أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


ديناصورات الديوان الملكي

بقلم : خالد عياصرة
20-03-2013 11:30 AM

بعيدا عن اللقاء الصحفي الذي أجراه الملك مع الصحفي المخضرم جيفري غولدبيرغ، لحساب مع مجلة Atlantic Magazine الامريكية، وتعرضت لمقتطفات منه صحيفة The New York Times واسعة الانتشار.
سقطت ثلة الإعلام في الديوان الملكي - للأسف - إلى جنب اعلامنا الرسمي في التعامل مع الافكار كما مع الحدث، مقابل تركيزها على شخص الصحفي، مما كان له كبير الأثر في توريط الملك بشكل أكثر مما دافعت عنه.
هذا ظهر للعيان عندما أصدر الديوان بيانا يكذب فيه ما نقله الصحفي غولدبيرغ على لسان الملك عبد الله II خلال 3 لقاءات جمعته مع الصحفي.
الحجة التي بني على اساسها البيان: إن الصحفي وظف الكثير من المغالطات بصورة منافية لسياق اللقاءات.
كاتبو البيان تناسوا بقصد أو بغير قصد أنهم يتعاملون مع صحفي غربي، يعي ما يكتب، موضوعي، متجرد في طروحاته، يحترم مؤسسته الصحفية، وأكثر منها القانون الذي يخضع له.
فالصحافة في الغرب تؤمن بالحرفية والمهنية، بمعنى أن هناك شروط صارمة يتقيد بها الصحفي والصحيفة.
أحد أهم هذه الشروط تلك التي تتعلق بتوثيق اللقاءات التي يجريها الصحفي، بالصوت و الصورة، من أجل حماية الصحفي أولاً، وحماية الصحيفة أو المؤسسة الإعلامية ثانيا.
لذا دعونا نسال لما تم الاعتماد على لغة البيانات في الرد على الصحفي، ولم تعتمد لغة القضاء، كونه حسب البيان قام - أي الصحفي - بنشر مغالطات كبرى تسئ إلى علاقات الملك داخليا وخارجيا.
لما لا يقوم الديوان الملكي ومن خلفه الحكومة بالاعتراض على اللقاء - المغلوط – لدى السفارة الامريكية في عمان، ومن ثم تقديم شكوى بحقه أمام المحاكم الامريكية، لما لم يرسل الديوان ردا على ما نشره الصحفي ، من باب كفالة حق الرد بذات الصحفة والصحيفة.
هل يستطيع الديوان الملكي في الحقيقة فعل ذلك ؟
مقابل ذلك، يجد المتابع لطريقة التعامل مع نواتج المقابلة أن اعلامنا مصاب بأزمة حادة، انعكست واقعيا على طريقة تعامله مع الحدث.
مثلا التلفزيون الاردني عندما قرر الدفاع عن الملك، خلط من حيث يدري أو لا يدري بين المقال و المقابلة، حيث عرض شريطة الإخباري خبرا يفند ما تضمنه مقال الصحفي، لا ما تضمنته المقابلة.
فهل قام الصحفي حقيقة بكتابه مقال عن الملك أم بإجراء مقابلة مع الملك ؟ ثمة فرق كبير بين المقال والمقابلة
إلى ذلك، هل وعى القائمون على الأعلام في الديوان نتائج البيان إن صدر، هل سيكون ايجابيا لصالح الملك أم سلبيا ضده؟ بحيث يخرج الصحفي جولدبيرغ ليرد على البيان لا ببيان، بل بتسجيلات يمتلكها للقاءات الثلاثة.
هذا ما تلقفه راديو عمان نت والصحفية الألمعية سوسن زايده التي سارعت إلى إجراء لقاء إذاعي مع الصحفي الأمريكي الذي قام بالتهديد بنشر التسجيلات على الإنترنت، إن أستمر الديوان الملكي بالتشكيك بصحة ما نقله على لسان الملك .
حسب طريقة عمل الإخوان في الديوان الملكي، الان هم حتما منهمكين بكتابة بيانيا يردون فيه على الصحفية زايده، لتفنيد لقاءها الإذاعي مع الصحفي الأمريكي !
ختاما : كيف لنا إنكار أن ثمة أزمة عاصفة يعاني منها اعلامنا بكافة تفاصيله، خيوط انحدارها تكمن في الديوان الملكي، تزيد وتصر بعقليتها الكلاسيكية القديمة من تورط الدولة الأردنية داخليا وخارجيا، يصمت حيالها الجميع، دون التفكير بشكل جدي في إيجاد حل مفصلي لها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-03-2013 12:51 PM

والله يا ابن عمي انه كلامك مدوزن وصحيح .اعلام الديوان واعلامنا الحكومي فاشل بكل المقايس وكان بالامكان حل القضيه دونما تكذيب للصحفي والذي لا يمكننا الشك باقواله لاحتفاظه بالادله كامله.وان كان كاذب او محرض فلما لا تتم مقاضاته امام المحكم وبتهم عديده لا اريد ذكرها؟ابدعت عموه وصح لسانك .

2) تعليق بواسطة :
20-03-2013 05:22 PM

اخي خالد:اغلب ما كتبت صحيح.
لكن هي خليط بين المقال والتحليل والمقابله .لأن هناك اقوال للملك.
شخصياًقرأت كل ماهومكتوب.ومرتين وباللغه الانجليزيه..والتي تنقل فيها الكاتب بين العاميه والفصحى.
وعليه مانطقت به عن موظفي الديوان صحيح..وهم ابرع بالمياومات والامتيازات من ان يتصدوا لهكذا طوفان.غولدنبيرغ هذا:مخلص لصهيونيته..وهذا ليس بيت القصيد..لكن اذكرك ان الرجل ساهم بشكل مباشر بأزمة الرهن العقاري ببلده كما تعرف.
على موظفي الاعلام بالديوان او خلافه ادراك ان هناك من هو اكفأ واجدر منهم..لا ان يتسلحوا بديوانهم الذي لم يحموه واساؤا ايما اساءه..لصاحب الديوان وهو جلالة الملك..وللأردنيين.
كيف تركوا هذا الغول الاعلامي المحترف..صاحب المهنيه العاليه..ان يشطح لمدة 13سنه وعلى فترات ليست متباعده..وان يصل ويكتب كل هذا.
ان تبق لديهم كرامه مهنيه{عباره تجميليه}عليهم ان يغادروا بتذكره واحده الى السجن او تشكيل هيئة تحقيق معهم وطردهم شر طرده.وكيف نطئمئن على اعلامنا وقد اطفأت الانوار{احلف انه مقصود}على رأس وزير الاعلام بالتلفزيون الاردني بنشرة الثامنه.
لك الله ياهذا الوطن..ونحن الاردنيين سنحمل امتعه يوماً..لأننا سنعيش بوطن اسمه {الوطن الاحتياط}.
مع التحيه.

3) تعليق بواسطة :
20-03-2013 09:24 PM

اقسم ان باسم وراء هذه المصيبة صحفي صهيوني يصول ويجول داخل حرمات الديوان بيت الاردنين دون حسيب او رقيب وكل المقابلات التي اجريت كانت بفترة استلام باسم لرئاسة الديوان ومكتب جلالة الملك ان الواجب الوطني الان يتطلب لجان تحقيق بكل من له علاقة بكل هذه الاحداث!!

4) تعليق بواسطة :
21-03-2013 12:41 AM

هذا الصحفي يعي ما يقول من جهة تنفيذ اوامر الجهة التي يعمل لصالحها . وهذه الجهة لن تكون غير السي اي ايه . وهو غير نتجرد وكذاب . ولديه حرفية الكذب . والصحافه الغربيه كلها تتبع اجهزة المخابرات . وهي مؤسسات يهوديه عالميه تخضع لحكومة العالم الخفييه . وتنفذ مخططاتها كاملتا . بدليل ان اي صحفي يغرد خارج هذه السياسه يطرد او يقتل او يتهم بالجنون او يعزل او يطرد ويحاصر حتى يموت كمدا . اذن فان الانخداع بهذه الاله الاعلاميه الماسونيه الجباره من شيم الجهلة العلمانيين واخوانهم المنافقون . وهذا الاعلام وجد لخدمت اهداف الحكومه العالميه . ولا يمكن الوثوق بها ابدا ابدا . وهذا المقال يجهل ابسط ابجديات الصراع الاسلامي اليهودي الصليبي . ولا يعدوا عن كونه ثرثره في زمن الرويبضات .

