أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


ما يجري اليوم في المنطقة العربية وجل الشرق الأوسط:- هل هو نتاج ثوري للثورة الإسلامية الإيرانية وتداعياتها؟!

بقلم : المحامي محمد احمد الروسان
11-02-2013 11:31 AM

احتفلت أمس الأحد سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمّان، بذكرى مرور أربعة وثلاثين عاماً لانتصار الثورة الإسلامية في إيران المسلمة، حيث ما يميز مجيء هذه الذكرى (الكربلائية) والمستمرة منذ زمن، في ظل ما تشهده المنطقة الشرق الأوسطية, وتحديداً المنطقة العربية منها وبعض ربيعها, والذي صار ربيعاً أممياً في كل أنحاء المعمورة بتداعياته السلبية وهي كثيرة والايجابية وهي محصورة ومحددة ومشروعة, وحتّى أنّه امتد إلى الكيان الصهيوني الغاصب, والطارئ على الجغرافيا والتاريخ في المنطقة، حيث كانت نتيجة الانتخابات الأخيرة فيه نتاج بعض هذا الربيع, ما تشهده منطقتنا من ثورات شعبية – شعبوية, بعضها رأسي لجهة إسقاط الأنظمة, وبعضها عرضي باتجاه إعادة إنتاج أنظمتها السياسية وإصلاحها, ثورات ضد الفساد السياسي والمخابراتي والعسكري والاقتصادي, وضد الأنظمة السياسية المستبدة والعميلة, والتي استهانت بكرامة وحرية شعوبها ومارست, سلّة من أنواع القمع والأظطهاد السياسي وبمفهومه الشمولي التقني, وأبعدت الشعوب عن حضارتهم الأصيلة, وهويتهم الإسلامية والعربية, فهذه الصحوة تحتاج تأييداً ودعماً, لهذا النهوض الشعبوي الأسلاموي الجديد, إنّ الصحوة هي قضية مصيرية للعالم الإسلامي والعربي معاً.
ويمكن أن نعتبر الثورة الإسلامية الإيرانية, في القرن الماضي من الألفية الثانية للميلاد, بقيادة وزعامة صانعها المرحوم أية الله الخميني, مقدمة للصحوة التي تجري في هذا القرن الحادي والعشرين الآن, صحوة الألفية الثالثة للميلاد, هذا وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأوروبي, إلى عدم نشر وانتشار هذه الصحوة, وسوف أتعرض سريعاً لبعض أساليب, عمل الغرب الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية للحيلولة في عدم انتشار هذه الصحوة في ساحات حلفائها, والقيام بعمل مضاد للصحوة, مع تفعيلها وحرفها, مع تصعيدها في ساحات خصومها – سوريا نموذج, عبر الناتو ومثلثات المؤامرة الدولية, وتحديدً فرنسا وبريطانيا, وجل الدول الأوروبية, وللأسف ذهبت بعض الدول الإسلامية, وبعض بني قومي العرب في التساوق والتماثل والانخراط, في تنفيذ أهداف بنك التآمر الدولي على ثوراتنا وصحوتنا, وعلى منطقتنا, وعلى بعض النسق السياسي الذي يقف عائق أمام مصالح قوى الاستكبار الأممي, فهناك نسق سياسي إسلامي يقف شوكة في حلق قوى الاستكبار والاستعمار الجديد – إيران بنسقها الإسلامي المعارض, نموذج حقيقي يقلق الغرب مجتمعاً.
انّ شعبوية الثورات, وإسلامية بعضها, ومناهضتها لقوى الاستكبار الدولي من النقاط والقواسم المشتركة, لجل هذه الثورات, والخصائص الأخيرة متجذرة في الثورة الإسلامية الإيرانية, ونرى الآن الثورة الإسلامية الإيرانية في مكنونات ما يجري في عالمنا العربي, وعلى إيران – النسق السياسي المسلم الثائر حتى على نفسه, مسؤوليات جسام تجاه هذه الصحوة في المنطقة, ومحركها الحقيقي النقي, الشباب المسلم الواعي والمثقف والمؤمن, وعليها - أي إيران - الأيفاء بدورها الطلائعي الثوري, إزاء هذه الثورات والحراكات, والذي يتمثل في الدعوة للقيم والمبادئ الإسلامية وإعادة الهوية الحقيقية, لمكنونات شعوبنا الإسلامية جمعاء.
في ظني وتقديري واعتقادي, إنّ أعظم ما يملكه عالمنا الإسلامي المترامي الأطراف, لا يكمن في الذهب الأسود – النفط , أو الذهب الأصفر- اليورانيوم, أو الذهب الأبيض – القطن, أو حتّى الذهب بمعناه وشكله المعروف كمعدن ثمين, وإنما أعظم ما يملكه هو:- الشباب المثقف الواعي المتنوّر الملتزم, بقيمه وعاداته, وفوق كل شيء بدينه وإسلامه المتنور, هذا المورد البشري الأساس, والذي ينساب نحو الإسلام من كل حدب وصوب, ينضمون إلى ركب الأيمان الحقيقي, وينادون بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه, وأيضاً يدعون إلى تحكيم شرعه ومنهاجه سبحانه وتعالى بدون غلو وتطرف, الذي ارتضاه للبشرية جمعاء.
