أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


بدي ادق بالاخوان اليوم

بقلم : زياد البطاينه
08-12-2012 11:07 AM

أن الأزمات توجب حكومات ذات طابع وطني شامل، وأن الدساتير تحتاج إلى توافق، وأن السياسات تحتاج إلى إجماع، وأن مهمة السلطة هي حل المشاكل بين أطراف المجتمع، لا تكفير كل من لا يساير سياسات السلطة الجديدة ومؤسساتها.

وأن الثورة يجدد بها المجتمع نفسه. لكن البعض لايعرف معنى التجديد. يتوهم أنه يستطيع العودة بالشعب إلى الوراء
عندما تنشب الحرب تصبح الحقيقة أول الضحاي مااجمله من قول ينطبق على الحال
فهذا القول ينطبق على الثورة وليس على الحرب وحدها.
ما يفرض هذا الآن هو الحال الذي آلت اليه الثورة في مصروغير مصر فقد دخلت مرحلة تقترب من الحرب، وتبدو وقد ضاعت معها الحقيقة. لهذا تبزغ التساؤلات عما اذا كانت الثورة قد قسمت مصر الى قسمين، والتساؤلات اللاحقة عما اذا كان هذا الانقسام يحتم انتصار أحد القسمين، الشعب المصري في ناحية وتنظيم «الاخوان المسلمين» في الناحية الاخرى. وتمضي التساؤلات فتفرض سؤالا خطيرا آخر عما اذا كان الوضع الانقسامي الراهن هو أكثر الأوضاع ملاءمة للهيمنة الاميركية. أو ينشأ عن هذا سؤال آخر اذا كانت الولايات المتحدة ستبذل أقصى جهدها لكي تبقي الوضع الانقسامي في مصر كما هو، لأن انتصار أحد الطرفين لن يكون ملائما للهيمنة الأميركية. فليس هناك ما يضمن استمرار «الاخوان المسلمين» في تنسيق أوضاعهم وهم في السلطة مع الولايات المتحدة، وليس هناك ايضا ما يمكن أن يغيّر اتجاه الشعب المصري وثورته في اتجاه مخالف لاتجاهه الراهن، اتجاهه ضد الهيمنة الأميركية على حياته.
نعم انا لست منضم لحزب او جبهه او كتله لكني ككاتب اتابع وارصد واقيم واكتب واليوم بت حيران تائئهلااجد جوابا على هذا التخبط وتلك السياسات والبرامج المتناقضه للاخوان هنا وهناك

فالإخوان المسلمون وحلفاؤهم بالرغم من عبقريتهم وعلمهم ودرايتهم يبدو لي انهم لايعرفون بعد معنى الثورةو لا يدركون أن الثورة تعني خلق مجتمع جديد. يغيّر المجتمع، يعيد خلق نفسه. يُسقط النظام. يريد تحرير نفسه. بعد التحرير تأتي سلطة أخرى. لا بد من الدولة. ما لا يدركه الإخوان المسلمون أن الدولة الجديدة لا يمكن أن تتحالف سلطاتها مع سلطة المجتمع القديم، ولا أن تكررها؛
ولا يمكن أن تمارس السلطة الجديدة ممارسات السلطة القديمة. الثورة تغيير مجتمعي عميق. من يأت إلى السلطة الجديدة من دون عقل مبتكر ومن دون عقل سياسي يفشل حتماً

من يرد العودة إلى الوراء مجتمعياً فسوف يكون فشله مضاعفاً مهما امتلك من قدرة تنظيمية واحيانا يبدو لي ان . تحالف الإخوان مع العسكر. يجعلهم يعتقدون أنهم اكتسبوا قوة مضاعفة، فاتجهوا لتجريد الشعب من مكتسباته.

