أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


إلى السفير البريطاني : أرجو ايصالها إلى الأمير تشارلز مع التحية

بقلم : خالد عياصرة
13-03-2013 11:05 AM

في سوريا تقتل النساء، في الصومال تموت النساء جوعا، كذلك في السودان والعراق واليمن، اما في مصر فهي تموت حية، بحجة الثورة.
لا، بل ثمة ما هو أعظم من كل هذا، هناك شعوب تباد، تقتل من الوريد إلى الوريد بحجة الثورة، الحرية، الديمقراطية، والبحث عن مكان، لغد أفضل، سمي ربيعا، وأذ به خريف، تساقطت أوراقه ورفضت أشجارة أن تنمو من جديد.
أي كذبة هذه، تلك التي انطلت على الشعوب، واسهمت في نقصانها، وانحدارها إلى الأمام لتقع على وجهها.
نعم، أكتب في خضم الاحتفاء الكبير الذي نراه اليوم بالأمير تشارلز أمير ويلز وحرمة المصون، من قبل الدولة الأردنية وحكام المنطقة، وكأنه نبي مرسل !
الأمير الذي جاء داعما لحقوق النساء في أوطاننا العربية المنتهكة طولا بعرض على يد المستعمرين بنسختهم الجديدة الضاحكة المبتسمة، واتباعهم في المنطقة.
أي والله دعم للنساء في بلادنا، التي تدعم بريطانيا ديكتاتوريها، الشاخصة ابصارها باتجاه معبودتهم في لندن وواشنطن.
الأمير – قدس الله سره – يزور المنطقة، غير ابه بكل الدماء التي سالت وتسيل وستسيل مستقبلا، ليقتصر همه وحمله على ملف دعم النساء.
لكنه، نسي أو تناسى، أن ظلم النساء في بلادنا أحد مخرجات ظلم الرجال الذين افقروا حتى الرمق الأخير، بحيث أضحوا عبيدا وخدما عند الملوك والأمراء والسلاطين، المرتبط بقاءهم بدعمكم لهم.
نسي سمو الأمير أن يحمل في عقله قبل حقيبته، حلولا لمشاكل المنطقة، وعلى راسها ايقاف الدعم لطغمات الفساد الكبرى ورعاتها التي تنحصر بحكامها، نسي الأمير أن يقول: لما لم تكترث بريطانيا مثلا لحال اخواتنا السوريات – بعيدا عن ارهاب الداخل في سوريا وداعميه – اللواتي يموتهن كمدا على ازواجهن واطفالهن واحبابهم كل يوم ألف مرة ومرة، وهن على قيد الحياة.
نسي الأمير – رضى الملك عنه وحاشيته – أن يدعم تلك المرأة الفلسطينية التي تتمسك بمسقط راسها، وشجرة زيتونتها لتعلن على الملا رفضها لغطرسة اسرائيل.
يا رجل أن كان الرجال في منطقتنا العربية منتهكي الحقوق، بكافة مستوياتها على يد الحكام والديدان الشريطية التابعة لهم، جراء دعمكم، فما بالك بالنساء.
سمو الامير ، يا حبذا لو قمتم بدعم حق الحياة والاستمرارية، قبل الدخول إلى غرفة لا أبواب لها.
لكن، بصراحة مجردة، الحق كل الحق من قبل ومن بعد، لا يقع على شخصكم الكريم، بل على ولات امرنا الذين سمحوا لكم بالتدخل بأمور دنيانا.
لكن يبقى السؤال الاهم، ما اختصرتم كل مشاكل الاوطان، وحصرتموها فقط في النساء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-03-2013 12:28 PM

شو احبار دبابات الافطار؟؟؟؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
13-03-2013 10:21 PM

By the way ,the prince you were talking about has a good relationship with "mufti alfitn"and leader of the Arab chaos"Algardawi".Your Article dear meaningful as we knew that England and only England was and still the "snake's Head"

3) تعليق بواسطة :
13-03-2013 11:08 PM

هذا يصنف كعدو هو وقومه . لماذا تشرح له معاناتنا ؟ ماهي الحكمه من ذلك ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012