أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الفيس بوك للتواصل الاجتماعي والحضاري والمعرفي

بقلم : د.بلال السكارنه العبادي
23-12-2012 11:31 AM


مارك غوكيريبرغ كان له هدف واضح وهو تصميم موقع على الإنترنت يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم، وكان معروفا بولعه الشديد بالإنترنت، فأطلق موقعه(facebook ) في عام 2004 وسرعان ما لقي رواجاً بين طلبة الجامعة فشجعه ذلك على توسيع القاعدة لتشمل طلبة جامعات أخرى وطلبة مدارس ثانوية، واستمر ذلك لمدة عامين ، وقرر أن يخطو خطوة واسعة جريئة أن يفتح أبواب الموقع لكل من يرغب في ذلك ، فكانت النتيجة أن تزايد عدد المشتركين من كل أنحاء العالم ليتخطى خمسمائة مليون مشترك الى الآن.
ان الفيس بوك هي قصة لدولة عظمى لا يفوق عدد سكانها قاطني الولايات المتحدة فقط بل أنها تنعم بتعددية ثقافية ولغوية وعرقية لا يمكن مقارنتها بأي دولة أو إمبراطورية عرفها التاريخ الإنساني،إنه موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيس بوك الذي وصل عدد مشتركيه النشطين، مؤخراً، إلى مئات الملايين. وتقدم قصة نجاح الفيس بوك وتحوله إلى ظاهرة اجتماعية وسياسية وثقافية دليلا على الدور المتعاظم الذي تلعبه ثورة الاتصالات في عالمنا المعاصر.
وتتلخص فكرة عمل الفيس بوك في أنه يتيح لمشتركيه الإطلاع على بيانات وصور ذويهم وأصدقائهم وتوسيع دائرة معارفهم. وبدت هذه الفكرة براقة ومنسجمة مع روح العصر حيث يقضي الملايين من البشر العديد من الساعات يوميا خلف شاشات الحاسب الآلي سواء لأغراض العمل أو الترفيه. وجاء الفيس بوك ليقدم لأولئك القابعين خلف شاشات الكمبيوتر الفرصة للتواصل مع الأصدقاء والأقارب وإقامة علاقات صداقة جديدة بل وعلاقات عاطفية أيضا.
ولم تختف الثقافة بمعناها الواسع عن عالم الفيس بوك. حيث أمتلأت جنباته بصفحات ومجموعات الكترونية (جروب) تناقش العديد من المواضيع المختلفة كالجنس والعنوسة واللغة والمساواة بين الجنسين والموقف من الإلحاد والجدل بين أهل الديانات المختلفة وهي المواضيع التي كان من الصعب مناقشتها، وهكذا يحسب للفيس بوك أنه فتح أبواب الثقافة بمعناها العام أمام الكثير من المشاركين الذين لم يكونوا من عشاق ومريدي الكتاب أو الكلمة المطبوعة. لكن في الوقت نفسه فإن ما ينشر عليه تنقصه الدقة والجدية الموجودة في الكتب والمجلات المطبوعة.

ومثلما أوجد جسرا بين التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي والرياضي، فإن الفيس بوك تمكن أيضا من ربط التكنولوجيا بالسياسة. وهكذا اصبح مقصدا للعديد من المشتركين الذين وجدوا فيه متنفسا للتعبير عن آرائهم السياسية التي أحيانا لا يستطيعون الجهر بها. ولم تتوقف العلاقة بين الفيس بوك وعالم السياسة على كونه أداة للتعبير بل أنه تحول إلى أداة من أدوات العمل السياسي والحوار الحضاري بحيث صار وسيلة لحشد الجماهير والتحركات المعارضة خاصة في البلدان التي تعاني من ضيق هامش الحرية وتعثر الحياة الديمقراطية ودخلت القاموس السياسي مصطلحات جديدة مثل الناشط الالكتروني و حروب المدونات، وأصبح لشبكات التواصل الاجتماعي دورا هاما في العديد من حركات المعارضة والعصيان في دول العالم الثالث مثلما حدث في تونس ومصر وسوريا وإيران وغيرها.
ولكن للاسف ان هنالك الكثير ما زال يجهل لغة الحوار والتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، ويستخدم هذه الوسيلة لايذاء مشاعر الاخرين او الاساءة لهم وتجريحهم واطلاق الاشاعات عليهم ، وعلى الرغم انه يجهل ابسط قواعد احترام الراي والراي الاخر وكيفية التعبير بصورة حضارية تساهم بالبناء الفكري وزيادة المعرفة لدى الاخرين وتخدم الفكرة من وجود هذه الوسائل الحديثة للتواصل مع الاخرين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012