إنّ ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي اليوم, هو صحوة شاملة, أسبابها عديدة ومتنوعة, تجمع بين المكونات الإسلامية والعربية, اشترك فيها الجميع في المجتمع, من إسلامي, إلى علماني وطني عروبي, إلى يساري قومي وشعوبي, هذه الصحوة أشرق نورها من جديد, وان كانت في جلّها قائمة على الأصالة والاقتباس, من منابع شرعنا الإسلامي, من كتاب الله وسنة رسوله, وما كان عليه السلف الصالح, من نهج مميز وهدف سامي.
وان كان ما يجري اليوم لجهة تداعياته ونتائجه, هو بحد ذاته رحمة بالأمتين العربية والإسلامية, إلاّ أنّه ليس كلّه على درجة واحدة من نقاء السريرة والدافع لتحريكه, وهي نقطة خلافية بلا شك, نشرحها أثناء الاشتباك الفكري مع الآخر المناهض, لكن في نهاية الأمر والمسألة, أنّ ما يجري هو فعل لكتل بشرية ضخمة بجهود بشرية إنسانية, يصيبها ما يصيب أي جهد بشري إنساني آخر, من أحوال وأطوار صحية أو مرضية, وهذا ما يدفعنا ويجعلنا لنجري تمحيصاً وتدقيقاً, عبر عمليات ديناميات مراجعات فكرية ومنهجية عاجلة, لحل هذه الأحوال والأطوار ورصدها جيدا,ً وتقديم العلاج الناجع والناجز والشافي, ضمن مقاربات شمولية, وفقاً لآليات عمل واضحة وبسيطة للغاية.
لذلك نريد أن نسلّط الضوء, على مجمل التحديات التي تواجه الصحوة, سواء كانت إسلامية بامتياز أو شعوبية شعبوية بتجرد, وان كان التحدي الأبرز, يكمن في أزمة الفهم الصحووي لما يجري وتنميطه وتصنيفه.
وعندما نقول أنّ فلان قد صحا من نوم أو غفوة, بمعنى الانتباه والأفاقة واليقظة, وأيضا استعاد وعيه, بعد أن غاب عنه, وما يعتري الفرد من غياب الوعي, يعتري الأمم كذلك, وقد تطول أو تقصر فترة غياب الأمم عن وعيها, نتيجة فعل تخريبي من داخلها, لجعلها تنام أو تغفو, غفوة أهل الكهف أو أقل بقليل, أو حتّى نتيجة تنويم خارجي دولي سلّط عليها.
وأمتنا الإسلامية, اعتراها نوم وغفوة, ثم هاهي تتدارك ذلك, عبر صحوة شعوبها, فصحوة الأمة تعني عودة الوعي والانتباه لها, بعد طول أو قصر غيبه, والصحوة تعني البعث والانبعاث.
والصحوة في الاصطلاح, تتموضع فهما ومعرفة, بأنّها تلك الظواهر الاجتماعية الجديدة, والتي تشير إلى تنبه ويقظة الأمتين الإسلامية والعربية, وإفاقتهما وإحرازهما تقدماً مطرداً, في احساسهما بذاتهما واعتزازهما بدينهما, وفي تحررهما من التبعية الفكرية والسياسية, وفي سعيهما للخروج من حالة تخلفهما وانحدارهما, ولقيامهما بدورهما الحضاري المتميز, باعتبارهما خير أمة أخرجها الله تعالى, لأعمار الأرض وإثارتها.
والعمود الفقري لهذه الصحوة, بمفهومها الشامل المانع الناجز, هم الشباب المسلم والمؤمن, والواعي المثقف, والمتنوّر وحتّى المسيس, والذي حاول الغرب الأوروبي وأمريكا, أن يعزله عن دينه وعن تراثه وعن أمته, وراحت تعمل وتفعل معاول الهدم الفكري عملها, لكن قدّر الله ما شاء فعل, فصار هذا الشباب, هو رمز هذه الصحوة, ويجسّد أمالها وتطلعاتها في الأنعتاق, من ذل الهيمنة والاستكبار, وديكتاتوريات بعض الأنظمة, التي رأت نفسها في خندق عدوّها وعدو عقيدتها ودينها.
