أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة الداخلية والعمل: تصويب اوضاع الاجانب والعمالة الوافدة وإلا إبعادهم خارج البلاد 3 إصابات بمشاجرة عنيفة في حي نزال ارتفاع معدل التضخم في الاردن بنسبة 1.61% خلال نيسان البنك المركزي يطلق أكاديمية التكنولوجيا المالية الأردنية مليار دولار استثمارات البحرين في الأردن حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي تفتتح الموسم الثالث اطلب أجهزة تلفاز سامسونج 2024 المدعمة بالذكاء الاصطناعي مسبقاً واحصل على هاتف Galaxy S24 Ultra وGalaxy S24 Plus والعديد من الهدايا المميزة انخفاض الطلب على اللحوم 60% بعد شهر رمضان المعهد المروري للأردنيين: ملء خزان وقود المركبات في الصيف خطر كريشان: 90% نسبة إنجاز المُخططات في مجالس بلديات ومُحافظات
بحث
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024


النسور..السرور.......وغراب البين !!!

بقلم : بسام الياسين
17-04-2013 10:31 AM

القلم عراف المستقبل،يستبصر ما تحبل به الايام،ويستكشف ما يدور في دواخل الجحور رغم حُلكتها المحلولكة. لذلك من كان مركبه القلم فلن يخشى من الغرق.تميز اهل الكلمة / الشفرة،انهم لم يغمدوا اقلامهم رغم قساوة المرحلة بل شحذوا شفراتها قبل اقتحام المسالك الوعرة. اهل السيف آثروا اغمادها،وانكفأوا للصفوف الخلفية،في حين ان الامة بامسّ الحاجة اليها،واكتفوا من فدائية المواجهة ببهلوانية الاستعراضات،ومن قتال الفرسان الى 'سلام الشجعان' الذي ادى بنا الى الخذلان وضياع الاوطان.
*** اهل القلم دفعوا الثمن لانهم لم يبيعوا مواقفهم،بينما اهل السيف،اصابتهم رخاوة العضلات وتكلّس المفاصل بعد ان تخلوا عن الركض في الميادين،وغادروا قتال الخنادق الى صالات معاهدات الفنادق. ادعاءات ابو تمام بان 'السيف اصدق إنباءً من الكتبِ'، سقطت عندما اصابت الايدي القابضة على مقابض السيوف رخاوة.و لان القوانين الفيزيائية لا تقبل الفراغ، احتلت الكلمة الشوكة صدارة المجالس،حيث صارت اعلى كعباً،وابلغ اثراً ،واكثر همةً من السيوف المذهبة المعلقة في متاحف العربان المستعربة،و حكاياتها المسجاة في بطون التاريخ التي تقطر دماً .دليلنا ان اطفال العرب 'الهكرز' هدموا اسوار اسرائيل الحصينة بالكلمة،واخترقوا قبابها الفولاذية بالاغنية،ورسموا بالخط العربي آيات الفتح على الشاشات العبرية،ورفعوا آذان الفجر وتسابيح النصر،فوق اعلى منابرها،فيما عجزت جيوش بلدانهم المليونية عن تحرير قرية فلسطينية.
*** ما يبعث على الاعجاب والاستغراب، جواب اطفال العرب عن اسباب انتصارهم المدوي في معركتهم ضد دولة لا تقهر كما يدعي قادة العربان. .فاجاب احدهم : ربحنا المعركة لان الحكام العرب كانوا خارجها.
*** متزلف يقف على الضفة الاخرى، قال ذات نفاق لولي نعمته في معرض النصيحة:سيدي لا تخش الجموع العربية المنتشرة في الشوارع، انها لا تحتاج اكثر من سوط خيرزان لتهشها كالقطعان. جموع كغثاء السيل اضعف من ان تعوي تعبيراً عن جوعها او تأنَ وجعاً من ظلم لحق بها ،فالاجهزة جاهزة، والزنازين الرطبة اكثر من ان تحصى،فيما الخوازيق قادرة على تعليمها كيف تبتلع السنتها،وتطأطىْ رؤوسها.ما لم يخطر في ذهن المتزلف وسيده ان الجموع الجائعة عندما تضيق احوالها تعلك امعاءها وتطول السنتها . فتخرج عن مألوفها،صارخةً ملء حناجرها : 'الطفران عدو السلطان' و' الظالم عدو الله'.
*** جموع مطحونه لم يبق عندها ما تخاف عليه، فهدمت حاجزالخوف واستنبتت مشاتل الحرية،ومساكب الديمقراطية،واستلت من ضراوة الضنك شجاعة الصرخة المزلزلة،و استقطرت من رحيق الفقر اكسير الانفة.فكان اكتشافها 'الكنز' :ان فزاعة الخوف مصنوعة من قش رخيص وقماش رديء.عندها رفعت ميزان العدل في الميادين العامة،فكانت أُولى اولوياتها تعرية المسؤولين المنحرفين وتجريد السياسيين المخادعين،بازالة الستائر الثقيلة التي يقبعون خلفها،و رفع الهالات المكذوبة التي يحيطون انفسهم بها،من اجل محاكمة المرحلة،وللحجر على خنازيرها.
*** الفاسدون والخنازير يمتحون من بئر النجاسة،وينهلون من مستنقع القذارة.فمن اجل الطهارة الوطنية،والنقاء القومي يجب محاربتهم،بدءاً من الابقار المقدسة التي لا يجرؤ احد على الاقتراب منها.