5) تعليق بواسطة :
21-03-2013 12:38 PM

صر اع ديناصورات في الاردن
بسام البدارين
2013-02-25


التجاذب بين شخصيتين في مؤسسة الحكم خدم ووظف في الماضي لأغراض مفهومة خصوصا إذا أنتج بالحديقة الخلفية للنظام في بلد كالأردن.
وقتها كان أحد المسؤولين النافذين يتجاذب أو يتنابز أو يتعاكس مع آخر نظير له ليستفيد النظام أو المواطن ..كانت الدنيا رخاء ولا تشهد ثورات والأوضاع المالية والإقتصادية للدولة أخف وطأة والناس موحدة خلف قلب رجل واحد والموظف العمومي كبر أم صغر أحيط بمرجعية وثمة {نص } يقرأه الجميع في نهاية الأمر.
اليوم يتنابز ويتجاذب جميع سكان الطبقة العليا مع بعضهم البعض حتى أن رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت تحدث عن الأمر بصورة كاريكاتورية يوما وهو يشرح كيف تنطفىء الأضواء فجأة داخل مقر رئاسة الحكومة وتنقطع الكهرباء وتنتشر العتمة وينشغل رئيس الحكومة برد الصفعات التي تلتهم رقبته في الظلام أو برفس الأقزام الذين يتعلقون برجليه ويعيقون حركته دون أن يتدخل أحد لمساعدته حتى بإشعال شمعة.
صديق خبير يحدثني عن صراع {ديناصورات} في مؤسسة القرار حاليا لا يكتفي بإعاقة التقدم بل يعيق أي محاولة من أي نوع لمناقشة أي مشكلة تواجهها البلاد بجرأة وصراحة ومكاشفة وبإنتاجية.
أنتج التجاذب والإستقطاب في الماضي داخل ماكينة النظام لأغراض عدم ترك القيادة أمام خيارات إستراتيجية آحادية وأحيانا لأغراض التسالي فقط .. بقي منتظما وخاضعا وله سقوف وحدود دوما..لم ينتقل يوما لمستوى صناعة القرار ولم يتجرأ على إرسال رسائل متعاكسة للناس أو للإعلام أو للداخل او الخارج وأقام مطولا في ظلام الكواليس وخلف الستارة ولم يشتمه أنف المواطن الذي يعبر الشارع كما يحصل حاليا.
تجاذبات الحاضر من وزن أثقل يليق بالديناصورات وتلك كائنات لا ترضى بالهزيمة وتواصل الدوس بأقدامها على كل حبة قمح أو شجيرة خضراء وتسحق المسرات والامال والزهرات ولا تلتفت للوراء وتواصل حراكها الثقيل لتكسر كالأفيال كل الجرار ولتدمر حتى الأرصفة والطرق وهي تتحرك.
يحصل ذلك رغم أن البلاد في أمس الحاجة لتوافقات وطنية من كل نوع وصنف ولطبقة من الحكام والوسطاء تتميز بالنزاهة والمسؤولية الوطنية والحرص فعلا على تعزيز رصيد النظام وسط الناس بدلا من إحتراف سياسات بئيسة تسحب ما تبقى من هذا الرصيد.
الظروف الدولية صعبة والإقليمية معقدة وفي غفلة من مؤسسات القرار بدأ الشارع يبحث عن تعبيرات مختلفة عن هويته السياسية المستقرة منذ 90 عاما وفي إسترخاء الغفلة نفسها يجتهد سكان طبقات القرار ويلتزمون بأجندات غامضة أو شخصية ويحتكر كل منهم فكرة تمثيل النظام ويحجب متى إستطاع- الملك وقصره عن الشعب لصالح شخصنة مقيتة أو شللية سقيمة.
بعض النخب محنطة وتحولت تماما لتمثال {أبو الهول} على حد تعبير صديقنا المهندس أحمد رجوب ..لا ترى لا تسمع لا تتكلم وكل ما تفعله فقط البحلقة في الأفق والجلوس الطويل الممل المضجر في مواقع الصف الأول رغم أن غالبيتها يصلح للمتحف الأن.
سعر الدينار بخطر بإعتراف رئيس الحكومة و{الأشقاء} يتخلون عن الأردن و{الأصدقاء} سواء أكانوا في واشنطن أو تل أبيب لم يعودوا في {الجيبة} ولا يمكن إتقاء شرهم ...رغم ذلك يحدثك المتميزون بالنكران عن سهولة الأوضاع والثقة بالمستقبل والقدرة على العبور بين المطبات مطالبين بوقف المبالغات والدراميات على أساس أن الدنيا لا زالت {قمرة وربيع}.
وتكرس ثقافة إنكار الأزمة والمشكلة لحالة إنفصال تامة عن الواقع الموضوعي في البلاد سمحت بالنتيجة بتواصل مسلسل التجاذبات وفيلم صراع الديناصورات حيث مراكز قوى نافذة وأحيانا مراهقة تستنفد طاقة النخبة والمجتمع وتشغل النظام بإشتعالات وحرائق يحتاج إطفاؤها على طريقة إحتواء آثار العدوان لعشرات السنين.
المعادلة الأمنية تقول بوضوح بأن ما يحصل في مجاهل إفريقيا{مالي مثلا} يؤثر على الزرقاء في عمق الوسط الأردني وتقول بأن العبث بالإنتخابات كان سلوكا {إنتحاريا} وأن إسناد محاولة لحصول إنشقاق في الأخوان المسلمين كارثة وطنية وأمنية تهدد قبل كل شيء إستقرار المجتمع ...رغم كل ذلك يتواصل مسلسل صراع الديناصورات.
البلد بحاجة لكل الجهود والطاقات والتحديات من النوع العملاق والمشكلات معقدة ومتشابكة وإستمرار التطاحن ينتج داخل مؤسسة الدولة عشرات المطابخ الصغيرة حتى بتنا لا نشعر بأي مطبخ مركزي.
