أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


هل البرلمان الأردني: محطة عبور للمراهقين نحو سن الرشد؟!

بقلم : منتصر الزعبي
04-03-2013 10:52 AM



رغمَ أنَّ الشعبَ الأردنِيَّ أصبحَ أكثرَ فهمًا ووعيًا لمرحلةَ المراهقةِ السياسيَّةِ التي يمرُّ بها نوابُهم ؛إلّا أنَّهم لا يزالون في حِيرةٍ مِن أمرِهِم في كيفيَّةِ التعاملِ معهم ،نظرًا لمفاهيمِهم القاصِرة.
فأسلوبُ الحياةِ العصريَّةِ ،أوجدَ نوعًا جديدًا مِنَ المفاهيمِ التي لازالتْ مُلتبِسَةً عليهمْ غير مُستوعِبِين لمتطلباتِها ؛والتي باتتْ تٌشكِّلُ عائقًا في توطيدِ العلاقةِ بين الشعبِ ونوابِهم المُراهقِين ؛وبناءً على ما سبقَ ،فإنَّ علاماتِ الوعيِّ والإدراكِ والتقديرِ والحكمةِ في التعاطي معَ المُشكلاتِ والأزْماتِ والصراعاتِ غائبةٌ عن نوابِنا المُراهِقين ؛ولعلَّ المراهقةُ السياسيَّةُ ،تتجلى صُورُها في ما نُعايشهُ، فعملياتُ اللفَّ والدورانِ التي يقومُ بها أعضاءُ البرلمانِ الأردنِيِّ العتيدِ عن جدارةٍ واقتدارٍ ؛لتشكيلِ كتلٍ أشبهَ ما تكونُ بالكتلِ السرطانِيَّةِ الخبيثةِ ،لا تدلُ أنَّهم مِنْ ذوي الغيرةِ على هذا الوطنِ وشعبِهِ ؛وإنَّما همْ مجرّد هياكلَ بشريَّةٍ يُخططُ لها ليلَ نهار للكيدِ بالوطنِ ،الذي نُكِبَ بأسوأ تمثيلٍ شعبيٍّ في تاريخهِ ،وليسَ أدلُّ على ذلك مِن أنَّ تلكَ الكتلَ السرطانيَّةَ كانتْ الرائدةَ في الإعدادِ لتوجيهِ ضربةٍ قاضيةٍ لشعبِ الأردنَّ العظيم ،وحسبُك أن تلقيَ نظرةً على نوَّابِ المرحلةِ نوَّابِ المراهقةِ السياسِيَّةِ نوَّاب المجلسِ السابعِ عشرَ ،لِتحكُمَ بكلِّ تجردٍ وإخلاصٍ :هلْ هؤلاءِ في مجموعِهم يمثلون إرادةَ الشعبِ ورؤيتهِ المستقبليَّةِ ونهضتِهِ وراحةِ بالهِ؟!! مِسكينٌ هذا الشعبُ عليهِ الغُرْمُ في أموالِهِ وديارِهِ وراحةِ بالهِ ؛ولهمْ الغنمُ مِنْ أموالِ الدولةِ وجاهِها ونفوذِها وكبريائِها ؛ولهمْ السلطة في أن يفسدوا على الشعب حياتهم وصدقَ اللهُ إذ يقول: [وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ] ﴿٤المنافقون﴾
مَهزلةُ الحكومةِ البرلمانِيَّةِ التي يُروِّجُ لها ،تدلُّ على مدى السخريةِ البالغةِ بهذا الشعبِ ومكوناتِهِ ،وتشرحُ المدى المُخزِي الذي تمشي عليهِ هذهِ الكتلِ السرطانيَّةِ ،في مُحاولةِ تحدٍّ فاضحٍ لإرادةِ الشعبِ ،الذي يدلُّ على حجمِ المُؤامرةِ ،التي يتفاعلُ فيها قادةُ التزويرِ المفجعِ.
فهلْ الحكومةُ التي تَحصلُ على ثقةِ غالبيةِ مجلسِ النوّابِ ،هي حكومةٌ برلمانيةُ ؟ أمَا لو كانَ الأمرُ بهذا الشكلِ فحسبْ ،لكانتْ جميعُ حكوماتِنا برلمانيةً!!.
الحكومةُ البرلمانيّةُ بمعناها المتعارفِ عليهِ في دولِ النظامِ البرلمانيِّ ،[ مطلبُ الأردنيين جميعًا ] ،هي التي تفرزُها أغلبيةٌ نيابيةٌ تجسِّدُ الأحزابَ والقوى السياسيَّةَ في الدولةِ ،ويكونُ دورُ الحكومةِ وضعَ برامجَ تلك الأحزابِ والقوى مَوضعَ التنفيذِ ؛لا أنْ تكونَ حكوماتِ ترضياتٍ وتنفيعاتٍ شلليّةٍ.
نحنُ أمامَ ذاتِ المسرحيَّةِ التي جربنَاها واكتوينا بنارِها عقودًا طويلةً ،إلا أنَّهم لا يزالون يُكررونَها وبنفسِ السيناريو !! لقدْ تعاقبَ الممثلون أنفُسُهم على ذاتِ المسرحِ ،فكرَّسوا مَفهوم الدولةِ الزَّبونِيَّةِ ودولةِ الرَّيْعِ ،بمضامين أدّت إلى الفسادِ والإفسادِ والتسلِط والاستفرادِ بالسلطةِ ،وفرضِ نصوصٍ دستوريةٍ وقانونيّة بأسلوبٍ الفوقيةِ والاستعلائيّةِ ، فهلْ ننتظرُ بعدَ هذا كلِّه إصلاحاً ؟!!
إنَّه مِن دواعِى الحزنِ و الأسَى ،أنْ نجدَ نوابًا بلغَ بهم فهمهمُ القاصرُ حدًّا ،جعَلهم يُصدِّقون ما يُسوَّقُ عليهم مِن ألاعيبَ وفبركاتٍ ،في محاولةٍ لتفريخِ واستنساخِ حكوماتِ تسلطٍ وتجبرٍ عافَها الشعبُ ،طالما غشَّته وخدعَته وأفقرته وجعلتهم متسولين على حاويات النفايات.
نحن نؤكد رفضنا لهذا الفهم الخاطئ ،واستعمال النصوص في غير مواضعها ،وفهمها فهماً غير صحيح ،حتى نفوت الفرصة على المتلاعبين بمصير هذا الشعب أيا كان. قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) الحج 38

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-03-2013 12:12 PM

إذا كانت هذه صفات نوابنا - والكاتب
مصيب - فيما ذهب إليه وصف لهم , فما سبب الترهل والمراهقة السياسية ؟ ما سبب عدم وضوح الرأي والرؤيا لديهم؟ القاصي والداني يعرف السبب , فقانون الصوت الواحد , وتعميق القبلية...
والقوائم الوطنية , وعدم تنظيم الحياة الحزبية , الى جانب ان الولاء
المناطقي والجهوي , كل هذا أفرز نوابا مترهلين بلا فكر وبرامج , نواب
المال الأسود , والقبلية والجهوية .
والدليل على ضعفهم أداؤهم المتواضع
وكيف سيفرز هولاء حكومة برلمانية , وكما ذكر الكاتب الكومة البرلمانية
تتكون من تجانس أحزاب تلتقي في برامجها وخططها .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012