أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الأمير علي: "فيفا" تحت الاختبار لممارسة واجباته نحو حقوق الإنسان انتحار 10 ضباط وجنود اسرائيليين بوتين يغير وزير الدفاع ويبقى على لافروف انهيار عقار مأهول بالسكان في الإسكندرية وإنقاذ 9 أشخاص مؤثرون أمريكيون يعدون تقريرًا عن المواقع السياحية الأردنية حكومة جديدة بالكويت .. والأمير ومجلس الوزراء يتوليان مهام البرلمان عُطلة في 25 أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع آل نهيان اتحاد كرة القدم يقترح تقليص أندية المحترفين ولعب 3 مراحل ولي العهد يتابع سير العمل في استراتيجية ومشاريع "العقبة الخاصة" توضيح حول فيديو منتشر لكاميرا مثبّتة على مركبة حامد العبادي يعزي بوفاة الحاجة بنا محمود الفياض الدبوش"أم غازي" بدعم أردني .. الفيفا يصوت على طلب فلسطيني بعزل إسرائيل أورنج الأردن شريك الاتصالات لهاكاثون الذكاء الاصطناعي الذي استقطب أكثر من 200 مبدع ومبتكر حصيلة شهداء غزة تتجاوز الـ 35 ألفا
بحث
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024


عيون الأخبار في حكومات الدُّوار

بقلم : رائد علي العمايرة
17-04-2013 10:22 AM

ماذا لو أدرك الطبري أو المسعودي حكوماتنا فكيف عساهما يؤرخان لها؟ أليس هكذا؟ !
في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف، تولى على الناس عبد الله بن عبد الكريم النسري، لخمس بقين من ذي القعدة، فأغلى الأسعار،وأرخص الدينار،وفرض المكوس، فأرجف الناس، وهاجت الدهماء، لِما تيقَّنوهُ من عموم البلاء، فخرجت العامة إلى الطرقات، وهموا ببيته ليحرقوه، فوجدوه محرَّزاً بالجند والشُّرط، فصدوهم عنه، فارتدوا إلى شِعْب ِالمدينة،بجموع كالليل تسير كالسيل، ثم تواعدوا من الغد على ما أضمروه أن يفعلوا كما فعلوا في ليلتهم تلك، فأَخْلَى (النسري)الطرقات من الجند والشرط، وقد كان يسعه ملء المدينة بهم؛ ليمنعوا البلاء ولكنه أحجم لأمر يعلمه الله وحده.

فلما كان من الغد، زحفت الدهماء على أسواق المدينة، وتواطئوا على خلعه، فلما رأى بعض الشطاَّر غفلة من الناس، وفقدوا من الشُّرط من يَصدُّهم عن الشر، انتهبوا الحواصل وأحرقوا الحوانيت، فلما كان من الغد واستقرت المدينة على خراب ٍمنظور، قام فيهم النسري خطيبا ًفعنَّفَهُمْ، وسبَّ طريقتهم، وسفَّه سعيَهم، فقال: قد وهبناكم فسحة من الرأي، وجعلناكم في مندوحةٍ من السبِّ والردْ،وأخلينا لكم الطرقات من الجند، حتى لا نتهم بإذلالكم، فركبتم مركب السَّفَهْ، واندس بينكم الشطار وأهل العَتَهْ،ولا نعلم منهم أحدا فكلكم مؤاخذون بجريرتهم، فهكذا أسرفتم في اعتراضكم ودمرتم مدينتكم................. فأصبح الناس وقد صدقوه وصاروا يتلاومون على ما كان منهم، وارتدوا على أنفسهم بالزجر والتثريب،ثم عادوا إليه بالشكر والترحيب، وأعلنوا له الولاء، ونجحت الخطة في رد العاقبة عليهم في البلاء، واستقر حكمه، وسارت في الناس طريقته، ونفعه اتهام الناس بالغلو في قبولهم الغلاءْ.


وفي عهده، حدثنا من نثق به من الحاشية قال: غزت البلاد قطعان من الجراد، وبعثوا عسساً منهم يتحسسون أحوال البلاد، فعادوا إليهم بما لم يحمدوه، وذلك أنه كان قد عدى على خزائن البلاد لصوص فأفرغوها، وأكلوا خضراءها، وتركوا خزائنها جُرُزاً،فخاف الجراد من بعد أن يكون مأكولاً لهم بدلاً من أن يستأصل خضراءهم! فارتد على عقبيه، بعد أن فقدت منهم أربع عشرة جرادة، وقعت في الأسر، وقيل قتلت صبرا.

وفي عهده، طاف بالشام ملك حبشي قد علا على الروم يقال له أبرهة، ونزل على حلفاء له من يهود، كانوا قد علو أيضا على اهل فلسطين، فحلَّ بهم ضيفاً،وشكوا له ما يتهددهم من العرب، فشد من أزرهم،ووعد بدوام نصرته لهم،ثم شرب نبيذهم، وأعجبه مثواهم، وحمل من هناك أصنافا من الملفات المزركشة بالديباج،والأعراب يضحكون، فطاف بممالك العرب، غير عابئ بهم، ثم غاب وراء البحار تاركا خلفه في كل ناحية من بلاد الأعراب حامية من جنده وكثيرا من مواليه،وكثيرا من آباء رغال.

وفي عهده علا بالسيف على أهل سورية المسلمين( نصيريٌ مجرمٌ) يقال له بشار بن حافظ العلوي،يتبعه جندٌ،من شرار الخلق في سرايا يقال لهم (الشبِّيحة) فأهلك الحرث والنسل، وهدم البنيان، وحرق الناس بعد قتلهم بالقطران، وأجرى بالدم الطرقات،وخرج الناس من الشام وحدانا وزرافات، ثم لم يُشبع نَهمَتَهُ من الناس، فعمد جنده إلى قطعان من الحمير فأبادوها،فاستعاذ من شره المستطير البشر والشجر والحمير؛ والناس تنظر إلى عظم البلاء ولا يستطيعون له دفعاً، وملوك العرب يفزون ثم يحتجون،ثم يعقدون الوليمة ثم يفترقون،ثم يرقدون، والبلاء يتعاظم،حتى هجر أقوامٌ من الشاميين بلادهم، ونزلوا بصحراء الأردن يُغاثونْ، فخرج على النصيري جماعة من المجاهدين المُكَبِّرينْ، فأرغموا أنفه، وقتلوا جنده، وهدموا ملكه،فالتمسوه فلم يجدوه، ثم نقبوا في البلاد،فعثروا عليه في حفرة بين بنات عرس، فحرزوه،وقطعوا رأسه وطافوا به في البلاد ثم علقوه على باب دمشق، فكان يوم فرح وسرورلأهل الإسلام، وحزن وغم لأهل الكفر والنفاق واليهود، بعد قتل حليفهم في الشام.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-04-2013 11:57 AM

عفية عليك ايها النشمي؟ والله ما نقّصت حرفا" مما يجول في خاطري؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012