أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


ممنوع من النشر

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
02-12-2012 09:44 AM

كنا في السابق وقبل سنوات قليلة مضت نعيش في زمن الالتزام فيما يكتب ، والفهم لما يقال وكان أي شئ يخرج عن الفهم أو الالتزام يمنع من النشر .... حتى أصبحت لدينا ثقافة أنه أي شئ يمنع من النشر سيكون بالتأكيد خال من الالتزام وبعيدا عن الفهم .
وبالرغم من ذلك كنا نسمع أصوات هنا وهناك تردد بأن هذا زمن تكميم الأفواه أو تكسير الأقلام بحجة الحرية و أصبحت هذه الأصوات تعلوا وتعلو مطالبه بالحرية المفتوحة وتدعى بأنها تؤمن بأنه تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية ألآخرين .....وكانت هذه الأصوات سريعة الاتهام فتتهم الدولة بالدكتاتورية والرجعية والتشددية بلا معنى.....كل هذا رغم أننا نعيش بدولة ديمقراطية منذ تأسيسها .....بل إن دولتنا عرفت الديمقراطية وطبقتها قبل أن تعرف دول أخرى استقلالها .
إن ملوك هذا الوطن ومنذ عبدالله الأول المؤسس رحمه الله وحتى عبدالله الثاني المعزز حفظه الله لم يجرموا مواطنا واحدا على كلام قاله أو على فكر حمله أو حتى نادى به .....فلا يوجد لدينا معتقلات سياسية أو معتقلين سياسيين بالمعنى الحقيقي حتى أن تاريخ الأردن لم يشهد يوما على أنه اعدم شخصا لموقف سياسي أو فكري مهما كان معارضا أو مشاكسا للدولة أو النظام والتاريخ يشهد بذلك .
ورغم كل ذلك وبالرغم من تصريحات جلالة الملك أنه لا حدود للحرية المسؤولة وأن سقفها السماء إلا أن هناك من نرى أن عليه أن يعارض أو يخالف فقط من أجل المعارضة والمخالفة.... وهذا يعطينا دليل على أن هناك من لا يزال قاصرا عن فهم الديمقراطية بمعناها الحقيقي و احترام الأخر وموافقة الأقلية لرأى الأغلبية ما دام الجميع يبحث عن مصلحة الوطن والمواطن .
واليوم وبعد أن طاف الربيع العربي ( إن كان ربيعا ) مختلف الدول العربية وخلف ما خلف من أثار لهذا الربيع، لن اذكرها هنا لأن الجميع شاهد عليها ....فما يهمني هنا هو ربيعنا الأردني الذي بحمد الله استطاع أن يحافظ على كرامة المواطن واستقرار الوطن رغم محاولات كل الفاسدين والمخربين جر هذا الوطن إلى مستنقع الفتنة والضياع أسوة بالدول الأخرى ....لان التلاحم الحقيقي بين القيادة والشعب فوت كل الفرص على أولئك السفلة ورد شرهم إلى نحرهم .
ووسط ما يحصل لدينا في كل أسبوع من حراكات سلمية نحترمها ونقدرها لأنها تسير وفق القانون وتراعي مصلحة الوطن والمواطن .....إلا أن هناك من يحاول أن يدس السم في الدسم ويسئ لهذه الحراكات التي تعمل لمصلحة الوطن وذلك من خلال رفع الشعارات المسيئة للدولة والنظام .... والتفوه بكلام قبيح كقائليه بحجة الحرية والديمقراطية والملكية الدستورية ...وأنا على يقين بأن من يتحدث بهذا القدر من الإساءة للوطن ومؤسساته ما هو إلا ببغاء يكرر ما تم تحفيظه له مقابل أجر بخس أو وعود وهمية تتحقق له فيما بعد .
وعندما تقوم الدولة بدورها في حفظ النظام وتلقي القبض على أولئك المخربين و المسيئين تعود تلك الأصوات مرة آخري مناديه بضرورة إطلاق سراحهم بحجة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان .
فما دام الجميع متفق على النظام وما دامت الأحزاب المعارضة و الحراكات الشعبية ترفض الشعارات المسيئة وتسعى لمحاربة الفساد ...... فلماذا يحاول رموز هذه الأحزاب و هذه الحراكات بالضغط من أجل أطلاق سراح أولئك الذين أساءوا للوطن ونظامه ومؤسساته قبل أن يقول القضاء العادل فيهم كلمته…. أليس هذا مدعاة لنا أن نشك فيما يقولون أو يدعون ......أننا حقا لا نعرف ماذا يريدون.
أنا أرى أننا بحاجة إلى العودة إلى مفهوم ممنوع من النشر إذا كان ما ينشر أو يقال سيسبب فتنه أو مفسده أو اغتيال للشخصية بدون وجه حق ....وليكن مفهومنا لممنوع من النشر هو أن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين ،وأن مصلحة الوطن فوق كل المصالح الأخرى مهما كانت ، وأن قيادة هذا الوطن لا تستحق منا إلا الولاء والوفاء .
وفي النهاية أقول لمن يحاول الإساءة أو أثارة الفتنة أو يحاول تعطيل مسيرة هذا الوطن نحو الانجاز، أقول له إن القافلة تسير و............وأقول له أيضا ما قاله الشاعر
إذا رأيت أنياب ألليث بارزة فلا تضن أن ألليث يبتسم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-12-2012 10:55 AM

