أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


القرارات المتعاقبة المتعلقة بإمتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة تدلل على عدم احترام الإنسان الأردني

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
09-03-2013 07:41 PM
منذ واحد وخمسين عاما وبالتحديد منذ عام 1962 حين تم استبدال امتحان (المترك) بإمتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة . واكب هذا الإلغاء ظهور متطلبات الدراسة للعلمي والأدبي والصناعي كما وصاحبه تطور في المدارس الخاصة ليتبع النظام البريطاني أو الأمريكي. واليوم زاد عدد التخصصات ليشمل تخصصات جديدة منها الفرع الشرعي وفرع المعلوماتية والفرع الصحي والفروع المهنية.
وبالرغم من تعاقب الحكومات الأردنية المتعاقبة وبالذات الجهابذة من وزراء التربية والتعليم وحتى هذه اللحظة فهم لا يعلمون حتى هذه اللحظة ما هو الأفضل هل يجب أن يكون امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة على مرحلتين امتحان الدورة الشتوية وامتحان الدورة الصيفية . أم اختيار امتحان واحد هو امتحان المرحلة الصيفية .
إن إيجاد حل لأي مشكلة مهما تعاظمت أو صغرت لا بد وأن تمر في مراحل معروفة وواضحة لكل باحث وهذه المراحل هي:
1: تحديد المشكلة 2: تحليل المشكلة 3: طرح الحلول البديلة 4: صنع القرار
ولقد شهدت السنوات الماضية الكثير من التناقضات وظهرت تساؤلات كثيرة لعل أبرزها ما هي الفترة الزمنية بين امتحان الدورة الشتوية والدورة الصيفية . ثم ما هي الفترة الزمنية التي يجب أن تستغرقها فترتا الإمتحان ثم ما هي الفترة الزمنية أو التاريخ الذي يجب على وزارة التربية والتعليم أن تعلن فيه النتائج النهائية مع الأخذ بعين الإعتبار أن يكون هناك متسع من الوقت يكفي لتقديم طلبات الإلتحاق في الجامعات الأجنبية والجامعات الأردنية
للحصول على مقاعد دراسية.
لقد تقدم هذا العام لإمتحان الدورة الشتوية 168665 طالب وطالبة من مختلف الفروع أي أن هناك 168665 عائلة أردنية تعيش في حالة طوارىء وحالة استنفار ولو افترضنا أن كل عائلة مكونة من أربع أسخاص فقط فإن عدد الأشخاص الذين يتعايشون مع أمتحان التوجيهي يبلغ 674660 شخص أي أن فحص التوجيهي يتناول مصائر مئات الآلاف من فلذات أكبادنا ومن أهلنا ومواطنينا وبكل أسف ومنذ عام 1962 لا زلنا غير قادرين على وضع استراتيجية واضحة المعالم .
بتاريخ 5/3/2013 قام معالي وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس بالإعلان أن وزارة التربية والتعليم بصدد إلغاء الدورة الشتوية في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة اعتبارا من العام الدراسي 2014-2015 .
والكل يعلم أن الحكومة الحالية هي حكومة مؤقتة جاءت للإشراف على تنفيذ إجراء الإنتخابات النيابية كما أن توقيت وزير التربية والتعليم في الإعلان عن مثل هذا التصريح الهام قد جاء بعد ثلاثة أسابيع من تقديم الحكومة لإستقالتها وهو يعلم أن ما تبقى من عمر الحكومة لا يتجاوز أياما محدودة.
