أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


الإصلاح السياسي وحسابات الهوية

بقلم : قيس عمر المعيش العجارمه
18-02-2013 11:15 AM
الإصلاح السياسي وحسابات الهوية
لا شك أن الانتخابات النيابية الأخيرة قد شكّلت منعطفاً هاماً وضرورياً في عملية الإصلاح المنشود، ودعامة رئيسية من دعائم الاستقرار السياسي بعد موجات عارمة من فوضى الحراكات الشعبية وتوظيف الشارع لخدمة مصالح بعضها غامض كادت أن توصلنا إلى ما لا تحمد عقباه!!!!!!
والحقيقة أن العملية الانتخابية حازت على نسبة عالية من الرضا والقبول لدى الكثيرين من أبناء الشعب الأردني لأسباب متعددة أهمها الشفافية التي غلبت على جميع الإجراءات، وقد أنتجت هذه العملية الديمقراطية مجلساً لا يختلف كثيرا عن المجالس السابقة من حيث البنية والمكونات، فعملية الاختيار جرت على أسس شخصية وليست موضوعية، والسبب لا يتعلق بمدى النضوج السياسي كما يدعي البعض أو بغياب الثقافة الحزبية كما يسوق البعض الآخر؟؟؟ لكنه يتعلق بعوامل عدم الاستقرار والتشوهات التي أصابت الهوية الوطنية الأردنية والتي يهددها كابوس الوطن البديل!!!!
ولا زالت هذه العوامل سبب رئيسي من أسباب غياب الثقة في مجتمع سياسي مدني يعتمد على المواطنة ( كما يسميها البعض) لدى الكثير من أبناء هذا الشعب الذي دفع ثمن القضية الفلسطينية بدمه وماله وهويته منذ نشأتها وحتى وقتنا الحاضر.
وكذلك تبقى هذه العوامل أيضا السبب في التمسك بالطبقة السياسية الموجودة والتي تسمى بالمحافظين الذين تعاملوا مع خصوصية ثقافة المواطنة لدى المواطن الأردني بشكل جيد، وأرسوا دعائم الهوية الأردنية في مراحل هامة ومفصلية من تاريخ الأردن، ربما أن هذا الكلام لا يعجب الكثيرين من دعاة التغيير والذين يريدون التغيير لأجل التغيير فقط بل أن هنالك من يريدون محاكمة المرحلة السياسية السابقة بإلغاء أشخاصها وهذا خطأ كبير وشطح سوف يعقبه نطح!!!
فيجب أن لا ينسى حديثو السياسة والمنظرون بالإصلاح والديمقراطية أن معادلة السياسة في الأردن لها رموز ومفاتيح من الصعب استبدالها أو تغييرها والخطر كل الخطر في ذلك.

الدكتور قيس عمر المعيش العجارمه

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-02-2013 12:49 PM

لا يستحق التعليق

2) تعليق بواسطة :
18-02-2013 01:25 PM

الدكتور المحترم . شئنا أم أبينا فأن علينا انتضار تطورات القضيه الفلسطينيه والدوله الفلسطينيه .

3) تعليق بواسطة :
18-02-2013 06:45 PM

يبدو ان الكاتب (الشاب) لم يقرأ التاريخ جيدا ,لم يسأل التاريخ كيف قسم الوطن العربي الى دويلات !! ولمصلحة من قسمت بلاد الشام الى دول لا تمتلك مقومات الدولة ؟؟ ولو سلمنا جدلا بتحديد الهوية الاردنية , والسوريه واللبنانية .. فمن الذي قام
بضم الضفة الغربية للاردن ؟ وسمى الضفتين بالمملكة الأردنية الهاشمية .
ومن طمس الهوية الفلسينية إبتداء ؟؟
لم نسمع اصواتا عند الضم وتذويب الهوية الفلسطينية تستنكر أو تشجب !!
الم يكن الضم في حينها يعني الوطن البديل ؟ مع التأكيد على ان بلاد الشام جزء لا يتجزأ من الوطن العربي .
الم تعرف يا سيد قيس . لماذا ندرس التاريخ ؟ ألم تعلم ان أعداءنا اليهود بذلوا ويبذلون جهودا جبارة لتجهيل شبابنا بتاريخهم , ألم تسأل نفسك لماذا حذفت من مناهجنا في التربية الدينية والأدب والتاريخ , كل ما له علاقة بالجهاد او الشعر الوطني المقاوم , أو اي شيء يمت بصلة
للقضية الفلطينية , حدث ذلك لقطع الجيل الصاعد عن تاريخ وحضارة أمته العربية الإسلامية .. هل معنى هذا القبول بالوطن البديل ؟ هل نقبل بضياع يافا وصفد وحيفا واللد والقدس؟
ليقيم بها اليهود ويطرد اهلها.لإقامة وطن بديل او دولة بديلة في الأردن .. لاوالف لا ..

4) تعليق بواسطة :
18-02-2013 06:53 PM

لماذا ارتفعت الاصوات في الأونة الأخيرة بتحديد الهوية الأردنية ؟ ومن صاحب المصلحة في ذلك ؟ لماذا لم نسمع
بتحديد الهوية في إنتخابات 1989م وما تلاها !!! هناك أيد خفية تريد تمزيق اللحمة في البنية الأردنية , وإثارة الفتنة , فعلى الحكماء التصدي
للطابور الخامس , وسد كل الثغرات التي يحاول التسلل منها .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012