أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الأردن وتركيا: حرارة ودفء مع غول وحوار (جاف) مع آردوغان وصريح وتفصيلي حول سوريا مع أوغلو

07-03-2013 10:35 AM
كل الاردن -
لا يمكن مرة أخرى بناء صورة متكاملة عن ما دار بين الزعيمين الأردني عبدلله الثاني والتركي رجب طيب آردوغان في اللقاء المغلق اليتيم بين الجانبين في أنقره الثلاثاء.
ولكن يمكن الإستناد إلى إحتفالية الصحافة التركية بالجانب البروتوكولي والإجتماعي من هذه الزيارة خصوصا بعدما إقتصر ملفها السياسي على اللقاء القصير مع آردوغان قياسا بسلسلة نشاطات مع رئيس الجمهورية التركية عبدلله غول.

مراقبون متخصصون إعتبروا من البداية بان وقفة العاهل الأردني الأخيرة في تركيا عكست (الحميمية) القديمة بين مؤسسة القصر الأردنية ومؤسسة الرئاسة التركية.

بالمقابل بدا أن الإتصالات (السياسية) خصوصا تلك التي تختص بسوريا والملف الفلسطيني إحتفظت بدرجة حرارة متدنية مع أن المؤسسة العسكرية في الجانبين تربطهما علاقات قديمة تجددت عبر آليات التنسيق الدولية والإقليمية التي فرضتها معادلة اللاجئين السوريين جنوبي تركيا وشمالي الأردن.

سياسيا لا يوجد الكثير يمكن توقعه من لقاء القيادة الأردنية مع آردوغان الذي يواجه بدوره تحيدات السؤال السوري في ظل سيناريوهات متعددة من الواضح أن عمان إختارت مبكرا إحداها خصوصا بعد توقفها المهم على محطة موسكو.

اللافت في هذا الإتجاه وحسب مصادر داخل الوفد الأردني الذي رافق الملك في تركيا أن الجانب الأردني ركز كثيرا على ملفين يتعلق الأول بأسس إنجاح التسوية السياسية الكبرى في سوريا وفقا لمعايير السيناريو الروسي الذي لا زال السيناريو الأصلب والأقوى على الأرض وفي الميدان.

لذلك تحدث العاهل الأردني مع آردوغان عن أهمية وضرورة الإنتقال السلمي للسلطة في سوريا في تكرار لموقف عمان الذي سبق الجميع في التحذير من خيارات العنف على حد تعبير الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة الذي أشار في معرض حديثه له مع (القدس العربي) عن إتصالات ومشاورات أردنية تشمل بيروت وأنقره وكل الدول الشقيقة والصديقة.

ولذلك أيضا لاحظ المرافقون بأن أجواء اللقاء مع آردوغان على الأرجح كانت (رسمية) تماما ولم يتخللها حوارات معمقة ليس فقط بسبب عمق المسافة الفاصلة بين الموقفين التركي والأردني في المسألة السورية ولكن بسبب عدم وجود ما يمكن أن تضيفه عمان لأردوغان في هذا السياق خارج سياق إصطياد لحظة مفصلية وتاريخية تراجع فيها نفوذ التصور القطري التركي للحل في سوريا.

هنا حصريا يمكن ملاحظة أن اللقاء مع آردوغان كان على شكل (غداء رسمي) وبدون حرارة إجتماعية وإن كان السياق قد إكتمل بزيارة قام بها وزير الخارجية داوود أوغلوا للعاهل الأردني في مقر الضيافة التركي تخللها على الأرجح تقديم إيضاحات تركية تضمنت كما علمت القدس العربي ما يسميه أوغلو بالملاحظات السالبة على التصور الروسي والإحتمالات التي يثيرها تقسيم سوريا.

أوغلوا ناقش حصريا الملف السوري وتعرض للتفاصيل وهو ما لم يحصل في الغداء الرسمي مع آردوغان الذي كان على شكل تبادل مختصر للموقف السياسي وتبادل رسائل ونصائح وهو أصلا الهدف السياسي الأعمق من زيارة العاهل الأردني لتركيا.

