أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


ماذا بعد ، فالقادم هو الأخطر؟

بقلم : فتحي المومني
03-12-2012 09:56 AM
الاحتقار والاستغباء، والذي يمارس على المواطن العربي، هو دليلٌ على جملة من التحديات أمام المشهد العام العربي، وأهمها أن المواطن العربي أفعل به ما شئت إلا مشهد الدماء!، باعتبار أنه تأدلج أن كان من الضحايا التي مارسها المسؤول العميل عليه في الاعتقالات والسجون فكرياً وثقافياً، فمرةً عوقب بذنب لأنه إسلامي باعتبار أن الإسلاميين كانوا مضطهدين في الدول العربية، وبالأخص مصر الشقيقة، والشيوعيين والاشتراكيين والبعثيين باعتبارهم حملة لأفكار تتنافى ومضامين القالب السياسي الحاكم.

هكذا بنَت البيروقراطية المتنفذة قراراتها على مزيج من الآدميين، وقد مارست الدولة الأردنية الافتراضية الوظيفية قراراتها من مختلف الاتجاهات، متناسيةً بذلك، أنَّ هناكَ مواطن لا زال يرزح تحت وطأة احتلال من نوع آخر، بأدوات من بين مكونه للأسف!، وأسفَرت حركات التحرر العربية الحالية، أن استطاع كل مواطن عربي اتخاذ قرار بإعادة بناء وإنتاج دولته على أساس المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية التي تخدم الوطن والشعب، وعودة الحرية التي سلبت منه منذ زمن باستثناء الأردن - فقد بقي المسؤول بحكم المتفرّج من بعيد بعيون مراقبيه من الخارج والقابع تحت غطائهم وحمايتهم، ليصل من بعد ما شاهده إلى أن المواطن الأردني أمام كل الشعوب العربية هو مواطنٌ يحرص على الشبع ويخشى الجوع، وعلى أساسه تعامل معه البيروقراطي الحاكم بإعادة إنتاجه من جديد على أساس السيّد والعبد! بدل من أن يعيد المواطن الأردني بناء دولته كما هي بلدان الأشقاء التي مارست طريقها نحو التحرر الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي الخ؟.

أمريكا ومعسكر الشر المحتل، قد لا يستسيغون أسلوب القمع والنهب والاستغباء والاحتقار الحاصل في الأردن للمواطن، فالمشهد السياسي العالمي بفسيفساءه يتحوّل باتجاه تعدد القوى، والشعب الأردني إذا بقي على هذا الحال من التردي في تعامل النظام السياسي معه في مسلسل من الفقر والعوز والكذب وإملاء القرارات بفوقيّة، وأنه فشل في ثورته وأجهضت بأدوات مختلفة داخلية وخارجية سيكون بعينه توجهاً آخر بعيد عن الانعطاف للثورة وهي ما تسمّى - بمسلسل الاغتيالات لكل بؤر الفساد بالاسم، بعيداً عن ثورة عامّة، قد يكلّف الثمن المزيد من الدماء، وهذا تحدّي من النظام السياسي للمجتمع الأردني في 'أن يجب عليك أن تبقى بخانة العبد والضعيف، وأن كل ممارساتنا الداخلية عليك من اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية هي بحكم التنفيذ وتمنع خاصيتنا خاصيتك الدنيئة أيها الشعب أن تتحدّث بشيء' لأنك مسلوب بحقيقتك؟! لكل إرادتك، بالرغم من أن المكون المجتمعي من كل المؤسسات هو من تكوينك الجيني والنفسي - فرسالتنا معكم على مستوى واحد من القهر والعبودية، ولا يحقّ’ لأحد منكم مناقشة سيّده بأي شيء! فلستم إلا حماة لنا بكل إشكالاتنا؟؟.

لن أطيل في مقالي بحكم أن مسلسل الكتابات مستمر وشاق وطويل لأن الظلم موجود مفعّل؟!، وإنني بحكم المطّلع على الشارع الأردني، وبخليط موجود بفعل أحداث محيطة، سيجعل من المواطن الأردني الاستفادة من الجنسيات العربية المحتواه في البلد، للعمل على مسلسل لا يمكن التحكّم به لو وجدت كل قوات العالم لمنع هذا المشروع في إعادة بناء دولة أردنية بصيغ سياسيّة جديدة وهي الأخطر من نوعها ، والأذكى على مستوى دول العالم؛ لأن الأردني لا يقبل الظلم والفقر والعبودية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-12-2012 02:57 PM

لاتحزن اخي فتحي فوالله لينفجر البركان في وجوههم وسيحرق وجوههم الكالحه التي ادمنت على اذلال الناس وافقارهم لقد اوشكت النار ان تصل لاجساد الشعب فعند اول لسعه من نار سيحدث الانفجار وسيصل لكل آثم كفار ؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
03-12-2012 10:16 PM

الشعب يريد الاصلاح وليس حكم الاخوان ، الشعب يعرف ان حكم الاخوان وبغض النظر عن صلاحيتهم اما لا هو الوطن البديل بشعارات اسلاميه لذا يامومني ويا خوالده الشعب يوازن الامور ويختار ---------

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012