أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


عجيبة أيتها الإنتخابات / جاذبة ، منفرة

بقلم : احمد محمد المجالي
27-12-2012 11:18 AM


في أيام الانتخابات تجتمع أفراد العشيرة الواحدة، متحابين ، متناسين ما بينهم من خلافات أو مشاكل أو اختلافات في الرأي ، ويبدؤون بالتشاور والتناظر لمعرفة خطاهم في هذه المرحلة السياسية الديمقراطية ( الانتخابات ) فهي تعتبر عند الكثير من العشائر الأردنية ، والأفراد ، منعطف خطر على مستوى حياتهم .

تبدأ العشيرة الواحدة بالاجتماعات والمشاورات ، لإفراز من يمثلهم في هذه المرحلة ، ويخدم مصالحهم ويرضي طموحاتهم ويحقق آمالهم ، وما هي إلا ساعات أو أيام فينقلب الحب كرها ، والاتحاد تفرقا ، ويبدأ أفراد العشيرة الواحدة بكيل التهم والشتائم بعضهم لبعض ، وتحقير بعضهم لبعض ، ثم يبدأ التهامز والتلامز ، ثم الانشقاق ، فالعداء ، وما هي إلا أيام . حتى يدعوا العقلاء منهم إلى اجتماع آخر على مستوى العشيرة .

يحضر الجميع هذا الاجتماع مع الحذر الشديد ، والتكلف والنفاق المحبب ، ويعيدون محاولات رأب الصدع فيما بينهم ، وتزكية فلان أو فلان ، ويبدؤون بآليات لفرز مرشح للعائلة ، فيكون أولا : تشكيل لجان وتكون أول لجنة بعنوان ( الوفاق والاتفاق ورأب الصدع ) واللجنة الثانية ( لجنة اختيار المرشح ) ، فتجتهد اللجنة الأولى وبعد أن تنهي عملها وتصلح بين أفراد العشيرة جميعا ، يبدأ اختيار المرشح ، وطبعا هناك فئة أو ' فخذ ' في العشيرة ذا سلطة ومال على باقي العشيرة ، ويا ويل من تسول له نفسه من باقي العشير أن يرشح نفسه أو أن يحاول فقط حتى ولو كان ذا علم وفكر، لأن هذا المقعد أو مسألة الترشيح حكرعلى ذلك الفخذ ، فتظهر الانتخابات فروقات بين أفراد العشيرة الواحدة ( ' خيار و فقوس' ) ، ثم يعود الوضع إلى بدايته ، فتبدأ الأغلبية المستضعفة برفع أصواتها عاليا بقولها : (الحق لنا هذه الدورة ، نريد التغيير، ليش دايما إحنا مطية إلى متى سنبقى هكذا ؟ ! ) ويبدأ الشرخ يكبر شيئا فشيئا ، ويخرج الغالبية من الاجتماع . ويفشل هذا اللقاء .

ثم بعد أيام يدعون إلى اجتماع آخر بعد استرضاء الغالبية المقهورة بشتى الوسائل ، بالمال ، أو الوعود ، أو إقناعهم بأن المرحلة تستدعي رجلا ذا خبرة قويا ذا سلطة ، فيقتنع الجميع ويعودون إلى الاجتماعات ، وتبدأ الاعتذارات ومسح الجوخ ، ويتعهد أصحاب السلطة والمال إلى الغالبية المستضعفة كاذبين بالوقوف إلى جانبهم في الدورة القادمة ، وهذا مخدر فقط ، والسؤال المطروح هنا، إن كانت هذه الفئة وهذا المرشح لم ولن يصدق مع أقاربه المقربين ، فكيف سيصدق مع الوطن ؟ ! وكيف سيكون عنده القدرة على مواجهة التحديات ؟ ! وكيف سيقف إلى جانب أبناء وطنه ؟ ! حتما سيكون في المجلس كرسيا على كرسي ، لا حول له ولا قوة ، ولا قيمة له مثله مثل الموظف في المجلس وليس كساطة تشريعية لها كيانها ورأيها .










أحبتي نخشى على الوطن من هذه الفئة من المرشحين الذين يخطبون ود الحكومة والمصالح الشخصية , ولا يهمهم سوى أنفسهم وشللهم الذين أيدوهم .

فالله أدعو أن لا يصل مثل هذه الفئة إلى قبة البرلمان لأنهم سيكونون علة على المجتمع والوطن وعلى خزينة الدولة المتآكلة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2012 10:58 PM

يا أخ أحمد , تم الأتفاق على أجراء القرعه التي أفرزت أسماُ بالتراضي ولم يعترض أحدم من المقترعين الأربعه ,,,السؤال لم أعادة فتح الموضوع والتشكيك والتغريد خارج السرب , خصوصاٌ أن الهدف هو ابعاد من يعتقدون أن الموقع هو حكراُ عليهم .

2) تعليق بواسطة :
30-12-2012 11:38 AM

مشئ الله هي الي بفهمو

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012