أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة الداخلية والعمل: تصويب اوضاع الاجانب والعمالة الوافدة وإلا إبعادهم خارج البلاد 3 إصابات بمشاجرة عنيفة في حي نزال ارتفاع معدل التضخم في الاردن بنسبة 1.61% خلال نيسان البنك المركزي يطلق أكاديمية التكنولوجيا المالية الأردنية مليار دولار استثمارات البحرين في الأردن حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي تفتتح الموسم الثالث اطلب أجهزة تلفاز سامسونج 2024 المدعمة بالذكاء الاصطناعي مسبقاً واحصل على هاتف Galaxy S24 Ultra وGalaxy S24 Plus والعديد من الهدايا المميزة انخفاض الطلب على اللحوم 60% بعد شهر رمضان المعهد المروري للأردنيين: ملء خزان وقود المركبات في الصيف خطر كريشان: 90% نسبة إنجاز المُخططات في مجالس بلديات ومُحافظات
بحث
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024


سيناريو الثورات العربية

بقلم : الشريف محمد خليل الشريف
17-04-2013 10:29 AM
بدأت الشعوب العربية تفيق من أثر التخدير الذي حقنت به من سياسات زعامتها القمعية والأستبدادية لتنتفض من أجل حريتها وكرامتها وكانت البداية من تونس الخضراء بثورة الياسمين 17/12/2010 وتلتها مصر الكنانة بثورة ميدان التحرير 25/1/2011 وتلاها اليمن السعيد في 11/2/2011 ثم البحرين بياريخ 14/2/2011 تلتها ليبيا بتاريخ 15/2/2011 ثم سوريا يوم 15/3/ 2011 ، وكانت السودان قد انقسمت الى سودانين بإعلان استقلال جنوب السودان بتاريخ 9/7/2011 بعد حربا لارحمة فيها فتكت بالسودان وشعبه كان لإسرائيل الدور الأكبر لتضع يدها على السودان الجنوبي الجديد في تحد واضح لمصر والأمة العربية ، فأدركت امريكا والصهيونية ودول الأستعمار الأوروبي القديم ان رياح التغيير قد هبت على المنطقة العربية فركبت موجة الرياح العاصفة لتبدأ بتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني الشرق الأوسط الجديد على نهج سايكس بيكو يتم فيه تقسيم العالم العربي الى كيانات متناحرة ونكون فيه اسرائيل هي القوة العظمى بالمنطقة ومستفيدة بالتجربة العراقية الذي مازال يعيش منذ أكثر من عقد من الزمن في دوامة من العنف والقتل وإراقة الدماء بسبب نار الفتنة التي أشعلتها امريكا بذكاء وحنكة ، ومن أهم أهداف التقسيم للوطن العربي إعادة السيطرة عليه وإن لم يكن عسكريا فبالإستعمار الأقتصادي الذي لايرحم ، وتقسيم الكعكة العربية بحشوتها من خيرات وخاصة البترول والمعادن على من يشارك في إسقاط الأنظمة العربية بعد ان استكفت امريكا بنصيبها متقاسمة خيرات السعودية ودول الخليج العربي مع بريطانيا وإحتفاظها بنصيب الأسد منها ، ومتقاسمة خيرات العراق والنفوذ فيه مع إيران التي وجدت في إحتلاله فرصة لاتعوض للإنتقام من العراق وسعبه لتمتد يدها من خلاله الى لبنان مرورا بسوريا واليد الأخرى لتعبث بالسعودية ودول الخليج العربي منطلقة من البحرين ، أما ليبيا فقد كانت من نصيب فرنسا وايطاليا الأستعمار الفديم الجديد ولتكون المعبر النافذ الى قلب أفريقيا بعد التخلص من معمر القذافي الذي كان عقبة في طريقهم وشوكة في حلوقهم ، أما اليمن فقد تم إجهاض ثورتها بخروج على عبد الله صالح بكل مايملك مع حقه بالعودة اليها وبدوت ملاحقة قانونية وكل ذلك بمباركة سعودية وخليجية لتبقى اليمن تحت رحمة النزاعات القبلية وتبقى سماءها تحت رحمة الطيران الأمريكي والسعودي ، وفي البحرين تظهر سياسة الكيل بمكيالين لحماية نظام الشيخ حمد بن عيسى آل خليفه والسبب موالاته لآل سعود ومؤيديهم في المنطقة ، أما تونس ونظرا لعدم نضوج الأنتفاضة حوله وخوفا من اشعال النيران الخامدة في الجزائر والمغرب ترك الأمر لعراب امريكا والصهيونية الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني أمير إمارة قطر والباحث عن الزعامة والنجومية لعله يستطيع تجيير الثورة بأمواله فطار الى تونس على جناح السرعة إلا ان حكام تونس الجدد كانوا على قدر المسؤولية واكتشفوا اللعبة المبطنة فعاد خائب الأمل والرجاء ، أما مصر الكنانة بحجمها وحجم شعبها وحجم ثورته فقد كان من المستحيل التدخل فيها عسكريا وكان التدخل فيها بالدبلوملسية الأمريكية بعد ماظهر من تخوف إسرائيلي لنجاح الثورة وانتهاء حكم حاميها وحامي امنه والمصالح الأمريكبة في المنطقة حسني مبارك ليتسلم محمد مرسي الرئاسة بعد موافقة الأخوان المسلمين على التعهد بالإبقاء على معاهدة كامب ديفيد والتقيد ببنودها والحفاظ على حياة حسني مبارك من خلال تقديمه للمحاكمه ، ولكن ما ان بدأ الرئيس محمد مرسي بقراراته التحررية للتخلص من العبودية الأمريكية والعودة بمصر الى دورها الطليعي القومي في الأمة العربية لتظهر المخالب الأمريكية الأستعمارية لتمتد داخل مصر وتشعل نار الفتنة والخلافات من جديد بالظهور على السطح كل من تأثرت مصالحه بالثورة وخاصة الموالين للنظام السابق من اصحاب نفوذ وقوه بالأضافة الى من كانوا طامعين بكرسي الرئلسة والموالين سياسيا وفكريا لأمريكا وأطلق على هؤلاء بالمعارضة أو الفلول ، ولكن طالت المدة في الصراع على السلطة وتبين لأمريكا واسرائيل معا ان هذا الوتر لن يجدي مع شعب بات الغالبية العظمى منه مؤيدة للنظام الجديد فتفتقت عقلية المتآمرين على مصر للعزف على وتر الطائفية العرقية والدينية ليزج بالأقباط الى وسط ساحة الخلافات ، ولكن أمل الأمة العربية وأحرارها مازال مرهون بإرادة الشعب المصري الحر الذي ضحى من أجل حريته ليفوت الفرصة على كل المتآمرين على حريته وسيادته ليعبر بمصر الى شاطئ الأمان ويعيش على أرضه بحرية وكرامه ، أما سوريا فطعم فاكهتها يختلف ورائحة الدماء فيها تختلف كما المعادلة فيها تختلف ولها حديث قادم .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012