فالفساد ليس قدرا مكتوبا علينا،وليس موروثا جنينياً يعيش فينا. وما قاله الرئيس النسور حرفياً يمكن ادراجه على هذا المدرج : 'لا يوجد رأس عصي على الكسر،ولن تسمح الحكومة لفاسد مهما كان حجمه ان يستولي على حقوق و ارزاق الناس'.
*** مع احترامنا للرئيس تمنينا ان لا يستدعي دولته مصطلحات عُنفية من الموروث الشعبي،ويستلها من الذاكرة العميقة،ذاكرة ما قبل الدولة،اذ ان تكسير الرؤوس ينسحب لا شعوريا لدى المتلقي الى ادواتها من قناوي وحجارة واسلحة بيضاء،في حين يعاني الشعب الاردني حساسية مفرطة من موجة عنف لا مسبوقة في تاريخه.كان الاجدر به ان يتحدث بثقة المسؤول الاول: سنقدم كبار المسؤولين و عتاولة المتنفذين للقضاء العادل لمساءلتهم،من اين لكم هذه الملايين المكدسة، والقصور الفارهة، واساطيل السيارات الفخمة.الانكى تعهده الثاني قبل يوم من بيان الثقة بانه لن يرفع اسعار الخبز والاعلاف،ولا نملك في هذا الباب، الا ان نقول له : هداك الله يا دولة الرئيس 'ليس بالعلف وحده يحيا الانسان'.
*** الاستطلاع الامريكي الصادر عن المعهد الجمهوري مؤخراً اشار الى ظاهرة تنامي الشعور بالخيبة عند الشعب الاردني من الحكومة والتشاؤم من البرلمان. فالاغلبية الشعبية بنسبة 59 % اكدت ان الوطن يسير في الاتجاه الخاطىء،مقابل 32% اجابت بالايجاب،و للاسف اغفل الاستطلاع ان الـ 9% الباقية رفضت التعبير عن ارائها إما لانها ما زالت مسكونة بعقدة الخوف منذ ايام الاحكام العرفية،او انها على قناعة راسخة،ان لا جدوى من الكلام لان جماعة الحل والربط مصابون بالطرش.الرافضون للنهج الحكومي 59%، واليائسون منها 9% ،وبحسبة بسيطة يكون حاصل جمعها،68% ،اي ان ثلثي الشعب الاردني غير مقتنع بسياسة الحكومة، و اداء البرلمان على السواء.
*** بالارقام التي لا تكذب يقول الاردنيون : لا امل يرجى من حكومة النسور،حكومة النجم الواحد ووزرائه الكمبارس. ولا خير على الاطلاق من مجلس السرور،مجلس الجاهات والوجاهات... جاهة المكتة،جاهة الخيمة، جاهة العودة للعودة للمجلس،جاهة عصير النشوة ، جاهة الشروع بالطلقة،جاهة اطلاق بذاءة اللفظة،جاهة العطوة لشراء لسان نائب بمائة ناقة.مجلس اصبح وصمةً بدل ان يكون بصمة،وحكومة هشة حصانها اعرج و عربتها عجلاتها محطمة.معادلة نتج عنها، سقوط اكذوبة تشكيل حكومة برلمانية، منبثقة عن برلمان شعبي،فلا هي برلمانية ولا هو شعبي.
*** الحكومات فشلت في تطبيق القوانين الوضعية، لتحقيق العدالة الاجتماعية، فلماذا لا يتعلم المسؤولون العدالة الفطرية من الحيوان،و يحذو حذوه في شيم الفروسية وتطبيق قوانين الفطرة الربانية،بعد ان بلغت الوقاحة عند الحرامية مناسيب عالية من قلة الحياء وعدم الخوف من الله في التلاعب بارزاق الناس، وسلب حقوقهم.
*** الذئب الموصوف بالتوحش لا يغدر فريسته بمهاجمتها من الخلف.الاسد الملك لا يصطاد الا حاجته ولا يدخر لغدٍ شيئا.القط يُنكّس شاربه ويرمي راسه ارضاً اذا ضُبط وهو يسرق كسرة جبنة،اما الجمل فلا يقضي وطره امام الناس،لكنه ان احس بعين تراقبه لملم شهوته وانسحب من مهمته.اليست هذه الشمائل جديرة بالتقليد.؟!.
*** الاغرب حكاية الغراب،المتهم زوراً انه نذير شؤم وخراب، لكن حقيقة الامر انه اذكى الطيور و اعدلها.فهو الذي علم قابيل القاتل كيف يواري سوأة اخيه هابيل الوادع.طائرهو الاعدل في تطبيق العدالة في العلاقات البينية بين افراد جنسه .ففي عالم الغربان قوانين صارمة تحكم سلوكيات الفرد،و اي تجاوز للقوانين يعد جريمة ،ولكل جريمة عقوبتها .فجريمة السطو على طعام الفراخ الصغيرة،عقوبتها الفورية،نتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزاً عن الطيران كالفراخ المعتدى عليها، ليعود سيرته الاولى ضعيفا لا يقوى على الطيران.من حقنا ان نتساءل:الا نشبه الى حد كبير الفراخ الضعيفة الممعوطة الريش،التي اغتصب طعامها وانتهكت حقوقها؟!. واذا كنا كذلك،ونحن كذلك، فلماذا لا يصار الى نتف ريش الحرامية لشل قدرتهم على الطيران باموالنا الى خارج البلاد ،وردعهم عن تهريبها في الداخل ؟! .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-04-2013 11:47 AM

