أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


تعديل النسور المرتقب

بقلم : زياد البطاينه
01-05-2013 10:02 AM

ان المرحلة الحالية والتي نمر بها بظروفها ومعطياتها ومتطلباتها تسدعي منا التلاحم والانسجام في مسيرة موحدة تحشد وتتظافر فيها جميع الجهود لاستكمال البناء الوطني وتطوير المؤسسية واجراء الاصلاحات الجذرية في جميع المجالات
مثلما هي احوج مايكون لفريق حكومة كفوءمتميز قادر على ترجمه بيان الحكومة الذي انتزعت بموجبه الثقة من فم الاسد وخلقت حولها اجواء ضبابيه وبؤر تحشد وتجيش لاسقاطها بمبرر او بغير مبرر ... حكومة النسور اليوم بحاجة لفريق حكومي قادر على حمل الاعباء الكبيرة التي تحملها وتعهد بها ومواجهه التحديات بحاجه لاعادة وصل جسور الثقه مع المواطن رصيدها الاول والاخير من خلال تعديل يلقى الرضا ويحقق العداله بين الاقاليم ويعمل على النهوض بالاقتصاد الوطني بالتعاون مع القطاع الخاص وتعزيز قدرة المواطن على مواجهة اعباء الحياه وتجذير الديمقراطية وتاكيد سيادة القانون وتعزيز الوحدة الوطنيةوالحفاظ على امن الوطن واستقراره ودارة شؤونه في مناخ تسوده روح العداله والنزاهة وحسن الاداء

وهذا ماانطوى عليه برنامج حكومة النسور الجديد في هذا الوقت الحرج والظروف الصعبة التي نمر بها والذي ينتظر الشعب من حكومة النسور ان تعود للامساك بالعصا من الوسط وترك الجزره لانه اكتشف الشعب انها قطعه بلاستيك لاطعم لها


الا ان دولته المعروف بنزاهته وحياديته وقدراته وكفاءته اضافه لسجايا اخرى كالفضيله والعلم وحبه لاهله ووطنه وللواجب لم يثنه عن طلبه اجراء تعديل على فريقه الحكومي يضمن سلامه الهدف والنتائج و يخمد فتنه الشارع الذي طالما احبه ومنحه الثقة ويرد كيد الحاسد والحاقد لذا فهو بتعديله المرتقب امام اختبار هل يكون قادرا على معرفة الغث من السمين واختيار المكان المناسب للرجل المناسب وارضاء قاعدته الجماهيرية الواسعه واعادته اليه او يظل يراوح بمكانه الغير محسود عليه فيزداد الشارع التهابا وكرها

نعم علمنا ان دوله الرئيس عبد الله النسور بصدد اجراء تعديل وزاري هذا الخبر جعلني اقف لحظات امام مشهد كنت اتوقع من زمن ان يعرض بعد ان جاءت تشكيله الرئيس الثانيه تحمل اسماء لم تختر بعنايه في اكثرها ولا تحمل سياسات وبرامج قادره على اخراجه وايانا من عنق الزجاجه وبعد انتظار طويل .....فاذا بنا كما قال المثل صمنا وافطرنا على بصله
فلم ترضي احدا ولم ترضي او تقنع حتى الرئيس نفسه لكنها كانت مخرجا وسط متناقضات وانتظار وكولسات ومباحثات وطرق متشعبه
واستعرضت مشهدا طويلا شخصيات ووزارات وبرامج وسياسات واحزاب وكتل ومشاكسات واتهامات وكولسات وقضايا وشكاو وانتقادات مناكفات عصف ذهني اختلاف بالراي نقد متنوع الاشكال محاولات للنيل من الشخصية وجلد الذات

كل هذا مر بخاطري شريط متسلسل الاحداث والوقائع
لكني كنت سعيدا بهذا كله لانها هي الديمقراطية الناجحة التي اخترناها قولا وعملا والتزمنا بها مادامت كلها بالنهاية تصب بالصالح العام

