أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


خطوة الدولة المراقب

بقلم : حماد فراعنة
02-12-2012 09:42 AM


أن تحصل فلسطين على موافقة ودعم 138 دولة لإقرار عضويتها المراقبة لدى الأمم المتحدة في مواجهة جبهة إسرائيلية أميركية من تسعة دول ، يعكس إيمان وتقدير شعوب العالم وبلدانها ، لعدالة القضية الفلسطينية ومشروعية مطالبها وحسن إدارة قيادتها ، ومع ذلك وعلى الرغم من ضعف الأمكانات الفلسطينية وفي ظل موازين قوى طابشة لمصلحة العدو ، وفي ظل تفوق إسرائيلي ملموس ، يهزم الفلسطينييون بإمكاناتهم المتواضعة ، التحالف الأميركي الإسرائيلي ، بإمتياز .

خطوة تعديل التمثيل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ، وتقدمه خطوة إلى الأمام يعكس الملاحظات التالية :

أولاً : شجاعة الرئيس أبو مازن ورفاقه في الأقدام على الخطوة رغم التهديدات والوعيد والضغوط الإسرائيلية الأميركية .

ثانياً : تأخير الخطوة منذ زمن طويل ، يعكس خوف وقلق القيادة الفلسطينية ، من عهد الرئيس الراحل أبو عمار وطوال فترة الرئيس أبو مازن ، مما يؤكد إستجابتهم للضغوط ، وصبرهم على الوعود ، حتى وصلوا إلى طريق مسدود ، ولم يعد أمامهم وسيلة سوى الأعتماد على أنفسهم وعلى الفرص المتاحة أمامهم ، وكذلك على عدالة قضيتهم وتفهم دول وشعوب العالم للمطلب الفلسطيني والتعاطف معه وتأييده ، وبنفس القوة والصلابة رفض الأغلبية الساحقة من دول العالم للمنطق الإسرائيلي وسياسات مشروعها التوسعي العدواني الإستعماري المحمي بقوة الولايات المتحدة وجبروتها السياسي والأقتصادي والأمني والدبلوماسي .

ثالثاً : ثلاثة دول دائمة العضوية من مجلس الأمن كانت مع القرار هي روسيا والصين وفرنسا ، وإمتنعت بريطانيا ، وكانت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار ، مما يعكس قوة الجبهة الأممية المؤيدة للشعب الفلسطيني ولسياسات منظمة التحرير .

وأن تقف دول أوروبية معتبرة مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والنرويج والدنمارك وسويسرا فهذا له مدلول سياسي إيجابي في تفهم المطالب الفلسطينية إلى الحد الذي قسّم وحدة أوروبا لتكون لديها ثلاثة مواقف معلنة مع وضد وإمتناع .

رابعاً : وهذا كله يعني بشكل واضح أن الرهان على الأخرين رهان خاسر ، فلا المجموعة العربية ولا الإسلامية ولا الأوروبية ولا قوة الولايات المتحدة تعني شيئاً وليس لهم قيمة إذا لم يبادر الفلسطيني نفسه ويصنع كرة الثلج الصغيرة المتدحرجة ، حتى تكبر وتصبح قراراً جماعياً ، ففلسطين هي الأساس ومن ثم العرب وبعدهم المسلمين فأوروبا وهكذا .

ولذلك كل خطوة تقصير يتحمل مسؤوليتها مطبخ صنع القرار الفلسطيني ، وكل خطوة تتقدم بها الدبلوماسية الفلسطينية تعكس شجاعة وحكمة إتخاذ القرار ، وتجد الكل الفلسطيني يقف معها وإلى جانبها حتى ولو كان لديه بعض التحفظات عليها ، فهاهي حماس والجهاد تعلنان الوقوف مع الخطوة ، رغم أية تحفظات لهما عليها .

الدرس القوي الذي يجب أن يتعلمه الشعب الفلسطيني أنه صاحب القرار ، وأنه وحده القادر على تحريك الجمود السياسي ، وفتح الثغرات في الجدارات المسدودة ، وأنه وحده القادر على توجيه الضربات الموجعة سياسياً وأخلاقياً ودبلوماسياً لإسرائيل المتفوقة .

الأعتماد على الذات هو الأساس ، ومن ثم يتم وضع جدولة نيل الدعم من الأشقاء والأصدقاء ومحبي السلام والعدالة في العالم ، والكارهين للظلم والأستعمار والعنصرية المجسدة بالمشروع الأستعماري التوسعي الإسرائيلي ، كُثر ، والتصويت لصالح فلسطين يعكس ذلك بوضوح بالغ .

الأنتصار السياسي والدبلوماسي الذي حققته منظمة التحرير يوم 29/11/2012 ، ليس خطوة عظيمة سيكون في أعقابها التحرير ، أو نيل الحرية والأستقلال ، ولكنها أيضاً ليست خطوة وضيعة لا قيمة لها ، بل هي خطوة إضافية تراكمية على الطريق الطويل ، طريق إستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه غير المنقوصة وغير القابلة للتبديد أو المساومة أو الأنهاء ، حقه في المساواة في 48 ، وحقه في الأستقلال في 67 ، وحقه في العودة للاجئين ، وفق قرارات الأمم المتحدة ، ولذلك يجب التذكير دائماً أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والمجلس الوطني إتخذوا قراراً إستراتيجياً حكيماً عام 1974 لإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني عبر العمل التدريجي التراكمي متعدد الخطوات والمراحل ، حيث لا تسمح لا موازين القوى بين الفلسطينيين والأسرائيليين ولا المجتمع الدولي يسمح بتحقيق الأنتصار الكامل للفلسطينيين أو الهزيمة القاتلة للإسرائيليين ، ومن هنا قيمة النضال التراكمي المتواصل ، متعدد الأوجه والأدوات والأساليب المشروعة التي يقبل بها المجتمع الدولي والقيم الدولية ، على طريق إنتصار العدالة للفلسطينيين والهزيمة للمستعمرين الإسرائيليين .

ما تحقق خطوة نوعية ونقلة سياسية ، لها ما بعدها من خطوات متواصلة تراكمية ، لجعل إسرائيل ومشروعها الأستعماري مطارداً من العدالة ومنظمات الأمم المتحدة ، ومن القيم الأنسانية ، وهذا يحتاج لنضال فلسطيني متواصل ، وصبر فلسطيني قوي يتسم بالشجاعة على الصبر وليس على رداحة القول المتطرف المؤذي ، بلا ضوابط سياسية أو قانونية غير مفيدة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-12-2012 11:08 AM

اي انتصار يا حماده...????..اذاكان هنالك تاجر يشتري منك بضاعه و يعطيك دوما شيكات بلا رصيد هل تعتبر ان بعته ثمان و ثمانون بالمائه من دكانك مقابل شيك جديد انجازا....!!!!!!...o

2) تعليق بواسطة :
02-12-2012 12:43 PM

الى الاخ المغترب..شايفها ولعت معاك علشان هيك قلبتها عربي لكن كويس العربي
احسن وكثير منا انجليزياته على قده وتعليقاتك ومداخلاتك ذات قيمة حرام ما يفهمها الكل.
اما الدولة التي في علم الغيب رغم انها
كما قال الزهار عرة فأنا اعتبرها خطوة في مشوار الألف ميل.