واعتقد ان دول العرب . لن تكرر التجربة التركية، ولا تجربة إيران. ثورة الشعب لا تخضع لأي مرشد، ولأية جماعة سرية مهما كان القمع شديداً. حتى إشعار آخر، لن يكون هناك قمع من السلطة؛ بل بلطجية. على الأرجح سوف تدمّر مؤسسات الحكم السابق؛ والأجدر أن يكون هذا مطلباً أساسياً للثورة
لا يعرف الإخوان المسلمون معنى السياسة وأن السياسة فن التسوية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية في ظروف الأزمة.

. إيمانهم الديني يجعلهم يؤمنون بالحقيقة المطلقة. هم يسحبون الحقيقة المطلقة من مجال الدين إلى مجال السياسة مما يؤدي بهم إلى الإخفاق في السياسة وإلى إنتاج الفتنة؛ وهم
لا يعرف الإخوان المسلمون الفرق بين الشريعة والشرعية. الشريعة تأتي من فوق؛ والشرعية تأتي من تحت، من الناس. يعاد تأسيس الدولة على ما هو تحت، على الشرعية وحدها. الشريعة مجال تعاطي الفرد والجماعة مع الله ولا علاقة لها بالشرعي. .
لا يعرف الإخوان المسلمون حاجات مجتمعهم الاقتصادية والمعيشية فلا يهتمون بها، ويستخدمون الشريعة كي يبيعوا الفقراء صكوكاً في الجنة، هذا في حين يتركون البلد للأغنياء الذين سبق أن مارسوا جميع أنواع النهب

يعتمد الإخوان المسلمون على الاستثمارات الأجنبية دون ان يقدموا يقدموا برنامجاً لعمل الإنتاج الزراعي والصناعي، أو حتى الخدمي.
لا يعرف الإخوان المسلمون معنى العلانية في العمل السياسي، أو ما يسمى حديثاً، الشفافية. يصرون على العمل السري كجماعة.

لا يدركون أن الشعب في الحالة الثورية يصير أكثر ذكاء ونظراً ثاقباً وشعوراً بما يحاك حوله في الظلام. لا يدركون أن السياسة الخارجية يجب أن لا تبقى في مجال السرية، في الحالة الثورية القرار للشعب لا للسلطة

لا يدرك الإخوان أن الثورة لا تُختصر في صناديق الاقتراع، وأن مزاج الشعب يتغير في كل لحظة، ويشتعل في كل آن، وأن الأكثرية اليوم، وإن كانت شرعية في السلطة، فهي تصير أقلية في السلطة غداً، وأن الأقلية في الأمس صارت أكثرية في الشارع اليوم؛ والأكثرية في الشارع اليوم تسقط أنظمة وتلغي رؤساء منتخبين.
لا يدرك الإخوان المسلمون أن عليهم حماية السياسة من ديموقراطية الانتخابات؛ وإذا تمسكوا بديموقراطية الانتخابات، مدعومة بالبلطجية والشبيحة والميليشيات، فإنها سرعان ما تتحول إلى فاشية. ولا يدركون أن الفاشية مصيرها دموي؛ مصيرها فتنة، والفتنة أشد من القتل

لا يتذكر الإخوان المسلمون أن الدين عبادات ومعاملات.يخلطون بين العبادات والمعاملات. لا يريدون غير المعاملات، فهي ما تستفيد منه الليبرالية الجديدة السارقة، والإمبراطورية التي تنتقص من السيادة، وإسرائيل العدوة. الإخوان المسلمون يجعلون الدين في خدمة الدنيا، والعبادات في خدمة المعاملات،.
لا يدرك الإخوان المسلمون أنه لا يجوز في أية حال من الأحوال التعامل بفظاظة مع الشعب. «إن كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك». الفظاظة تسقط النظام.
لا يدرك الإخوان قول أحد كبار فقهاء الحنابلة: أنى تكون المصلحة فثمة شرع الله. أين مصالح الشعب من مسلمين ومسيحيين وغيرهم؟
مناجل هذا اقول يااخوان على راسها شوي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012