أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


اوباما - اسرائيل – فلسطين – الأردن

بقلم : احمد محمد المجالي
24-03-2013 10:28 AM


يزور االرئيس الأمريكي باراك اوباما في هذه الأيام اسرائيل وفلسطين والأردن ( وتعد أمريكيا الأب الروحي للعالم ) وهنا لا بد لنا من الوقوف على هذه الزيارة التاريخية ( في نظر القادة والسياسيون ) من جميع الوجوه ، فمثلا في إسرائيل ــ تعهد لهم بالأمن والأمان ، وأن تبقى اسرائيل في المقدمة دائما في كل شيء ( اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ) أي اسرائيل أولا ولا وجود لغيرها ، أو اسرائيل أولا وعلى الباقي السلام ، أما بالنسبة لفلسطين ' فقد أعجب العالم وأثاره عندما انحنى للعلم الفلسطيني ' ولكن ما الفائدة دون الاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة لهم على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، حيث أن الوضع باق كما هو عليه ، ولم يغير حتى في السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني البطل الصامد المرابط ( نصره الله ) .
ما أود الإشارة إليه هنا ، أننا كشعوب عربية وإسلامية لا ولن نرضى بالكيان الصهيوني كدولة على الأراضي الفلسطينية ، ولا نرضى كذلك بفلسطين إلا كلا كاملا ، من البحر إلى النهر ، ومن جبل الشيخ إلى خليج العقبة ، وعاصمتها القدس الشريف ، شاء من شاء ، وأبى من أبى .
أنا لا أضع اللوم على بلدنا الحبيب الأردن ، لأنه لا حول له ولا قوة ، ولا يملك أدنى مقومات القبول والرفض أو حتى الاعتراض على أي قرار ، لأننا نعلم جميعا إمكاتناته المتواضعة جدا والتي تكاد تكون معدومة ، ولكن اللوم كل اللوم على تلك الدول الإسلامية والعربية الكبرى والتي تمتلك كل المقومات والخيارات بتهديد علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا ، من خلال الاقتصاد ممثلا بالثروات الطبيعية كالنفط وغيرها ، أو الكثافة البشرية ، أو الموقع الاستراتيجي ، وأقصد هنا كبرى الدول الإسلامية والعربية ، أما نحن كأردنيين ، فأكررها وأصرخ بها عاليا وليسمعني الجميع : لا نعترف على الأراضي الفلسطينية إلا بفلسطين كدولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف ، أما اليهود فليبحثوا لهم على وطن آخر في غير حدودنا العربية .
نعم أحبتي الأعزاء فقد قال رسولنا الكريم – عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم - : ' ما احتل شبر من أرض المسلمين إلا وكان الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة ' صدق رسولنا الكريم .
أهلنا وعزوتنا في فلسطين ، نعاهدكم أن نقف إلى جانبكم ، وأن نبقى معكم دائما وأبدا ، في السلم والحرب حتى الوصول إلى أهدافكم المنشودة إن شاء الله ، كما وأتمنى على الله ومنه أن يمدنا بالقوة والصبر لتحقيق النصر ، وأنا والله أراه قريبا إن شاء الله . ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ( وما النصر إلا من عند الله )
لا أهلا ولا سهلا بالرئيس الأمريكي ، ولا بالسياسة الأمريكية الصهيونية ، فإن كان يبتسم لنا في الأردن ، فإنه يغرس بيده خنجرا مسموما في جسد الأمتين العربية والإسلامية .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012