أيها الكاتب المحترم - لم يكن هنالك مشكلة مع الدين الإسلامي منذ اقرأ باسم ربك وحتى: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
لكن ألمشكلة في أصحاب العقول المحتكرة للحقيقة المتعصبة وفي كثير من الأحايين ألمنافقة، المشكلة في الإيغال في الدين الذي لم يشتد عليه رجل إلا صرعه.
وطالما أنني أعتقد أنك من الطفيلة وعلى ما أظن، سأورد لك قصة حدثت معي شخصيا، وهي أنني يوما وفي النصف الأخير من الليل وإذا بهاتف من بعض الإخوان المسلمين في الكرك وهم أصدقائي وكانوا معا مجتمعين وأكثرهم زملاء مهندسين ولا يستحضرني الآن من هم ؟!... وحالهم يقول أن أنزل رئسا للقائمة البيضاء في فرع النقابة أو شعبة الهندسة الكهربائية؟!...فكان جوابي أنني لم أكن اعلم أن انتخابات النقابة في هذه الأيام وفعلا لم أكن اعلم والله على ما أقول شهيد.
حقيقة أنني حينما علمت بالأمر غضبت على بعض الزملاء كونهم لم يعلموني بالأمر أو أنهم تجنبوا إشراكي في هكذا أمر لشيء في نفس يعقوب!؟!... فذهبت في اليوم التالي كردة فعل وسحبت ورقة ترشيح لفرع الكرك، وحينما علمت في نفس الوقت أن زميل صديق ومحترم جدا، قد ترشح انسحبت في لحظتها، علما أنني في ذلك الوقت لم أكن لا أخضر ولا أبيض ولم يكن عندي رغبة في أن استمر في الترشح بل غضبا على الخضر ترشحت منفردا عن الشعبة الكهربائية.
ودارت الأيام وبقيت مرشحا يتجاذبني الخضر والبيض/الإخوان كي أكون في كتلة أحدهما وحينما رسا التكتل مع الخضر، اسمع ماذا قال عني زملائي وإخواني بعض مهندسين الطفيلة وهم من حزب الإخوان المسلمين ...لقد قذفوني بالكفر والشيوعية!...وكادوا يتعاركوا بسببي مع بعض الزملاء المسلمين من غير الإخوان المسلمين في الطفيلة وإذا أحببت أعطيتك أسم أحدهم لتتأكد بنفسك؟!....علما أنهم كانوا يصارعون من أجل ترشحي بقوائمهم قبل أيام!، وعلما أنني كنت أذهب إلى الطفيلة قبل أن يبدأ حراك الطفيلة بشهور وأجتمع معهم في الليالي الطويلة وكنت أصلي معهم جماعة آما ومأموما...وأخيرا حصدت من الطفيلة أصوات مستقلين وحزبيين أكثر مما أخذت من الكرك!.
التعصب لحزب ولو كان بالمسمى إسلامي على حساب الدين مرفوض، ويعتبر نقيصة والبرجماتية لم تكن موجودة في عهد الرسول الكريم ولا في عهد أبي بكر ولا عمر، واعلم أخي أن كثيرا من الأحاديث الموضوعة والمدسوسة ليس مصدرها فقط بني إسرائيل ولكن بني ألإسلام وأكثرهم ظنا منهم أنهم يدافعون بوضعهم الأحاديث واختلاقها أنهم يخدمون الدين أو على الأقل طائفة معينه تعصبوا لها.
أسرد لك هذه القصة وكثير من القصص كي تعلم أن شهادة أن لا إله إلا ألله وأن محمدا رسول الله لا تكفي لأن تكون المفتتح لإسلام المرء وإنما يجب أن يذهب إلى محفلهم ويقسم على المسدس وصورة حسن ألبنا ويتعمد هناك وإلا فهو خارج من رحمة الله وخارج من الملة وليس له أملا في جنة عرضها الأرض والسماء أعدت للمتقين أو المؤمنين ولم يقل للإخوان المسلمين أو الإسلاميين السياسيين.
كنت في سابق عهدي أتعاطف مع الأخوان المسلمين ومن ثم أصبحت أقف ليس معهم ولكن أقدر الموقف، فأنا مع الموقف الجيد فقط، وأحيي موقفهم الآن من الانتخابات ألنيابية ومن الحكومة والإصلاح وموقفهم رائع من قوات العلوج الأمريكية على ألأرض الأمريكية ولكنه بحاجة للتطوير وأتفق معهم أن أنظمة الحكم العربية ظالمة متجبرة وليس سوريا استثناءا، ولكن أختلف معهم في تحطيم سوريا الدولة والأرض والإنسان في سبيل كرسي الحكم تشبثا به من قبل الحاكم أو سعيا إليه من قبلهم والضحية هي سوريا الدولة سوريا الكيان سوريا الإنسان، ألشام التي نأى بها الرسول الكريم بأحاديثه عن الفتن.
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أللهم أنت ربي ومحمد رسولي والإسلام ديني، وأني أسألك يقينا يقطع الشك في الدين ما زلت حيا وحين الوفاة فأسألك حسن الخاتمة.
اهلا دكتور ...انا اولا سلطي
والاخوان لا يمثلون شريعة الاسلام ولكل منهم فهمه وطريقته...اما منهج الجماعة في اغلبه فمخالف للكتاب والسنة...اما سوريا فغاية الفتنة والضياع ان تكون تحت سيطرة النصيري ، ثم انه هو من بدا القتل ولم يتوقف فيه فمن يقاتلونه انما قاتلوا دفعا لعدو صائل يقتل ويهدم ويدمر ويهلك الرحث والنسل وينتهك الاعراض فقتاله ليس خيارا وانما هو جبري واجب على كل من يستطيع وباي وسيلة ..وهذا حكم شرعي لا دخل للاخوان به ولا يمثلونه انما يمثله كل مسلم ينادي به صيانة للدماء والاعراض والدين
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .