أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


تفرد الأخوان المسلمين

بقلم : حماده فراعنه
30-11-2012 09:47 AM

حماده فراعنه

في إنتخابات دورة المجلس التشريعي الفلسطيني الثانية عام 2006 ، حصلت حركة حماس ، على الأغلبية البرلمانية ، وتمت في عهد الرئيس محمود عباس ، ونفذ إجراءاتها الأجهزة الأمنية والأدارية التي تدين أغلبية قياداتها بالولاء لحركة فتح ، ومع ذلك سلموا بنتائج الإنتخابات التي شهد لها العالم بمدى نزاهتها ، وتسلم إسماعيل هنية رئاسة الحكومة وعبد العزيز الدويك رئاسة المجلس التشريعي بإعتبارهما من كتلة الفصيل الذي حظي بالأغلبية .

وفي حزيران 2007 ، قامت حركة حماس بإنقلاب نفذته كتائب القسام أطلقت عليه ' الحسم العسكري ' ، وإستولت على معسكرات ومؤسسات السلطة تحت حجج مختلفة ، وسيطرت حماس على السلطة منفردة بقطاع غزة ، ومنذ ذلك الوقت ، ترفض إجراء أي إنتخابات ، نقابية أو بلدية أو برلمانية ، رغم إنتهاء ولاية المجلس التشريعي الذي حصلت بموجبه على الأغلبية .

وفي مصر حصلت حركة الأخوان المسلمين على الأغلبية البرلمانية عام 2012 ونجح مرشحها محمد مرسي على رئاسة الجمهورية ، ولم يتم ذلك إلا بفعل ثلاثة عوامل هي :

اولاً : نزاهة الأنتخابات التي أشرف عليها ' فلول ' نظام مبارك ، ولولا نزاهتهم وإذعانهم لنتائج الإنتخابات لما تسلم الأخوان المسلمين البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية .

ثانياً : إنحياز أغلبية القوى القومية من الناصريين واليساريين والليبراليين معهم ، على أمل قبول الأخوان المسلمين بقيم التعددية ، والديمقراطية والدستور وإحترام القضاء الذي وقف إلى جانب المعارضة في عهد الرئيس السابق مبارك .

ثالثاً : التفاهم مع الأميركيين سياسياً وقبول المصالح المشتركة بينهما والمتمثلة 1- بمحاربة الأرهاب والتطرف الأصولي . و 2- الإلتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل وإحترام أمنها . 3- وحماية تدفق النفط . و 4 – بقاء الأسواق مفتوحة للسلع والبضائع الأميركية .

الرئيس الأخواني إتخذ سلسلة من المراسيم تحميه من النقد والمساءلة ، وتحصين قراراته أمام القضاء ، وكان ذلك بمثابة إنقلاب دستوري إداري على مؤسسات الدولة والعمل على تحويلها إلى دولة ' إخوانية ' حزبية مغلقة لصالح جماعته ونفوذها ، ودفع هذا قوى المعارضة التي وقفت مع الأخوان المسلمين ، كي تقف ضد قرارات الرئيس لما أنطوت عليه من تفرد وتسلط وديكتاتورية ، ونزلوا إلى ميدان التحرير لتصويب ما علق بنضالهم من تفرد .

ما حصل في غزة 2007 من قبل الأخوان المسلمين ، وما يجري في مصر 2012 ، يخيف الشعوب العربية التواقة للتعددية وللديمقراطية والأحتكام إلى صناديق الأقتراع ، وخشيتها أنها تعمل للتحرر من تسلط أنظمة غير ديمقراطية ، كي تقع بلدانهم تحت هيمنة الأخوان المسلمين عبر صناديق الأقتراع كي يفرضوا من بعدها رؤيتهم الحزبية الضيقة وفق منطق الرئيس مرسي ، وحجته ، حين وصف قراراته على أنها تمت ترضية ' لله وللوطن ' .

h.faraneh@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-11-2012 10:44 AM

انقلاب حماس في غزة افضل من وجود دحلان اللي فضح عباس وزمرته ومثل حبايب ليفني عبد ربه وعريقات والله عيب على الاقزام يتطاولوا على العمالقه لكن لا الوم من يقبض من المجلس الوطني ومصاري الشهداء لانه المصاري بتعمي الضو .

2) تعليق بواسطة :
30-11-2012 11:49 AM

الى متى ستبقى هذه الوجوه الكالحة تتغنى بالوطنية والخوف على مصالح الشعب الفلسطيني وهم من اوصلوه الى هذه الهاوية
نقول لك يا فراعنة انت وامثالك ممن تدافع عنهم كفاكم متاجرة بدماء الشعب الفلسطيني
اذا كنت تنشد الحقائق فهناك الكثير من الوجوه المهترئة يمكنك ان تنتقدهم وانت تعلم من هم وكم سرقوا ونهبوا وقتلوا من الفلسطينين

3) تعليق بواسطة :
30-11-2012 12:06 PM

ليش تضعوا مقالات هذا الشخص في موقعكم؟؟؟
خربتوها مزبوط

4) تعليق بواسطة :
30-11-2012 02:12 PM

العالم تغير يا فراعنه الكل مع حماس لسبب بسيط الكرامة التي اضاعها اصدقاءك في انظمة التطبيع وجماعة فتح الشعوب اليوم واعية يا فراعنه للاسف فتح اختفت في فضائحها وسمسرتها والبزنس للقائمين عليها تبقى حماس والجهاد والمناضلين من الفصائل اشرف مليون مرة من هذه الطغمة الفاجرة ، وتحيه لمرسي الذي على الاقل اصبح يشعر المصري ان له كرامه مسحها نظام مبارك

5) تعليق بواسطة :
30-11-2012 03:00 PM

ارحم القراء وكف عن التابه يافراعنهوعتبي على كل الاردن لن تنشر للفراعنه

رد من المحرر:
هذا رايه وله الحرية في الكتابة .. نشكرك على تواصلك معنا

6) تعليق بواسطة :
01-12-2012 12:40 AM

لم اجد احد يعلق على مضمون المقال .كل التعليقات هجوم شخصي على الكاتب؟!! سنبقى عربا!!

7) تعليق بواسطة :
01-12-2012 08:35 AM

شيء طبيعي سيدي الكريم ان تجد الكل هنا لا يناقش الموضوع وإنما يهاجم الكاتب وهذا مردّه كتابات السيد حماده الغير منصفه والحقد الواضح الذي يحمله لحركة حماس, فالسيد حماده قال في حماس ما لم يقله مالك في الخمر ولا تكاد تخلو اية مقاله له عن فلسطين إلاّ ويهاجم فيها حماس .. وعليه فإن الكاتب غير موضوعي وطروحاته مبنيه على مواقف مسبقه (طبعاً خاطئه ومتجنيه) ...

8) تعليق بواسطة :
01-12-2012 05:15 PM

يا سيدي حتى لو كان هذا الكاتب فعلا كما تقول فالمفروض ان نناقشه الحجة بالحجة لا ان نتهجم عليه وان اردنا ان نشتم كل من خالفنا فلن نجد حوارا ولا نقاشا.انا شخصيا لست مع ما يطرحه من الاساس ولكن انا مع ان يقول الانسان رايه ومواقفه حتى لو كانت ضد كل ما اؤمن وكما رد المحرر على تعليق رقم5 فهذا رايه وله الحرية في الكتابة ..ولعل هذا ما يميز موقع كل الاردن ويجعلنا نتابعه فهو يسمح لجميع الاراء حتى المخالفة لقناعاتهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012