أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الإسلاميون والزعيم

بقلم : هلال العجارمه
01-12-2012 10:52 AM

تنقسم المعارضة اليوم بين فريقين الاول يعاني من تشرذم وتشتت داخلي وفشل تنظيمي ويحاول تصدير خلافاته الداخلية الى الشارع وهذا الفريق لازال يتمسك بالشارع ضاربا عرض الحائط بكل المبادرات التي تنزع فتيل الازمة السياسية التي يواجهها الوطن ويرى في كل المبادرات الوطنية التي تطرح على انها لاترقى لمستوى وصول هذا الفريق للسلطة حيث تكمن مطالبها بتعديل بعض مواد الدستور التي تخص قانون الانتخاب وقانون الانتخاب فقط دون الخوض بالشأن الاقتصادي او الالتفات اليه الا من خلال تصريحات خجولة لاتلمس جيب المواطن العادي ودون طرح برامج اصلاح اقتصادية مقنعة تأخذ باعتبارها الوضع الاقتصادي التي تمر به البلاد.
على الناحية الاخرى يبرز على السطح زعيم الشمال الذي حاول جاهدا وخلال الشهرين الماضيين باستقطاب اكبر عدد من الحراكات الشعبية وضمها تحت لواء الجبهة الوطنية للاصلاح ولكن وعلى مايبدو ان الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن ولم يتمكن من اقناع الحراكات بالانضواء تحت راية الجبهة حيث يبرر بعض قيادييها ان الرجل لايمتلك سوى شعارات لاتصلح للمرحلة وانه لم ياتي بجديد فما طالب به طالبت به تلك الحراكات واكثر خلال العامين الماضيين من عمرها وانها اصبحت ترى فيه ماتراه في جبهة الاسلاميين فهدف الاثنين هو الوصول للسلطة من خلال ضغط الشارع واستخدامها سلما تعبر من خلاله.
هناك ايضا طرف ثالث في تلك المعادله ولا نسميه فريقا وهذا الطرف لايمتلك سوى شعارات عالية السقوف وجنوح للعنف احيانا وهو بالاحرى طرف غير مؤثر في العملية لأنه يعتمد على تجمعات شبايبة خرجت على قواعدها الشعبية وهي غير مؤثرة بالشارع لان احتجاجاتها ومسيرتها لاتتعدى بالنهاية (دبكة) الفاسدين وشعارات ذات سقوف تمس رأس الدولة وهذا يزيد غضب القواعد الشعبية العريضة التي ترفض المساس به لأنه مازال يمثل مظلة الامان والاستقرار بالنسبة لها.
المراقب لمسيرة مايسمى بالانتفاضة الشعبية يلاحظ جيدا ان هناك صراعا على امتلاك الشارع فالزعيم الذي حضر لتلك المسيرة خلال شهرين لم يتمكن من السيطرة على الشارع وظهرت الاعداد قليلة مقارنة بجمعة الاسلاميين او جمعة مايسمى بانقاذ الوطن والتي حشد لها الاسلاميون سابقا فقد كانت كبيرة مقارنة بمسيرة الزعيم وعلى مايبدو ان الاسلاميين قد سحبوا مناصريهم من الشارع في مسيرة الزعيم لتظهر ضعيفة ويظهر حجم الرجل الطبيعي بعد ان وعد بحشد مسيرة هائلة كان يتوقع من خلالها ان يقول لصاحب القرار نحن هنا والاسلاميون ليسوا وحدهم الجهة المؤثرة ولكن ظهر ان الاسلاميين ارادوا له ذلك الموقف حتى يبقى الشارع لهم فقط بعد ان تحول معيار المطالبات بالاصلاح الى ارقام واعداد واثبات حضور بالشارع فمن وجهة نظرهم ان البقاء للاقوى وقد نجح الاسلامييون في نصب ذلك الكمين للزعيم واظهار ضعفه مما سيدفعه للمناكفة بعيدا عن غوغايئة الشوارع وحساباتها.
بالنتيجة ارى ان القوة الوحيدة التي لازالت لاتعترف بكل من سبق ذكرهم هي الاغلبية الصابرة والتي ترى ان وحدة الوطن وامنه واستقراره يكمن في التعقل والصبر وان من يريد السلطة عليه الذهاب الى صناديق الاقتراع والتغيير من تحت القبة وهي ايضا لا تعترف بقوى الشارع التي لايتعدى طرحها الدبكات والشعارات والخطب العصماء والتخريب احيانا فتلك الاغلبية لازالت ترى بنفسها انها هي القوة التي يحسب لها حساب وانها هي فقط من تستطيع التغيير وقيادة سفينة الوطن الى بر الأمان.
هلال العجارمه
helalajarmeh@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-12-2012 03:26 PM

دهئه لم ينفعه مغدر المتاسلمين هذه صفاتهم فهم انانيون بطبعهم غدارون لا يؤتمن لهم جانب لقد اكل المقلب ابو المقالب المخابراتي تاع زمان!!!

2) تعليق بواسطة :
01-12-2012 05:19 PM

حكيت هالحكي زمان ما حد صدقني
واله لو لا سمح الله استلم الاخوان السلطه بالاردن ما بحطو العبيدات ..........
وفشرو ولا يصلو الحكم
ما دام فيه نفس باردني واحد بهالبلد

3) تعليق بواسطة :
01-12-2012 09:09 PM

لو سمح الكاتب ان يعرض لنا ماهي المبادرات التي تنزع فتيل الازمه التي قدمتها الحكومات سوى مبادره واحده هي مد يدها لجيوب الشعب هل قدموا مبادرات بخصوص قانون الصوت الواحد وانت تعرف البلاء الذي جلبه لنا هذا القانون المتخلف
هل قدموا مبادره بخصوص تقديم الفاسدين للقضاء لتهداء خواطر الناس وينزع فتيل الازمه
الصامتون الذين تتحدث عنهم موجودون على ارض الواقع قد لاتجدهم في الشارع مع المسيرات ولكنهم موجودون في كل حاره وحي وشارع يتذمرون ويلعنون من اوصلهم لهذا الوضع
اتريد ان اقول لك لماذا لم يلتحقوا بالمسيرات اما خوفهم على ارزاقهم وعلى وضائفهم او خوفهم على انفسهم لانك انت وامثالك تتطاول على رجال لاتستطيع ان تصل اليهم لانهم قالوا كلمه الحق بلا خوف او وجل سواء احمد عبيدات او غيره من رجالات الوطن يكفي انهم يدعون الى الحريه والحق وانت تدعوا الى الخنوع والانبطاح والانحناء للفساد والفاسدين اما خوفا او مصلحه او منصبا
ارجوا ان تكون موضوعيا وتبعد عن اتهام االاخرين واذا اردت انتقاد تصرف معين منهم فاذكر ه واذكر البديل من وجهه نظرك حتى تفيد وتستفيد اما الهجوم فهو حجه الضعفاء ولا اظنك ضعيفا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012