3) تعليق بواسطة :
02-12-2012 03:43 PM

طبعا انتصار للشعب الفلسطيني وخلي الشيكات الك يا مغترب تصرفهم من امريكا

4) تعليق بواسطة :
02-12-2012 06:12 PM

سيدي,عذرا اذا لم يعجبك تعليقي و هو من باب حرصي الا تضيع حقوق الاخوه الفلسطينين...برائ هذا اسوا قرار منذ التقسيم لاربعه اسباب هامه هي:اولا حرص العقل المدبر الا يقدم الطلب طرف ثالث و هي حيله قانونيه متبعه تمكن الطرف المستفيد من التراجع اذا لم يلتزم الطرف الاخر, لذلك كان لا بد من الزام الشعب الفلسطيني بتبعات القرار وهي اهم منه بتقديمه من قبل اداره فلسطينيه رسميه منتخبه لسلب حق التراجع من الفلسطينين في حين وزع الغرب ادواره لما سياتي''فرنسا ايدت, بريطانيا امتنعت, و امريكا رفضت..!!" ''ثانيا :ان القرار يعطي على الارض و ياخذ على الورق''...تاكد يا اخي لو شكل هذا القرار اي ضرر للمصالح الاسرائيليه لانتفضت الاله الدبلوماسيه الامريكيه و اجهضته في مرحله الاعداد و لا اظن اننا على خلاف بان السلطه الفلسطينيه و في هذه المرحله بالذات غير قادره على تمرير قرار اممي يتعارض مع المصلحه الامنيه الاسائيليه او الاستراتيجيه الامريكيه..ثالثا:لقد اوجد االقرار فراغا قانونيا تسعى له اسرائيل بشده فبوجبه لم تعد اراضي الدوله في الضفه الغربيه تعامل كجزء محتل من المملكه الاردنيه الهاشميه و لم تؤل للدوله الفلسطيينيه لانها لم تتشكل بعد فالسلطه 'اداره' و سميت كذلك منذ البدايه تمهيدا لهذه المرحله ..!!!...رابعا:ان هذا القرار يعطي الضؤ الاخضر و الاخطر لحل قضايا الاجئين على حسابهم و حساب الدول المضيفه لهم مما سيشكل صراعا ديموغرافيا عربيا عربيا بدلا من الصراع الديموغرافي الفلسطيني الاسرائيلي الحالي...و لك احترامي

5) تعليق بواسطة :
02-12-2012 07:14 PM

سيدي,سابدا بالكتابه بالعربيه شيئ فشيئ لان سبب كتابتي بالانكليزيه هوانني بعدما اغتربت قصرا قبل ثلاثثه غشر عاما مقيم في امريكا الشماليه لدى بعض افراد اسرتي ولا احمل الجنسيه المريكيه و لم و لن اتقدم لها..و اتشرف بالتعليق في هذا الموفع الوطني و في كثير من تعليقاتي انتقد الادارات و السياسات الامريكيه المتعلفه بالاردن و المنطقه و احرص ان يكون الانتقاد بالانكليزيه,فهنالك مثل امريكي يقولlost in the translationواحظى و الحمد لله باحترام شخصيات دوليه اعمل جاهدا للحفاظ علي هذاالاحترام وقبله احترامي لنفسي و بلدي و سبق و ان تم تكريمي في جامعه هارفرد قبل بضع سنوات.

6) تعليق بواسطة :
02-12-2012 09:25 PM

بعد التحيه سيدي الكريم.. ستتيح تعليقاتك القيّمه باللغه العربيه المجال لاكبر عدد ممكن من القراء بإن يستفيدوا منها ويتفاعلوا معها اكثر.. رغم انني مقيم على الطرف الاخر من الساحل الامريكي إلاّ انني فعلاً اتمنى ان اتشرف بمعرفتك في يوم من الايام كما اتشرف بمعرفة الاخ الكبير طايل البشابشه والكثير من الاخوه الذين عرفتهم وتعلمت منهم في موقع كل الاردن المحترم, ولن انسى هنا السيد خالد المجالي المحترم الذي اتاح للجميع هذه الفرصه.. دمت بود ايها المغترب انت

7) تعليق بواسطة :
03-12-2012 12:15 PM

تحية للأستاذ الكاتب ، نعم انها خطوة في مسيرة طويلة لكنها خطوة صحيحة - أخالف السيد المغترب ، و أ}كد بأنها انجازات تراكمية و هي في الاتجاه الصحيح ، مثال : و رغم كل مساوئ اتفاق اوسلو فقد أصبح الفلسطينيون يناكفون اسرائيل من داخل أرضهم و الاتفاق أعاد 450 ألف فلسطيني للداخل ، أما موضوع حق العودة فانه محمي بقرار أممي و لا ينص القرار العودة الى أراضي الضفة - المثل يقول : أي شيء أفضل من لا شيء - لو أن القيادة الفلسطينية تقيم في أحد الدول العربية لفرضت عليها ضغوط أكثر و أكثر و لم تكن لتتقدم بهذا الطلب - تحية للجميع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012