لقد شهدت السنوات الأخيرة تقدما في المستوى التعليمي والثقافي والإجتماعي لدى المدارس الخاصة صاحبه ضعف في مستوى المدارس الحكومية . علما بأن رسوم المدارس الخاصة قد بلغت أرقاما فلكية وبالرغم من هذا الإرتفاع في الرسوم المدرسية إلا أن الإقبال في التسجيل لدى المدارس الخاصة قد ارتفع . كما أن المقارنة بين راتب المعلم في المدارس الخاصة وراتب المعلم في المدارس الحكومية هو مدعاة للسخرية وللألم في نفس الوقت . ويبدو أن هناك الكثيرين من وزراء التربية والتعليم في السابق كانوا شركاء في إنشاء كليات للمجتمع واليوم تحولوا ليصبحوا شركاء أو مساهمين في المدارس الخاصة والجامعات الخاصة . وأصبحت المدارس الخاصة مصدر ربح مادي تجاوز كل التوقعات وهذا كله بسبب تراجع مستوى المدارس الحكومية .
لقد تقدم إلى امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة الدورة الشتوية 168665 طالب كما أسلفنا سابقاً . منهم 104 آلاف طالب نظامي و60 ألف طالب دراسة خاصة 38 ألف طالب علمي و39 ألف طالب أدبي و 516 طالب الفرع الشرعي و59 ألف طالب فرع المعلوماتيه و2958 الفرع الصحي و 25 ألف طالب الفروع المهنية.
وبتاريخ 5/3/2013 قام معالي وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس بالإعلان ان الوزارة بصدد اتخاذ قرار بإلغاء الدورة الشتوية في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة اعتبارا من العام الدراسي 2014-2015 وصرح معالي الوزير أن هذا القرار يأتي في إطار خطة إصلاح التعليم التي أعدتها الوزارة لمعالجة السلبيات في قطاع التربية والتعليم وتتطابق مع التوجيهات الملكية السامية بتنفيذ خطة وطنية لتطوير التعليم بمحاوره التي يمثلها المعلم والطالب وامتحان الثانوية العامة ومسارات التعليم وطرق التدريس.
وأعرب أن هذه الخطة قد حظيت بموافقة مجلسي الوزراء ومجلس التربية والتعليم وعرضت على مدراء التربية والتعليم وطلبة الثانوية العامة مشيرا إلى أن نسبة قبول فكرة إلغاء شتوية التوجيهي فاقت 60%
وتتضمن الخطة في محورها الأول تحقيق الإستثمار الأمثل للموارد البشرية والمالية ومعالجة الإختلالات الكبيرة في توزيع المعلمين والطلبة في المدارس ومعالجة الإكتظاظ فيها من خلال دمج بعض المدارس التي يقل عدد طلبتها عن 100 طالب وكذلك إعادة توزيع المعلمين على المدارس في بعض المناطق إلى جانب التقليل من المدارس المستأجرة والتي يبلغ عددها 867 مدرسة من أصل 3486 مدرسة في المملكة.
وقال وزير التربية والتعليم أن المحور الثاني للخطة يركز على تطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة من خلال تقليل مسارات التوجيهي من تسعة إلى أربعة مسارات تتضمن المسار الأكاديمي بشقيه العلمي والأدبي والمسار الثقافي بشقيه الصناعي والفندقي والسياحي . وقال إن عدد الطلبة الدارسين في المسارات الحالية أصبح مقلقا للجميع حيث ارتفعت نسبة الطلبة الدارسين في المعلوماتية من 10% عام 2005 إلى 44% عام 2013 فيما انخفضت النسبة للدارسين في الفرع الأدبي بواقع 50% لذات الفترة.
وبين أن الخطة تتضمن التركيز على التعليم التقني وتطوير مرافق التعليم التقني في المملكة والتي ستستوعب ما بين 30-40% من خريجي الثانوية العامة خلال الخمس إلى عشر سنوات وتوفير احتياجات السوق المحلي من التقنيين والمهرة وتخفيف الضغط على الجامعات والحد من البطالة بحسب الدكتور عويس .
