أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


العاصمه الاردنيه مقاديشو

بقلم : د. نصر البطاينه
06-02-2013 11:47 AM


لقد طافت كاميرا الجسوره شوارع العاصمه الاردنيه وهذا تقرير مندوبنا هناك يامن ابو رياله: ها نحن نتجول في شوارع العاصمه الاردنيه وقد تعمقت الحفر في الشوارع وانتقلت الارصفه الى وسط غالبية الشوارع بفعل الانجراف ومياه الامطار وغطت طبقات طينيه وأخرى... الشوارع في العاصمه, ها نحن في الشارع الحيوي للعاصمه والذي منه تمر المواكب الملكيه والزائرين للدوله, حيث لا خُضره في الجُزر الوسطيه وقد تهدمت اطرافها ولا بقايا لاشتال للورود واشجارها من التي تتساقط اوراقها شتاءً وقد فاضت انفاقها وتقطعت بسائقي باصات الهونداي السُبل...
ها هي كاميرا الجسوره تنقل صوراً حيه لواجهات المحال التجاريه والمجمعات وقد تلونت بالاسود بعد ازالة اللوحات الاعلانيه المضيئه والتي كانت تغطي واجهات المراكز,وقد ترى اعلان هنا وآخر هناك على شبابيك المكاتب خجولاً خوفاً من اقلام المفتشين التابعين لعدم الأمانه,,اضافة الى انتشار اعلانات كبيره لشركات معروفه على واجهات مراكز تدلل على ضعف الحركه التجاريه لتدني الدخل وللمطاعم والتي اغلق معظمها من قبل دائرة الغذاء والدواء لرداءة المنتج والظروف التي تُعد بها الوجبات ناهيك عن انها في الغالب منتهية الصلاحيه تعود ملكيات تلك المطاعم لشخصيات معروفه سرعان ما يتم تصويب اوضاعها على التلفون..
لندخل قليلاً في بعض الاحياء السكنيه في ارقى مناطق العاصمه في غياب مقصود للارصفه وشوارع رديئه مليئه بالحفر والمطبات الطوليه والعرضيه بالرغم من ارتفاع اثمان تلك القصور لتصل الى عشرات الملايين, يصطف امامها اساطيل من السيارات الفارهه,, وتجد الى جانب تلك القصور قطع اراضي اثمانها بالملايين ايضاً مليئه بالانقاض والاتربه تشوه الوجه الجميل لتلك الفلل والقصور وهي بمثابة مكاره صحيه..
لا نريد ان نذهب بعيداً الى احياء المدينه القديمه فحدّث ولا تسل ولكن لنبقى في محيط العاصمه الحديثه والوجه الجميل للعاصمه الاردنيه والتي كان يضرب بها المثل من حيث نظافة شوارعها والحجر الابيض الذي يلف عماراتها والميادين الخضراء المليئه بالورود والشوارع المصقوله والمصانه والاطاريف الملونه والاشجار تملأ جزرها الوسطيه والكثير الكثير مما قد لا تسعفني الذاكره على الاتيان عليه ..لماذا وصلت الى هذا الحال من التردي وعدم النظافة وقد تكدست النفايات بجانب الحاويات, والخدمات الغير مسبوقه سوءاً؟؟ من المسؤول؟؟
لا اريد ان اطيل عليكم لكن اعدكم باستكمال ما بدأناه ومحاورة المسؤولين وأخذ اراء بعض المواطنين وسائقي التكسي عن الاسباب التي أدت الى انهيار المنظومه العامه للأمانه وازدياد المديونيه في الوقت انها سابقاً كانت تدعم بعض البلديات والمدن البعيده من فائض موازنتها..
اشكر لكم حسن المتابعه وهذا محدثكم يامن ابو رياله من العاصمه الاردنيه عمان.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-02-2013 12:32 PM

