أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


بلاش نضحك على بعض

بقلم : زياد البطاينه
16-03-2013 11:15 AM

......... تتصدع جدراننا ونحن نشهد مايجري على الساحة والذي افرزه موضوع الاستيزار.... وتتهالك أبجديات مؤسساتنا ، فتتوه في تلال من الرمال المتحركة، وتكاد تبتلع ما تبقى منا ، تاركة خلفها ندوباً لا تكتفي بما أحدثته من تشوه في وجدان الكثيرين من ابناء هذا البلد الكبير بقيادته واهله
بل تضيف إليه الكثير من مواجع الترهل واللامبالاه ونضوب المقدرة، والانعطاف الحاد نحو تعرجات تتدرج في انحرافاته لتضع الشعور القومي ووجدان الشعب في ثلاجة الانتظار، وفي أدراج النسيان.‏
نعم ....لقد ترك ساستنا المبجلين والمنظرين علينا والمنبريين وعودهم المهجورة على قارعة الطريق،تلك الوعود التي قطعوها امام قواعدهم الانتخابية يوم كانوا بحاجه لها
ولم يعودوا يحتفظون حتى بالحد الأدنى من عوامل الحصانة السياسية التي يمكن التعويل عليها للحفاظ على ماء الوجه، بعد أن تحوّلت إلى عبء سياسي ولوجستي يشابه وربما يتطابق مع المأزق الأخلاقي الذي يحاكون به الشعب ا وأعراض وجع لا شفاءبل اوجاع لاشفاء منها


نعم مخطئ من ظن يوما ان للسياسة دينا ولايعرف ان السياسه علم يبدا بالعربية مرورا بالتاريخ والجغرافيا نحو الادارة والاقتصاد والسياسة وليست السياسة فهلوه ومال ومناصب وتعيينات ووظائف وحظوظ
وهذا حالنا نحن الاردنيين حيث نتوهم مواطنين ومسؤولين، ان في البلد حياة سياسية ..واحزاب سياسية... وكتل نيابيه .. ومجالس نيابيه.. ونقاشات... ومنازلات... وصراعات على خلفيات سياسيةهادفه لصالح هذا البلد واهله .

ويبدو ان البعض من النواب مقتنعين او يحاولون اقناع انفسهم انهم يوالون ويعارضون ويناقشون قوانين ومشاريع ولديهم حكومة تستمع اليهم وتعمل بقراراتهم وتوصياتهم وتستمع لافكارهم وارائهم ومجلس نيابي واحزاب وكتل تنظر في الديموقراطية والحرية والحقوقيستطيعون بهذه السيناريوهات ايهام الشعب وهم لايبحثون الا عن جوازات ورواتب وزيادات وسيارات غير مجمركه ومياومات وسفرات واخيرا عن مناصب ووزارات

في بلد واقولها بصراحة يعيش ابناؤه في العوز والفقر والمرض والبطاله والريبة والخوف حتى من بعضهم البعض لدرجه انهم ملوا السياسة وخلعوا السياسييين .ولم يعودوا يؤمنوا بالاحزاب ولا ينخرطون بها وان اتلبعض مازال الماضي المرعب يعشش في مخيلته ولم تحاول كل وزارات التنمية ان تغير سطرا منها

فاي بلد هو الذي يقوم على الشك والقلق والخوف المتبادل ؟ واية سياسة هي التي تجتر اخطاءها وخطاياها منذ عقود بلا محاسبة ولا مساءلة ولا استشراف.
مناسبة الكلام تحذيرات نقلتها اوساط ديبلوماسية في معرض ابداء الحرص على البلد واستقراره اسطوانه اصبحت تتردد على لسان البعض من زوار هذا البلد او من يعتلون المنابر والحكام والمسؤولين والمتحدثين والمنبريين الذين تطبع صورهم على الشاشات الصغيره
البعض منهم قال «لا يبدو ان الاردنيين يقدرون المخاطر الفعلية التي تحدق ببلدهم.

بل على العكس، يبدون مندفعين الى الانزلاق في منحدرات غير مسبوقة تودي بهم الى هاوية بلا قعر....... وليس مفهوما هذا الاستخفاف بالتعاطي مع قضايا خطيرة وحساسة سواء في السياسة الداخلية او الاقتصادية او الاجتماعية حتى العلمية والثقافية وكذلك التفاهمات الوطنية او في تعاطيهم مع الحرائق التي نشبت وتنشب من حولهم، خصوصا في سوريا الجارة والتي نتاثر بها في حياتنا اليوميه حتى


والبعض منهم يقول ان الدول الغربية تحرص اشد الحرص على استقرار الاردن وحفاظه على السلم الاهلي وترقيه في سلم الديموقراطية لكن كل دول العالم مجتمعة لا يمكنها ان تمنع بلدا من ان ينتحر....... ويمكن تشبيه ما يقوم به االاردنييون في هذه المرحلة برعونة مراهق يعاني اضطرابات نفسية وميلا مرضيا الى الانتحار اي قول هذا وهل فكر اي منا بهذا القول وادخله مشرحه الفكر واجاب نفسه ».

فالاردنيين اي نحن نحن لا يتعاطون مع وطنهم من منظار واحد وكل فريق او حزب يحاول تحقيق مكتسباته الخاصة ولو كانت على حساب المجموعة. والاخطر ان حكومتنا ونوابنا يمارسون مهنه الاستخفاف بالناس على اعتبار ان العصبيات والعشائرية والمصالح والمنافع قادرة على حشد الناس اكثر من مصالحهم واستقرارهم واقتصادهمويحاول الكثير من رؤساء الحكومات ترحيل الهموم والازمات والقضايا الى غيره وتكون المحصله مانحن فيه على حساب الكسب الشعبي الرخيص وان كانةالبعض يؤججها فيكذب على الشعب ويصور الدنيا قامت فلا يكسب المصداقية ولا ثقه الناس فيصبح كالجدة والذئب حتى ولو صدق
الهم اقتصادي سياسي فمن يعرف كيف نعبر

حيث تتوقف الأوساط بشكل خاص عند «الوضع الاقتصادي في الاردن الذي يزداد صعوبة وحراجة. ولا تبدو الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة او عباقرة الاقتصاد بحجم الواقع المتردي». فقد كنا اربعه ملايين نصدر للعراق ولسوريا وللخليج ومياهنا كافيه حتى اجور المساكن مناسبة واليوم عشرة ملايين وافواه كلها مفتوحة

حقيقة ان ازدياد الاعباء على الاردن بسبب توافد مئات الآلاف او كما يقول دوله الرئيس النسور الملايين من السوريين وقبلها العراقيين والليبيين والعماله الوافدة والغير منضبطه «سيزيد الامور تأزما وتعقيدا. يحصل كل ذلك وممثلي الشعب وحكوماتنا مازالت من اسابيع تبحث عن مخرج لتشكيل حكومة مرضي عنها وعلى قانون انتخابات والشعب ينتظر قانون المالكين او الضمان او عودة الحكومة عن قراراتها برفع الدعم
من هنا فان الواجب يفرض على الاردنيين اين كان موقعهم التوصل الى تفاهمات جوهرية في ما بينهم في اطار من الصالح العام والا فهم سائرون بعيون مفتوحة الى صدام وانفجار خطير».

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012