كلماتك تستحق القراءه..والتقدير

2) تعليق بواسطة :
17-04-2013 03:19 PM

صح لسانك- حر وقلمك حر كثر الله من امثالك يا بسام الياسين -ايو الله

3) تعليق بواسطة :
17-04-2013 06:42 PM

اتمنى ان يكون هناك من يفهم حروف كاتبنا وان لا تمر عيونه على الحرووف مرور العميان

4) تعليق بواسطة :
17-04-2013 07:18 PM

من اجمل ماقرات انه لرجل صاحب فكر لكنه يبدو انه رجل صح في زمن الخطئ لكن يبقى ان نقول ان الوطن لازال ينجب رجال ومفكرين

5) تعليق بواسطة :
17-04-2013 09:57 PM

أستاذ بسام ..تحية واحتراما
أولا أعتذر لك عن هذر بحت به في تعليق سابق وريتك تقبل إعتذاري فقد التبست علي الأمور أنذاك كالسائر في ظلام حالك
لايمكنه أن يميز الوجوه فالقامات تتشابه آنذاك ولكني أعود وأقر بأن الذي لايعرف
الصقر يشويه وكلام بهذا الجمال والإنفعال الجلي لأجل الوطن لايمكن أن يصدر إلا عن محب ومنتمي لهذا التراب..نعم فأنت صقر وقامة وطنية نعتز بها وصح لسانك.

6) تعليق بواسطة :
18-04-2013 12:24 AM

كلام بقمة الروعه فهل يكلف المسؤول عندنا خاطره ويخصص ربع ساعه للقراءه .طرح طيب تشكر عليه وبدون مجامله .

7) تعليق بواسطة :
18-04-2013 09:36 AM

يسلم قلم الكاتب الذي أعطى وصف دقيق لوضعنا المتردى بتجاهل أبنائة اللذين نزلوا علينا بالبرشوت ونسوا ما كانوا ينادون به بالامس مقابل الحصول على القاب دولة ... الخ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012