إنّ الحركات الإسلامية والقومية والوطنية, باعتقادي هي كلها وعلى مختلف مشاربها, ثمرة حيّة من ثمرات الصحوة الإسلامية والشعبية و\ أو الشعبوية التي تجري, والهزائم المتلاحقة, والانتكاسات, وعلى مختلف الصعد الحياتية, والتي عانت وتعاني منها أمتنا, بسبب فعلنا وارتهاننا إلى الأجنبي, وحسب ظني وتقديري, هي مكون رئيس في يقظة الأمة, وعودتها إلى دينها وقيمها وذاتها, عبر حراكات عمودها الفقري, وهم الشباب المسلم المؤمن, بعدالة حقوقه وقضاياه, الواعي والمثقف والذي شق ويشق طريقه في الصخر, ناحتاً وحافراً آليات تحرره وأمته الإسلامية, من شرنقات وقوالب غربية – أمريكية صنعت, لكي تهدم أسس أمتنا الإسلامية.
إنّ أهم تحدي أمام الصحوة – المعاصرة, كصحوة إسلامية – شعبوية, هو أزمة الفهم والتوجيه, فهم النص القرآني, وكذلك سنة الرسول صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه, فلا بدّ من مراعاة جملة من الضوابط والأسس, في التعامل مع النص القرآني, حيث الأخير هو الذي يفسر الحديث الشريف ويفسر بيت الشعر أو الحكمة, ومسؤولية معالجة أزمة الفهم هذه, هي مسؤولية جماعية, لا بدّ أن يشارك فيها الجميع من مسلمين وعرب, وتقع مسؤولية خاصة على إيران الثورة, إيران الدولة المسلمة, والتي من حقها أن تعبر عن مجالاتها الحيوية, ليس فقط في نطاق الجغرافيا التاريخية, وإنما في مجال الفكر الإنساني السليم والقويم.
* محاولات أمريكية غربية أوروبية, للحيلولة دون وصول الصحوة للساحات السياسية الشرق الأوسطية الحليفة والمؤيدة لهم.
في المعلومات الأستخبارية, يقوم الخبراء المعنيين, بشأن العمليات العسكرية السريّة في إطار, مؤسسات المجمّع الأمني الأستخباري الفدرالي الأمريكي, والذي يضم أكثر من سبعة عشرة وكالة استخبار واستطلاع, وفي مؤسسات البنتاغون, ومؤسسة مجلس الأمن القومي الأمريكي, حيث الأخير يرسم السياسات الخارجية للعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, وفي FBI وغيرها, يقوم هؤلاء الخبراء المراقبين وعلى مدار الساعة, بإعداد ورسم الخطط, لنشر عناصر ووحدات فرق الموت والقنّاصة, في العراق وسورية, ولبنان وليبيا, والجزائر وبعض ساحات الحلفاء الضعيفة, لغايات التصعيد وإثارة فوضى بنّائة, وفقاً للرؤية الإستراتيجية الأمريكية, لتكون مخرجات لساحات أخرى, لغايات خلق وتخليق, 'سلّة' ذرائع شاملة, لتشريع التدخلات الدولية اللاحقة, عبر جامعة الدول العربية, كمنظمة إقليمية, عندما تحين اللحظة المناسبة.
ومن المعروف أنّ نموذج, خطط ومخططات فرق الموت والقنّاصة, سبق أن تم تطبيقه في دولة السلفادور, فصار يعرف بخيار السلفادور الذهبي, والأب البيولوجي لهذا الخيار بالأساس هو: جون نيغروبونتي السفير الأمريكي الأسبق في السلفادور, وهو صاحبه والمبتكر والمشرف, على تنفيذ خيار السلفادور الذهبي, وأعاد الكرة مرّةً ثانيةً, عندما تولى منصب السفير الأمريكي في العراق المحتل, حيث قام بإسقاط خيار السلفادور, على بلاد الرافدين المحتلة.
وتأسيساً على الأنف ذكره, ظهرت فرق الموت وتكاثرت, كتكاثر الفطر السام, وأعانه على التنفيذ والأشراف, السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد, عندما كان أحد أركان السفارة الأمريكية في العراق المحتل, فترة سفارة وعمل جون نيغروبونتي, حيث صار الأخير فيما بعد, أول رئيس للمجمع الأمني الفدرالي الأستخباري في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهنا نتساءل السؤال التالي: لماذا أصرت إدارة اوباما رقم واحد في حينه، على إبقاء سفيرها في سورية في بداية الحدث الدمشقي؟ هل له علاقة بخيار ونموذج السلفادور, المراد إسقاطه على ساحات الخصوم, وساحات الحلفاء على حد سواء لاحقاً؟ إن لجهة سوريا, وان لجهة لبنان, وان لجهة الجزائر, فالمغرب, فموريتانيا, بحجة القاعدة ومكافحة الإرهاب, بعد مخرجات وتداعيات' نكش' مدبرة النحل الليبية وعدم السيطرة عليها!.
