أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


مسمار المخابرات .. مطرقة الملك .. صناعة النمو

بقلم : خالد عياصرة
25-03-2013 11:34 AM

مازالت مقابلة – البروفايل - الملك مع مجلة أتلانتيك تتفاعل.
خلال الأيام الماضية ركزنا على ايجابيات المقابلة، وقلنا انها موجهة إلى الخارج لا إلى الداخل، وهو ما نجح فيه الملك فعاليا، الا أن الترجمة - الساقطة – عملت على توتير الاجواء المشحونة أصلا، وسببا في كل هذا اللغط.
اليوم سنتعرض الى العناوين الأبرز التي تناولها الملك في حواره الممتد مع الصحفي الامريكي جيفري جولبيرغ، حسب الأهمية لا الترتيب.
 المخابرات العامة
'خطوتان الى الأمام ثم خطوة الى الخلف '
'المخابرات صانعة المشاكل'
'مؤسسات وثقت بها لم تكن معي، لقد كانت المخابرات '
تقسم دائرة المخابرات حسب أقوال الملك الى جناحين :
الأول : جناح وطني بامتياز يقف بوجه كل ما يهدد بقاء الدولة الأردنية الواقعة في عمق المشاريع الدولية، وهذه التي انتقدها الملك.
الثاني: جناح توطيني يتبع مشاريع اقليمية يحاول تطبيقها، لكنها محاصره من أصحاب الجناح الأول، وهذه التي يفتقدها الملك، لأنها تنفذ أوامره، وتطبقها، لإيمانها بأفكار حاضر 'سيدي'.
إذن، المخابرات تضم اتجاهين متصارعين، كلا منها يريد إثبات شرعية نظرته لإيجاد ارضية صلبة للبقاء والعمل.
الى جانب ذلك هناك الحرس القديم الذي أصطف مع أصحاب التيار الوطني الأول وعمل جاهدا على منع اصحاب المشروع التوطيني الاقليمي من تطبيق افكاره، يقابلهم بطبيعة الحال اللبراليين الذين دعموا اعضاء الطرف الثاني، وهؤلاء هم اليوم المحسوبون على النظام والداخلين في حمايته.
هنا الملك يفضل الطرف الثاني على الأول، فيقطع حبل العلاقة التاريخية التي نشأت منذ تأسيس الدولة، فهؤلاء هم حراس النظام، بل النظام هو من أوجدهم وحماهم وشرع بقاءهم، مقابل ضمان استقرار الدولة والعرش، وفق علاقة نفعيه.
اذن يمكن تفسير قول الملك بما يلي : أن رجال المخابرات والحرس القديم حالو دون انجاح مشاريعي القائمة على توسيع دائرة الحضور الفلسطيني، لان هؤلاء يعتبرون وجود هؤلاء يشكل خطر محدقا بالدولة الاردنية وكيانها، ويعطي الافضلية للطرف الأخر.
سيما وان الدائرة لم تنتج شخصية مخابراتية بارزة منذ وفاة المشير سعد خير - رحمة الله - في ظروف غامضة في فينا، اللهم عدا تلك الفترة القصيرة زمنيا والتي شهدت صراعا مريرا بين الجناحين وعرابيهم ممثلا بمحمد الذهبي مدير المخابرات الأسبق– المسجون حاليا – وباسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأسبق المشاريع التي ذكرها الملك ويحاول تطبيقها، غير ذلك لم تشهد الدائرة قائدا يشار له بالبنان لا داخليا ولا خارجيا.
اضف الى ذلك، إن وصف الملك لدائرة المخابرات ورجالاتها بهذه الطريقة حتى وإن كانت موجهة للخارج، تمثل كشفا خطيرا لدورها الوطني، كونها عماد الدولة وأحد أهم أركانها.
فهل موافقة الدائرة الملك على مشاريعه، لأنه يعتقد بأهميتها دون الاخذ بالتوصيات الامنية يعني أن الدائرة وطنية، وهل عدم اطاعته الدائرة يعني أن الدائرة غير وطنية، وضد الاصلاح وضد محاربة الفاسدين.
هنا الرهان يكون على النوعيات العاملة في الداخل والتي تؤكد خوفها على البلد من عواصف التغيير اللامرغوب ضد البلد.
السابق يدعونا لتوقع التالي: إقالة مدير المخابرات الحالي برفقة عدد من ضباط المخابرات في الدائرة، بهدف جلب من يرضى القيام بتطبيق أفكار الملك، وبتالي سيطرة الجناح الأول ومشاريعه على عمل الدائرة.
أعتقد أنها بدأت منذ أيام !
الإخوان المسلمين والأحزاب
'منع الاخوان المسلمين من الوصول الى السلطة، هذا هو نضالنا'
' ذئاب في ثياب حملان'
' جزء من النظام وجزء من العملية'
يتناول الملك في المقابلة نظرته الى جماعة الإخوان المسلمين، لا باعتبارهم شركاء في النظام كما صرح اكثر من مره ، بل باعتبارهم ' ذئاب بملابس حملان، وحزب ماسوني' كونهم ' يشكلون التحدي الاكبر' له ولبقاء المملكة، خصوصا بعدما تصدروا المشهد في مصر وتونس.
