أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


بين الـ (نعم) , والـ (لا) تضيع الأمم

بقلم : د. رشيد عباس
17-12-2012 10:35 AM

بلغة الامتحانات المدرسية وربما الجامعية , كنا بصراحة نتجلى على الأسئلة من نوع ضع كلمة (نعم) أو (لا) أمام كل عبارة من العبارات التالية , ولا أبالغ إن قلت أن المدرسين أيضا كانوا يتجلوا على وضع مثل هذه الأسئلة , ويبدو أن هذا التجلي بين الطرفين( الطلبة والمدرسين ) مبعثه طلب الراحة في الجهد ليس ألا , ثم أن طبيعة الراحة الناتجة عن الإجابة بــ (نعم) أو(لا) متأصلة في جينات العنصر العربي .
الإجابة بــ (نعم) أو(لا) تلغي الإبداع وتلغي الاستقصاء وتلغي الابتكار, وتلغي إيجاد البدائل , وتلغي ما بينهما من تطوير وتحسين وتعديل على الأفكار النظرية والعملية , الإجابة بــ (نعم) أو(لا) تعطل العقل وتعطل القلب , وتحرّم علينا استخدام باقي الحروف لكتابة الكلمات والجمل والعبارات , الإجابة بــ (نعم) أو(لا) تثبّت اللون الأبيض واللون الأسود وتلغي باقي الألوان .
بـ (نعم) أو(لا) وكما يقال بالمثل الشعبي ستقسّم العرب إلى عربين , حتى يصبح لدينا عرب (نعم) , وعرب (لا) , وعشيرة (نعم) , وعشيرة (لا) , وعائلة (نعم) , وعائلة (لا) , وربما فصيلة دم (نعم) وفصيلة دم (لا) , فتضيع الفكرة إن كان لدينا فكرة .
أقول بصراحة أمام مهزلة (نعم) أو(لا) يجب أن نثور, لان الدولة والعشيرة والعائلة والأسرة ستنقسم , لا بل سينقسم عقل الإنسان إلى نصف الـ نعم ونصغ الـ لا , ويصبح لدينا فعلا أنسانا مزدوج الشخصية , تاركة تخلفات عقلية لا قدر الله .
أسألكم بالله العظيم لماذا كل هذا الاستخفاف بالإنسان وعقله ؟ وأين سنذهب من قوله تعالى {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} والإنسان هنا هو محور الخطاب القرآني ، فهو المخاطب الرئيس في القرآن ، والقرآن لأجله نزل، ولا عجب في ذلك ، فهو أكرم مخلوق على الله ، وقد فضله سبحانه على كثير ممن خلق ، فما هي دلالة هذه الآية الكريمة ؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-12-2012 11:24 AM

معك حق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012