من ناحية ثانية - لها صلة بالأنف ذكره - تقول المعلومات, أنّ احمد الجلبي - الحمل الوديع - له تحركات عرضية ورأسية, ناعمة وورديّة بامتياز, إن لجهة الداخل العراقي المحلي المحتل, وان لجهة الخارج العراقي الإقليمي المستهدف, وتحديداً في إيران, وسوريا, وليبيا, ولبنان, والجزائر, واليمن, فكما هو معلوم للخاصة, أنّ الجلبي له روابط عميقة جداً, مع جماعة المحافظين الجدد, ومع بعض المعارضين السوريين على شاكلة: فريد الغادري وغيره, ويتمتع احمد الجلبي, بعضوية كاملة في المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي, والذي يعد أحد أهم مراكز جماعات الأيباك المعنية, بإدارة وتنسيق, العلاقات والروابط العسكرية الأمنية الأمريكية – الإسرائيلية.
كما تتحدث المعلومات المسرّبة, لبعض وسائل الميديا الأمريكية المقرّبة, من دوائر مخابراتية ضيقة, لبعض وكالات الاستخبار, في مؤسسة المجمّع الأمني الفدرالي الولاياتي الأمريكي, أنّ بعض الأطراف الخليجية تقوم ومنذ أشهر, بعقد المزيد من الاتفاقيات السريّة, مع العديد من الشركات الأمنية الأمريكية, والتي تتساوق متقاطعةً في عملها مع عمل ومهمات شركات بلاك ووتر الأمريكية, في أفغانستان المحتلة وفي العراق المحتل, كما تقوم بعض هذه الأطراف الخليجية, بالتعاقد مع شركات أمنية أوروبية وآسيوية, كل ذلك لجهة القيام بوضع وإنفاذ, مخططات الحماية الأمنية في بعض الدول الخليجية, في حالة مواجهة أي تهديدات سياسية واحتجاجات داخلية.
ومن نافلة القول, أنّ تعاقد بعض الأطراف الخليجية, مع هذه الشركات جاء في سياق سرّي للغاية, وحتّى بعيداً عن معرفة الجهات الأمريكية الرسمية, وتقوم هذه الشركات الأمنية المتعاقد معها, بإنشاء الشبكات الأمنية الخاصة, ووضع آليات عملها ومهماتها, وتحديد نطاقات عملها الجغرافية, مع إمكانية توسيع فتحة 'فرجار' نطاق عملها, بحيث لا تبقى محصورة في جغرافية, بعض الأطراف القطرية الخليجية, بل لجهة شمول بعض البلدان الشرق الأوسطية الأخرى, مع التأكيد أنّ دور هذه الشركات الأمنية الأمريكية الخاصة, والأوروبية والآسيوية, ينحصر فقط في تقديم الخبراء المخابراتيين الأمنيين, أمّا العناصر( الموارد البشرية) المنفذون, فهم ينتمون إلى العديد من جنسيات البلدان الأخرى, وهم يعملون كمرتزقة بشرية.
هذا وقد أحرزت وحقّقت هذه الشركات الأمريكية, نجاحات متقدمة, أوضحتها تقارير الانجاز المخابراتية الناجزة, على أرض الميدان في خدماتها, بجانب نجاحاتها الأخرى, في بناء شبكات مخابراتية, تقوم بعمليات سريّة خاصة, أخذت شكل ومنهاج( الكتائب والسرايا)الناشطة, في عمليات غير معلومة ومعروفة.
وتسعى العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, إلى الاستفادة والإفادة من فرص استخدام وارتزاق, هذه الشبكات الأمريكية والأوروبية والآسيوية, في عمليات مزدوجة نوعية وكمية, لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية, إن لجهة الداخل الخليجي, عندما تحين لحظة الحقيقة والتغيير, وان لجهة الخارج الخليجي, إزاء الملف الإيراني, والملف التركي, على حد سواء, وان لجهة مزاحمات هنا وهناك, للنفوذ الصيني والروسي, في المجالات الحيوية في المنطقة الشرق الأوسطية.

إذاً, الولايات المتحدة الأمريكية, تسعى إلى عدم انتقال, عدوى ربيع الشعوب العربية إلى ساحات حلفائها, على الأقل في هذه اللحظة الربيعيّة, لحين التفاهمات مع الأطراف الدولية الأخرى, ودفعت أمريكا بقوّة, طرف خليجي فدرالي, إلى توقيع اتفاقية بقيمة 540 مليون $, وتحت رعايتها الأمريكية, مع منظمات خاصة للحماية مثل:-
SPECTRE HORIZON- AND- REFLEX RESPONSES ويرأس مجلس إدارتيهما ضابط المخابرات الأمريكي السابق:- ERIC PRINCE ذو الروابط والعلاقات المتشعبة, مع مجلس الأمن القومي الأمريكي, والبنتاغون, والمجمّع الأمني الفدرالي الولاياتي الاتحادي, ومع شركات بلاك ووتر, حيث العناصر البشرية المكوّنة, للمنظمات الأمنية الخاصة, التابعتين للشركتين السابق ذكرهما- تتكون كل منظمة من 1500 عنصر بشري, إلى 2000 عنصر بشري - من الأجانب المرتزقة, من كولومبيين, ومن بلدان دول أمريكا اللاتينية, وهم غير مسلمين.