على ذكر قصة المطبخ لا بد من التوقف وبإختصار عند تحليل طريف سمعته من أحد الخبراء فالمطبخ يتميز ببلاط لامع والأواني متعددة ومتنوعة تجلي كل ساعة ..القلايات مسرورة وسعيدة والأطباق مستقرة بنعومة على الأرفف أما المعالق والشوك والسكاكين فتشكو من قلة الإستعمال لان الطنجرة المخصصة للولائم الكبيرة مثلا ترفض السماح للمغرفة بالإقتراب منها وصنابير المياه دخلت في إضراب والطناجر الصغيرة تتقافز ببلاهة حول الطنجرة الأم وإشعال غاز الطبخ مهمة مستحيلة.
الأمر إنتهى بإنقسام أدوات المطبخ لقسمين الأول خامل وساكت وخارج عن الخدمة ولا يستطيع الإنتاج أصلا والثاني يحتك ببعضه البعض ويتبادل الإتهامات..النتيجة الحتمية لمشهد من هذا النوع هي وجود مطبخ بدون عملية طبخ أو طباخين.
ثمة أدلة على ذلك.. تارة يتحدث رئيس الحكومة عن إفلاس ويخلط أوراق سوق عمان المالي وتارة أخرى يرفض رؤساء تحرير الإنصياع لتعليمات تطالب بمهاجمة السعودية.
فجأة نقر من باب الإصلاح السياسي الجوهري تعديلات تحد من نفوذ محكمة أمن الدولة عندما يتعلق الأمر بمحاكمة المدنيين ثم فجأة نعتقل الحراكيين ونحاكمهم في هذه المحكمة.
نمتدح لجنة الحوار الوطني ثم نتجاهل توصياتها .. نطرح رسميا سؤال الفساد ثم ننتقد الحراكيين الذين يسيئون لمصالح البلاد والإستثمار بسبب تركيزهم على الفساد.
.. إقليميا ودوليا لا يختلف الأمر كثيرا في مسألة التخبط فمرة نسمح للجهاديين بالعبور لسوريا ثم نقفل الباب أمامهم ..ومرة ثانية نتحرش ببشار الأسد ثم نعود ونرسل لجنوده خبزا ووقودا ...وهكذا دواليك.
إستدعيت شخصيا عشرات المرات للدوائر الأمنية في الماضي بسبب تقارير صحافية وخلال كل الإستجوابات حتى الغليظة منها أو التي تنطوي على تهديد لم أخفق إطلاقا في تلمس النص الرسمي المطلوب فقد كان ماثلا بوضوح بين عيني ويدي بدون إجتهادات شخصية.
وتوجب علي بدون مراوغة او لف أو دوران أن أقرر أنا أحد خيارين : مخالفة النص وبالتالي تحمل النتائج والكلفة الأمر الذي برر تحويلي بأربع سنوات للمحكمة أكثر من عشرين مرة وقطع المياه والكهرباء عن كل مساحتي المهنية أو تقمص النص والتعليمات والإستجابة لها والتمتع ببعض الإمتيازات والرضى الرسمي الذي ينتهي بالعادة بفتح كل القنوات الممكنة.
اليوم لا أتلمس نصا من أي نوع يمكنني محاكمته او تقييمه أو بناء أي موقف معه او ضده.
اليوم لم أعد أقرأ الرسالة جيدا في عيون وملامح الموظفين والمسؤولين والعسس والبيروقراطيين وفقدت بوصلتي كغيري من الإعلاميين والسياسيين والمواطنين القدرة على التمييز بين الإتجاهات.
بالأمس كنا نسمع لغة واحدة وموحدة واليوم تقال داخل مطابخ النظام ومؤسساته وعبر رموزه عشرات الأشياء الغامضة او المجتزأة التي لا معنى لها وتلتقط آذاننا مفردات وعبارات وتقييمات لا يمكن بناء أي تصور حولها.
بالأمس أدركت عشرات المرات وخلال عشرات الإستجوابات أو التهديدات والنصائح الملساء إياها من موظفين أمنيين ومدنيين في السلطة بان من يقف أمامي ليحاسبني أو يهددني أو يحاول هدايتي للطريق القويم {من وجهة نظر السلطة طبعا} لا يتحدث بإسمه ولا يغرد معي خارج النص ولا يجرؤ من حيث المبدأ على فرض أجندته الشخصية على محاورته ومناورته معي بل يوصل رسالة واضحة المعالم من النظام مباشرة يمكن رصدها في بقية الأروقة وعلى جميع المحطات الرسمية.
اليوم تختلف الصورة تماما فالكلمات مبهمة والرسائل تصل مشوشة والإعتبارات متعددة والتوجيهات غامضة والحلقات الوسيطة بين الحكم والناس إما ميتة أو خاملة أو {مدعية} والأكثر حساسية أن المواطن الأردني لم يعد يستطيع التمييز إطلاقا بين أجندات المؤسسة وأجندات الأشخاص فيها.
بالأمس على رأي زميلنا سلطان الحطاب وقف زملاء كتيبة الإعلام الرسمي للصلاة خلف إمام واحد ..اليوم يشكو الزملاء جميعا من وجود عشرات الأئمة والمرجعيات والآباء حتى إزدحم السوق بالمزاودات وإنتشرت حمى البحث عن إمتيازات وإختلط الحابل بالنابل وتحول الجميع إلى حالة هوس مرضية تبحث عن حقيبة وزارية أو وظيفة إستشارية أو مقعد برلماني.
على الديناصورات إلتقاط الرسالة والتوقف عن الإحتكاك فيما بينها والإنشغال بالأهم ..حماية النظام وإنتاج حالة مصالحة وطنية شاملة وتوجيه الطاقات لحماية مصالح الدولة والمجتمع في محيط متقلب وعاصف وحمال أوجه ..دون ذلك إقتراحنا بسيط لصاحب القرار ويقضي بإخراج كل الديناصورات وتماثيل أبو الهول من كل المعادلة وكل المشهد ولمرة أخيرة وإلى الأبد.

