أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


قراءة في المشهد الانتخابي

بقلم : د.بلال السكارنه العبادي
28-01-2013 11:13 AM
قراءة في المشهد الانتخابي
د.بلال السكارنه العبادي
ان المتابع للانتخابات النيابيه لمجلس النواب السابع عشر يرى كثير من المؤشرات والدلائل الجديدة والمختلفة عن الانتخابات السابقة بكل معطياتها ، من حيث النتيجة والفائزين ونسبة الاقتراع ، ومن هذه المؤشرات ان هنالك نسبة عالية فازوا من خلال المال السياسي وتظهر النسبة الكبرى منهم في دوائر العاصمة ، وبالرغم من محاولة الدولة كبح جماح بعضهم من خلال اعتقالهم قبل عملية الاقتراع الا ان ذلك لم يحول دون استمرارية غالبيتهم بممارسة هذا السلوك الشائن.
ان الاجراءات التي قامت بها الهيئة المستقلة للانتخابات كانت ممتازة في الاقتراع وما رافق ذلك من انشطة للمراقبين الدوليين والمحليين الذي فاق عددهم سبعة الاف ، الا ان الية الفرز وما رافقها من تاخير في الاعلان عن النتائج واختفاء بعض الصناديق قد ساهم في تشويش صورة الانتخابات ، علما بان هذه السلوكيات قد تكون فردية في ممارستها.
وكذلك أظهرت النتائج على مستوى الدوائر المحلية والقوائم الوطنية ان الوسطيين والمعتدلين اكتسحوا البرلمان الجديد،فيما فاز عدد من الشخصيات الإسلامية المستقلة التي لا ترتبط بحركة الإخوان المسلمين التي قاطعت الإنتخابات ،بالإضافة الى شخصيات مقربة من الدولة.وبينت نتائج الانتخابات التي دخول عدد كبير من الأسماء الجديدة الى مجلس النواب وإخفاق الكثير من الأسماء القديمة.

وظهر ان المنبر الاعلامي له دور مؤثر وقوي في تغيير اتجاهات الناخبين ودفعهم للتوصيت لاصحاب المنابر الاعلامية وكيفية انها اثرت بهم بحيث ان الانتخابات القادمة سوف تشهد سباق محموم بين الاعلامين من خلال هذه السابقة والنتيجة .
ظهر بان هنالك دعم خفي من جهات خارجية والذي ساهم بحصول بعض المترشحين على اعلى الاصوات ونجاح بعض القوائم ، بالاضافة الى ان العشائر واصطفاف ابنائها مع مترشيحها قد ساهم بنجاح بعضهم وبنسب ممثله ، كعشائر ( بني حسن والعبابيد وبئر السبع والمجالي) .
وعلى صعيد المرأه فازت وفاء بني مصطفى وهي نائبة سابقة عن محافظة جرش و مريم اللوزي عن الدائرة الخامسة في العاصمة عمان ،وهي مربية من خارج الكوتا النسائية ،وذلك في تطور لافت في مزاج الناخب الأردني. وأظهرت القوائم الوطنية التي يبلغ عددها 61 قائمة تشتيتا كاملا في الأصوات ، ولوحظ أن هناك قوائم عديدة لم ينجح فيها أحد ، فيما نجح مرشح أو إثنان من بعض القوائم الأمر الذي سيجعل من الصعب توحيد أراء الفائزين على القوائم ، إذ إنهم جميعا ينتمون إلى قوائم مختلفة.

والسؤال الذي يطرح بعد هذه النتائج هل سيكون هذا المجلس بحجم الوطن وهمومه ، وهل من نجح بامواله سيكون ممثلاً حقيقياً للشعب داخل اروقة المجلس ، وخاصة اننا سوف نرى تناقضات بين بعض هؤلاء النواب لاختلافاتهم الايدولوجيه ومنهجية تفكيرهم ( سماسرة اراضي ،وسماسرة وطن ، ومندوبي دعاية واعلان ، وممثلي درجة خامسة ، وتجار ، وحزبين ، وغيرهم الكثير) ، وبالتالي لا اتصور ان الشعب يطلب من هذا المجلس اية انجازات سواء بالاصلاح السياسي او الاجتماعي والاقتصادي ، وحمى الله الاردن واهله.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-01-2013 10:47 PM

اعتقد ان نظام القائمة النسبيه قد فشل في التطبيق وذلك لان الهيئة لم تطبق تعليمات معروفه دوليا لظمان نجاح هذا المشروع فهل يعقل ان يتساوى من حصل على 10 الاف مع من حصل على 50 الف لياخذ كل منهما مقعدا وهو نظريا عادال اذاقسمنا ما حصلت عليه الكتله على مجموع الاصوات ضرب 27 .كان بامكان الهيئة ان توجد نسبة حسم للقوائم كما هو متبع في اكثر الدول الديمغراطيه ولتكن 2% اي تحذف القوائم التي لم تتجاوز نسبة الحسم وعندها تاخذ القوائم الكبيره لرئيسيه عدد اكبر من المقاعد لانه ستوزع المقاعد على قوائم الوسط الاسلامي ووطن واردن اقوى والاتحاد فقط

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012