أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


حرب أهلية في الجامعات

بقلم : نضال منصور
09-04-2013 12:37 PM


الأردن ليس بلداً قبائلياً وعشائرياً أكثر من اليمن، ومع ذلك لم أسمع أن طلاب الجامعات اليمنية يحتربون، على الرغم من أنهم الشعب الأكثر تسليحاً بالعالم.
ونفس الأمر يمكن تطبيقه على لبنان، البلد الذي تتنازعه الطوائف بشكل حاد، وتحكمه الميليشيات المسلحة أكثر من الأمن والجيش، ومع ذلك فإن الطائفية لم تقتحم أبواب جامعاته لتثير نزاعات مسلحة مثلاً أو حتى مشاجرات.
الواضح أن أبواب الجامعات خط أحمر مهما كانت سمة الدولة، مهما تنازعتها الصراعات، ولكن هذه القاعدة الذهبية لم تطبق في الأردن، وأصبحنا اليوم أمام حالة 'حرب أهلية' داخل أسوار الجامعات، ولم يعد هذا الوضع الكارثي استثناء في منطقة جغرافية، فهو في العاصمة عمان، وفي الجنوب والشمال والوسط، وهو أيضاً غير مقصور على الجامعات الحكومية، بل امتد لتصل شظاياه إلى الجامعات الخاصة.
لو كنت مكان رئيس الحكومة لأعلنت 'حالة الطواريء' داخل أسوار الجامعات حتى نجد حلاً، فالمنظومة التعليمية مهددة بالانهيار، والاعتراف الدولي بجامعاتنا واعتمادها قد يصبح في مهب الريح، وقدوم طلبة الخليج لتلقي العلم في جامعاتنا قد ينتهي إذا لم توأد هذه الظاهرةالسوداء.
ما يحدث جنون لا يعقل، وأحاول عبثاً الوصول إلى إجابة مقنعة لماذا يجتاح العنف جامعاتنا، ومن المسؤول، وكيف نعالج هذه الظاهرة؟!.
قبل أكثر من 30 عاماً عشت بين أسوار جامعة اليرموك طالباً، ولا أتذكر أن مشاجرة واحدة قد حدثت، ولم أسمع أن طالباً قد انبرى يدافع عن زميله لأنه من عشيرته، ولم يصل إلى علمي أن طالباً غضب وقرر تكسير الجامعة وحرقها لأن دمه 'فار' بسبب 'مغازلة' زميلته المعجب بها.
كانت المكاسرة بين الطلبة سياسية رغم الأحكام العرفية، وكان الطلبة مهما كانت انتماءاتهم في منتهى الانضباط، حتى حين يتعرضون لقمع المؤسسة الأمنية داخل الجامعة أو خارج أسوارها.
ماذا حدث لتنهار كل هذه المنظومة القيمية بجامعاتنا، هل يكفي أن نعيد السبب إلى سياسات القبول الجامعي، وسياسات تعيين إدارات الجامعات وأساتذتها، هل نلقي بالمسؤولية فقط على عمادات شؤون الطلبة التي حكمتها سياسات ورؤية أمنية في التعامل مع طلبتها؟!.
هل ما حدث عمل ممنهج حكومي وأمني لإفراغ الجامعات التي كانت معقلاً للعمل السياسي، هل وصلنا إلى حافة الهاوية الآن، وندفع ثمن هذه السياسات، والنتيجة هذه الفوضى والاقتتال اليومي والعتف والدم الذي يسيل في حرم الجامعات؟.
باعتقادي أن حالة الانهيار التي بدأت تتعمق طوال أكثر من عقدين بالجامعات هي حصيلة لكل ما حدث، بدءاً من الوصاية الأمنية لإنهاء كل أشكال العمل السياسي، واستبدالها بتعزيز الصراعات العشائرية، ومروراً بتغيير سياسات القبول الجامعي، بما يضمن ضخ طلبة يغيرون من هوية الجامعة، وينقلونها إلى مناخات أخرى، وبالتأكيد لا يمكن تجاهل إدارات الجامعات التي لم تنزل إلى حرم الجامعة، ولم تعرف هموم طلبتها، وظلت تدير الجامعات على نظام 'الجاهات'.
وفي ذات السياق يبرز مجلس النواب كلاعب ساهم في 'تخريب' الحياة الجامعية، لأن تدخلاتهم وضغوطاتهم منعت إنفاذ القانون، وساهمت في إفلات الطلبة الذين يمارسون العنف من العقاب!.
وصلنا إلى حافة الهاوية، وربما سقطنا، ونريد حالة طواريء لمدة عام على الأقل، تعلن فيه سياسات وخطة تنفيذية لإنقاذ الجامعات من حالة الفوضى والحرب الأهلية التي تعيشها.
لا شيء نملكه أغلى من جامعاتنا، ولا شيء أهم من الشباب والشابات الذين يصنعون مستقبل الأردن، فإذا لم نتحرك لتجنيبهم هذه الأخطار .. فلمن نتحرك؟!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-04-2013 09:13 PM