في الحقيقة هذا فيه إجحاف بحق جماعة الاخوان المسلمين، على الرغم من اختلافنا معهم، لانهم ببساطة غير ذلك، والملك يعي جيدا ذلك، كما الغرب الذي وجهت له المقابلة هذه.
فالإخوان هم التشكيل الأكثر تنظيما في البلد، شئنا أم أبينا، وهم تاريخيا أهم أعمدة العرش، وهذا يحسب لهم لا عليهم. فلا أحزاب فعليه عداهم على الساحة، ولا قوة تنظيمية سواهم.
السبب في ذلك يعود إلى قوة القبضة الأمنية التي حالت دون إنشاء أحزاب حقيقية، لذا عزف الشعب عن الانتماء لها، فغابت الثقافة الحزبية، وحضرت مكانها الثقافة المرعوبة من الانتماء للأحزاب، والمدعومة بأساليب الترهيب والتخويف التي اتبعتها الاجهزة سابقا وحاليا.
هذه الثقافة توارثها أبناء الأردن كابرا عن كابر، ومازالت تفعل الافاعيل، على الرغم من دعوة الملك مرارا وتكرارا لرفع يد القبضة الامنية عن الاحزاب والعمل الحزبي. الا أن الأجهزة ومن خلفها الوزارات التابعة لها، لم تكترث، فهي مازالت مثلا توقع الموظفين على تعهدات بمنع العمل الحزبي، ذات الأمر نجده عندما يوقع طلبة الجامعات على تعهدات بالامتناع عن ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات، بل ومنع العمل السياسي داخلها، والا فان العقاب جاهز لكل من تسول له نفسه القيام بذلك.
الملك الذي لم يكتفي فقط بالإخوان المسلمين من شلال انتقاده، بل ضم اليهم أحزاب محسوبة تقليديا على الدولة الأردنية، فهي من أوجدتها للقول أننا دولة ديمقراطية وتؤمن بالتعددية السياسية، لكن حسب وجهة نظرنا ومصالحنا نحن النظام، لا حسب حاجة الشعب، لذا بنيت هذه الاحزاب وسلمت دفة قيادتها الى المحسوبين على النظام.
هنا تحديدا ذكر الملك حزب التيار الوطني الذي أطلع على برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليجدها تتناسب مع فكر الديناصورات التي تقودها، والتي بدورها وجهتها إلى الديناصورات الشبيه لها، مع اسقاط 70% من عموم الشعب الأردني.
فبرامج الحزب وجدت لإبقاء سيطرة الفئات المستفيدة من النظام على امتيازاتها، دون السماح للأخرين بالدخول اليها، لذا كانت الأحزاب بمثابة بنايات شاهقة لكنها لا تحوي لا طوابقا ولا غرافا، شكلا كرتونيا دون مضمون !!
الديناصورات والعشائر
'اليوم سأجلس مع الديناصورات القديمة '
وصف الملك قادة بعض العشائر بـ ' الديناصورات ' كتعبير عن امتعاضه من بعضهم، فافكارهم لا تواكب التطور، وبسبب تمسكم الرجعي بالأفكار القديمة الرافضة التحديث الذي يؤمن به.
هذا الوصف مستخدم في الغرب الذي يأخذه ويرضى به، لكنه غير مستخدم في الشرق الذي يرفضه، لدلاته على الموت والقدم وانتهاء الدور، وهنا يفهم في غير سياقه.
هذا ما حصل فعليا، فبمجرد سماع المصطلح حتى سارع 'البعض' للقول أن الملك أهان العشائر الأردنية ورجالاتها، مع ظان الحقيقة غير ذلك للإنصاف، وانكار للواقع بل انقلاب عليه، فالرجل وصف عقليه البعض وأنتقدها، لكنه لم ينتقد العشائر، وهي ليست المرة الأولى التي يذكر بها الملك مصطلحات من هذا النوع فقد صرح بها أكثر من مره في أكثر من مكان.
في السياق عينه، يعد استخدام 'الديناصورات ' كوصف لرموز العشائر التابعة للنظام والمستفيدة منه، لكن الملك نسي أنه لم يجرب الا هؤلاء أو ابنائهم، ولم ينظر للشعب الأردني، لذا جاء المخرج الذي يدعي الحداثة كما الأخرين، فلا فرق بين الأبن وأبيه في هذه الحالة.
الى جانب هذا، طبق الملك بعضا من رؤياه فأستبدل هؤلاء بمن هم محسوبين عليه، فكانت النتيجة كذلك خيانة عظمى وقع ضحيتها الملك نفسه.
لان الفئات المستوردة هذه كانت أكثر أثرا على البلد وخطورة من السابقين، فأهم قادة الفساد، ومن سرقوا البلد وموارده منهم، وهم من باعوه بحجة التطوير والتحديث والخصخصة، فهزت اعمدته واستقرارها، لتفضيلهم المصالح الشخصية والأرصدة والامتيازات على مصالح الدولة العليا.