هذا وتفيد المعلومات, أنّهم دخلوا إلى ساحات بعض الأطراف الخليجية, التي تعاقدت مع مثل هذه الشركات الخاصة, تحت صفات عمّال بناء ومنشآت, والمفارقة كما تتحدث بعض وسائل الميديا الأمريكية - المحايدة, أنّ جوازات سفرهم مختومة بختم الاستخبارات العسكرية, لبعض تلك الأطراف الخليجية المتعاقدة معها, وتلك العناصر البشرية, تم تدريبها في معسكرات خاصة, تحت إشراف مستشارين مخابراتيين:- أمريكانيين, وألمانيين, وفرنسيين, وبريطانيين.
وهدف هذه المجموعات الأمنية- المرتزقة, القيام في عمليات خاصة ضد الإرهاب المحلي والإقليمي, ولقمع الاحتجاجات الشعبوية, في مدن وقرى بعض الأطراف الخليجية المتعاقدة, وتأمين أمن المواد النووية في المنطقة, وتنفيذ العمليات الإنسانية, والدفاع عن مواقع البنى التحتية, مع تفريق المظاهرات والاحتجاجات عبر: ' القناوي' والعصي, وفنون الجو دو والكاراتيه, دون استخدامات للسلاح, تحت أي ظرف كان, مع مواطنين تلك الأطراف الخليجية المتعاقدة.
في حين أنّه سيكون لها أدوار سريّة أخرى, كتداعيات للدور الإيراني, أو أي استهداف إيراني آخر غير معلوم, على ساحات تلك الأطراف الخليجية, وسوف تستخدم عندّ هذه اللحظة, نفس أسلوب منظمة بلاك ووتر, في العراق المحتل وأفغانستان المحتلة, من قتل الأبرياء, وتداولات لأسلحة غير شرعية وغير مشروعة, ونشر المخدرات.
*المحاولات الأمريكية الأوروبية الغربية, في تصعيد الأحداث في ساحات الخصوم – مثال ذلك النموذج السوري, والانقلاب على النسق السياسي فيه, مع حرف الهدف من الذي يجري هناك.
الحديث الأخير, للجنرال في الاحتياط, مائير دوغان الرئيس السابق للموساد, والذي قاله أمام منتدى الجامعة العبرية الإسرائيلية, كجزء من تخميناته وتقديراته الأستخباراتية, لطبيعة ونوعية مفاعيل الحدث السوري الجاري الآن, مع توضيحاته لماهية الموقف الإسرائيلي, الذي يتعين على تل أبيب اتخاذه والالتزام به, لجهة كيفية التعامل معه, وتوجيه تطوراته وتداعياته, بما يخدم ويعزّز المصالح الحيوية لهذا الكيان الغريب, من حيث سعي حثيث مع واشنطن, لإسقاط وتحقيق انهيار دمشق, وهذا يشي بوضوح أنّ محور واشنطن – تل أبيب, ومن ارتبط به من العربان, يرى في استهداف سوريا في الوقت الحالي, أهم من استهداف إيران, وتشي تخمينات وحديث دوغان الأخير, بأنّ على إسرائيل أن تعمل من أجل, أم (بنوك) أهدافها الإستراتيجية, عبر استهداف دمشق, وعلى الأسرائليين والذين ظلوا أكثر اهتماماً باستهداف إيران, عليهم أن يفهموا, بأنّ التفكير في إقدام تل أبيب في مثل هذه الظروف, باستهداف إيران – وبرنامجها النووي ودورها الحيوي, هو أمر سخيف للغاية ويدل على حمق عميق, لذلك عليهم أن يستهدفوا بوّابة إيران, في المنطقة والى العالم العربي والإسلامي, وهي البوّابة الدمشقية, هكذا يرى دوغان, وهو يتحدث الآن بصفته كخبير استخباراتي مجرّب.
