطلَ حسن نصرالله وفت في عضد محور ما يُسمى الممانعة والمقاومة ، فراح الجميع يلهث نحو التهدئة في غزة الآن ، بعد أن حقق يهود ما يريدون ، وباتت الكرة في ملعب الشيخ محمد مرسي وجماعة الإخوان ، ليُكملوا الطريق عبر الشيخ خالد مشعل وبقية الخلان ، بدعم قطري ـ تركي ومن خلال جامعة العربان وإخوان تونس وترقيع إخوان عَمّان .
الضحية...!
- مخطئ حتى النخاع العظمي من يعتقد أن الفلسطيني مجرد ضحية ، أو أنه يقبل أن يستمر في صورة طفل أشعث الشعر ، حافي القدمين ويقضم كِسرة خبز متحجرة ، فهذا الطفل أصبح اليوم طبيبا ، مهندسا ، تاجرا ، مليونير ، ملياردير وربما عالم ذرة ، وحتى لو كان عامل وطن أو يجمع العلب من الحاويات ، فهو مع الجميع في طريق العودة الى فلسطين التاريخية ، ويدفع بالمتاجرين بفلسطين وشعبها إلى العار والخذلان ، وسيتحدث عنهم التاريخ بأسوأ ما يتحدث عن أنور السادات ، حسني مبارك ،معمر القذافي وبشار الأسد وغيرهم من الأفاقين ،الزناديق وبعض المعممين المنافقين والدجالين، فكفى دجلا وكفى متاجرة بدماء الشعب الفلسطيني ، شعب الجبارين ، سليل الحضارات والوليد الشرعي للديار الشامية وحفيد طائر الفنيق .


nabil_amro@hotmail.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2012 11:52 AM

مع كل الاحترام لشعبنا واخوتنا في فلسطين اي كل فلسطين
قبل دخول السلطه الى رام الله كان 90% من الشعب الفلسطيني معتمد على نفسه في رزقه في الفلاحه والتجاره والعلم وتعليم وطب وفي كل الميادين الحيه والشريفه ولا كن مع الاسف بعد ما حرروها من اوسلو ربطوا مانسبة120% من شعبنا العربي الفلسطيني في رواتب السلطه التي تاتي باذن من سلطات الاحتلال الصهيوني
فايادكتور زمان اول حول الدعم للمجاهدين في سوريا والانتقام منها ومن شعبها يكفي سوريا النظام الى هذه الحظه لم تعترف بدولة الصهاينه ويران كذلك كذب مش كذب اعترف ما اعترف لم يوقع على بيعها وخلي الجولان محتله لما شاء القدر بس تبقى محتله خيرا من بيعها وتطفيش اموالها على القمار والسكر والتسوق والسياحه بجميع فصولها

2) تعليق بواسطة :
20-11-2012 01:10 PM

والله يا خوفي تكون اسرائيل وايران متفقين على فلسطين وتنا سمعت انه في علاقات تاريخية بين اليهود والفرس وحتى لليوم في ايران يهود ولهم تأثير وسمعت قبل فترة انه اصل حكام قطر يهود وفي وثائق في تركيا وما في شيئ بعيد. الله يستر

3) تعليق بواسطة :
21-11-2012 08:44 AM

أبدعت أخي أبومحمود ، لكن دعني أتوقف عند حال الأمة العربية الإسلامية ، فإن دققنا في الحقيقة سنجد أن ما تتمناه ويتمناه كل شريف يعمل من أجل تحرير فلسطين التاريخية ، أو يحلم بتحريرها ، سيعود محبطا ، وأذكرك بمقالتك إلى يافا مهما تعاقبت الأجيال ، وليت الأخوة في موقع كل الأردن أن يُعيدوا نشرها ، لأننا أولا نحتاج إلى جيل حُر وإلى تحرير مقدرات الأمة ، كما علينا أن نعتمد النفس الطويل ، وأن نتعلم من العدو اليهودي بالعمل من أجل الأجيال وأن لا نبقى أسرى للحاضر بل علينا أن نؤسس للمستقبل ، وأكرر أبدعت.

4) تعليق بواسطة :
21-11-2012 04:32 PM

كلام صحيح ، بعد ما صارت فلسطين تجارة وصار الشعب الفلسطيني حقل تجارب ، الخوف من فصل غزة عن الضفة وتسليم غزة لمصر واشلاء الضفة للاردن . الله يستر

5) تعليق بواسطة :
22-11-2012 11:48 AM

يبدو ان المؤامرة ستفذ ولازم ديرة البال لانه الاخوان المسلمين مش مصليين على النبي ، بعتبروا غزة الاخوانية الحمساوية تابعة لهم ويعني بدهم يدبسونا اشلاء الضفة الغربية اصحوا يا اردنية ويا فلسطينية

6) تعليق بواسطة :
22-11-2012 03:51 PM

غزة هاشم ، غزة الصمود اللهم انصر امة محمد على الكفرة والمشركين واللهم احمي الاردن من مكائد الاخوان المسلمين ، قولوا امين

7) تعليق بواسطة :
23-11-2012 09:10 AM

الله الله كم اشعر بالغبطة عند ذكر الديار الشامية مهد الحضارات ، أبدع الكاتب واثلج صدري ، فالأمة الشامية لا بد أن تنهض من جديد لأننا فعلا احفاد طائر الفنيق ينتفض مجددا من تحت الركام

8) تعليق بواسطة :
23-11-2012 01:20 PM

اعجبني ترقيع اخوان عمان ، لان اخوان عمان "الاردن" فعلا يدارون عن كل خطايا الدول والمنظمات وعند الاردن بدهم يسيلوا دم الاردنيين ويعملوا فوضى حتي يحصلوا الحكم

9) تعليق بواسطة :
23-11-2012 06:21 PM

السلام على من اتبع الهدى ، ان شيطنة الاخوان المسلمين تصب في خانة اعداء الاصلاح والفاسدين وهم احرص الناس على الوطن والنظام ولا يجوز استهدافهم لأنهم ضمانة للنظام

10) تعليق بواسطة :
24-11-2012 10:15 AM

مقال رائع ، ويا ريت الاردنيين يشفوا شو بيعمل حكم الاخوان المسلمين في مصر وكيف صار رئيسهم فرعون وطاغية اكثر من مبارك ، اي ولله ان حكموا هالبلد لنشوف العجب شي غاد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012