لا اعتقد انه ذكاء . الظرف يختلف تماما و المقارنه لا تجوز .فى مصر كان هناك فراغ و انتخابات نزيهه و كانت المشاركه على منصب مهم , اما بالاردن فالكل يعرف انتخاباتنا و يعرف ما هى قيمة مجلس النواب و حدوده و قانونه الانتخابى . هذا من ناحيه .
و من ناحيه اخرى الاخوان فى كلا الحالتين مخطؤون , و ليس لديهم الوعى السياسي و لا حتى الفقه الشرعى لاحكام الشرع و الدين فى المشاركه و عن جوازها من عدمه فى هكذا حكومات و ظروف سياسيه . و ناكد ان الاخوان لن يصلوا الى منصب الا بتقديم تنازلات جوهريه على حساب الاسلام الذى ينادون به . و مواقف مرسى فى ذلك تتحدث عن نفسها كل يوم . من دولة مدنيه و من احترام معاهدات اسرائيل و بيعها الغاز و الكثير من الامور المستغربه و التى كانت تخرج لها الجماعه بالمظاهرات فيما سبق .
الذكاء فطرى و مكتسب و ليس هو كل شيئ للسياسيين . المبدأ و المنهج هو المهم و كذلك الالتزام به . !!!

الإخوان المسلمون بالأردن أكثر نضجا من الإخوان بمصر ، لقد كانوا حتى عهد قريب مشتركين بالنظام بالأردن وحافظوا وخدموا النظام ، الآن وبعد الانتخابات على أساس الصوت الواحد وعدم نزاهة الانتخابات وسيطرة الأجهزة الأمنية على كل السلطات كان لا بد من إبداء وجهه نظرهم التي تمسكوا بها واحترموا انفسهم بعدم الانقياد وراء السراب ، العدل أساس الملك والحكم ، أن التمثيل للشعب بالعدل والبعد عن العشائرية يعطي مجال أوسع لعمل برامج للأحزاب أو الكتل النيابية ، أن قوة القانون وتنفيذه على الجميع يعطي مصداقية للحكم. لذلك فان ما طلبوه من إصلاحات سياسية لم يؤخذ بة وهذا رأيهم وهم على حق فيجب أن يتحمل المسؤولية كل في مكانة واختصاصة ، وعمل مجلس النواب تشريعي ورقابي ويجب أن تكون له السلطة الكافية وكذلك للحكومة والقضاء ، الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين وإعادة الهيبة للدولة ولتعافي الاقتصاد من اهم متطلبات المرحلة القادمة ، الانتخابات على أساس القوائم أو الانتخابات الفري على أساس تمثيلي سليم لكل مكونات الشعب الأردني وتحمل الجميع المسؤولية هي من الأهمية ، يجب قيام أحزاب واضحة من المخلصين المصلحين سواء أكانوا من الإخوان المسلمين أو غيرهم والبقاء للأصلح والله الموفق والى غد أردن عزيز يسوده العدل والأمن والاستقرار والتقدم والإصلاح . أن الله نعم المولى وانه نعم النصير .