توسيع دائرة المشاركة الأردنيين من أصل فلسطيني
هنا يمكن إطلاق فكرة 'صناعة المملكة الجديدة ' لضمان استمرار الحكم على كرسيه، من خلال اعتماد أرضيات جديدة
توسع دائرة التشاركية والتكاملية من خلال زيادة جرع التمثيل للمكون الفلسطيني الاردني في المؤسسات السيادية، مع أن الامر يعتبر بمثابة الفتيل لبرميل البارود القابل للانفجار في أي لحظة.
الثقافة التي يروج لها الملك، قد يقتنع بها الغرب، لكن حتما لا يقتنع بها الأردني و الفلسطيني الوطني.
الغريب في الأمر أن الملك ذكر نصف المشروع، لكنه لم يذكر النصف الأخر فالمشروع يتطلب تعزيزه بواسطة رفده بدفعات جديدة متواجدة في الأردن غير مجنسه تقدر ما يقارب من مليون وربع فلسطيني. ومن ثم القبول بدخول فلسطيني سوريا ولبنان الى الأردن، ومنحهم هم الأخرين للجنسيات، مع منحهم كافة الحقوق، مقابل تخليهم عن حقوقهم !
وقد يكون هناك ثمة دورا أردنيا في الضفة الغربية، من أجل ضمان تطبيق المرحلة الثانية من المشروع الأحب لقلب اسرائيل القائم على يهودية الدولة.
هذا يعني بلا شك تماهيا مع مشاريع التوطينين، القائمة أساسا على تفريغ فلسطين واسقاط حقوق الشعب، وتأمين أسرائيل وضمان بقاءها.
الأردن في هذه الحالة لا يتعدى دوره أن لا يكون وطنا وأرضا بل ديمغرافيا، يضيق ويستسع حسب الحاجه، تستقبل أكثر مما تنتج.
إسرائيل ... الخوف عليها
'لا ريد أن تأتي حكومة وتقول : نحن نرفض معاهدة السلام مع اسرائيل'
'علاقتي مع نتنياهو قوية جداً ونقاشاتنا تحسنت فعلاً '
' أصبح الحل متأخراً لحل الدولتين فقد تجاوزناها فعلاً '
جوانب عديده تطرق لها الملك تحت عنوان اسرائيل، وعلاقته معها، حيث بدا بالتعاون بينه وبين بنيامين نتنياهو على كافة الصعد، في سبيل حماية الحدود، مرورا بالرفض المطلق لإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين عام 1994، لتصل الى حدود التشاور الدوري بين الرجلين، وهذه جميعها صبت في خانة تحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن اسرائيل واستمراريتها في الوجود.
الا ان الملك يشرح ويؤكد أن الأمن المنشود لن يتحقق مادام الجانب الفلسطيني لم يمنح حقوقه، ولم تؤسس دولته، القائمة على خيار حل الدولتين، التي يراها قد انتهت وباتت بحكم الماضي، الا ان الملك يتناسى أن الفكرة بحد ذاتها تتعارض مع السياسة الإسرائيلية القائمة على تحقيق يهودية الدولة.
مع هذا، الملك يمهد للمشروع الدولة الواحدة التي تضم الجانبين، دون ذكر الدور المنوط في الأردن بهذه الحالة، وهل هو سيكون جزء من المشروع ام لا .
إخوانه ... والعائلة المالكة.
' كل الأخرين مستهلكين في العائلة المالكة'
' انظر الى بعض اشقائي يعتقدون أنهم أمراء'
' عائلتي لم تتفهم الامور بعد '
' لا يوجد أحد في العائلة المالكة لا يمكن استبداله '
تعرض الملك لعلاقته بإخوانه، الذين ينقسمون ما بين مؤيد ومعارض لمشاريعه، خاصة التي لها علاقة بتخليه عن العرش.
يمكن هنا شم نوع من عدم الثقة بينهم، فهو لا يفهمهم وهم لا يستمعون له. خصوصا وان الامراء يفضلون التمتع بامتيازاتهم الاميرية، مما يجعل الملك يقف بوجههم شخصيا، وان تطلب الامر يمنعهم بالقوة. حتى لا يكونوا سببا في إنتاج أزمات هو بغنى عنها.
لكن الامراء وازواج الاميرات لا يكترثون لهذه التوجيهات، يسيرون عكسها وعكس رغبة صاحبها.
هنا يمكن القول أن الملك تناسى الى أن أهم ملفات الكبرى التي يصمت عليها اليوم، وكانت سببا في ما آلت اليه الأوضاع في البلد سببها أما الامراء أو ازواج الاميرات أو العوائل الحاكمة المحيطة بالنظام.
لننظر مثلا الى مؤسسة نهر الأردن، الى مشروعات مدرستي، الى المهرجانات، الى الشركات، الى الموارد، التي يتدخل فيها الامراء بكل صغيرة وكبيرة، ومن قبل هذا ومن بعده، تدخل الملكة في هذه، مع أن هذه الأعمال يتوجب أن تقوم بها الوزارات ذات الصفة الدستورية.

مأخذ على طريقة التعامل مع المقابلة.
الصحفي جيفري جولبيرغ سخر الجميع، اشغلهم من حيث يدرون ولا يدرون مع ان المقابلة 'البروفايل' وجهت للخارج. الا ان تعامل معها في الداخل فشل فشلا ذريعا.
نستثني من ذلك كلا من الدكتور حسن البراري الخبير في الشؤون الاميركية والدكتور داؤود كتاب.
عدد غير قليل من الكتاب والاعلاميين اعتمدوا على دكتاتورية الكلمات في كتاباتهم لاسقاط الشرعية عن المقابلة، مع ان المقابلة حقيقية 100%
كنا نتمنى ان نشهد عصفا فكريا حقيقيا يقوده كتابنا الا ان امنياتنا ذهبت ادراج الريح.
في السياق عينه، من المؤسف خلال الفترة الماضية ان كبار الكتاب قاموا وعلى مدار ايام يطعنون الكاتب لا افكاره، بهدف شيطنة الكاتب وتكذيب طروحاته، فكان مقصهم اكبر من اقلامهم، غير مكترثين بحرية الرأي.
الى جانب ذلك، غابت خلال الايام القادمة ترجمة حقيقة للمقابلة يمكن الاعتماد عليها والاشادة بها
يبقى السؤال الاهم: هل يبقى الشعب يعول كثيرا على قيادة الملك في ظل المتغيرات التي تعصف في بنية المجتمع الاردني وافكاره؟
فهل يبقى الشعب يعول كثيرا على قيادة الملك في ظل المتغيرات التي تعصف في بنية المجتمع الاردني وافكاره؟