بالمقابل لاحظ خبراء بأن اللقاء الأردني مع آردوغان لم يتخلله جولات أو إغراق في المجاملات خلافا لما حصل مع الرئيس عبدلله غول وهو صديق قديم للعاهل الأردني كما فهمت (القدس العربي) حيث إصطحب غول ملك الأردن بزيارة لمصنع طائرات هليوكبتر وترتبت معه عدة نشاطات إجتماعية شملت حتى زيارة الملكة رانيا العبدلله لمعهد تقني إضافة للأجندة الإقتصادية والإستثمارية للزيارة واللقاء.

الملفت للنظر بعد تقليب تفاعل الصحافة التركية مع الزيارة أن العشاء الرسمي الذي أقامه الرئيس غول حضره قائد الجيش التركي وزوجته وغلب عليه الطابع العائلي الحميم.

تلك بطبيعة الحال إشارة إلى أن العلاقة بين المؤسستين عابرة حتى للحكومات التركية المنتخبة وتأخذ طابعا معزولا عن سياقات برنامج الأولويات عند آردوغان.

أما الموضوع الثاني سياسا الذي ركز عليه الأردن فمرتبط بعبارة موصولة للإستراتيجية الأردنية تحاول توفير إسناد تركي لخيار المفاوضات والدولتين في فلسطين وبنفس الوقت إستثمار العلاقات الأردنية بإسرائيل لتبريد المواجهة الدائمة مع آردوغان على أمل تخصيص مسافة للاعب التركي المهم في معادلة المفاوضات التي يحاول الأردن إطلاقها على هامش القضية الفلسطينية خصوصا قبل زيارة الرئيس باراك أوباما للمنطقة.


القدس العربي
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-03-2013 10:47 AM

شيء طبيعي الموقف التركي مع الثورة السوريه واسقاط نظام بشار الاسد والموقف الاردني يسعى لابقاء نظام بشار المجرم بدعوى ان هذا النظام افضل من النظام القادم لسوريا الذي سيغلب عليه الطابع الاسلامي والديمقراطي وهذا يزعج النظام الاردني خوفا من انتقال العدوى السوريه للحراك الاردني

2) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:15 AM

نحن تحت الاحتلال منذ عام 1999

3) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:22 AM

لن يكون للملك ابقاء الاسد.افضل ان تتحول سوريا الى ارض محروقة ولا يحكمها الاسد و عصابته. فالقاتل للشعب لا يمكن السماح له بالبقاء في السلطة.

الغريب ان الملك لم يأخذ احتمال ما سيقوم به الاسد ضد الملك اذا بقي في السلطة.هل يظن الملك ان شيعة العلويين و ايران و العراق سيسامحون الملك لحياده اذا بقى بشار في السلطة؟ هذه بعينها احلام اليقظة. كل ما عليهم ان تقوم هذه الدول المحيطة بقطع علاقاتها الاقتصادية مع الاردن. لا استيراد و لا تصدير و تحويل سلعهم للاسد. فهم يمثلون الهلال الشيعي في المنطقة تحت قيادة ايران. هذه الفرصة لانهاء التوغل الايراني في العالم العربي.

يجب على الملك الغداء بالاسد قبل ان يحين موعد عشاء الاسد. لانه في لعبة الشطرنج، خطأ بسيط في الحسابات، ينهي اللعبة ضدك يا جلالة الملك.

4) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:30 AM

ومما أكد عمق العلاقة بين الدولتين هي تلك الدموع التي ذرفتها عينا الملك حزنا على قبر المقبور كمال اتاتورك ، والمطلوب الآن من الاردن تحسين العلاقة واعادتها الى طبيعتها بين اسرائيل وتركيا ،ومما يلاحظ ان الاردن بات يخاف من خشخشة الورق لانه لايبقي على صداقة ثابتة مع اي دولة عربية او اجنبية ، والامور في الداخل رمال متحركة لايعرف الى اين تتجه .

5) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:35 AM

لما كان المستعمر اجنبي كان يعامل برفق لكن لما صار المستعمر منا وفينا ومعاملة لئيمة واستبداد شو رايكم؟

6) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:38 AM

سياسيا الزياره لا مبرر لها لذلك إقتصرها اردوغان على لقاء مجامله كي يجعل ذلك جليا وهذه ليست المره الاولى فقد سبق لرئيس وزراء كندا ستيفن هاربر ان رفض عقد لقاء مجامله خلال زياره إعتبرها غير رسميه.

7) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:39 AM

""افضل ان تتحول سوريا الى ارض محروقة ولا يحكمها الاسد ""...هل خسرت شيء بهذا الهذيان، هل لك أهل او أملاك في سوريا لتخسرها إذا حولت سوريا لأرض محروقة؟؟؟ أرجو الله أن يحرق كل من يسعى لحرق سوريا او اي بلد عربي او مسلم...ولا أدري أي شيء أنت لتفكر بهذه الطريقة

8) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:42 AM

من يصدق " القدس العربي " = مغفل .

9) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:47 AM

زياره تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي

10) تعليق بواسطة :
07-03-2013 11:53 AM

الى رقم 7

هذا الشعار الذي اطلقه العلويين عن سوريا اذا لم يحكمها الاسد. فأنا استخدمت نفس شعارهم لا أكثر.

العجيب ان هذا الشعار العلوي، اثار مشاعرك، لكنه لم يثير مشاعرك عندما استخدمه العلويين اول ما بدأت المظاهرات في سوريا. لكني سأتقبل ردك لأني اظنك لم تنتبه له عندما قاله العلويين مساندة للاسد.

11) تعليق بواسطة :
07-03-2013 02:42 PM

تحليل من وجهة نظر القدس العربي وتحليهم دائما مسخرة بحسه زي الكذبة

بحاولوا يشهروا حالهم

12) تعليق بواسطة :
07-03-2013 03:21 PM

لا يوجد توافق وانسجام او حميمية بين جلالة الملك ورجب طيب اردوغان، وهناك برود بالعلاقة منذ سنوات طويلة!!! بعد الربيع العربي برز هناك محور مؤلف من تركيا ومصر وقطر، ولم تُبدِ كل من الاردن واسرائيل ارتياحها لهذا المحور، ولكل منهما اسبابه الخاصة به.
اعتقد ان تركيا تكون مخطئة اذا اعتقدت انه يمكنها بالتعاون مع قطر احراز نجاحات خاصة بسوريا، فحجر الزاوية هي الاردن اولا ثم لبنان ثم تركيا ، وهو ما لم تدركه تركيا بعد.

13) تعليق بواسطة :
07-03-2013 03:44 PM

ما هو الوزن السياسي لنا بين دول كتركيا عضو حلف شمال الأطلسي ووريثة الإمبراطورية العثمانية وذات الاقتصاد القوي والمديونية الصفرية، وقطر العائمة على بحر من الغاز وذات المليارات التي لا تعرف ما تصنع بها، ومصر بثقلها الاستراتيجي القابعة بين قارتين وذات الملايين الثمانيين من البشر على اختلاف تخصصاتهم؟ من نحن لنقارع محورا هذه دوله إذا صح أن هناك تحالفا في الأصل بينها؟ مشكلتنا أننا نصدق إعلامنا الرسمي عندما يصف أدورانا في المنطقة بالمحورية ونغفل حقائق السياسة والاقتصاد والتاريخ والجغرافيا.

أرجو وقد قلت ذلك أن لا ينتابك شعور بمحاولتي التقليل من امكاناتنا الكثيرة التي بامكاننا إذا أحسنا استغلالها كما فعل الحسين رحمه الله أن نكون شيئا ما في المنطقة.. على الأقل دولة محترمة.

وشكرا لسعة صدرك.

14) تعليق بواسطة :
08-03-2013 06:21 AM

In all honesty, I did not read any part of the article. However, I felt compelled to comment because the title of the article implies that those who wrote it know what they are talking about, when in reality they don't. The problem with titles like the one used for this article is that it is hard to make a difference between a journalistic report versus an opinion. Since I know that Al-Qudos Al-Arabi is all about opinions, I must say this article is all bullshit

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012