أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الأسمر فدعوس على الباب!

بقلم : د.م حكمت القطاونه
27-03-2013 04:02 PM

من تعاليل الليل أن أحدهم كان في السوق في يوم صيفي فلقي صديقه وقريبه فاصطحبه إلى البيت في القرية، كانت المعزبة قد )طبخت( شوربة (سليقة عدس) فأقسم الضيف أن يأكل من غدائهم وقد تعشى البارحة كذلك (شوربة عدس حَبّْ) فهو من هواة العدس.
وافق المعزب والمعزبه كونهم متعودين على الضيف وهو صديق للعائلة وقريبها ويمكن أن يكون الغداء تمشاية حال لحين ما تعود الغنم مساءا والخير في العشاء و(الجايات روابح) .
أكلوا عدسا حتى تورم الضيف المحترم وبدأ بالتثاؤب يُريد أن ينام، تمدد على الفراش الأرضي وشباك الغرفة الغربي مفتوحا والهواء صيفيا ونسيم عليل.
خرجت المعزبة مع زوجها لقضاء بعض الحاجات خارج المنزل، فالمشاغل خارج البيت كثيرة في صيف الفلاحين، أما الضيف فراح يشخر مُغطيا وجهه بطرف منديله (شماغه) وبدون غطاء، وبعد وقت ليس بقصير أفاق على مغص يُقطع أمعائه ولا سبيل ولا فرج إلا بالذهاب وبسرعة البرق إلى الحمام.
البيت تصميميا، مكون من غرفتين وحوش والمرحاض عبارة عن (استعلامات) خارج الحوش، بعيدا عن البيت، وكما كان الناس يحبذون في أريافنا حينما كان الريف ريف، يوم أن كان الرغيف رغيف، ويوم كانت هنالك بركة في البيوت، يخافون عليها من شياطين وخبائث المرحاض.
أخوكم خلف كان يخاف من الكلاب بشكل جنوني، مُصاب بفوبيا الكلاب، وحينما أسرع خارجا من الغرفة يُريد الحمام وإذا بكلب المعازيب ضخم أسود كما العتمة، ينام متوسدا درجة باب الحوش وذراعه،.... فتح الكلب (فدعوس) عينه اليُمنى وإذا بها حمراء كما الجمر من شدة الغضب والإنزعاج، إذ راح الكلب كما الوحش ينظره شضرا، يهره ويتوعده مكشرا عن أنيابه.
عاد خلف لداخل الغرفة مُسرعا، يبحث عن حل، فإذا بطفل رضيع في (المقاطه) في الملف، فتحها وعملها أي أفرغ الحمولة هناك وجمع (المقاطة) الملف على الطفل من جديد كما أن شيئا لم يحدث، عاد إلى مكانه ينتظر عودة المعازيب وينتظر معهم الفرج، جاءوا أخيرا يضعون أيديهم على أنوفهم من شدة الرائحة الكريهة، توجهت المعزبة رأسا إلى الطفل مصدر الرائحة الشنيعة وتقول أن الطفل المسكين أكيد مسهول وعملها!،... فتحت الملف (المقاطة) ويا هول ما رأت!.
تقول متسائلة: يا للعجب!، هل يجوز؟... (بصير) يا (ضيف الرّحَمَان) الطفل الرضيع الذي لا يتغذى إلا على الحليب كل برازه عدس؟!....فيجيب خلف: والله يا أم مهاوش، طالما (هالأسمر موجود على الباب، كل أشي بصير، كل أشي ممكن).
ملاحظة: كلمة ملف تعني (المقاطة) أي قطعة قماش أو حرام يُلف به الطفل وليس ملف الفوسفات أو ملف خصخصة المؤسسات العامة في مكافحة الفساد.... وكي لا يختلط عليكم الأمر اقتضى التوضيح.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-03-2013 04:36 PM

مقال مميز,للدكتور حكمت كل التقدير.

2) تعليق بواسطة :
27-03-2013 05:11 PM

كلام فى الصميم با دكتور اما المقاطة وهى قطعت القماش تسمى الفماط اما الاسمر ابو عيون حمر يا ريت كان امام كل مؤسسة واحد مثلة كان ما صار فينا هيك

3) تعليق بواسطة :
27-03-2013 05:18 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
27-03-2013 06:59 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
27-03-2013 07:00 PM

ابن العم العزيز ايها الرجل الحر في زمن عزت فيه الرجال . في زمن يئن فيه الوطن من شدةما اثخنوه في ملفات الفساد والتطاول على هذا الوطن المبتلى المسفوح دمه واهله نيام . مهما كتبت واجهدت نفسك ستذبل صرخاتك في واد لا صدى يوصل .
عندما تولى امرنا من لا يخافون الله ولم يرحمونا من الفاسدين والديناصورات رموز الكرتون الذين صنعهم النظام . وعندما تخلى اهل الوطن من البغاث عن وطنهم واوجعوا اكفهم بالتسحيج واعينهم شاخصة تنتظر طرود الخير وما هي بخير طرود مخلفات ( العدس او السليقه ) يتسابقون وراء السياره والكمره تلاحقهم لتعرفهم عن حجمهم الحقيقي وترسم لهم ملامح كرامة اندثرت ويعبدون الطغاه بدل عبادة الله .
اخي حكمت
الكلام كثير والصدر قد ضاق بما لا يقال ...؟؟؟؟
تصحيح .
المقاطه : قطعة قماش طويت على شكل حبل تربط على الملف لتثبيته من جهة الاكتاف وبشكل فني وتربط نهايتها على ارجلنا التي نستحق حتى لا نتحرك .
الملف او الكوفليه : قطعة القماش التي تلف حول كامل جسد الطفل من الخلف الى الامام بشكل متقاطع لتثبيت جسد الطفل بالكامل حيث يستقيم جسده وينجو من خلع الورك بعد ان خلعوا اوراكنا في ربيع اعمارنا ولم نقوى على مقاومتهم وها نحن نئن كمن في قعر مظلمة وذاك استجار بعمر ولكننا لم نجد من مجير .

