أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


المواطن والحكومة وحوار الطرشان

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
05-05-2013 09:56 AM
يحكى أن رجلا إشتكى من أن زوجته أصيبت بالصم وأنها لم تعد تسمع , وبالتالي أصبحت الحياة صعبة لأن السمع يعتبر الأساس في التواصل الاجتماعي , فقرر أن يأخذها للعلاج عسى أن يجد من يستطيع أن يعيد السمع لزوجته لكي تسمع جميع أوامره وتنفذها , فمر على صديق له وأخبره بالقصة فأقترح عليه صديقه أن لا يستعجل و أن يتأكد من أن زوجته فعلا قد أصبحت لا تسمع أو أنها أصيبت بالصم , وأقترح عليه أن يحدث زوجته عن بعد 40 قدم فإن لم تسمعه فعليه أن يحدثها عن بعد 30 قدم فإن لم تسمعه فعليه أيضا أن يحدثها عن بعد 20 قدم فإن لم تسمعه فعليه الاقتراب لغاية 10 أقدام فإن لم تسمعه عليه أن يقترب منها ويحدثها مباشرة , وهنا يثبت لديه حقيقة أن زوجته لم تعد تسمع .

وفعلا أخذ هذا الرجل بنصيحة صديقه وفي اليوم التالي وعندما عاد إلى البيت شاهد زوجته تحضر الطعام وكانت المسافة من مدخل منزله ولغاية زوجته تقريبا 40 قدم , فقرر أن ينفذ نصيحة صديقه , فتوقف مباشره وخاطب زوجته قائلا : ماذا أعدتي لنا فلم ترد الزوجة , فاقترب لمسافة 30 قدم وكرر العبارة مرة أخرى فلم ترد ثم تقدم لمسافة 20 قدم وكرر نفس العبارة فلم ترد , فاقترب لمسافة 10 أقدام وأيضا لم ترد حتى وصل إليها مباشره وقال لها يا زوجتي ماذا أعدتي لنا , فنظرت إليه وقالت له ما بك يا رجل للمرة الخامسة أقول لك لقد صنعت لك طعام الغداء لكنك لم تسمعني ؟؟؟

ما جعلني أروي هذه القصة هي الظروف التي يمر بها الوطن من تخبط للمسؤولين وعدم قدرتهم على تشخيص الواقع , ليس لأن الواقع صعب أو مستحيل , بل لأنهم أصيبوا بالصم فلم يعودوا يسمعوا كلمة الحق أو نداء الوطن .... أو حتى ضمير المسؤولية .

لذلك فإنه كلما زادت مطالب المواطن بحقوقه , زاد إصرار المسؤولين بأن المواطن لا يسمع كلام الحكومة وأنها تصنع المستحيل لتحسين أحواله , حتى أصبحت مطالب المواطنين كالمثل الذي يقول ( زي اللي رقصت على السلم ... لا اللي تحت شافوها ولا اللي فوق سمعوها) .

و الأنكى من ذلك أن هؤلاء المسؤولين حتى ألآن لم يعترفوا بأن السمع لديهم قد اعتراه الضعف ولم يعودوا راغبين بسماع صيحات المواطن , لأنهم مشغولين حتما في سماع أشياء أخرى .... فحماك الله يا وطني من مسؤولين اجتمع فيهم قوله تعالى (صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) صدق الله العظيم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2013 10:13 AM

فعلا حوار طرشان الاسباب التاليه
1- الجامعه الدراسه معلقه
2- سوق معان لايوجد تسوق نهائيا بسسب المقاطعه من ابناء الباديه لمدينة معان
3- تربية الباديه الجنوبية مغلقه

ابدع هذا القلم واشكر متابعتك للقضية عن كثب ياابنت الباديه

2) تعليق بواسطة :
05-05-2013 11:32 AM

لو جلدتيهم بالسياط لكان اهون عليهم من ذلك الكلام لكنهم لم و لن يتأثروا بكلامك لانك وصفتيهم بصم بكم عمي
بناءً على كلامك انا بقترح نشتري لكل مسئول مُجسم القردة الثلاث ”لا أرى لا اسمع لا أتكلم “ و يضعه شعار على رأسه
هل تؤيدين ؟

3) تعليق بواسطة :
05-05-2013 02:53 PM

حقيقه من يجرء الآن للمغامره في نفسه وماله للسير في حقل اللغام على الصحراوي ما دام فيه حويطات ومعانيه قاعدين عالخط وش تسوي يابن هزاع انت وحكومة النسور التي تعاني من نقص في الوزراء ................

4) تعليق بواسطة :
05-05-2013 07:08 PM

لقد ناديت لواسمعت حيا ...لكن لا حياة لمن تنادي .....

5) تعليق بواسطة :
05-05-2013 07:41 PM

مو بس حوار طرشان وعميان ........؟؟؟؟؟اكثرمن ذلك.الله يحمينا من الجاي ويلطف فينا.

6) تعليق بواسطة :
05-05-2013 07:53 PM

ماذا تفعل الحكومة ؟ وماذا يفعل وزير الداخلية يا اختي الفاضلة الكل متابع ومهتم بالموضوع ...الامور لا تحل بالزناد ...والكل ع علم بزيارة وزير الداخلية لمضارب الحويطات وللمعانية ,نريد عقلانية اكثر كل ما نتمناه ان تمر هذة الازمة على خير واحنا في النهاية مسلمين ...اردنيين ...اخوة ومها سار حتعدي ع خير ان شاء الله نريد مقاله توحي بالامل ....ل نريد التشاؤم فا الاردنيين من كافة المنابت والاصول يتصفون بالعقلانية ...هاي فورة دم والكل مقدر الوضع ندعو من الله ان تعدي ع خيرررررر . اختي الكاتبة اريد ان اقرا لكي مقالا يحث على الاخاء والتواصل والعقلانية .

7) تعليق بواسطة :
05-05-2013 07:57 PM

اذا ظل الوضع هيك احنا كمان ح نسير طرشان وعميان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

8) تعليق بواسطة :
05-05-2013 11:17 PM

سياتي يوم تنطبق عليهم قصة تلك المراة ولكن بعد فوات الاوان
حقا لأنهم مشغولين حتما في سماع أشياء أخرى تحية للكاتبة المبدعة دوما

9) تعليق بواسطة :
06-05-2013 11:29 AM

عمرنا مانتعلم لوتعلمنا من دروس سابقة .ضحك ع اللحاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012