ختاما: هل يبقى الشعب يعول كثيرا على قيادة الملك في ظل المتغيرات التي تعصف في بنية المجتمع الاردني وافكاره؟ لكن ثمة ورقة واحدة بيد الملك لم تفعل الى الان، وهي ورقة الجيش، فهل يستخدمها؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-03-2013 03:44 PM

1- المخابرات :
*- المخابرات لم تكن في يوم من الايام ضد "الوطن البديل" , هي مؤسسة وظيفية لنظام وظيفي النشأة , لا بل ان احد أهم اجراءات التجنيس تمر منها, ورود تلميحات ب "عصلجة" من تيار معين داخل المخابرات في حديث رأس النظام ما هو الا جزء من بروباغاندا النظام التسويقية لنيل رضى الامريكي , و حتى لو صح الخبر ان العصلجة حقيقية ففي النهاية بلمحة اصبع صغير من رأس النظام سيتم شطب وجودهم عن خارطة القرار المخابراتي , اذاً هي مؤسسة وظيفية للنظام حتى يثبت العكس بقرار عصيان شامل (و هذا مستحيل) او بالغاء الدائرة من شروشها و استبدالها بكادر وطني ولاءه للوطن الاردني فقط و تحت امرة السلطة التنفيذية و يكون وزير الدفاع او وزير الامن الوطني هو المسؤول عنا و هذا لن يحدث الا بتغيير النظام .
2- الحرس القديم (ساسة و شيةخ الديوان):
*-النظام الهاشمي منذ نشأته عام 1921 اعتمد على صناعة طبقة من الموالين المقربين الى جانبه , طبقة براغماتية نفعية هدفها الاساسي خدمي مقابل اجر و ميزات سياسية و اجتماعية و هم ثلاث انواع :
أ-طبقة اقرب للرأس و هم نادرا ما يكونون من العشائر لذا ابتدأ عبدالله الاول مؤسس النظام برئيس وزراء من اصول لبنانية و تبعه باصدقاءه المقربين من امثال حسن ابو الهدى و هو رفيقه في الدراسة ايام "الحجز" في اسطنبول و من ثم بعائلة الرفاعي التي ابتدأت بكاتب في دائرة و وصلت الى رئاسة صنع القرار في الاردن .
ب- "شيوخ" او زعامات العشائر : و هم بالاغلبية من وقف مع النظام ضد ثورة البلقاء او من والاه بالنصرة و التأييد , و اتبع النظام ملامح من الطريقة العثمانية في حوز ولاء عدد من "رؤوس" العشائر من خلال منح الميزات النفعية المالية و المناصب و من هنا بدأ التحول في الشخصية الاردنية المنتجة الى الشخصية المعالة , و ضرب النظام بها عصفورين بحجر , اخمال الروح الوطنية لدى العشائر و اختزالها بوجود نفعي مرتبط بالنظام و من ثم ضرب الهوية الثقافية و الارثية للاردني من خلال تحويله الى شخص معال ,, و للاسف ضرب حتى صورة "قيادة" العشيرة فهي لم تكن بحياتها تعطى ,, بل تعطي ,, و لا تخضع للظالم ,, بل تخضعه للمظلوم ,,
لذا فهؤلاء ليسوا بزعماء عشائر بل موظفي نظام ,, و الموظف عليه تقبل توبيخ رئيسه بالعمل كالذليل ,, و هم لا يحملوننا شيئاً من وساخاتهم .
ج-المعارضة المصطنعة النفعية : مثلا كتنظيم الضباط الاحرار و الذي استبدل خطته الفاشلة للانقلاب عام 1962 بامتيازات نفعية وراثية لكثير من اعضاءه و بذا استبدلوا السلطة العسكرية المزمعة بسلطة نفوذ تعاضدية مع النظام و توامية مع سلوك الاخوان المسلمين السابق لان تجربة الاخوان مع النظام افادتهم جداً لتصور المستقبل المصلحي مع النظام .