يا معالي الوزير إن الحد من البطالة يصاحبه عجز الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء في تأمين شواغر للأعداد الهائلة من الخريجين يعود إلى أسباب كثيرة متداخلة ومترابطة بعضها ببعض . لا سيما وأن الأزمة الإقتصادية الخانقة نتيجة الفساد وبيع مقدرات الشعب وانعكاسات الربيع العربي في سوريا وسبقه إلى ذلك ليبيا والعراق وتدفق هذا المد من الهجرات الكبيرة من الأعداد الهاربة من مناطق النزاع بدءا بإجتياح العراق إلى الكويت عام 1990 وتفريغ الضفة الغربية المستمر من سكانها وانتهاء بهذا المد الهادر من اللاجئين السوريين وتلكؤ بعض الدول العربية في تقديم مساعدات مالية من أجل فرض توجهات ومواقف سياسية على الحكومة الأردنية. كما أن طبيعة التركيبة السكانية للشعب الأردني فهو شعب فتي والفئات العمرية الشابة تشكل نسبة عالية من مجموع السكان . كما أن هناك عوامل محلية تتعلق بانعدام التخطيط وغياب الإستراتيجية على مستوى الدولة بالإضافة إلى عدم وجود دراسات تساعد الطالب في اختيار التخصصات المطلوبة يقابله نقص في الدراسات على متطلبات وحاجات الأسواق المحلية والتخصصات المطلوبة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن المحور الثالث للخطة يسعى إلى تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس من خلال تطوير المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية بحيث تتفق مخرجات كل مسار مع متطلبات التخصصات الجامعية المقابلة لها وتلافي الحشو الزائد في المناهج وتعديلها بما يعالج الضعف العام لدى الطلبة في المهارات اللغوية والعلمية وكذلك تضمين المناهج المخصصة للمراحل الإبتدائية والمبادىء الأولية في اللغة والحاسوب . وإن المحور الرابع للخطة يركز على المعلم باعتباره الأساس في العملية التعليمية حيث تستهدف الخطة اختيار المعلم الواعي والمثقف والمقتدر والقدوة بالمهام التدريسية في المدارس
يا معالي الوزير إن العالم قد شهد ثورة معلوماتية في التكنولوجيا وفي استعمال الحاسوب وفي إدارة المعلومات بينما شهدت الوزارة تأخرا في تحقيق التوازن مع هذا التقدم التكنولوجي وإن البطء في تحقيق التقدم المنشود لدى المخططين في وزارة التربية والتعليم قد ساهم في تراجع مستوى الطالب من جهة ومستوى المعلم من جهة أخرى فإذا لم يكن المعلم مواكبا لمتطلبات الثورة الهائلة في مجال المعلومات والتكنولوجيا فإن عملية التعليم تبقى مفرغة من المقومات والأسس الضرورية لرفع مستوى وتيرة التعليم ومواكبتها بل والتقدم عليها ولنكن صادقين مع أنفسنا ما هي نسبة المعلمين الذين يمتلكون أجهزة حاسوب بل ما هي نسبة عدد المعلمين الذين يمتلكون المعرفة لإستخدام أجهزة الحاسوب وبالمقابل فلنسأل أنفسنا ما هي نسبة عدد طلاب المدادرس الإبتدائية ولا أريد أن أقول طلاب المدارس الثانوية الذي يمتلكون أجهزة حاسوب في منازلهم ويستطيعون استخدامها والإجابة على مثل هذا التساؤل توضح دونما أدنى شك أن الطالب قد بز معلمه وتفوق على أستاذه وإن ما تم الإعلان عنه من اختيار المعلم الواعي والمثقف والمقتدر والقدوة هي عبارة عن أوصاف عامة لذر الرماد ومن الأفضل البحث عن معلمين لديهم القدرة على استخدام الحاسوب ولديهم القدرة على استخدام اللغة الإنجليزية ومعلمين ممن نجحوا في العديد من دورات متقدمة خاصة بالمعلمين وهو ما تفتقر إليه وزارة التربية والتعليم.
ولا ننسى تحسين أوضاع المعلمين المادية من حيث رواتبهم مقارنة بالرواتب التي يتقاضاها معلمو المدارس الخاصة.
وبين معالي الوزير أن هناك خطة تتضمن اختيار المعلمين للتعيين من قبل الوزارة بدلا من ديوان الخدمة المدنية وفق منهجية تقوم على اختيار الوزارة من مخزون ديوان الخدمة المدنية للمعلمين في التخصصات المطلوبة وحسب احتياجات المناطق الجغرافية ووفقا للأولويات التنافسية المعتمدة في التعيين ووفقا لأي شروط قد تضعها الوزارة مستقبلا.