أسكن في عمان منذ مطلع الستينات , وكانت عمان تزهو بجمالها وتتالق ببهائها , واستمر هذا الحال الى حد ما الى نهاية التسعينيات , وبعدها بدأت التراجع في مختلف المجالات , وبدات أزمة السير وانعدمت النظافة , وتهدمت الشوارع , وتراجعت الخدمات
بشكل ملحوظ , ففي السابق لم نكن نلحظ تراكم النفايات في الشوارع , فقد كان عامل النظافة يجمع النفايات من البيوت , ماذا دهاك (عمان) ايتها المدينة الجميلة , لماذا سادت الفوضى في تخطيطك , وغدت شوارعك ضيقة مهترئة , اذكر ان كل زائر كان يأتي لعمان , ويسأل عن اكثر ما لفت نظره , يقول : النظافة , والبيوت الحجرية , من الذي سرق من عمان سحرها وجاذبيتها , عمان إنا نعشقك.. فماذا فعل العشاق بك ؟ جرحك عمان ينسحب على بقية مدن المملكة , عروس الشمال والكرك والزرقاء .. كلها تعاني ما تعاني !!! لا يمكن ان تعود عمان لبهائها إلا إذا تخلصت أمانتها من الترهل الإداري, وعين الرجل الكفؤ في المكان الصحيح .. وحسب كل مقصر , وتخلصنا من التعينيات العشوائية والمحسوبية , فقد غدت أمانة عمان تكية للعاطلين عن العمل .. أحلم ان تكون عمان كما كانت سابقاً. شكرا للدكتور نصر لإثارته لهذه الإشكالية .وجزاه الله خيرا واكثر من أمثاله .

2) تعليق بواسطة :
06-02-2013 12:53 PM

لا بد من مواجهة الحقيقة المرة ان ----- الحالية غير مؤهلة، ليس فقط للتطوير و التقدم بل حتى في المحافظة على مكتسبات وطن تحققت على مدار اكثر من خمسين عاماً!!

3) تعليق بواسطة :
06-02-2013 01:00 PM

نعم للمقال والتعليق رقم 1 الارصفة تلاشت بفعل اعتداءات الابنية عليها في حين الحكومة تطالب بالتخفيف من استعمال المركبات لتخفيف استهلاك الطاقة والمحروقات والحد من الازدحامات المرورية اذهب الى عملي يومياً مسافة عشرة كم ذهاباً واياباً سيراً على الاقدام ولكن المعاناة من عدم وجود ارصفة فتارة غير موجودة وتارة ضيقة وتارة مرتفعة وتارة منخفضة وتارة تحتلها بسطات وسيارات بيع الخضروات والاتربة تتراكم عليها وتصبح مغبرة في الايام المشمسة والسيارات تثير خلفها سحابات من الغبار وكأنها تسير على طرق ترابية وتسبب حساسيات الانف والعينين فهل كلف مسؤول مختص نفسة بتخصيص يوم لعمل جولة على الشوارع والطرقات لرؤية حال الشوارع والطرقات وعمل تقارير بحالها فلو قام كل مدير منطقة في امانة عمان الكبرى بجولة يوم في الشهر ضمن منطقته وتحديد الشوارع والطرقات والارصفة التي بحاجة لاعادة صيانة والارصفة عدى عن النظافة التي اصبحت معدومة فعمال النظافة التي يتم توزيعهم على الشوارع عملهم غير ذي فائدة بسبب عدم الاتقان والاخلاص فلا رقابة ولا متابعة من اي جهة ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
06-02-2013 01:44 PM

يا ظالم لك يوم ، كانت عمان جميلة ونظيفة وكانت تستأثر بكل اهتمامات الحكومة لانها العاصمة وفيها يستقر النظام والديوان والوزارات والسفارات والفنادق والمكتبات والمؤسسات والشركات والوكالات وكانت بقية الممدن محرومة من كل هذا تعاني من الاهمال والفقر والجوع وجاء اخيرا الزمن الذي يمكننا ان نقول فيه لكل ظالم نهاية فسلط الله جلت قدرته عليها الفاسدين فنهبوا حيراتها وبهاءها ونظافتها قعادت شمطاء واشد مااحشاه ان يعودوا لبنائها على حساب المدن المهملة المنسية تبا لكم ايها الفاسدون

5) تعليق بواسطة :
06-02-2013 04:59 PM

لقد أسمعت لو ناديت أميناً... ولكن لا أمانةً فيمن تنادي

6) تعليق بواسطة :
06-02-2013 11:49 PM

مقال اكثر من رائع جميعنا نتذكر عمان عندما كانت جميلة الجميلات لكن للاسف اللصوص جعلوها كما مقديشو حرتم والله حرام اعيدوا لعمان شبابها وآلقها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012