????????????????????????

2) تعليق بواسطة :
02-12-2012 11:43 AM

الى المغترب : عنوان المقال ممنوع من النشر وليس المقال نفسه ممنوع من النشر ومع ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
02-12-2012 11:59 AM

طلعتيني عن طوري خليتيني اغير ريش الصقور واحط ريش جاج.
كنت اعرف انه فيه سحيجة زلام اما نسوان
قليل..لكن يبدو انه مرض وانتشر.
ياغايبة الفيله ماسمعتي في الجفر..؟
ماسمعتي ياعموه في سجن المحطة..؟
يبدوا انكي من بلاد غير هالبلاد ولكن
الطموح حق مشروع سحجي ياعموه بلكي زبطت تصيري وزيرة بعدكي زغيرة والعمر قدامك.

4) تعليق بواسطة :
02-12-2012 12:52 PM

كلام العقل ،، كلام جميل

مع وافر التحية والتقدير والاحترام لبناتنا فارسات المستقبل ...

5) تعليق بواسطة :
02-12-2012 02:10 PM

يبدو اننا نعيش في سويسرا ونحن لا نعلم اما الكاتبة فهي على ائلاح واسع

6) تعليق بواسطة :
02-12-2012 05:15 PM

الله يكث من امثالك وان عجبني المقال كتير

7) تعليق بواسطة :
02-12-2012 09:57 PM

اشكرك سيده تمارا , نشميات الوطن للوطن وخائبوا ومدسوسوا الوطن في حاوية الوطن
لا تتاثري بالتعليقات السافره !!!
الاقلام الحره الواعده تنشر الحق والحقيقه لا التطاول من ضمائر نائمه !!!!
كنت وما زلت من ضمائر الوطن اليقظه !!!حييت تمارا وحيي مسعاك !!!

8) تعليق بواسطة :
03-12-2012 12:34 AM

*-((فلا يوجد لدينا معتقلات سياسية أو معتقلين سياسيين بالمعنى الحقيقي ))

االله يطمنك ,, يعني ال 100 المعتقلين الآن قاعدين يلعبوا معهم كاميرا خفية !!!! و سجون محمد رسول الكيلاني و نذير رشيد و احمد عبيدات كانت مقاهي انترنت !!!
يا سلام !!!! الله يريح بالك و يرزقك , و الله انا قلبي وقف !! فكرت عن جد انهم معتقلين ,
يقطع شرك يا... و الله مزحك ثقيل !!!

9) تعليق بواسطة :
03-12-2012 05:29 PM

بالفعل قافلة الشعب تسير

10) تعليق بواسطة :
19-12-2012 07:39 PM

ان شاء الله انها قيادتنا الهاشميه تحطك وزيره عزيزتي تمارا لأنا احنا بدنا ناس زيك هيك
١غيوره على وطنها
‏٢لديها معرفه تامه واكيده بحقوق وواجبات المواطن
‏٣صريحه وجديه وتسعا الى اصلاح حقيقي
وكل الدعم لكي عزيزتي تمارا
وعلى قولة القذافي الى الأمام لارجوع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012