6) تعليق بواسطة :
27-03-2013 07:07 PM

بس ياخال خلف خاف من الاسمر وما طلع بره !! بس جماعة الملفات طلعوا كلهم بره وما خافو لامن الاسمر ولا الابيض . شكرا لك دحكمت .

7) تعليق بواسطة :
27-03-2013 07:34 PM

بس يا دكتور حكمت وليد الكردي ما بيحي العدس وعمرو ما اكل عدس--عشان هيك تن تبرئته...هههههههههههههههه

8) تعليق بواسطة :
27-03-2013 07:51 PM

الله يجازي بلايشك منين بتسقط على هالسواليف ؟

9) تعليق بواسطة :
27-03-2013 07:57 PM

لو كان وراء كل عملية فساد اسمر يخيف الفاسدين لما وصلنا الى ماوصلنا اليه

10) تعليق بواسطة :
27-03-2013 08:30 PM

أخي العزيز د.حكمت..تحية وشوقا
رائعة جديدة من روائع خلف ولو أنها تدمي الفؤاد حينما نقارن الأمس باليوم .
القناعة..الطيبة والبساطة في العيش والرضى بما قسم الله..المودة والحب..كلها مفردات وأفعال اختفت أو تكاد من حياتنا التي استولت عليها المادية وانعكست على سلوكياتنا وأقوالنا وأحاديثنا التي جلها تدور حول كم تملك
كم تساوي ..نعم هذا هو قانوننا الجديد
الذي أفرز وجهاء وزعامات فارغة لانهم قيموا بقدر ما معهم من مال أكان حلالا
أو حتى سحتا حراما.
أين نحن من هؤلاء الذين استضافوا خلف
وتركوه في الدار لينام وكأنه صاحبها..؟؟لنقارن ناس الأمس الطيبين
بناس اليوم الذين لم يتركوا ستر مغطى على أشقائنا السوريين الذين هربوا من الموت الزؤام للنجاة بأرواحهم وجلهم من النساء وكبار السن والأطفال..؟؟
حتى نوابنا المنتمين للمجلس العفن مع الخيل ياشقرا باتوا كالببغاوات يرددون
ما تقوله الدهماء عن الأشقاء السوريين
متناسين قول الله عزو جل(وتلك الأيام نداولها بين الناس..)
على الوجع حكاياتك أنت وخلف يابن العم ..والله على الوجع سلمت وسلم قلمك.

11) تعليق بواسطة :
27-03-2013 08:35 PM

ايش الي ممنوع بتعليقي ما بعرف لا في اسم ولا اشاره باسم ما بدي اعلق على الموضوع.تحيه لدكتور حكمت

12) تعليق بواسطة :
27-03-2013 08:37 PM

يا دكتور هل لبسك وانت الشجاع شيء من الجبن!!لماذا لا تقول لنا ان وراء كل ملف اسود شخص اشقر!

دعني ادعوا لك بالصحة والسلامه وادعو على كل من حمل ملف اسود بدعم شخص اشقر ان يرزقه باسمر يجبره اللجوء للقماط!

13) تعليق بواسطة :
27-03-2013 10:09 PM

لعلى ارى خلف واقف عند جامع المزار بعد الصلاه يبحث عن خيمه من خيم اللاجئين السوريين ولعله اول لاجىء اردني فى وطنه

14) تعليق بواسطة :
27-03-2013 10:23 PM

قصة مقرفة جدا لهذا الحد وصل الابداع الادبي والاسقاط السياسي هنيئا للاردنين بهكذا معارضين وحراكين سوف اهاجر الى الصومال اذاالاصلاحين على هذة الشاكلة

15) تعليق بواسطة :
27-03-2013 11:52 PM

الى الكاتب يمكنك تسمية الامور بمسمياتها , بدون الحاجه لهذه القصص .

16) تعليق بواسطة :
28-03-2013 12:01 AM

الى 14+15 ياريت الموالاه يكتبون ئصه من ئصصهم . ونقارن بين الئرف تبعكوا والقرف تبعنا .

17) تعليق بواسطة :
28-03-2013 12:29 AM

الى 16 . لايمكنك فرض وجهة نظرك هذه وقصصك . تكلم بما تشاء ولاتنحدر بنا الى هذا المستوى من القصص . مالذي يمنعك ؟ اذا كان لديك شئ قله كما هو واضف عليه وجهة نظرك بلغه نظيفه .

18) تعليق بواسطة :
28-03-2013 12:50 AM

تعود خلف على شوربة العدس الحب وصبر عليها 90 سنه يشخر مُغطيا وجهه !!!! لحين ما تعود الغنم مساءا والخير في العشاء و(الجايات روابح)
ولمَن صحي منفوخ اراد اولا ان يفعل الصح بذهابه الى المرحاض لكن المعزبه والمعزب خوفوه من الكلب الاسود !! وفرغ حمولته في (المقاطه) وفي الغرفة التي اكل فيها .
بمعني مطرح ما خري شنقوه.

19) تعليق بواسطة :
28-03-2013 01:48 AM

يؤسفني ان د م - كما يدعي الكاتب- يكتب هكذا الفاظ

20) تعليق بواسطة :
28-03-2013 04:46 PM

قد تكون هذه اللغة المناسبه المتبقية لفهم السادة فهتاك ملايين المقالات كتبت بمستوى الاتيكيتي فهل تفاعلت معها وتأثرت بها يا رايق انت ؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012