وتسائلت حينها هل نحن بحاجه لتغيير او تعديل حكومي كما تعودنا

ووضع نقطة والبدء من اول السطر و قد طرحت الحكومة اليوم برنامجا جيدا يحمل الطموح والامل تسعى بجد لترجمته هذا البيان والذي انتزعت فيه الثقه من فم الاسد وتنفيذ ماالتزمت به من عمل قولا وفعلا في تحقيق تنمية شامله واخراج قوانين تنظم العلاقة بين المجتمع والمجتمع والمجتمع والحكومة

مثلما تسائلت عن مواقف سياسيينا وحقيقة تلك المواقف هل هو الحسد ام الشماته ام صدق ووفاء لاادري لكن اود ان اسالهم واسال نفسي ماذا قدمنا كمنبريين وكتاب ونقاد وخطباء وسياسيين وحزبيين لهذه الحكومة او تلك من برامج تحمل الحلول والمخارج والبدائل لنطالبها وننتقدها؟؟؟؟ اعتقد انه سؤال كبير ومحرج
هل قدمنا شيئا ام كنا كالعادة منظرين ومنبريين وناقدين ومتهكمين ومتفرجين ومصفقين وتجار كلمات نفث مباخرها ا الدخانفاعمت عيون الكثير ممن انجر خلفها وكانها دخان ساحر

من هنا كنت ومازلت مع المنادين بان المرحلة تستدعي وضع خطط ومناهج واضحة تحدد حاجات المواطن وهمومه وتضع الحلول العملية الناجحة لتلك الحاجات والمفهوم وتطبيقها بواقعية كل هذا يستدعي ان تكون حكومة قوية متفاهمه متجانسة وحكومة الحراثين كما وصفها دولته في اول تصريح له

النسور هو الرجل الخبير المتمرس في كل الحقول العارف بكل الامور والذي اجتاز الامتحان بنجاح مميزفي كل موقع من مواقع المسوليه سياسيا اقتصاديا ثقافيا علميا اجتماعيا فكان مطرح ثقه الجميع وفيا معطاء منتميا صادق الانتماء لوطنه وامته وجاحد كل من ينكر هذا فقد اعطى ووفى وقدم الكثير واجتهد في كل المواقع التي حل بها مثلما شهد له القاصي والداني بالنزاهه والعداله وحب الوطن والواجب

الا ان اليه تشكيله لحكومته واختياره للبعض لم يكن بحجم الرضا فانصرف بعض اعضاء فريقه للبحث عن الذاتية و الى الهوامش يتسلى بها تاركا الاهم بعد ان تسللت اليه اشاعات التغيير والتبديل والتعديل والاتهامات في اكثر مناسبة فبداالبعض يخرج عن الاطار مجتهدا تارة وتغلبه المصلحة الخاصة تارة اخرى فيتصرف بغير مسؤوليه مما عرض الحكومة بمجملها للنقد وجعلها تحتاج لتدخل سريع

من هنا انا مع التعديل في اكثر من موقع شريطه ن ياتي الرجل المناسب والكفؤ والمتخصص بموقعه وان كنت دوما اؤمن ان التغيير اوالتعديل يكون على البرامج والسياسات الا انني اليوم مع التغيير بالوجوه لانني مؤمن ان البرنامج الذي عرضه دولته يفي بالغرض والطموح في ظل امكاناتنا وظروف ومعطيات المرحلة


وخطة الحكومة هي رؤى من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني اعزه الله ولم يغير في الخطوط الاساسية لبرنامجه المعلن منذ عام 99 فهو الذي يطمح من خلاله الى قفزة في النموفي كال مجال النمو الاقتصادي الذي اعتبره الهم الاول والموازي والمحاذي للهم السياسي النموالاقتصادي القادر على ا ستيعاب القوى العاملة وتحسين مستوى المعيشة اي بمعنى تخطي ظاهرتي الفقر والبطالة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-05-2013 10:46 AM

رائع أنت يا أخ زياد البطاينة .

وكأنني كُنتُ قد التقيت بك ولفترة بسيطة جداً في بيروت عام 1971 ؟؟؟ هذا إنْ لم تخونني الذاكرة

2) تعليق بواسطة :
01-05-2013 11:10 AM

شوية شوية لويش عالمدح كلة للنسور اسمع نبض الشعب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012