أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


نضال منصور يكتب: الملك وأوباما .. تحالف واختلاف

بقلم : نضال منصور
24-03-2013 11:21 AM


قبل أن تحط طائرة الرئيس الأمريكي أوباما كانت زوبعة من الغبار تجتاح عمان، لتعكر صفو الأجواء الربيعية التي كانت تحتفي بالضيف الأمريكي العزيز على القيادة الأردنية، وقبلها بأيام كانت عاصفة أخرى من الجدل والخلاف تنفجر بعد نشر مقابلة مع جلالة الملك عبدالله في مجلة أتلانتك الأمريكية، اعتبرها الديوان الملكي أخرجت من سياقها، وفي كل الأحوال فإن الأهم من كل ذلك أن الرئيس أوباما لا يحمل في جعبته الكثير للأردن، أو لعملية السلام التي ينتظرها الفلسطينيون على أحر من الجمر، ولا يكترث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

رغم عاصفة الجدل التي أثارتها مقابلة أتلانتك، ومحدودية سقف التوقعات لنتائج زيارة أوباما، إلا أن التوقف في عمان له دلالاته في أول زيارة للرئيس الأمريكي بعد إعادة انتخابه.

منذ بدء الربيع العربي توالى سقوط حلفاء الأمريكان والغرب، ولم يبق من منظومة الدول السابقة حكماً مستقراً أكثر من الأردن، هذا إذا ما استثنينا مملكة المغرب، وبعض دول الخليج التي لم تصلها احتجاجات كبيرة وحقيقية، والأردن يكتسب أهمية مضاعفة نظراً لموقعه الاستراتيجي، فهو يقبع على أطول حدود محاذية لإسرائيل، وله حدود مع السعودية والعراق، وفلسطين، ومصر، وسوريا، وباختصار فإن عدم استقراره يخلط الأوراق في المنطقة ويهدد أمن إسرائيل.

سياسياً؛ الأردن حليف أمريكا الوحيد، يواجه أزمة اقتصادية عاتية، تضعفه وتضعه في مواجهة مع ناسه، وأمريكا تتفرج ولا تقدم إلا اليسير لإنقاذه، وتبقيه على حافة الهاوية، يقف على أطراف أصابعه، دون أن يسترخي وتقدم حلولاً تخفف من معاناة شعبه.

سألت وزيراً في الحكومة، وبالتأكيد سأله غيري نفس السؤال، لماذا لا تطلب أمريكا من دول الخليج تقديم خطة إنقاذ مالية للأردن، بدلاً من المليار الذي يقدم سنوياً من كل مجلس التعاون الخليجي، لماذا لا يطلب من العراق أن يضخ النفط للأردن بانتظام وأن يعطيه أسعاراً تفضيلية، وكيف يقبلون أن يتفرجوا على كل ما يجري ولا يساعدوه في إيجاد حلول جذرية، في وقت تحقق دول الخليج فوائض بميزانياتها بمئات المليارات من الدولارات؟.

الربيع العربي لم يظهر اللامبالاة في التحرك عاجلاً لإنقاذ الاقتصاد الأردني فقط، بل أظهر الاختلاف بين الحلفاء في معاينتهم لهذا الربيع، ولم يُخف الملك عبدالله في حديثه لمجلة أتلانتك موقفه المعارض لرؤية الخارجية الأمريكية التي لا ترى ممراً للديمقراطية العربية إلا عبر 'الاخوان المسلمين'.

في عمان تعتقد كثير من النخب السياسية أن تعثر مسار الإصلاح في الأردن وتجمده يعود إلى أن أمريكا لا تمارس ضغوطاً على الدولة الأردنية لإنجاز تغيير جذري، ومن غير المعروف تفاصيل الاختلافات بين الإدارة الأمريكية والأردن حول مسار الإصلاح، وأين يتفقون، وأين يفترقون؟!.

لا يبرئ سياسيون أردنيون الإدارة الأمريكية من مسؤولية التوقيت عن نشر مقابلة أتلانتك قبيل وصول أوباما إلى عمان، ويتساءلون عن الرسالة السياسية التي يريدون أن يعرفوا أو يستكشفوا أبعادها، بعد أن خلطت المقابلة الأوراق باتجاهات مختلفة.

فالمقابلة بعيداً عن الوصف والانطباعات التي سجلها الصحفي، كشفت بشكل فريد تفاصيل رؤية الملك عبدالله لتحديات ولملفات أساسية تواجهه، فهو من جهة لا يريد لمن يوصفون بالحرس القديم أو من أطلق عليهم 'الديناصورات' أن يستأثروا بالحياة السياسية ويسيطروا عليها، وكذلك لا يقبل باستحواذ الإسلاميين على المشهد السياسي، ويشكو من تدخلات الأجهزة الأمنية وعرقلتها لمسارات الإصلاح وخاصة في ميدان تعديل قانون الانتخابات.

أزمة الداخل الأردني التي لا تجد حلولاً جذرية، تقابلها أزمة مسار السلام الذي لا تفعل الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما حياله شيئاً، فالتعنت الإسرائيلي وتفريخ الاستيطان يقابله المزيد من الدلال لنتنياهو، وضغوط متواصلة على الفلسطينيين للقبول بالعودة إلى المفاوضات دون شروط، وربما كان هذا الغضب من المديح الأمريكي لإسرائيل سبباً أساسياً لزوابع الغبار التي استقبلت أوباما كرسالة احتجاج!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-03-2013 05:40 PM

أعتب على الاستاذ نضال تبسيطه للامور في هذا المقال.

2) تعليق بواسطة :
24-03-2013 07:01 PM

باعتقادي ان السؤال المتكرر على لسان الكتاب الاردنيين والمحللين في الشان المحلي وهو "لماذا لا تطلب أمريكا من دول الخليج تقديم خطة إنقاذ مالية للأردن " الجواب من خلال النتائج المقرره مسبقا من قبل اوباما للمؤتمر العربي المقرر في الدوحة بعد غدا ، اما مقابلة أتلانتك فقد خدمت النظام الاردني بصوره كبيره خاصة في توقيتها واثرت بشكل مباشر على محادثات اوباما مع الملك ومقدار معاناته !! باداره البلاد مع قطبي الاخوان والديناصورات . السؤال من صاحب هذه الافكار ومن يحركها بدقة ؟؟ ومثال كتابنا ومحللينا ومفكرينا واضح مستواها للاعيان ؟؟!!

3) تعليق بواسطة :
24-03-2013 09:31 PM

سيدي : انت تقصد للعيان وليس للاعيان في اخر كلمه بتعليقك . وشكرا لك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012