أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


أيها الساسة.. عن أي انتخابات تتحدثون..؟!

بقلم : موسى الصبيحي
16-12-2012 10:49 AM

إذا تمعنّا في أسباب حل مجلس النواب السابق، فسوف نخرج برؤية واضحة للمستقبل، والأسباب معروفة للجميع، ولكن هل استطعنا أن نخرج بالرؤية المسقبلية..؟!
أنا أعتقد أننا لم نتمكّن من الخروج برؤية واضحة لما نريد، وإذا كان البعض يعوّل على الانتخابات القادمة، فهم مخطئون، لأن الانتخابات التي تجري في أجواء ملوّثة لن تكون صافية، بل ستكون عكرة ملوّثة مليئة بالشوائب..!
أصحاب القرار من الساسة لا يريدون أن يعترفوا بأن المناخ العام في المملكة غير مشجّع، ولا يمكن بحال أن يُنتج انتخابات ناجحة، بل العكس تماماً، فالأجواء الملبّدة بالغيوم، كفيلة بحجب الرؤية عن الشمس، حتى وإن ظهرت الشمس، فإن ظهورها لحظي، ثم لا تلبث أن تتلاشى وتختبيء وراء السُحُب..!!
وإذا كان الحديث منصباً حول حكومات قادمة برلمانية ترنو إليها الأبصار، فهذا يبرهن على أن الرؤية ضبابية تماماً، لأن الحكومات البرلمانية لا يمكن أن تنتج عن انتخابات غير توافقية، بل لا تملك نزراً يسيراً من التوافقية، فهل ننتظر ولادة حكومة برلمانية تشكّل خطوة عملية على طريق الإصلاح السياسي الحقيقي في البلاد من رحم انتخابات مهزوزة، تتدافع للمشاركة فيها بعض الأحزاب السياسية على استحياء..!!؟؟
لست سوداوي النظرة، ولا متشائماً البتة، لكني أنظر إلى ما يجري على الساحة بإشفاق وألم، ونظرتي لا تختلف كثيراً عن نظرة أصحاب القرار والساسة الذين يصرون على إجراء الانتخابات بموعدها وعلى أساس القانون الاختلافي الجدلي، ويكمن الاختلاف في النظرة في أنني أرمق نتائج الانتخابات بحذر شديد، وأرقب مشاركة هزيلة فيها، مما يشكّل فرصة حقيقية للمراجعة والتقويم وإعادة النظر، ولست هنا أدعو إلى التأجيل أو مراجعة قانون الانتخاب، لكنني أدعو الساسة إلى مراجعة ما سيكون من مخرجات، ويستطيع المراقبون والمخططون والسياسيون والمحللّون أن يبدأوا بالمراجعة من اليوم بتحليل ما ستؤول إليها انتخابات تجري على استحياء..!
في التنظير، يبدو الأمر في منتهى الطبيعية، لكنه في التحليل الموضوعي يبدو في منتهى الخطورة، لأن العملية الانتخابية القادمة تأتي بعد جولة في ضمير الإصلاح السياسي، بدءاً من الدستور ومروراً بقوانين الحريات والأحزاب والمطبوعات وانتهاءً بالانتخابات، وهذا يعني أن المُخْرَج يجب أن يكون نقياً معبّراً عن الإرادة السياسية في إحداث التغيير الحقيقي الذي يحسّه الناس، وما لم نضمن ذلك، فمن الأجدر أن نتراجع عن التفاؤل المفرِط، وأن نخفّض من الآمال المعلّقة على المُنتج الانتخابي القادم..!
مشكلة الساسة لدينا أنهم يسمعون من طرف واحد، في حين أن ثمّة أطرافاً يمكن أن تقدّم نصائح مخلصة صادقة، دون أجندات خاصة، مثلما أن الاستماع أحياناً أو الحوار قد لا يكون مجدياً إذا كانت بعض الأطراف غير متمتعة بالوعي والفكر السياسي الذي يؤهلها بتقديم رأيها مجرداً من الخصوصيات والمصالح الضيقة، وبخاصة تلك التي الحوارات التي تجري في منازل السياسيين ويُجمع لها منْ قد لا يُمثّل إلا نفسه ورأيه، والبعض قد لا يحمل رأياً ولا فكراً فضلاً عن أن يحمل رؤية..!!!
سيقول البعض: تفاءل يا رجل فلدينا هيئة مستقلة للانتخاب، وعزم على انتخابات نزيهة وحرة، ولدينا مراقبون للعملية، وإجراءات شفّافة.. وأقول هذا لا يكفي أبداً، لأن الخرق الأخطر يكمن في فوضى الأجواء وتضارب الرؤى الوطنية في الإصلاح والتطوير، وثمّة ما هو أخطر: حراك شعبي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ما زال غير مؤمن بالرواية الرسمية لمسيرة الإصلاح، ولم يحاوره أحد..!!
أما آخر الكلام فأقول: أيها الساسة ثمة حديث في السوق، بأن الإصلاح مسروق وأن العيش مخنوق، وأن الاقتراع غير موثوق.. فماذا أنتم فاعلون، وعن أي انتخابات تتحدّثون..!!؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-12-2012 05:23 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
16-12-2012 11:28 PM

كنا نعقتد ان الانتخابات ستكون المخرج للوضع الاقتصادي والسياسي الذي نعيشه والذي هو غير جيد على الاطلاق وبقدوم دوله النسور زاد الوضع صعوبه ---قد يكون دوله على حق في ما اتخذ من قرارات ولكن كان التوقيت غير ملائم نهائيا---انا غير حزبي ولا اكن للاخوان المسلمون كحزب سياسي محبه كبيره ولكن ما يقوله الاخوان اقل مما يقوله الناس بالشارع رغم اننا لا نخرج بالمسيرات وانا شخصيا غير مؤيد لها ولكن لا يعني ذلك اني موافق على اجراءات الحكومه من رفع الاسعار ومطالبه الشعب بتقديم ادله على الفساد انا اعتبر كل تطاول على المال العام فساد وكل سياره حكوميه تجوب شوارعنا فساد وعليه يجب اصلاح بيتنا اولا والانتخابات تؤجل لاننا نرغب ان تكون نتائج الانتخابات بدايه للاصلاح

3) تعليق بواسطة :
17-12-2012 10:19 AM

* صوت الشعب * أم الصوت الواحِد *
يا مَن فَرَضت الصوت . . . صوتٍ فَرد . . . ما يِنفَع *
خَلّى الفساد إيعُم . . . بأركان الوَطَن . . . بَرطَع *
وقَسَّم لأهل الدار . . . وصار الوصِل . . . يِتقَطَّع *
لازم لَصوت الشَعب . . . تَجَنُب للفِتَن . . . تِسمَع *
* رُباعيات الضِرغام * فاخر الضِرغام حياصات *

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012