أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو أردوغان يجادل رئيس الوزراء اليوناني بشأن "حماس": فلسطين أرض الشعب الفلسطيني محتلة منذ العام 1948 استقالة رائد بالجيش الأميركي بسبب دعم بلاده لإسرائيل خبراء مصريون يعلقون على تصريح سيناتور أمريكي دعا لضرب غزة بقنبلة نووية:اعتراف بهزيمة إسرائيل الصفدي يبحث أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات مع وزير خارجية سوريا مستشفى المفرق الحكومي يستحدث خدمة حجز مواعيد العيادات عبر الواتساب حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بلواء بني عبيد ألمانيا تتعهد بـ 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين بالأردن ولي العهد يزور قرية أورنج الرقمية في العقبة ويطلع على مرافقها - صور إصابة أردنية باعتداء على مركبة للأمم المتحدة جنوبي غزة .. والخارجية تدين الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


شيخ الحراميه الكرتوني

بقلم : د.م حكمت القطاونه
15-01-2013 12:04 PM
شيخ الحراميه الكرتوني
(لا بد من لطمه على باب تونس)
فيلم رسوم متحركة روسي، استمتعت بمشاهدته في الإتحاد السوفيتي في بدايات ثمانينيات القرن الماضي، قصة الفلم تدور حول عصابة لصوص سرقوا صندوقا كبيراً مليئا بأكياس النقود، حملوه بعيدا عن الأعين إلى مأمن بعيدا عن المُطاردين والشرطة، إلى غابة قصية وفي وارفة بجانب صخرة كبيرة ربطوا خيولهم وأنزلوا صندوقهم وأجلسوا كبيرهم قبيح الوجه، كثيف اللحية، يعتمر عمامة حرامي شرق أوسطية أو كما يعتمرها بعض قراصنة الشرق في أعالي البحار.
كبيرهم أو رئيس عصابة اللصوص ذو اللهجة الآمرة الحازمة الغاضبة يأمر رفيقيه بالذهاب لإحضار الحطب الكثير ليقوما بإعداد إفطار دَسْم من لحم صيد شهي متأملين الحصول عليه بعد صيدهم الموفق ليلة البارحة وريثما يقوم جنابه بتقسيم الغنيمة من ذهب وفضة.
يذهب المغفلان لجمع الحطب ولقنص بعض الأرانب، يبدأ الزعيم بقسمة النقود فيرسم على الأرض المستوية بخنجره المخيف ثلاث دوائر، أولها بالقرب منه والاثنتين الباقيتين باسم كل من رفيقيه المغيبين بعيدا قليلا عن مفحص قدميه، والصندوق إلى جانبه في متناول يديه، يأخذ ثلاثة أكياس ليوزعها على الدوائر الثلاثة بالتساوي ولكن يده تأبى العدالة في التوزيع ويتلعثم لسانه بالنطق فيضع الكيس تلو الكيس في حجره ويقول: هذا لي وهذا لي وهذا... كذلك لي!... وهكذا تتكرر العملية حتى يفرغ الصندوق تماما مغتبطا بنصيبه العظيم مُمسدا بيمينه لحيته السوداء الكثيفة فتجول عيناه فاحصة دوائر القسمة فيفزع ويتكدر وجهه من فراغ الدائرتين تماما ويأبى طمعه أن يجود عليهما إلا ببعض أكياس تعويضا لهما وإقناعا لنفسه بعدالة القسمة والتوزيع وتظهر عبارة نهاية الفلم.
تنتهي القصة بمقطع موسيقي شرقي يدمج بين ثقافة الشرق والغجر، فتأخذك أنغامها إلى أطراف بغداد في القرن السادس عشر وترتحل إلى روابي عمان في القرن الواحد والعشرين!.
تنتهي القصة دائما لتبدأ الحكاية وبعض عصابة الأربعين، يجمعون الحطب في صباحات أيامهم ليُشعلوا نيرانهم ضحاً لاْن نار الضحى لا تكشف عمن حولها وتُبقى شريكهم الإستراتيجي بعيدا عن الأنظار كنعامة والرأس في الرمل مدفون!، ذلك أن مما أورده الراوي في تعاليل البدو أن شيحه شقيقة أبي زيد الهلالي أوصته حيث اصطحب ولديها إلى تونس الغرب فقالوا:
( شيحه توصينا وشيحه تقولنا *** ويا دموع شيحة وابل المطار.
النار لا توقدونها إلا الضحى *** ترى العين تشوف والكل اقدار.).
وبعد بسم الله الرحمن الرحيم: قُتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود- صدق الله العظيم، ...ويا نار كوني بردا وسلاما على الأردنيين وأقول وليس خاتمة القول إن شاء الله، وكما قالت والدتي الحجة وعلى لسان شيحه: (لا بد من لطمه على باب تونس)!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-01-2013 01:20 PM

