أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


خطاب مفتوح إلى دولة رئيس الوزراء
11-02-2013 10:38 AM
كل الاردن -
خطاب مفتوح إلى دولة رئيس الوزراء
معالي وزير التعليم العالي
عطوفة رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي



تفتخر الامم وتتباهى بما تملكه من رأسمال بشري قادر على تحقيق اهدافها وطموحاتها، وتبذل قصارى جهدها للحفاظ عليه

1. دأبـت الجامعات الأردنية ومنذ فترة طويلة على استقدام عدد كبير من المدرسيـن العرب ، والتعاقد معهم تحت ذريعة عدم توافر مدرسين جامعيين من الأردنيين ، علماً ان هناك الكثير من حملة درجتي الدكتوراه والماجستير من الأردنيين ، وان عدد المدرسين الأجانب يبلغ حاليا وحسب مصادر وزارة التعليم العالي ( 870 ) ثمانمائة وسبعين مدرسا عربيا على الأقل، وهو الرقم المعلن.
وكما تعلمون فان وجود المدرسين من غير الاردنيين يعني وجود اختلاف بين المفاهيم والرؤى الوطنية التي تسعى القيادة الهاشمية الى تجذيرها وبين المفاهيم السياسية التي يحملها هؤلاء المدرسون ، مما يتعارض مع النهج الوسطي الذي يختطه الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني المعظم ، ومع القيم الأردنية النبيلة التي اختطتها التربية الوطنية المعنية بالوطن والمواطن ، والفهم الايجابي للنظام السياسي الأردني والدولة الأردنية .
2. لقد بالغت الجامعات الأردنية الخاصة في هذا الأمر ، حتى ان عددا من عمداء الكليات هم من جنسيات غير اردنية ( كما يحدث في بعض الجامعات الخاصة الواقعة على الطريق باتجاه مطار الملكة علياء الدولي ).
3. وبحكم ما يتمتع به هؤلاء العمداء من صلاحيات ، فقد عملوا على استقدام المزيد من المدرسين من ابناء جنسياتهم وتعيينهم في الجامعات الخاصة كمدرسين ومن ثم كرؤساء أقسام ، حتى ان المرء أصبح يظن نفسه في جامعة عربية لا جامعة أردنية، علما انه يوجد في تلك الجامعات أردنيون مؤهلون لتسلم منصب عميد كلية او رئيس قسم.
4. وعلى الرغم من حصول هؤلاء المدرسين العرب على فرص عمل هي أساسا من حق المدرس الأردني ، فانهم لم يكتفوا بالنصاب التدريسي المحدد لهم ، وإنما أصبحوا يقومون بالتدريس أيضا تحت بند العمل الإضافي ، والتدريس المسائي ، مما يعني حرمان الكثير الكثير من المدرسين الأردنيين من فرصة الحصول على وظيفة مدرس جامعي. ان حرمان المدرسين الأردنيين ، المتفرغين منهم وغير المتفرغين ، من ممارسة التدريس بسبب وجود مدرسين أجانب ، لا يعني فقط حرمان الأردنيين من مورد مالي في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة ، وإنما يعني أيضا حرمانهم من اكتساب الخبرات التدريسية ، وبذلك تسود مقولة ' ليس هناك خبرات أردنية ' وليبقى الباب مفتوحا على مصراعيه أمام المدرسين الوافدين .
5. ولم يكتف المدرسون غير الاردنيين من عمداء كليات ورؤساء اقسام ومدرسين بما ورد أعلاه، بل إنهم لجأوا إلى الامتناع عن اعتماد الكتب الاكاديمية التي قام بتأليفها مدرسون أردنيون، وأقروا بدلا منها كتبا لمؤلفين عرب من ابناء جنسياتهم، على الرغم من ان هذه الكتب قديمة لا تنطبق عليها أدنى متطلبات الكتب العلمية
6. ويضاف إلى ذلك حرمان المدرسين الاردنيين العاملين في تلك الجامعات من المشاركة في اللجان بمختلف أشكالها وأنواعها، وكل ما يحق للأردني هو الامتثال الى قرارات اللجان وتنفيذها على الرغم من عدم صحتها.
7. أما عن برامج الماجستير وما يجري فيها فحدث ولا حرج، حيث أن غالبية المدرسين والمشرفين على رسائل الماجستير هم من المدرسين العرب، ولا يعطى للمدرسين الاردنيين إلا النزر اليسير. ومن الأمور الطريفة، ان لجان مناقشة رسائل الماجستير تخلو من المناقشين الاردنيين، إلا في حالات قليلة نادرة ، وبذلك يكون المشرف غير اردني، وأعضاء لجنة المناقشة من حملة جنسية المشرف (اقرباؤه واصدقاؤه)
8. إن وجود هذه الإعداد الكبيرة من المدرسين غير الاردنيين في الجامعات الخاصة قد أسهم بشكل كبير في تردي مستوى التعليم العالي في تلك الجامعات بسبب اختلاف الثقافات، وعدم اهتمام هؤلاء المدرسين بمستوى تحصيل الطلبة، ورضوخهم للترغيب والترهيب ومنح العلامات دون حسيب او رقيب في مستوى البكالوريوس. اما في مستوى الماجستير فيتم وضع العقوبات والعراقيل امام الطلبة، فبنظرهم يشكل هذا الطالب خطرا عليهم اذا حصل على درجة الدكتوراه.
9. إن من بين الاسباب الرئيسية التي ادت الى انتشار ظاهرة العنف الجامعي هي فقدان الاتصال بين الطلبة والاساتذة. ووجود هذه الاعداد الكبيرة من المدرسين غير الاردنيين في الجامعات يحول دون حدوث ذلك الاتصال بسبب نأي غير الاردنيين بانفسهم عن ذلك
10. أخيرا أطرح سؤالا متمنيا على دولتكم ومعاليكم وعطوفتكم اجابتي عليه: هل يسمح للاردني العامل في الجامعات العربية بممارسة هذه الممارسات التي يمارسها الاساتذة غير الاردنيين العاملين في جامعاتنا الاردنية الخاصة ؟ والى متى ستستمر النظرة الى الاردني على انه غير مؤهل وان غير الاردني هو المتفوق والسوبر ؟ والى متى سيضطر حامل شهادة الدكتوراه الاردني للهجرة الى خارج الاردن واستجداء الاخرين للعمل بسبب اغتصاب حقه في العمل في بلده الاردن ومنحه الى الوافدين ؟؟
11. إنني إذ أضع هذا الخطاب المفتوح بين يديكم وانتم المؤتمنون على مسيرة التعليم العالي، فاشهد اللهم اني قد بلغت .