لقد ظلّت البوّابة الدمشقية لإيران -(وما زالت)-, تشكل محور اهتمام أجهزة شبكات المخابرات الإسرائيلية المختلفة, وكذلك شبكات المخابرات الأمريكية, في إطار المجمّع الفدرالي الأمني الأمريكي, والذي يضم أكثر من سبعة عشر وكالة مخابرات واستخبار, أضف إلى ذلك اهتمامات متنوعة لشبكات المخابرات الغربية الأوروبية, كل ذلك بسبب الدور المركزي الهام, الذي ظلّت ومازالت تلعبه سوريا, في ضبط وتشكيل وتشكل التوازنات الجيو – سياسية الشرق الأوسطية, وكدولة إقليمية ذات أدوار حيوية في مجالاتها الحيوية, وفي توجيه مفاعيل وتفاعلات متغيرات الصراع العربي – الإسرائيلي, بكافة مكوناته وملفات قضاياه الأساسية, حيث اختصره البعض منّا مع كل أسف وحصره, إلى النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي, والفرق في ذلك واضح كالشمس, هو فرق بين الثرى على الأرض, والثريا في السماء الدنيا, كذلك أدوار دمشق في توجيه مفاعيل, متغيرات الشعور القومي العربي وبكافة مكوناته, وملفات قضاياه المتعلقة بالعمل العربي المشترك, وبناءات الهوية القومية العربية من جديد وتقاطعاتها, مع بناءات الهوية الإسلامية, كذلك الدور السوري الواضح, في توجيه متغيرات ردع النفوذ الأجنبي على المنطقة, بأشكال استعمارية تستسيغها الأذن العربية, وتحت عناوين الديمقراطيات, وحقوق الإنسان, والحاكميات الرشيدة ... الخ.
شبكات المخابرات المختلفة, لمحور واشنطن – تل أبيب, ومن ارتبط به من العربان, وباقي الحلفاء الغربيين الأوروبيين, تركز على عامل فهم تأثير العامل السوري, إن لجهة إخراج دمشق, من دائرة الصراع العربي – الإسرائيلي, لإنهاء هذا الصراع والى الأبد, وان لجهة إخراج سوريا من دائرة الشعور القومي العربي, لإنهاء المشروع القومي النهضوي العربي, وهو شرط موضوعي, لتفكيك تماسك المنطقة العربية, وتحويلها إلى كيانات مفككة, يمكن إخضاعها بكل سهولة للنفوذ الأسرا- أمريكي, كل ذلك من أجل ضبط تأثير العامل السوري, ليصار إلى إنهائه لاحقاً, أو على الأقل إضعافه, ثم تحييد دوره بشكل مؤقت, ليتاح لاحقاً السيطرة عليه.
وفي ظني وتقديري, أنّ الحدث السوري, قد يقود إلى سلسلة من عمليات الانقلاب الرئيسية, في مسارات توجهات النظام الدولي, وطرق إعادة تشكيله, وتنميطات جديدة لعقيدته, حيث نجد أنّ واشنطن وحلفائها من الأوروبيين, صاروا يتمادون كثيراً في استهدافاتهم لسوريا ودورها, بحيث صار الحدث السوري نقطة مركزية, في محيط التحركات الدولية والإقليمية الساعية, لجهة تصعيدات لمجريات الأحداث في القطر السوري.
وأحسب أنّ مسارات التمادي الأمريكي – الغربي الأوروبي, كتدخل خارجي أجنبي, في ملفات الحدث السوري ومفاعيله وعقابيله, سيقود بالضرورة إلى حالات غير مسبوقة, من الانفلات الأمني والسياسي الذي يصعب السيطرة عليه, كما نلاحظ أنّ المعارضة السورية سواءً لجهة الداخل السوري, أو لجهة الخارج السوري, كطرف له ارتباطاته الخارجية والتي هي, محل تساؤل الكثيرين من المراقبين, عقابيل هذا الارتباط الخارجي لهذه المعارضة, يمنع بلا شك التهدئة في سوريا, ومن جهة ثانية يدفع إزاء التصعيد, الذي يتيح لها الحصول على الدعم الأمريكي – والغربي الأوروبي, مع وجود حراك خارجي تصعيدي, تزامن مع حراك داخلي إزاء التهدئة, ويبدو أنّ هناك إدارات للتصعيد السوري الرأسي والعرضي, بعد أن فشل التصعيد الداخلي, عبر متتاليات هندسة الاحتواء للحدث السوري, بمسارات سياسية.
إنّ جلّ الأطراف الدولية الغربية, تنحاز بالتدخل لجانب طرف المعارضة, بدلاً من العمل على تحقيق التهدئة, فهي من ناحية تمارس استراتيجيات إعلامية سوداء, في الغرف المغلقة وعمليات تعبئة سلبية, ومن ناحية ثانية تعمل في دعم جهود التصعيد, عبر المال والسلاح الخفيف الفردي ومستلزماته والثقيل أيضا بمستويات, مع دعومات لوجستية أخرى عابرة للحدود والقارات.