اخي العزيز الدكتور حكمت..تحية وشوقا
رمزية رائعة مع تمنياتي ان يفهم بعض القراء الكرام ما بين السطور وأقول البعض لاني على يقين ان الجزء الأكبر من قراء الموقع فاهمين وكاتمين ولا يجرأو على قول ماهم فاهمين.
مشكلة اللصوص الشركاء الذين رضوا
بالفتات رغم مشاركتهم بالسرقة وعلمهم انهم اذا وقعوا سيصبحون كبش فداء لاتعتبر مشكلة فيكفيهم فخرا انهم شاركوا الكبير فعلته ويكفيهم فخرا انهم تقربوا اليه وما الفتات الذين قبلوا به الا
ثروة لو قارنتها بما يملك من سرق منه
واقصد بذلك الشعب المسروقة ثروته..و
يعلم ايضا ذلك اللص الصغير انه بمجرد
ان ينضم الى تلك العصابة سيحصل على تأمين شامل فيما لو وقع في قبضة العدالة اي سيسجن في سجن vib ,ويعين له
كبار المحامين وعيلته بل ذريته في مأمن من المسائلة ولو كتب بأسمائهم ما سرق من مقدرات .
يعني ببساطة الفساد الذي يرعى هذه العصابة منظم ومتعوب عليه اكثر من المافيا العالمية.

2) تعليق بواسطة :
15-01-2013 07:07 PM

اكيد يا سيد طايل لانا تعودنا الف حولين المشكله لماذا لا نقول بصراحه مين فلس البلد لمين تذهب الحصص ونسب من ايردات الجمارك ولامانه اليس للامراء ونسبه من كول صفقه تحصل في الاردن لا تمشي الا اذا اخذو نسبتهم وسوف نضل نلف نلف لحته تصيبنه ادوخه ويضيع تركيزنا ولبلد

3) تعليق بواسطة :
16-01-2013 10:10 AM

يا دكنور حكمت. يشهد الله انك محبوب وكتاباتك تنبع من قلب كل اردني غيور على وطنه، لكن نرجو منك ان لا تستشهد بايات الله في غير مواضعها. اذ ان حرامية الاردن من علي بابا لالاربعين حرامي يشعلون نارهم متى ارادو وهم باقصى اتجاة اليسار لما نحن علية، اما اصحاب الاخدود وهم الؤمنون الذين تم جمعهم حول النار عنوة وقسوة ونكالا قبل ذبحهم فهم باقصى اليمين وشتان ما بين اصحاب اليمين واصحاب اليسار. فنرجو منك ان لا تستشهد بالقرأن في غير مواضعه. واني ناصح لك امين ومحب لكلماتك. ولك مني كل الاحترام والتقدير.

4) تعليق بواسطة :
16-01-2013 11:56 AM

البدايه من النهايه

(لا بد من لطمه على باب تونس)!.

اللطمه المتاحه في هذا الوقت تكمن في عدم الذهاب الى الصناديق وذالك حتى لا يكون المواطن شريكاً في عملية اغتيال الوطن .

وأما باالنسبه لشيخ الحراميه الكرتوني . فأنه فعلاً كرتوني كما تفضل الكاتب

المسرح من خشب والدميه( الشيخ) من الكرتون والخيوط بيد العجوز الهرم وعندما تنتهي اللعبه سوف يبحث العجوز عن دميه اخرى هذا اذا طال عُمُر العجوز .فأنا انصح الشيخ بالتخلي عن العجوز الغربي .

وأما باالنسبه لتوزيع غنائم الصندوق

فأننا لا نريدُ من الصندوقِ شيئا .

ولاكننا نريد ان نستعيده لنعيده الى وطنه لأنه اغترب طويلا وطال به البعد

فلا بد من اللقاء المحتوم .

وننهي على لسان شيحه طبعاً.ناصحين الشريك الاستراتيجي .

أوصيكو لا توقدون النار بليلٍ خلاوي .... النار توري والحماد يجيب

5) تعليق بواسطة :
19-01-2013 03:52 PM

كعادتك مبدع وخلاق , بقصتك المكثفة
أوجزت الحكاية , واشرت الى ان كبيرهم هو الذي يتلاعب ويسيروا الأصنام
كيفما شاء ومتى شاء , يرمي لهم الفتات , وهم راضون , والفتات كثير , فمالك بنصيب صاحب الفتات ؟؟؟ !! حياك الله وبارك الله فيك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012