يا رجل انا بالعاده لا اقرا لك ولكن اليوم قرأت ما كتبت فقط لتأكيد تفكير معين عندي حول افكارك وكتاباتك فعلا كان اعتقادي مكانه انت تريد بالنهاية ايصال رساله ان سبب العنف الجامعي هي العشائرية ومن ثم الاجهزه الامنية وهنا النقطة الرئيسية ان تلك المؤسستين العشيرة والاجهزة الامنية تتعرضان لهجوم حاد من قبل فئة من المجتمع الاردني لانهما ركيزة الاستقرار بالاردن وعنوان هويته الوطنية لا ذنب لي ان لم تكن لك عشيرة ولكن اياك ان تقترب من العشائر والاجهزه الامنية فهما خطان احمران ممكن نعرف مصادر تمويل مركز حرية وحماية الصحفيين الذي ترأسه نفسي اعرف

2) تعليق بواسطة :
10-04-2013 02:57 PM

تلك الدول ليس بها اعلاميون يهوون التأجيج ويصنعون من الخبر حربا لغايات كلنا نعرفها ، تلك الدول مثقفوها على درجه عالية من الوطنية لا يهوون جلد وطنهم ونعته بابشع الالفاظ مقابل حفنة دولارات ، تلك الدول لا يوجد بها من يريد تسويف الدوله وجعل وطنهم وطن بديل ، كما ان تلك الدول بها سياسيوها ومثقفوها يقدسون هويتهم ولا ينقضون عليها لاتفه الاسباب .

3) تعليق بواسطة :
11-04-2013 09:23 AM

الى فراس حجازين:
والله انا زيك ولا يشرفني الفظ بعض الاسماء..لأني بعرفها من ايام السبعين.لو يمسك شبك الكعبه ويحلف بيه ما صدقته.
هناك مهن هذه الأيام يمتهنها البعض ويعتقدون انهم يحركون الرأي العام.
ان التشكيك بكل منجز لهذا الوطن اصبح حرفه للأرتزاق والحقيقه هي هدم ممنهج.
استغلال اي فرصه وما حدث بمؤته اخيرا خير شاهد على ان البلد خاربه ...
مسلسل النخر بجسم الدوله من اجهزه امنيه وخلافه متواصل.
تضخيم صورة الفساد وعدم الجديه بمحاربته{على اهميةذلك}وتصوير كل الشخصيات الأردنيه بأنهم فاسدون ,لكن لحسن الحظ طلعوا اردنيين بالتجنس.
مسلسل التشكيك شغال بأقصى طاقه.
هدم الأجهزه الأمنيه وتصويرها انها ضد البلد وتكريه الناس بهذه الأجهزه.
ولهؤلاء اقول واعون لكم وما تتبعوه من اساليب مكشوف ..للأنقضاض على الوطن.
وما سر تخلي الكثيرين عن جنسيتها والهجوم على الجنسيه الأردنيه.
الى الأخ مراد العضايله:يأخي في مراد آخر من العضايله؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012