والعنف المضاد و نمو ظاهرة الاختلافات السياسية الرأسية والأفقية, وكما نراه الآن في مصر وتونس والعراق, كما من الممكن أن تمتد حالات عدم الاستقرار في الشرق الأوسط, بسبب عقابيل الحدث السوري, إلى بؤر توتر قادمة, في لبنان وفلسطين المحتلة, والمغرب والجزائر, وموريتانيا, بالإضافة لما يجري في اليمن, وهذه التوترات الجارية في المنطقة الآن, تخرج عن السيطرة والانضباط, ولا يمكن لأي جهة كانت أن تتحكم بها, وما يجري في سوريا يؤثر على الأردن أيضاً, ويدخل كل المنطقة في وضع صعب جداً.
كذلك تعمل وتمارس واشنطن وحلفائها من الأوروبيين, الكثير من التحايل والتجاوزات لحدود ونطاق ولاية القرارات الدولية, عبر مجلس الأمن الدولي, مما أدّى إلى اصطفافات من دول أخرى عظمى, تملك حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي, كروسيا والصين, حيث تعارضان هذه التوجهات الغربية والأمريكية, وحدثت الاختلافات الدولية حول الحدث السوري, وتفاعلاته وكيفية التعامل معه, لذلك فمن الممكن أن تكون مفاعيل الحدث السوري, في منظور الرؤية الدولية, نقطة البداية لعمليات تمرد دولي إقليمي, على مفهوم نظام الهيمنة الأمريكية والغربية, بعد أن قامت القوّات الأمريكية الغازية, بعمليات غزو واحتلال أفغانستان والعراق, وكان ذلك نقطة بداية مسار قطار الهيمنة الأمريكية, على العالم ضمن نظام القطبية الواحدة, ومن شأن تقلبات المناخات الدولية, لهذه المعادلة ومفهومها, أن يؤدي ذلك إلى صعود نظام دولي بديل متعدد الأقطاب, أو على الأقل ثنائي القطبية أو ثلاثي, وظاهرة الاختلاف الأممي, إزاء الحدث السوري قد تكون البدايات لجهة ذلك.
وأتفق مع القول الذي يتحدث, بأنّ بغداد كانت تمثل الشرارة, التي أشعلت نيران الهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم, وقد تكون دمشق عبر حدثها السوري الشامل, والاختلاف عليه دولياً وبكيفية التعاطي معه, بمثابة تلك الأطفائية المائية, التي تقضي على نيران هذه الهيمنة والغطرسة, أو على الأقل التخفيف, من مستويات درجات التهابها.
هناك مقاربات سياسية شاملة للايباك في الولايات المتحدة, لجهة حركة الاحتجاجات السورية وتداعياتها على السلام في المنطقة, وان لجهة مواقف الإدارة الأمريكية, بعد خطاب باراك أوباما الأخير, بحيث أكّدت مقاربات الأيباك, أنّ السلام مع مصر والأردن إلى حد ما, صار سلاماً حقيقياً بالإطار الرسمي لا الشعبي, أمّا السلام الإسرائيلي مع سوريا والفلسطينيين, فهو أمر لا يمكن تحقيقه في المدى المنظور, لذلك المطلوب من محور واشنطن – تل أبيب حالياً, التفرغ الكامل لجهة إكمال عزل سوريا وإخراجها, من معادلات الشرق الأوسط الحالية والمستحدثة لاحقاً, وبعدها يمكن النظر في أمر كيفية, تحقيق سلام شرق أوسطي حقيقي من زاوية الأيباك.
وحول السياسة الخارجية الأمريكية, فقد ذهبت مقاربات جماعات الضغط الأيباكي, إلى أنّ واشنطن تتعامل مع حراكات ربيع الشارع العربي, وفق معيارين أثنين: معيار المصالح الإستراتيجية, ومعيار السلوكيات الأخلاقية القيميّة, ففي المسألة المصرية والتونسية, وثورتيهما الأخيرتين, نجد أنّ واشنطن التزمت وفق معيار السلوك الأخلاقي القيمي, وذهبت بعيداً لجهة احترام رغبة الشارعين المصري والتونسي الشعبوية, في إسقاط نظام مبارك وبن علي الحليفان لها, واستبعدت واشنطن معيار المصالح الإستراتيجية, بحيث تخلّت عن مصالحها الإستراتيجية, والتي كان يمثلها نظام مبارك وبن علي, ولكنها في الموضوع اليمني والبحريني, تعاملت وفق معيار المصالح الإستراتيجية, ولم تسعى إلى التعامل على أساس الاعتبارات السلوكية الأخلاقية القيمية, على غرار ما فعلت مع القاهرة وتونس.
ويبدو أنّ توجهات السياسة الأمريكية والغربية, تتناقل متأرجحةً بين الخيارين, خيارات الدبلوماسية القائمة, على عملية صنع القرار المستند, على المعيار الأخلاقي القيمي, والخيارات الدبلوماسية القائمة, على عملية صنع القرار المستند, على معيار المصالح الإستراتيجية, وعليه تتعامل إدارة أوباما الديمقراطية, مع الحدث السوري وتفاعلاته, على أساس وضع دمشق أمام مسارين أثنين, وهو أمر استثنائي لمعايير دبلوماسية العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي.