3- الاخوان المسلمين :
-بعيدا عن توصيف الماسونية المضحك الخرافي ,, لقاء راس النظام الصحفي كشف اسلوب الاخوان المسلمين الذي كنا ننتقده بناءا على تاريخهم المخزي التحالفي مع النظام و الذي اكد ما كنا ندعو اليه الحراك بأن يبتعد عن "زخمية" العدد التي تميزهم ,, تاريخهم التحالفي و الذي انكره الكثير من اتباع الاخوان من قيادات و شبيبة اثناء مناقشتي لهم عاد ليؤكد من قبل رأس النظام ,, و بالحرف !! و التي تستند على خدمتهم له ايام الانقلاب الاشهر عام 1957 و ايام ايلول الاسود و ايام الثمانينات ,, هذا هو اسلوب الاخوان التفاوضي من خلف الشاشات في اثناء مقابلاتهم مع راس النظام و المخابرات ,,!!,, و اسلوب المنة هو اسلوب حزبي براغماتي لم ينجوا منه حتى الحراك ,, و لنذكر كيف كان الاخوان المسلمين يتدخلون اثناء الحراكات بالصرف (انصرفوا راشدين) او باحتواء الهتافات او من خلال تقاطع المصلحة مع النظام في المشروع الاكبر لهما و هو "الوطن البديل" ,, و لنذكر ان الموضوع تاريخي بحت تحول الى نمط عند النظام في معرفة "دية" الاحزاب حتى تلك التكتلات الانقلابية كتكتل الضباط الاحرار 1962 و الذي حاز "تائبوه" على ميزات منصبية لدى النظام تعادل ميزات الحظوة الاولى من عائلات الحلف الهاشمي .
4- اسرائيل :
- لم يأتي اللقاء بجديد عن طبيعة العلاقة النظامية الصهيونية المأصلة تاريخياً منذ لقاءات ستورس و لورنس مرورا باتفاقية (فبصل-وايزمان) الى مؤتمر اريحا 1948 و قرار وحدة الضفتين الصهيوهاشمي الانجليزي الشهبندري الفلسطيني عام 1950 الى لقاءات (غولدا مائير - حسين) حتى اوسلو , و الآن ينقل راس النظام علاقة تكاملية مع خطة نتنياهو الواضحة و التي بينها في كتابه المعروف (مكان تحت الشمس) و التي تدعوا الى تطبيع الوجود للشتات الفلسطيني في الدول العربية و ضرورة مساهمة دول الخليج في دعم هذا الوجود لتوطينه و من ثم اقامة كيان شبه سياسي في الضفة ينتقل مباشرة للحكم الشرقي بعد "التسوية النهائية" , و يأتي تكاملاً مع خطط صهيونية منذ عام 1977 تتحدث عن مكان لدولتين (اسرائيلية - اردنفلسطينية) الاولى عاصمتها القدس و الثانية عاصمتها عمان و هذا ما قرره حزب العمل انذاك في مؤتمره العام , و النظام الاردني كون طبيعة نشأته وظيفيه فإنه سيسعى لاستكمال هذه الخطة مع شركائه الاسرائيليين و سلطة رام الله . لذا فمن الطبيعي ان تكون وادي عربة مقدسة و خطاً احمر لانها خارطة الطريق لما يسمى ب"التسوية النهائية" و منها بندها الثامن المتعلق بالوطن البديل .
5- العائلة الحاكمة :
لا يهمنا من المقابلة اي شئ فهي شأن عائلي داخلي هو اولى بها بينه و بين اخوانه و اغلب الكلام هنا كان بروباغانديا بحتا تسويقيا تزكويا لراس النظام عن نفسه و يغلب عليه عدم الصدق لاننا نعرف كل مسؤوليات النظام عن ملفات فساد كبرى , لكن ننتبه الى اشارة ضمنية تحدث عن تدخلات زوجة راس النظام في القرار و تأثيرها فيه فقط .