' مدير مكتب 'القدس العربي' في الاردن

6) تعليق بواسطة :
22-03-2013 02:04 PM

صدقو بأن باسم عوض له ظلع بهذا الموضوع اين دنصورات الديوان المهم المن ناصب والرواتب المجزيه لهولاء الزمره الي بدك الف واسطه لتقابل احد موظفين الديوان ولو كان موظف بسيط ولا لما تجلس في عرس او اس جلسه تجده نافش ريشه حينما احد الجالسين يعرف نفسه وين بتشتغل نهض كالطائوس بالديوان اوه عاد صاحبنا ابو عواد ما صدق وهو يلاقي واحد بده واسطه يدرس ابن او يوظفه يا رجل ما دام انت بالديوان شوف للولدمنحه بقولو الديوان بدرس بده ينفش ابشر يا عم بكره بتصل بك وقام وعمك اطرم ثاني يوم رجال الديوان غلين اكل اي اعلام ولا بطيخ يا اخ اردني وطني ررقم 5 لاولا الكلام صحيح ليش ما يظهرو المقابله لجلالة الملك لى لشاشه ليش ما يتصفحو المقابله قبل خروجه من الديوان ولا بس شاطرين على الدينوصرات روح الى الديوان صدقو ما احد يتجرأ الوصول اقل مسافه 500 متر عن باب الديوان ليش نكذب على بعضنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012