أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


اعتذار نتنياهو لتركيا انجاز للثورة السورية

بقلم : العقيد المتقاعد عبدالله سليمان الحنيطي
26-03-2013 10:14 AM


قال نتنياهو بالحرف(الوضع في سوريا هو سبب الاعتذار لتركيا) .لقد ارتكبت اسرائيل على مدار عقود طويلة جرائم كثيرة ضد العرب والمسلمين ولم يعهد منه ان اعتذرت عن اي جريمة ارتكبته وليس الاعتذار وارد في الأدبيات الصهيونية .فما هو سر الاعتذار لتركيا على الرغم انه ليست دوله مواجهه مع الكيان الغاصب والحادثة مضت عليه سنين ولم يتم الاعتذار بوقت حدوثها؟ سبب الاعتذار لا يعبر عن قيم دبلوماسيه عريقة او صحوة ضمير او عشق وحب للأتراك وحب للسلطان عبد الحميد الذي رفض منح فلسطين لليهود وإنما هناك سببين جعلتا نتنياهو يعتذر وبهذا التوقيت ورغم أنفه. السبب الأول وهو رئيسي وحاسم جدا يتمثل انه بوقت الحادثه كان معطى مهم على الأرض السوريه يوفر لإسرائيل ان لا تعتذر وهذا المعطى يتمثل في ان النظام السوري كان قويا وكانت جبهة الجولان هادئة جدا بفضل حماية النظام له والآن في هذه الأيام بدء النظام الحامي لجبهة الجولان لمدة أربعين سنه يضعف ويتهاوى يوما بعد يوم ونتيجة لذالك شعر نتنياهو بالخطر خصوصا بعد تزايد نفوذ الثوره السوريه على الحدود الشماليه لفلسطين المحتله فكان لابد من استخدام ورقة الاعتذار لتركيا لعلم نتنياهو الأكيد ان تركية هي الراعي الرئيسي للثورة السوريه وهي التي دعمته ووفرت له ارضية القوه والاستمرار لذالك فهو باختصار يريد مقابل هذا الاعتذار ان تقوم تركيا باستخدام نفوذها لدى قادة الثوره السوريه ان يبقو جبهة الجولان هادئة (هذا هو معنى الوضع في سوريا هو سبب الاعتذار لتركيا) هكذا أفهم الأمر والله أعلم ام هل لليساريين الذين يدافعون عن نظام القتل في سوريا تفسير اخر ؟ ام هل سيحرفون كلام الرجل ويقولون لنا يا أخي قال الوضع الإقليمي ولم يقل الوضع في سوريا؟انه كلام مباشر لا لبس فيه .والسبب الثاني لكنه سبب ثانوي نوعا ما وغير رئيسي وهو ان حزب العمال الكردستاني العدو المزعج للدولة التركية يستخدم ويستغل من قبل الغرب وإسرائيل كا ورقة ضغط كلما غضبوا من تركيا لأي امر من الأمور وبالفترة الأخير ونتيحه للدبلوماسية التركية الناجحة ولقطع الخط على جميع الأطراف الأقليميه والدولية من استخدام الحزب ضد الدوله التركية تم الاتفاق مع عبدا لله أوجلان زعيم الحزب على عدم القتال ضد الأتراك وهذا افقد الغرب وإسرائيل ورقة ضغط مهمة كان الأتراك يعانون منه كثيرا وأكثر ما استخدمت هذه الورقه في بداية الثوره السوريه حيث كثف الحزب من هجماته على الجنود الأتراك لا لسبب إلا لأن الأتراك ايدو الثوره السوريه ولوان العلاقات على حالها السابق بين الأتراك والحزب لممكن ان تشبث بها نتنياهو ولما أعتذر للأتراك لكن المتغير على الأرض السوريه يبقى وبمتياز هو السبب الحاسم لاعتذار نتنياهو0 ولكن على كل حال هذا الاعتذار يثبت عدة أمور مهمة لابد للمواطن العربي المسلم إدراكها وهي.
1. ان هذا الكيان المسخ لا يفهم إلا لغة القوة وحسب المثل العربي (ما يجيب الرطل إلا الرطلين)
2. ان الأنظمة الفاسدة ومنها نظام الأسد المضمحل هي من أسهمت في زيادة الصلف والتجبر الصهيوني وفي الجسارة المفرطة على الأمه وهيبتها ومقدساتها.
3.اننا في ظل هكذا أنظمه لا يمكن ان تكون لنا هيبة ونحرر مقدسات.
4. ان القادة الصهاينة وحلفاءهم الغربيين يدركون تمام الإدراك ان سقوط الأنظمة الفاسدة العميله هي بداية انهيار دولة المسخ المحتله.
هذا الاعتذار حق لتركيا ولا نعتقد ان الشعب السوري الحر البطل الذي مضى على ثورته ضد الظلم والطغيان أكثر من سنتين ان يتنازل عن حقه في استرداد جولانه المحتل ولا نعتقد ايضا ان تمارس تركية أي نوع من الضغوط على السوريين في ان يمارسوا أي حق من حقوقهم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-03-2013 08:17 AM

بالله عليك قول وغير يا رجل ،السبب بان هنلك مشروع امريكي يحضر لسوريا وهو التقسيم وسبب الاعتذار هو عمل مناطق عازلة للمسلحين في منطقة الجولان وهناك
الايدي الاردنية التي عملت على ذلك تذكر
حادثة تسليم الجنود الدوليون الى الاردن
وهناك مناطق عازلة يجري العمل عليها
من قبل الاردن في منطقة درعا ومناطق عازلة على الحدود اللبنانية وهذا سبب استقالة رئيس وزراء لبنان وهناك مناطق عازلة يجري العمل عليها على الحدود التركية السورية في حلب وادلب
اما ما يدعى الثورة السورية فهي خناجر مسمومة تطعن في وطنها وترتزق على حساب وطنها .

2) تعليق بواسطة :
27-03-2013 10:29 AM

بعدما إنقرضوا الكتاب والمفكرين والمحللين اصبحنا مضطرين لقرائة مثل هذه المهازل والخربطات والمفارقات والتي لايتعدى كونها تسفيط أحرف فقط ....!!
العوض ب- وجه الكريم .....!

3) تعليق بواسطة :
27-03-2013 10:45 AM

إلى تعليق العزام : عظم الله أجركم ...!

4) تعليق بواسطة :
27-03-2013 10:56 AM

إلى تعليق مواطن ... شكر الله سعيكم ..!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012