إن تنفيذ مثل هذا الإقتراح يقتضي تعديل الكثير من القوانيين والتي تستلزم وقتا غير محدد كما أن عددا من الوزارات المختلفة وعلى رأسها وزارة الصحة ووزارة الأشغال العامة قد تطالب بنفس ما تطالب به وزارة التربية والتعليم مع ما تشهده المستشفيات من ازدياد أعداد المرضى من ليبيا واليمن وسوريا كما أنه من جانب آخر يمنح الوزير صلاحيات كبيرة في مجال التعيين ويخلق الكثير من المشاكل التي نحن في غنى عنها في هذه المرحلة بالذات.
وقال إن الوزارة بصدد تشكيل اللجان الفنية لدراسة المناهج وتقييمها ووضع أسس الإمتحان واختيار المعلمين .
قبل قراءة هذا التصريح كنت أظن مثلي مثل أي مواطن بأن هناك لجان فنية دائمة قائمة لدراسة المناهج وتقييمها باعتبار أن العملية الدراسية هي عملية ديناميكية قائمة ومستمرة في كل لحظة وأن المناهج يتم تطويرها وتقييمها باستمرار وليست خاضعة لزمن معين أو لحدث معين وإنما هي تسجيل مستمر وتوثيق لكل ما هو جديد في ميادين العلم والمعرفة
سيدي الوزير لقد اطلعتُ على تصريح الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة والتي تشير إلى العديد من النقاط ولكن أكثر ما لفت نظري بتصريحهم التساؤل التالي ' هل حقا إلغاء شتوية التوجيهي تمهيدا لعدم اعتماده كأساس للقبول الجامعي ما هو إلا جزء من مشروع وزير التعليم العالي الحالي وجيه عويس شخصيا المتمثل بإلغاء القبول الموحد واعتماد القبول المباشر في الجامعات بالتوازي مع رفع الرسوم الجامعية . وهو المخطط الذي بدأ أولى حلقات تنفيذه باعتماد القبول المباشر للكليات الطبية ورفع رسومها اعتبارا من العام القادم ' إن أي تطوير في امتحان التوجيهي لا يجب أن يكون من على قاعدة الخصخصة وإنما من خلال ملتقى وطني تربوي يضم كافة المعنيين والخبراء ويكون جوهره تطوير التعليم في مدارسنا .
كما أن الطريقة التي تم إلإعلان فيها عن نتائج التوجيهي في منتصف الليل قد أربكت الكثير من الطلبة وأثبتت أن أجهزة الحاسوب في الوزارة معرضة للسطو من قبل بعض الهواة أو المختصين في القرصنة كما أن إرتفاع ارتفاع الرسوم المفروضة ورفعها من 5 دنانير الى 25 دينارا على الطلبة المعترضين على النتائج والمطالبين بمراجعة دفتر الإجابات قد أثارت الكثير من الإستهجان والإحتجاج لدى أهل الطلبة.
لقد سألتُ أحد آباء الطلبة المتقدمين إلى امتحان التوجيهي حول تغيير الإمتحان من مرحلتين إلى مرحلة واحدة في فصل الصيف فأخبرني أنه شخصيا يفضل المرحلة الواحدة في فصل الصيف ولقد برر تفضيله هذا أن مرحلة الشتاء لا سيما هذا العام قد تمثلت بطول فترة المساء لأن الليل بارد حيث تهبط درجات الحرارة بطريقة غير معقولة وأنه لا يملك فعلا المال اللازم لتدفئة منزله ليلاً نظراً لإرتفاع السولار والغاز والكهرباء على حد سواء . كما أن عدم تغيير التوقيت من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي يزيد في الفترة المسائية ويؤدي إلى خروج الطلبة قبل شروق الشمس أي في ظلال العتمة وإن كل منزل يمر في حالة أشبه ما تكون إلى حالة الطوارىء وعليه فهو يؤيد الإكتفاء بفحص واحد في مرحلة الصيف رغم أنها تعطي الطالب فرصة واحدة بدلاً من فرصتين .
ويظل الجدل والتخبط على كل المستويات قبل التوصل إلى قرار فاصل في هذا الموضوع الهام الذي يمس أكثر من 10% من سكان المملكة>