وتقول معلومات الخبراء والمراقبين الدوليين, إنّ حركة الأخوان المسلمين السورية, هي الأكثر والأوفر نشاطاً, في الساحة السياسية السورية حالياً, وصعود هذه الحركة معناه بكل بساطة, القضاء على سوريا المدنية – العلمانية, واستبدالها بسوريا الأصولية – السنيّة, وهو أمر غير مقبول بالنسبة لواشنطن والغرب, وانهيار دمشق معناه, اندلاع نيران العنف السياسي الطائفي, وتداعيات وعقابيل كل ذلك, سوف تتخطّى حدود القطر السوري, إلى بقية المناطق الأخرى, المجاورة وغير المجاورة, في جل جغرافية الشرق الأوسط, وانهيار دمشق يعني, ترسانات الأسلحة السورية كلّها, سوف تقع في يد الفصائل والميليشيات المسلحة, بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, واستخدامها سوف يكون حاضراً, ولكنه بمستويات فوضويّة عبثيّة متفاقمة.
www.roussanlegal.0pi.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2013 08:01 PM

بعد هذه المقالة الطويله و المطوله و التى تذكرنى بمحاضرات رئيس النظام السورى بشار الاسد , عندما كان يحاضر و يخطب و يسترسل فى الشرح , و بآخر الخطبه العصماء يستفيق من كان نائماً على تصفيق الجمهور .
اظن من الضرورى عمل خلاصه من بعض السطور فى نهاية المقال , حتى نجمع الافكار و نخرج بالزبده و الهدف من المقال .... و شكراً

2) تعليق بواسطة :
11-02-2013 09:50 PM

كل الاحترام للاستاذ المحامي الروسان اقباس -
وتقول معلومات الخبراء والمراقبين الدوليين, إنّ حركة الأخوان المسلمين السورية, هي الأكثر والأوفر نشاطاً, في الساحة السياسية السورية حالياً, وصعود هذه الحركة معناه بكل بساطة, القضاء على سوريا المدنية – العلمانية, واستبدالها بسوريا الأصولية – السنيّة, وهو أمر غير مقبول بالنسبة لواشنطن والغرب, وانهيار دمشق معناه, اندلاع نيران العنف السياسي الطائفي, وتداعيات وعقابيل كل ذلك, سوف تتخطّى حدود القطر السوري, إلى بقية المناطق الأخرى, المجاورة وغير المجاورة, في جل جغرافية الشرق الأوسط, وانهيار دمشق يعني, ترسانات الأسلحة السورية كلّها, سوف تقع في يد الفصائل والميليشيات المسلحة, بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, واستخدامها سوف يكون حاضراً, ولكنه بمستويات فوضويّة عبثيّة متفاقمة.
انتهى .
وهذا اعتراف واضح وصريح من قوى الاستكبار والاستعمار الامريكي والاوربي خوفا من نظام جديد يقلب الموازين ويزعج الطفل المدلل الذي احتل الجولان واعلن ضمها للكيان الصهيوني وبصمت رهيب ومعيب من حكم النصيريين الذين استولوا على السلطه بالحديد والنار منذ اكثر من اربعين عاما حماه لحدود الجار المحتل لان أمن النظام السوري من أمن الكيان ...
ولن ننسى مصالح وموقف مافيات الاسلحه الروسيه وسواحل المتوسط الدافئه ...
واما تمجيدك للثورات العربيه والاسلاميه والصحوه المتاخره للشعوب والتي عملت على بعث وانبعاث من استكانوا سنوات طوال تحت نير حكام طغاه وتغيير انظمتهم التي خذلت واذلت واستعبدت شعوبهم
السؤال هنا لماذا لا تقبل هذا التحرر والانعتاق للشعب السوري الذي يرزح تحت حكم تسلطي شمولي قمعي لا مثيل له الا جرائم الخمير الحمر وفضائعهم في كمبوديا وحكم عائله كيم ايل سونغ والذي استمدت منه عائله الاسد النهج في القمع والتوريث الى الابد .
واما الثوره الخمينيه الصفويه فقد كان هدفها معلنا وهو تصدير الثوره اي نشر المد الشيعي وتشويه الدين الاسلامي باضاليلهم الفارسيه الى دول الخليج والبحرين اولا التي تعتبر بنظرهم جزء من الدوله الفارسيه ومن ثم العراق الذي بات مستعمره فارسيه وتحت غطاء من الاذناب في حزب الدعوه وبمباركه من الحكيم الذي وعد ايران بتعويض خسائرها العسكريه عن حرب السنوات الثمانيه مع عراق العروبه وكذلك الصدر والصهيوني الذي ذكرته في مقالك احمد الجلبي والذي يعد من اعمده الحكم اليوم في بغداد المنصور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012