أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


" مؤتمر حرية العراق " يطالب الولايات المتحدة بتعويضات حرب
05-09-2010 05:31 PM
كل الاردن -

اعلنت الادارة الامريكية بان يوم 31 اب وعلى لسان رئيسها باراك اوباما هو أنتهاء العمليات القتالية للقواتها المحتلة، واضاف اوباما ايضا في خطابه بأن بلاده دفع ثمنا باهضا من اجل العراق كما اعلن عن عملية جديدة في العراق سماه ب(الفجر الجديد) محل عملية (تحرير العراق) التي شنتها الادارة الامريكية السابقة برئاسة جورج دبليو بوش حربها واحتلالها للعراق.

 

ان مؤتمر حرية العراق يرى بأن خطاب اوباما في المناسبة المذكورة يتناقض مع رسالته الاخيرة التي ارسلها قبل ايام قليلة الى جنوده يشكرهم فيها على جهودهم في العراق، لانهم جعلوا الولايات المتحدة الامريكية اكثر امنا، والتي تؤكد ما ذهبا اليه في عامي 2003 و2004 ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي السابق وبول بريمر الذي نصب رئيسا مدنيا للقوات المحتلة في العراق، عندما ادلوا بتصريحات واحاديث بأنهم بدلا ان يحاربوا الارهاب في نيويورك وواشنطن، ليحاربوه في العراق.

 

ان الولايات المتحدة الامريكية دمرت جيوشها العراق وحولته الى اول بلد في العالم تعج بالمقابر الجماعية وكذلك اول بلد في تصدير اللاجئين والمشردين وثالث بلد بالفساد الاداري ومن الدول المتقدمة جدا بأنشار امراض السرطان جراء استخدام الاسلحة الامريكية المحظورة الى جانب تفشي كل اشكال الاوبئة، اما الفقر والعوز فينهش بأكثر من ثلث سكانه في حين يعتبر العراق كأحد اغنى بلدان العالم. ويعتبر العراق ايضا من البلدان المتقدمة في تجوال العصابات والجماعات المسلحة التي تخطف وتقتل وتذبح وتقوم بسرقة الاطفال وتجارة النساء والاعضاء البشرية. اما الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية للبلاد، فاصبح الحد الادنى من توفيرها بالنسبة للملايين العراقيين حلما ابديا يستحيل تحقيقه بالرغم من انفاق مئات المليارات من الدولارات من عائدات النفط والتي لن تجد مكانا الا في جيوب من نصبتهم تلك القوات المجرمة على رقبة جماهيره.

ولم تكتف تلك القوات (الصديقة التي دفعت ثمنا باهضا من اجل العراق) بذلك بل فرضت عملية سياسية مقيته لتشويه ومسخ وسلخ الهوية الانسانية لجماهير العراق واحلال محلها الهويات الطائفية والقومية والاثنية من اجل تمرير السياسة الجهنمية للادارة الامريكية وسهولة السيطرة على مقدرات وثروات المجتمع، لتكون المحصلة النهائية لتلك السياسة وضع العراق وجماهيره في دوامة من العنف والصراع السياسي وعدم الاستقرار وليخيم عليه بالتالي شبح نشوب الحرب الاهلية. لقد حولت القوات الامريكية العراق الى بلد فاشل بكل ما تعنيها هذه الكلمة وفي جميع الميادين دون استثناء.

الا ان قصة الاحتلال وسياسة الادراة الامريكية لن تنته في هذه النقطة ولم يضع اوباما ولا وعوده الانتخابية حدا لسياسة الادارة الامريكية في العراق، بل وكي تحافظ تلك الادارة على نفوذها ومصالحها والامتيازات التي حصلت عليها بماكنتها العسكرية في العراق، تم زيادة عناصر الشركات الامنية الامريكية مثل بلاك وتر وغيرها مع احتفاظ عديد من قواتها يقدر ب50 الف جندي موزعين على 94 قاعدة عسكرية في انحاء مدن العراق، ناهيك عن ربط العراق بمعاهدة مشينة تعطي الحق الكامل بتدخل الولايات المتحدة الامريكية في العراق تحت مبررات عديدة.

 

ان مؤتمر حرية العراق يعلن بأن جماهير العراق ليست فقط غير معنية بما يمنه اوباما على العراق والعراقيين، بل يطالب مايلي:

• اعتذار الادارة الامريكية للشعب العراقي على شنها حرب واحتلالها للعراق وارتكاب جريمة بشعة تنتهك كل القوانين والمواثق الدولية ومعاهدات حقوق الانسان.

• دفع تعويضات مناسبة للاضرار التي لحقها القوات الامريكية المحتلة لجماهير العراق طوال هذه السنوات.

• اعادة اعمار جميع مرافق الحياة من خلال صندوق التعويضات التي ملزمة بدفعها من قبل الادارة الامريكية.

• انهاء كل مظاهر الاحتلال وسياسته والغاء جميع المعاهدات بين الولايات المتحدة الامريكية والعراق.

• تقديم الدعم المعنوي كسائر دول العالم والمنظمات الدولية لحكومة انتقالية غير قومية وغير اثنية تعرف البشر في العراق على اساس الهوية الانسانية ويكون برنامجها الامن والخبز والحرية.

ان مؤتمر حرية العراق يعلن مواصلة نضاله من اجل عراق حر وخال من كل مظاهر الاحتلال وسياسته البغيضة، ومن اجل تحقيق الامن والحرية والرفاه لجماهير العراق.

مؤتمر حرية العراق

2010-09-02

www.ifcongress.com

ifcongress@gmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012