|
|
|
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
أبو شُعلة وأبو شُعلتين!
بقلم : د.م حكمت القطاونه 17-01-2013 11:35 AM بات من التقسيمات المعتمدة في وطني وخصوصا أطرافه الفقيرة المهمشة، وما هو شائعٌ بين الناس فقراء تحسبهم أغنياء من التعفف والكنز تحت أقدامهم مدفون، كالعير يقتلهم الظمأ والماءُ على ظهورهم محمول. في جنوب وطني وفي شماله، في الوسط وفي مشاريق العاصمة وبعض جبالها المكتضة ومخيماتها البائسة، بعيدا عن معاريط الوطن في الروابي الغربية، حتى الهوامش صارت مُهمشة أكثر ويد القسمة نافذة في الطول والعرض، طبقيا وإقليميا وعشائريا وبدو وحضر ومن شتى المنابت والأصول، بدعة النظام مُصطلحا غير بريء والسُم في ثنياته مدفون، الخصم والحكم تحت الثرى يُسأل وناكر ونكير لا ينفع معهما التضليل ولا التزمير والتطبيل. اختلاف فلاسفة وعلماء اجتماع وساسة حاروا في تعريف ألطبقة الوسطى لاختلاف الظروف من مجتمع لآخر، إذ لا يمكن للخط الفاصل أن يكون واضحا مُطلقا عند الحدود الدنيا والعليا للطبقات كما هو عندنا حيث صار تعريف المنتمي للطبقة الوسطى: هو ذلك المسخوط الذي يستطيع أن يُشعل صوبة الغاز في أيام (سعد الذابح والمربعانية) على شعلتين!،... واختصاراً صار من يتوسم فيه الناس بعض نعمة يطلقون عليه أبو شعلتين. أما أبو شُعلة واحدة فحاله ينطبق عليه ما يقوله الإمام علي كرم الله وجهه موصيا محمد بن الحنفية: يا بني، مارست كل شيء فغلبته ومارست الفقر فغلبني لأني إن أذعته فضحني وإن كتمته قتلني، فكاد الفقر أن يكون كفرا، الفقر يُخرسْ الفََطنْ عن حجته والمُقلُ غريبٌ في بلده. سألت أحدهم أعرس قبل فترة وما زال في شهر العسل: كيف هو شهر العسل؟ ففاجأني أن جاوب: (زفت) فالبرد قارص، قلت: أليس عندك (صوبة بواري)؟ فقال: هل نهبت الفوسفات كي أستطيع الصرف عليها؟!... حينها بادرته وهل عندك صوبة غاز؟ فأجاب بنعم، قلت أشعلها على ثلاث شعلات وافترش الأرض مع عروسك بجانبها!... فقال لله درك ... لا أضن من يستطيع البرطعة هكذا إلا رئيس الحكومة رافع الأسعار. أذن فرئيس حكومتنا أطال الله في عمره، ينتمي إلى طبقة الثلاث شُعلات!... ألا ليته يستقيل الليلة قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري كي يستريح ومنه نستريح، ولو أنني أشعر بنفسي حرجا حينما أُحمله المسئولية فإنه لا ذنب له... مسكين لا ذنب له!... فقط قالوا له ارفع فرفع وقالوا له ارفع فسيرفع الماء والكهرباء والأعلاف خلال العُرس الديمقراطي الوطني أو بعده وقبل أن يرحل أو يترجل، وفي كل عُرس لا بد من عريس وعروس، وفي لغة الأعراب: عريس بتشديد الراء صيغة مبالغة لأسم الفاعل الذي يقوم بالفعل وعروس اسم الواقع عليها الفعل المستعدة باستمرار لتقبل الفعل-الشعب- يئن توجعا أو في لهجة غنج مستمر: هَيّتُ لك!.
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
17-01-2013 01:22 PM
اقسم انك البليغ وانت الاردني الحر واقسم ايضا انك من الذين لايجدون الشعلة الواحده كما اغلبية الارادنه والذين يعملون بنصيحة ملكتنا اطال الله في بعمرها يوم نصحتنا بزيادة اللباس لنتقي شر البرد!
2) تعليق بواسطة :
17-01-2013 01:26 PM
اخي الدكتور حكمت لاعدمناك ومنحك الله الصحة والعافية لتضحكنا رغم ان شر البلية ما يضحك.يشهد الله اني ضحكت ملؤ شدقي وخصوصا على الفقرة الاخيرة التي ختمت بها المقالة مما ذكرني بدعوة ياريت عرسك في الشتا.. التي كانت تطلق جزافا للتندر لكنها في ظل قرارات حكومتنا الغير رشيدة اصبحت واقعا تجعل كل عرسان الاردن طبعا( الطفرانين منهم وليس ربع التدفئة المركزية) تجعل كل عريس يلعن ابو اليوم اللي تجوز فيه وخصوصا اذا اكله مرضة جامدة
3) تعليق بواسطة :
17-01-2013 06:32 PM
اذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجرباء
4) تعليق بواسطة :
18-01-2013 10:59 PM
سلام د حكمت
5) تعليق بواسطة :
19-01-2013 08:52 AM
(لَوح بيدك لوح بيدك )
6) تعليق بواسطة :
22-01-2013 01:45 PM
وين الرد بتاعي يا كل الاردن يا صحافة سقفها السماء وين الرد
رد من المحرر:
اي تعليق ؟؟؟؟ و على اي موضوع
7) تعليق بواسطة :
22-01-2013 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله الى الدكتور المهندس حكمت القطاونة
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق