أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


الباشا والبراشوت

بقلم : احمد توفيق العبادي
07-02-2013 10:36 AM

يعرف الباشا عبدالهادي المجالي جيداَ من يحاول ضرب مسيرة حزبه وإنقاص وجوده في الحياة السياسية الأردنية عموماَ وتمثيله برلمانياً خصوصاً ولكنه قد يعلم أو لايعلم أن هناك أسباباَ أخرى تقف وراء فشل الحزب الذريع من تحقيق نتائج طيبة في الإنتخابات الأخيرة 2013 منها :-
- عدم قناعة الطبقات الفقيرة والمتوسطة بشخوص الحزب وهم بأغلبهم من حملة ألقاب المعالي والباشوية وأنزلهم الباشا على الشعب بالبراشوتات في قائمة الحزب العامة ( أو الوطنية ).
- عدم تغلغل الحزب في نشاطات مؤسسات المجتمع المدني ، فهو حزب فوقي لايوجد له تمثيل مؤثر في النقابات المهنية والعمالية والمنتديات الثقافية والجمعيات الخيرية.
- لم يسجل الحزب ملاحظات ذات قيمة في قضايا الأردنيين والتى عانوا منها خلال العامين الماضيين ، فلم يتدخل في الحراكات السياسية والمطلبية ولم يدن عملية القمع في دوار الداخلية في 25 أذار الشهيرة أو ساحة النخيل وغيرهما ، كما لم يصدر بياناَ واحداً يفضح فيه الفساد والذي إكتوى بنيران نتائجه شعبنا .
- غياب الحزب عن قضايا إنسانية كبيرة وذات أبعاد إجتماعية مثل حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب وتراجع الأردن عالمياً في سلم الشفافية والحريات ومنها الصحفية.
- ذاكرة الأردنيين الحية التى لاتنسى ولا تغفل عن الربط بين أشخاص الحزب وممارسات أقاربهم وأعضاء أسرهم لها علاقة بقضايا فساد يهتف الحراكيون أسبوعيا لإدانتها ومحاكمتها مثل مشروع سكن كريم.
- موسمية الحزب ، فهو لايظهر إلى العلن إلا وقت الإنتخابات النيابية تحديداَ ، فلا توجد له لقاءات جماهيرية دورية ولاتصدر له بيانات في القضايا الملحة أو حتى لافتات تهنئة بالأعياد الدينية والوطنية كما يفعل حزب الوسط الإسلامي مثلاً.
- حزب التيار الوطني هو حزب الباشا والباشا هو الحزب ، فخلال مرضه وسفر علاجه غاب الحزب تماماً عن المشهد السياسي.
لا نغفل ونتفق مع الحزب أنه مستهدف ولا يراد له أن يكون رقماَ مؤثراً في البرلمان ولكنه ليس وحده بهذا الإبتلاء ، فلا توجد إرادة سياسية داعمة لوجود قوى سياسية ذات وزن يمكن لها أن تؤسس لحياة حزبية أو كتل قوية تفرض إرادتها أو برامجها وتكون مركز إتخاذ قرار مؤثر تختلف عن مراكز القرار التقليدية في بلادنا ولنا في جبهة العمل الإسلامي شاهداَ، فقانون الإنتخاب والذي هو جوهر الإصلاح المنشود يتقدم ببطء شديد ويهدف ينسخته الأخيرة إلى شرذمة القوى السياسية والأحزاب والعشائر والمناطق. فالمطلوب من الباشا أن لايغضب ويعود عن قراراته وأن يأخذ هو وحزبه ما سبق ذكره والطريق غير السهل أمامه طويل ، أما غير ذلك فإن الحزب في طريقه للأفول.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-02-2013 03:11 PM

أستاذ احمد العبادي تحليل واقعي ولم اقرأ افضل منه في تحليل حزب الباشا بالرغم من عشرات المقالات التي كتبت منذ أسبوعين وكلها تقع تحت خانه التسحيج ولم تلامس الواقع تحيه وتقدير للكاتب

2) تعليق بواسطة :
07-02-2013 09:43 PM

فعلا تحليل رائع نتمنى على اصحاب الحزب اذا بدهم مصلحه الحزب ان تدون الملاحظات اعلاه كوثيقه رسميه داخليه ويتم العمل بها ..........................

3) تعليق بواسطة :
09-02-2013 01:49 AM

استاذي الكاتب العزيز الموقر.
ما قمت بتحليله هو حال كل احزاب وموؤسسات الدوله وشخصيات كثيره حالها كحال الباشا الذي كنا نتمنى منه تصريحا مفيدا وموقفاً وطنيا لا ردود افعال لا تليق برجال دوله.كنا نريد ذكرى تبقى يسجل له كفرد وكحزب ولكن لن نفهم ابدا ما كان الا بالرجوع للامور لا نريد الخوض فيها.وثقافه الاعتراف بالخطأ او عدم الصواب معدومه لدى النخب السياسيه.والذاكره السياسيه ايضا معدومه.اقول لهذه النخب ان كانت قوتكم ان تصبجوا نوابا لتعملوا شيء .فانتم سذج .ولكن المعادله كانت بعلمكم ثم حدث الانقلاب واصبحتم خارج المعادله لانكم لا تملكون القوه اللازمه لاحداث شيء .فلستم معارضه ولستم مع الحراك ولستم اهل حضور شعبي انتم خارج الخيمه الان في الشمس .ان كنتم خسرتم بالتزوير فانتم شركاء به.وان خسرتم بما حصلتم من اصوات فهذا حجمكم. وان كنتم موعودون فقد اخلفكم من وعدكم لانه نسيكم وارضى رئيس الحزب للخروج من ورطه حسابات مفروضه.المشهد واضح ولا لبس فيه وانتم لا نعلم في اي جهه تقفون .
كل التحيه للاستاذ احمد العبادي الذي نتمنى ان يواصل التحليل والمتابعه لمواقف كثيره بحاجه الى نقد لاذع لايصال الرسائل التي يبعثها الشعب الاردني ولا تصل ابدا لان اللغ التي يتكلم بها الشعب الاردني واللهجه لم يعد مسوؤلوا الدوله يفهمونها.واتمنى من الكاتب ان يضع ترجمه باللغه الانجليزيه لاستيعاب الكتابه لهكذا مسوؤلين فقدوا كل حس وعاطفه ونسي انه مسوؤل عن بشر وكيان
شـــــــكراً لهذا الموقع الاخباري المتميز وللقائمين عليه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012