--------------------
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2013 09:07 PM

نطالب بعدم تولي الوزير في كل الوزارات سلطة القرارات المصيرية
يجب وجود مجلس عالي في كل وزارة مكون من اقدم خمسة موظفين في الوزارة المعنية
لا للتفرد بالقرارات ونعم للاستماع للخبرة والخبراء قبل اي قرار
لقد مللنا من وزراء البارشوت الذين يعينون مجاملة ندفع نحن المواطنين ثمنها
لقد دمرت احداث التوجيهي وضعف الادراك في العام السابق ما احتجنا عشرات السنوات لبناؤه ولا ادري كيف سيصبح بنا الحال ان لم نتدارك امرنا

2) تعليق بواسطة :
09-03-2013 11:12 PM

أنا مشفق على ما آلت إليه العملية التربوية برمتها , ولا أجد مندوحة من التعرض للمؤامرة , نعم هي المؤامرة على الوطن , من جميع جوانبها , ليس فقط بيع مقدرات ومؤسسات الوطن , لأن النهج والإستراتيجية مستمرة بخنق فضاء المعلم الممتد فوق الوطن , يريدون للمعلم أن يلهث خلف لقمة العيش ورغيف الخبز , تاركاً لهم المساحة التي يريدون لإكمال مخططهم الذي بدأوه منذ سنين في تفكيك الدولة ,وها هم مستمرون في نهجهم بالتمادي على الوطن , وسيمرون في التعليم و وصولاً إلى الصحة , وبعدها , ماذا يتبقى لنا من الوطن غير الاسم..؟!! ليتحول إلى شركة كبرى تتحكم في جميع نواحي حياة المواطن.

إن تدخل إطراف وجهات عديدة في سياسات التعليم على مدى عقد من الزمان , إضافة إلى تسليم الأمر إلى غير أهله من وزراء كانت التربية والتعليم العالي في عهدهم "شوربة" أدى إلى انحدار التعليم .

في السابق كانت الأم تدعو لولدها أن يصبح معلما, واليوم وبعد أن أصبحت المؤسسة التعليمية مرتعا وحقل تجارب ومغامرات ومزرعة للمبادرات, والتي لم نرى أي اثر ايجابي لها بل بالعكس ساهمت في انحدار المنظومة التعليمية برمتها وأصبحت بما فيها المعلم في مهب الريح ,فماذا ستدعو الأم لولدها الآن؟

ارفعوا أيديكم عن هذا الرمز فلقد كان لتدخـّلكم في سياسات التعليم وتسليم الأمر إلى غير أهله من وزراء وما فوقهم الأثر الأكبر في انحدار التعليم, لأنه لم يعد للمعلم والمدير ومدير التربية وحتى الوزير هيبة ولا دور.

أتقو الله في التعليم وأوقفوا تدخل ما هب ودب في التعليم واتركوا الخبز لخبازه "لان الطبخة إذا كثروا طباخينها بتنحرق",وبكفي مبادرات وتجارب!!!

المعلم يستحق أكثر مما تمنـّون عليه به.

3) تعليق بواسطة :
10-03-2013 02:58 PM

تحية الإحترام والمحبة إلى الأخ الدكتور حسين على هذا المقال الذي يتناول مصير وحياة مئات الآلاف من أبنائنا وفلذات أكبادنا وحكوماتنا الرشيدة وهي تتخبط منذ عام 1962 في إتخاذ القرار المناسب لإمتحان التوجيهي فتارة هو لفترة واحدة وثانية لمرتين ومرة يبدأ في فصل الشتاء لمدة ثلاثة أسابيع وقد يتجاوزها إلى شهر ومرة ثانية ينتهي امتحان المرحلة الصيفية في شهر حزيران ولا تخرج النتائج إلا في أوقات متأخرة لا تمكن أبناءنا من تسجيل أنفسهم في الجامعات الأجنبية وفي أحيان كثيرة تكون الإمتحانات صعبة للغاية وتهبط نسبة النجاح وفي أحيان يتم تسييب أسئلة الإمتحان وتضطر الوزارة إلى إعادة الإمتحان ومرة يتم بيع أسئلة التوجيهي ومن كثرة التخصصات وتعدد الفروع لم نعد ندرك ما هو الأفضل للطالب ز لماذا ليست لدينا استراتيجية واضحة المعالم لماذا لا نمتلك خطة واضحة طويلة الأمد وقصيرة الأمد لماذا لا ندعو المختصين إلى حوار ومؤتمر خاص يتم تخصيصه لموضوع امتحان التوجيهي لماذا نسمح لكل وزير أن ينسف قرارات الوزراء السابقين إلى متى ندور في حلقة مفرغة يدفع ثمنها الوطن ونسبة عالية من المواطنين