2) تعليق بواسطة :
26-03-2013 05:46 PM

تحديد الهدف من المقالة هو اساس تحليلها وهذا يتطلب توضيح اساسيات مشعبة للوصول الى المضمون الفعلى للغاية من نشرها منها مثلا . معرفة خلفية الكاتب وتاريخه وهذا ما تم تبيانه من قبل الكثيرين ، مصدر وخلفية الناقل او دارالنشر سواء صحيفه او معهد دراسات وتحليل او مواقع اخباريه ..الخ . توقيت النشر له دلالات واعتبارات رئيسيه في تحليل الهدف من مضمون المقال وتفنيده ..الخ.
اتفق مع الكاتب بان المقال موجه الى الخارج لا الى الداخل و ان تعامل معها في الداخل فشل فشلا ذريعا.
واتجهت معظم الابواق والقلام لتفسيرها بانها محاولة لتشوه او اغتيال سمعة الملك !!
"اغتيال السمعة عملية مقصودة و مسنودة، تهدف لتدمير مصداقية و سمعة شخص، او مؤسسة، او جماعة اجتماعية، او أمة " وشرحها وانواعها بطول .
لكن الملك وخلال زياراته للغرب وامريكا كان حريصا على على استكمال النهج للحكم لاظهار قناعات و افكار لاعلى مستوى من التطور الفكري المعاصر و الديمقراطي في الحكم المتبع داخل المملكه بما يوازي نهج الديمقراطيه التبعة في الدول المتطوره مثل امريكا واوروبا !!
والمهتم منا كان متابعا لاقواله وطريقة اظهار افكاره وسياساته الاصلاحات المتبعة والتنازلات والتعديلات التي طالت دستور الدولة حيث كثيرا ما ردد انها طالت 42 ماده !! وانشاء المحكمه الدستوريه والمؤسسه المستقلة للانتخابات وحرية الصحافة وحرية الحصول على المعلومه وبرامج التنميه واحلال العدالة الاجتماعية ..الخ خطابات لاصلاحات من اعلى المنابر موجهة للخارج !!
هناك سفارات بالمملكه تنقل التقارير غير معنيه بالشعوب بل باداراتها تمتلك القدره على شرح واقع الحال الفعلى والتأثير به او تزويره اوتفنيد واظهار المناسب منه لمعنى القول فقط او مع الفعل احيانا لمدى تطبيق الديمقراطية في الحكم . فالتقارير مثلا التي بين يدي اوباما عن الاردن لا تعتمد على خطب المنابر . لهذا تحتاج الى توضيحات ، ما سرب عن بعض المحادثات المغلقة خلال زيارته الخيره " في المكاتب الملكية في ضاحية دابوق، فإن أوباما قد أبلغ الملك أن واشنطن تساند الأردن بعمق، وأنها لن تقبل أبدا بأن يهتز الإستقرار الداخلي في الأردن، وأن الإستقرار السياسي في الأردن هو خط أميركي أحمر، وأنه لم يسمع عن معارضة أردنية تريد أن تطيح الحكم الملكي في الأردن !! بل لديه تقارير بأن هناك حراكا سياسيا أردنيا يريد إصلاحات، ويريد أن تتحسن ظروف الأردنيين ماديا الى الأفضل، كما أن الأردنيين يريدون أن يروا الفاسدين في السجون , أن بلاده لا يمكن أن تدعم أو تؤمن بأي معارضة أردنية تريد مصادرة العرش والسلطة في الأردن."
هذا يدل على ان بروفايل - جيفري جولبيرغ توقيته مدروس وما شمله من توضيحات بخصوص المخابرات او وصف الديناصورات وماسونية الاخوان واهدافهم الخبيثة اوالوضع العائلي يختصر الطريق لبناء قناعات موجه و يوفر بعض احراجات المساءلة ان تمت . ومن هنا نستطيع التساؤل هل كان هذا البروفايل المسرب مدروس في وقته وهل المقصود منه لخدمة مصالح ام توعية الشعب ام رسائل اخرى ؟؟

3) تعليق بواسطة :
29-03-2013 05:45 AM

ادرك حساسيه ما سيرد في تعليقي و لكنها كلمات حق لكي لا يصل النخر للعظام إبتداء بالرقبه.

سأقتصر ملاحظاتي على امرين :

*المخابرات و الامراء*

المخابرات
===========
- مما لا شك فيه ان اساس ما وصلنا اليه هو االإجتهاد الخاطيء لسميح البطيخي و الذي كان مدعوما بقوه من جانب الملكه نور . و ساعد مرض الحسين الراحل الكبير في تمرير على مراحل لمخطط إقصاء الامير الحسن ومعه إنتقال إستراتيجي للمظله الامريكيه بدل البريطانيه المتوفره منذ تأسيس الإماره.

-- و ظن البطيخي ان التحالف مع الامريكان اجدى للاردن و غاب عنه ان الامريكان يطلبون اكثر ..فمن عجز إستبدلوه, فكان هو اول ضحايا خطأ تقديره.

-- و من الغريب انه غاب عمن قاد الإنتقال دراسه اساسيات السياسه الامريكيه و التي تقوم على الإتفاق مع قوه التغيير"الاصيل" من الظاهر و من خلفه عقد إتفاق آخر مع "البديل " فالاصيل حليف له شروط و البديل تابع لا شروط له.

-- و من هنا ايضا غاب عن البطيخي ان خير الذي قربه عمن هم اكفأ منه ظنا بضعفه كان بديله الجاهز, كما تفاجئت الملكه نور بترتيبات اخرى لم تتوقعها..ولكن عند الامريكان Business is Business

-- و عمل خير لحسابه بحمايه امريكيه فأصبحت إحدى أكفأ المخابرات المستقله في العالم تساهم بأدوار كانت تتجنبها . و بتنوير من جاره و صديقه خالد شاهين قبض خير الثمن فلم يكن احد قادر على إعتراض طريق مصالحه في وعبر الاردن بما فيهم اكثر المقربين من غير الاردنيين.. و كاد ان يستولي على المصفاه "كواجهة تستغل لتجاره النفط المهرب عالميا" لولا وفاته المفاجئه فيي فيينا فسقطت الحمايه عن شاهين.

