هذا البيان أو النداء موجه لصاحب المعالي ربان السفينة الجديد لوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي وارث التركة الثقيلة في العبء ، التي ستجعل منه بعد هذا المقام لا يعرف النوم وسكون الحال عاكساً حال الصائح المحكي الذي نام ملء جفونه عن شواردها والخلق لم ينم جراها وهو يختصم ، فلعل حديثنا هذا يصل بعون الله وإيقاع صوتك الشجي إلى من بات به الصمم على وقع كلمات المعلمين.

نحن نعلمك يا معالي الوزير أنك تنقم هذا المسمى في إحدى زواياه ولكن لله قلبك ما يخاف من الردى فأنصف كل من ظلم ، وقد كنت خير شاهد على من تغيبني أنا المعلم ففاجأني اغتيالا ، نحن وددنا أن نمنح حق النقابة وهنالك من لا يود هذا ، ونحن نشكو الظلم من هذا الطنين المزعج ، فهل أكون أنا المعلم قد رضيت من الدنيا بما لا أوده ، ولكنني انا المعلم لست أقبل الهزيمة ، فأنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت وإذا نطقت فإنني أمحو حجة الضعفاء ، فما الضير من تطويري وتعزيز تفكيري ، ما الضير إن صححت بالأفعال أقوالي ، وما الضير من عقلي إن وعي ما حاجتي وأين كهوف تظليلي ، أم أغيبه لأشقى بالجهالة ناعماً أم يقولون أن عقلي أشقاني دون النعيم ؟! .

أول القول :

معالي المعلم الوزير حريتنا تحتم علينا أن لا نكون أوصياء للضعف والقبول بفتات الحق ، فالمعلم لا يعترف بالذل خوف منية .

ثاني القول :

معالي الأستاذ كما أوصيت فلن نسير نحو مدينة الحرية في سعينا وراء حقوقنا دون معرفة وعقل ورؤية ، فكلنا على علم بأن راعي الضأن في جهله سيموت حسرة كما في طبه قد مات جالينوس .

ثالث القول :

يا من عشق الفتى ، المعلم لا يكتفي كما قد يحلو للأخرين ببعض الإنجاز ، فهو لا يقف عند حد أو حدود ، لا لأنه من الطامعين بل لكونه من الطامحين ، فالزمن يمضي ولا تراجع به خوفاً من أن لا يصل للعض على ما فاته بالأباهم .

رابع القول :

إلى من يهوى النائم ملء جفونه ، معلم هذا الوطن قد تأبط خنجره ليخرج به لسان كل من ينطق بنقيض الوحدة الوطنية ، فلا سايكس ولا بيكو وكلاهما للدرك الأسفل ، ولن نمنح القائل بهذا الهراء ريقاً ليجف ، ليذهب قول مظفر النواب جانباً إلى طريق آخر وهو القائل جف ريقي لحروب الجهل .

خامس القول :

إلى الناقم على الفتات والشتات ، معلمي الأردن سحقوا التعصب والإنغلاق نكثوا بعهود مل منها حتى الغراب ، فهي لم تكن بأيديهم بل جاء بها تجار الهواء الضباب .

سادس القول :

يا من عشق المديح والرثاء والهجاء ، فلتشدوا علينا بحلو الكلام ولتنعى علينا عصور الظلام ، ولتهجو لنا ما فات من عذاب النار بالقوانين اللئام .

سابع القول وآخره :

يا صاحب الصولجان وقائد مركبة البركان هي كلمات عشقتها تقول :

آزل الوحشة التي عندنا يا من به يأنس الخميس اللهام

فكن شاغل الدنيا ومالئ سمعها بعد هذا الحين وإمتشق الأسياف ليصل صليلها وإمتشق الأقلام ليصر صريرها .

المعلم : تامر البواليز

الناطق الإعلامي بإسم اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة الزرقاء .