4) تعليق بواسطة :
10-03-2013 03:09 PM

إن زيادة أعداد المدارس الخاصة وارتفاع الرسوم المدرسية في هذه المدارس غير خاضع إلى رقابة وزارة التربية والتعليم كما أن إرتفاع رواتب أساتذة المدارس الخاصة يقابله انخفاض رواتب اساتذة المدارس الحكوميةكما أن توفر كافة وسائل الراحة من ملاعب رياضية وقاعات ومكتبات وإشراف تربوي وصحي ورياضي واجتماعي وتوفر التدفئة المركزية والمقاصف الراقية في المدارس الخاصة يقابلها تراجع تام في كافة البنى التحتية للمدارس الحكومية وعلى رأسها تراجع المرافق الصحية يصاحبه تراجع في إشراف المعلمين على تلاميذهم وعدم الإهتمام بعملية التربية الوطنية والتعليمية يؤدي إلى تراجع المستوى التعليمي في المدارس الحكومية كل هذه الأمور وغيرها قد أجبر الأهل والمواطنين أن يقطعوا اللقمة عن أفواههم كي يوفروا الأقساط المدرسية لتمكين أبنائهم من الإلتحاق بالمدارس الخاصة وإن هذه الحقائق تشكل وصمة عار في جبين الوزراء والحكومات المتعاقبة المفروض بها أن تكون مسؤولة عن تربية وتعليم الأجيال الجديدة والشباب الواعد

5) تعليق بواسطة :
10-03-2013 03:27 PM

في الدول المتقدمة حين تتعلق الأمور بمسألة تمس الشعب مباشرة وتؤثر على نسبة عالية من أبناء الشعب يتم إجراء استفتاء عام يتم من خلاله التصويت ويترك للشعب اختيار ما يراه الأفضل ويتم اتباع القول السائد الرأي للجميع والقانون للأغلبية فهل نصل في يوم من الأيام إلى ذلك المستوى حيث نقوم الحكومة باستفتاء عام نسأل الشعب فيه ماذا يختار امتحان توجيهي لفترة واحدة أم لفترتين

6) تعليق بواسطة :
10-03-2013 03:31 PM

وكوتا الشركس تدلل على الاحترام؟؟؟؟ اكرة من يقترب عما يريد ويغض النظر عما لانريد اللهم اهدية فانة لايعلم انة لايعلم

7) تعليق بواسطة :
10-03-2013 03:45 PM

لقد أمضيت أكثر من أربعين عاما وأنا أعمل أستاذا في المدارس الحكومية ولقد تشرفت بأن أمضيت الكثير من سني حياتي في مدرسة الأحنف بن قيس وكلية الحسين ومدرسة رغدان في ذلك الوقت كانت المدارس الحكومية قمة في الإنتاج وقمة في النظام وقمة في الإحترام وكانت المدارس الحكومية تفتخر بنتائج أبنائها في التوجيهي بل وفي ميادين كثيرة منها ميادين الرياضة والكشافة وكنت أذكر مباريات كرة القدم كيف كان فريق كلية الحسين يتفوق عى أندية الدرجة الأولى الرياضية وكنا نفتخر بمهرجان الرياضة السنوي . كان لدينا الكثير من الطلبة المتفوقين في اللغة العربية واللغة الإنجليزية وفي الرياضيات وأذكر الكثيرين من طلابي الذين أصبحوا أساتذة في الجامعة حصلوا على درجة الدكتوراه لقد تراجعت العملية التعليمية والعملية التربيوية المصاحبة لها ولكن امتحان الشهادة الثانوية لا زال يحتفظ بسمعة طيبة في كافة الدول العربية وأنا شخصيا أؤيد الإنتقال إلى تأدية امتحان التوجيهي على فترة واحدة لأن الأهل في غالبيتهم لا يستطيعون تحمل تكلفة التدفئة لا سيما وأن درجات الحرارة في فصل الشتاء وفي عز وقت الإمتحان للفترة الشتوية قد أخذت بالهبوط ولكنها في بداية الصيف تكون مناسبة ومنعشه ويمكن للطالب السهر نظرا لطول النهار نسبيا عن فصل الشتاء وشكرا للأستاذ حسين على إثارة هذا الموضوع الذي يمس حياة شريحة واسعة من الشعب الأردني