وتفضلوا ، دولتكم ومعاليكم وعطوفتكم ، بقبول الاحترام


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-02-2013 02:26 AM

كلام الاخ المشتكي سليم ويجب ان يؤخذ على محمل الجد من المسؤولين الاردنين, وبخاصة ان الاساتذة العرب الموجودون في الجامعات الاردنية معظمهم ليسوا بخريجي جامعات امريكية او بريطانية حتى بل خريجوا جامعات البصرة والموصل وبغداد وبخاصة بعد الاحداث التي عمت العراق الامر الذي جعل التدريس الجامعي العالي ومنح درجات الدكتوراة شوربة. اضم صوتي الى صوت الاخ المشتكي او المتظلم والاولوية للاردني حتى ولو كان خريج جامعة اردنية اهلية حيث لافرق بين الجامعة العراقية والجامعة الاردنية الاهلية اذا لم تكن للجامعة الاردنية الافضلية في المستوى. ولهذا اطلب من وزير التعليم العلي اصدار كتاب موجه للجامعات الاردنية يلزمها فيه باعطاء الاولية في التعين للاردني ولايعين غير الاردني الا في حالات عدم توفر الاستاذ الاردني. واذا لم يتم ذلك فقد يجبر المرء على ان يسلك طريق اخر لايخلوا من كسر العظم.

2) تعليق بواسطة :
18-03-2013 09:27 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة نقيب المعلمين الاردنيين المحترم
السادة أعضاء مجلس نقابة المعلمين المحترمين
المــــوضوع :- استجواب وطلب
بناءًا على ما ورد في الجلسة رقم 67 قرار رقم 969 تاريخ 18/12/2012م، وما ذكره الاستاذ أمين الصندوق :- حول ظهور مبلغ جديد من أموال النقابة قيمته 39000دينار أردني غير وارد في القوائم الميزانية والموازنة السابقة التي عرضت على الهيئة المركزية لنقابة المعلمين بتاريخ 13/10/2012م والموجودة في بنك الاسكان حتى تاريخه (30/12/2012م).
وبناءًا على ذلك اوصي بالتالي:-
1- تحيد الجهة المسؤولة عن عدم سحب المبلغ من بنك الاسكان إلى البنك الاسلامي لغاية تاريخه (30/12/2012م )
2- تزويد المجلس بكشف حساب بنك الاسكان حول هذا المبلغ.
3- على ماذا يعود هذا المبلغ.
4- هل يوجد حسابات أخرى للنقابة في أي بنك آخر غير البنك الاسلامي؟

أرجو من المجلس الكريم الرد على هذا الاستجواب وبيان الرد على التساؤولات دون تأخير..
واقبلوا الاحترام…
عضو مجلس نقابة المعلمين ............ التوقيع 30/12/2012م

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012