أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


صدور اخر نسخة للبرلمان

بقلم : محمد عياش القرعان
11-02-2013 11:05 AM


البرلمان الحالي وما سبقه من برلمانات ...يذكرني باصدارات مايكروسوفت من نسخ الوندوز الدوريه ....فكل سنه او سنتين تقريبا تصدر شركة مايكروسوفت وندوز جديد ,معدّل بشكل بسيط عن الوندوز الذي سبقه...فيكون تقريبا نفس الوندوز الذي سبقه , ولكن قد يختلف قليلا في بعض الاضافات من هنا او هناك او التعديلات البسيطه او بالشكل احيانا اخرى ...اما الجسم الرئيسي ومعظم الايقونات الرئيسيه فانها تبقى على حالها , وقد لا يلحظ المستخدم العادي كحالتي اي اختلاف يذكر ... فلا تختلف كثيرا عن الاصدارات السابقه ....

فسبحان الله فان حالة البرلمانان عندنا تقريبا , كاصدارات مايكروسوفت المتكرره من نسخ الوندوز ....فلا يختلف البرلمان الحالي كثيرا عما سبقه من برلمانات ....سواءا في الشكل او المضمون ...او بالعمر ...فهي تبدو للمواطن العادي كأنها نسخة واحده مكررة عما سبقها من نسخ .....ولكن قد تلحظ احيانا بعض التغيير الشكلي في بعض الوجوه او التعديلات البسيطه والتي لا تغير كثيرا على المضمون والهيكل الاساسي ..بداعي التغيير او التجديد فقط , تجنبا لحدوث الملل للمواطنين ..ومع ذلك فانها تبقى نسخ متشابهه وممله مهما حاولوا تجميلها بوجود بعض الوجوه او الشكليات ....
ولكنّ الفرق بين اصدارات ويندوز المتكرره ( الاصليه ) وما بين اصدارات برلماناتنا ( المزيفه )....فان شركة مايكروسوفت تحرص دوما من خلال اصداراتها , بالبحث عن راحة العملاء وتقديم الافضل لهم ..وتلافي وقوع الاخطاء التي وقعت فيها بالنسخ السابقه ....
بينما اصدارات الحكومه ووزارة الداخليه من البرلمانات الاردنيه ....فانها تبحث دائما عن الاسوأ وتحاول الابتعاد قدر المستطاع عن الايجابيات التي وقعت فيها مسبقا ....وتحاول قدر المستطاع اقصاء كل من هو مخلص وصالح لهذا البلد ... كي تحافظ على وجود برلمانات هزيله وضعيفه , وكي يسهل السيطره عليها والتحكم فيها كما تشاء , وتظل بعيده عن سيطرة المعارضه القويه , وتاثيرها على صنع القرار ومحاسبة الفاسدين على حد سواء .....

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012