8) تعليق بواسطة :
11-03-2013 12:20 AM

إلى صاحب التعليق رقم 6 المراقب

أنا لم أستطع فهم ما تعنيه بتعليقك ولا أعلم ما هو دخل كوتا الشركس في موضوع يخص امتحان التوجيهي

9) تعليق بواسطة :
11-03-2013 08:25 AM

حضرة الوزير لما اجا ع الوزارة حب يعمل حركه نيو لوك وليش ما يعملهالانه من الطبقه البرجوازيه عمره ما حس مع هالشعب الطفران قبل اشهر طلع عويس بدون القاب لانه الللي مابحترمك لا تحترمه ماعلينا طلع عويس وقال انه في بطالة بالطب خلال 3 سنوات مع الععععععععععععععععععععععععععععععععععععلم للججججججججججججججججججججججججججججججججججججميع انه اله 3 ولاد بدرسو بالتكنو تخصص طب اللي محلل الك محرم ع غيرك انا عندي 7اولاد وابوهم مش وزير كيف بدي ابحر فيهم لشط الامان

10) تعليق بواسطة :
11-03-2013 09:12 AM

إلى المراقب

أنا أيضاً لم أفهم مضمون أو معنى تعليقك نحن نتحدث عن امتحان شهادة الدراسة الثانوية وعن أبعاد هذه القضية المصيرية والتي تؤثر في حياة شريحة كبيرة من المجتمع الأردني ونحاول البحث عن حلول تخدم مصلحة فلذات أكبادنا وتخدم معلمينا والكاتب يعالج بكل تجرد وبكل موضوعية هذا الموضوع وأنا فعلا لا أعلم ما دخل كوتا الشركس في هذا الموضوع وشكراً للدكتور حسين الذي قام بالكتابة عن هذا الموضوع الهام والحساس لا سيما عقد مقارنة سريعة بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة

11) تعليق بواسطة :
11-03-2013 12:43 PM

ما هي العلاقة بين وزارة التربية والتعليم وبين المدارس الخاصة وهل تم فعلا إلغاء الدائرة المختصة والمشرفة على المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم ومن الذي يشرف على مناهج الدراسة في المدارس الخاصة ومن هي الجهة التي تتحكم برسوم الطلبة الدارسين في هذه المدارس ثم ما هي المعايير التي تخضع لها رواتب الأساتذة العاملين في المدارس الخاصة أسئلة بحاجة إلى ألإجابة من قبل وزير التربية والتعليم

12) تعليق بواسطة :
01-03-2014 09:03 PM

بس لو اتخافو الله بلاسئلة يلي بتجيبولنا اياهااا وهاي مش اسئلة وزارية بلعكس هاي دكتور او برفسور حتى كتبهاا والنتائج يلي طلعت كلهااا غلط بغلط والوزارة انكرت هاذا الاشي الدكتور محمد ذنيبات دمرنااا ما خلالناا اشي ما خلا عنا امل ولا حتى نفس نقدر نتنفسة خافو الله شوي اذا كان المواطن ساكت ترى ربنا ما بسكت عن الحق وحقنا احنى الطلاب وين حقنا بدنا حقنااا لا في تعليم مثل البشر وبندرس وبنتعب اخر اشي النتائج بتطلع غلط و الوزارة بتنفي هاذا الاشي خافو الله شوي احنى اولاد وطن احنى اجيال المستقبل و شو بلنفسة بدكو ترفعو اسعار الرسوم الدراسة الخاصة اي خافو الله هوا الشعب معااا يوكل ما ما في معااة حق كاسة مي مش لحتى يدفع ع الفصل الواحد 280 دينار الله اكبر الله اكبر الله اكبر ما بحكي غير حسبي الله ونعمل وكيل ع كل ظالم ظلمناا ( انا من طلاب 2014 )

13) تعليق بواسطة :
19-03-2014 06:34 PM

أن تحويل الثناويات في ليبيا إلى عامة لقد سبب لناالمشاكل أن فكرة الثانويه التخصصية أفضل لأن هناك من يكون مستواه فائق في جانب معين يكون اكتر تميزا و إبداعا في مجاله لاكن عندما يكون يدرس عام فإنه أحيانا ضعيف في مادة معينة و يوتر سلبا على الطالب يا رب ترجع تخصصيه متل قبل بسبب الضغوطات و السلام عليكم و رحمة الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012