-- وكما فعل خير بالبطيخي كان نصيبه من الذهبي مع فارق هام و هو ان للذهبي ضوابط وطنيه و مهنيه و هو ما جعل الذهبي يسعى للحد من تدخلات تمرر عبر قناه عوض الله فكان لا بد من حسم ذكي لا يبعد الذهبي فحسب بل يأتي بمن يقبل بالدور حسب المعادله المطلوبه.

-- و مما لا شك فيه انه كان للملكه دور في إختيار الرقاد لما توسمته فيه, فتم تقديمه على كفآت متمرسه.

-- ولعل أهم إنجازات عون الخصاونه كان إصراره على ليس فقط على تغيير إداره المخابرات بل تسليم الشوبكي ولو لم تكن الحاجه ملحه لتعطيل وصول الخصاونه لرآسه المحكمه الدوليه بتعيينه رئيسا للوزراء لما تم قبول إصراره على التغيير.

-- و الشوبكي يمثل المدرسه الكلاسيكيه للمخابرات التي سعت دوما "لضبط المشهد و ليس إدارته" و هو النمط الذي ادخله البطيخي و من بعده و يؤدي الى زياده في اعباء و مسوؤليات الدائره و يوسع عملها افقيا بدل توسيعه عاموديا و ما يتبع ذلك من تجاوز غير محمود و مدعاه لفساد البعض بالسلطه و المال.

-- إن من اكثر ما يقلق في مقال الاتلانتيك هو تصريحات الملك بشأن المخابرات و نخشى ان يكون ذلك مقدمه لإداره جديده تعيدنا للمرحله التي سبقت الإداره الحاليه .

-- وإذا كانت هنالك خطوط حمراء للشعب فالمخابرات من اهمها و يخطئ كثيرا من يسقط ذلك من إعتباره.

الأمراء
===========
-- يسؤني كموال لآل البيت ما وُصف به أبناء الحسين لأنه غير صحيح و لو تاجروا و اخذوا العمولات " لعرفنا" وكنا اول من نشر .. اما تجاوزات بعض الانسباء فلم يجسروا عليها إلا بعدما بدأ انسباء الملك نفسه ,فلِم لم يتطرق الملك لهم وقضاياهم تزكم الانوف.

-- من معرفتي فإن مخصصات الامراء يقابلها عدم الإنخراط بالاعمال التجاريه و هي ليست في ارقامها كما يظن الكثيرين .

-- ليس سرا ان لقاء الملك بإخوته لم يعد كالسابق فهم عزوته و عيونه و آذانه قبل اي كان ومن يباعد بينه و بينهم لا يقصد خيره.

حمى الله اللاردن و أهله

4) تعليق بواسطة :
29-03-2013 02:59 PM

الاردن سيبقى بخير ولن يحيد عنه بمستوى ادراك ابنائه .
في تعليق رقم 1 يكشف الممارسات
عبرالتاريخ
في تعليق رقم 2 يكشف الممارسات عبر الحاضر
في تعليق رقم 3 يكشف نهج المسببين والمخططين .
سبق لاحد المعلقين المتابع لموقع كل الأردن ان اشار بتميز أفكار هؤلاء الثلاثة وكان محقا بتقديراته .
مع خالص الشكر للكاتب والإخوه المعلقين الافاضل .

5) تعليق بواسطة :
30-03-2013 10:29 AM

بإختصار, هذا يثبت المقوله بأن شرق النهر أو ما يسمى بالأردن ومنذ تأسيسه حتى هذه اللحظه (يخضع للمؤامره). لكن لن أن يقدمو أو يؤخرو مقدار أنمله عن ما كتبه الله لهذه الأرض الطيبه أو لهذا الشعب الطيب. أرواح أبائنا وأجدادنا وبطولاتهم وتضحياتهم لم ولن تذهب سدى بإذن الله .
ولكن كما جاء في الكتاب الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذ يمكر بك الذين كفرو ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
وكيلنا الله, لا المخابرات الأردنيه ولا الأمريكيه ولا الصهيونيه ولا الخاسؤون المتآمرون
ومن توكل على الله فهو حسبه.
الحل النهائي للإرض المقدسه لن يقرره طامع مثل نتن ياهو أو خانع مثل أوباما أو مارق من الأردن, إنما قرارها وحلها النهائي أتى ويأتي من الله رب هذه الأرض.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012